خطبة : ( فرحة الموت )
عبدالله البصري
فرحة الموت 18/ 3/ 1444 هـ
الخطبة الأولى :
أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُونَ . وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ . لا يَستَوِي أَصحَابُ النَّارِ وَأَصحَابُ الجَنَّةِ أَصحَابُ الجَنَّةِ هُمُ الفَائِزُونَ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، في كُلَّ طَرفَةِ عَينٍ وَلَمحِ بَصَرٍ ، تَقَعُ في هَذِهِ الدُّنيَا حُتُوفٌ ، وَيُغَادِرُ مِنَ النَّاسِ مِئَاتٌ وَأُلُوفٌ ، مَا بَينَ آبَاءٍ وَأُمَّهَاتٍ ، وَإِخوَةٍ وَأَخَوَاتٍ ، وَأَزوَاجٍ وَزَوجَاتٍ ، وَجِيرَانٍ وَأَصدِقَاءَ ، وَأَصحَابٍ وَزُمَلاءِ ، يَرِدُونَ في الظَّاهِرِ مَورِدًا وَاحِدًا ، وَيَصدُرُونَ بَعدَ ذَلِكَ مَصَادِرَ شَتَّى ، تِلكَ سُنَّةُ اللهِ الَّتي لا تَتَبَدَّلُ وَلا تَتَغَيَّرُ " كُلُّ مَن عَلَيهَا فَانٍ " " كُلُّ نَفسٍ ذَائِقَةُ المَوتِ " أَجَل أَيُّهَا الإِخوَةُ ، إِنَّ المَوتَ حَتمٌ لازِمٌ ، لا مَنَاصَ مِنهُ وَلا مَنجَى ولا مَفَرَّ ، وَلَو نَجَا مِنهُ أَحَدٌ لَنَجَا مِنهُ خِيرَةُ اللهِ مِن خَلقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ " وَمَا جَعَلنَا لِبَشَرٍ مِن قَبلِكَ الخُلدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الخَالِدُونَ " إِنَّهَا آجَالٌ مَضرُوبَةٌ ، وَأَيَّامٌ مَعدُودَةٌ ، وَسَنَوَاتٌ مَحدُودَةٌ " فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُم لا يَستَأخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَستَقدِمُونَ " " وَمَا كَانَ لِنَفسٍ أَن تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلاً " وَفي صَحِيحِ مُسلِمٍ عَن عَبدِاللهِ بنِ مُسعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : قَالَت أُمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا زَوجُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَمتِعْني بِزَوجِي رَسُولِ اللهِ ، وَبِأَبي أَبي سُفيَانَ ، وَبِأَخي مُعَاوِيَةَ . فَقَالَ : " سَأَلتِ اللهَ لآجَالٍ مَضرُوبَةٍ ، وَأَيَّامٍ مَعدُودَةٍ ، وَأَرزَاقٍ مَقسُومَةٍ ، لَن يُعَجِّلَ شَيئًا مِنهَا قَبلَ أَجَلِهِ وَلا يُؤَخِّرَ ، وَلَو كُنتِ سَأَلتِ اللهَ أَن يُعِيذَكِ مِنَ النَّارِ وَعَذَابِ القَبرِ كَانَ خَيرًا وَأَفضَلَ " نَعَم أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّ المُؤمِنَ يَجِبُ أَن يَكُونَ آمِنًا عَلَى أَجَلِهِ ، لأَنَّ اللهَ تَعَالى قَد قَدَّرَ لَهُ أَيَّامًا مَعدُودَةً ، وَمَنَحَهُ أَنفَاسًا مَحدُودَةً ، لا تَملِكُ قُوَّةٌ أَيًّا كَانَت أَن تَنقُصَ مِمَّا قَدَّرَهُ اللهُ أَو تَزِيدَ فِيهِ ، فَكُلُّ نُفسٍ مَكتُوبٌ عَلَيهَا مَتى تَمُوتُ وَأَينَ تَمُوتُ ؟ وَبِأَيِّ سَبَبٍ يَكُونُ مَوتُهَا ؟ فَلِمَ الخَوفُ مِن زَائِرٍ لا بُدَّ مِن لِقَائِهِ ؟ وَلِمَ الوَجَلُ مِن قَادِمٍ لا رَيبَ في قُدُومِهِ " قُلَّ إِنَّ المَوتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُم " بَل إِنَّ لَدَى المُؤمِنِ إِذْ يَتَذَكَّرُ المَوتَ ، شُعُورًا مُغَايِرًا لِشُعُورِ عَدِيمِي الإِيمَانِ ، وَإحسَاسًا مُختَلِفًا عَن إِحسَاسِ ضَعِيفِي اليَقِينِ ، إِنَّهُ شُعُورٌ صَادِرٌ عَن كَمَالِ الإِيمَانِ وَقُوَّةِ اليَقِينِ ، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّهُ يَفرَحُ وَيَطمَئِنُّ كُلَّمَا تَذَكَّرَ المَوتَ أَو خَطَرَ عَلَى قَلبِهِ ، أَجَل أَيُّهَا الإِخوَةُ إِنَّ المُؤمِنَ كُلَّما ذَكَرَ المَوتَ ازدَادَ فَرَحًا وَأَمنًا وَاطمِئنَانًا ؛ وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِيَقِينِهِ بِأَنَّهُ سَبِيلُهُ لِلخَلاصِ مِن ضِيقِ الدُّنيَا وَبُؤسِهَا وَنَقصِهَا ، إِلى سَعَةِ الآخِرَةِ وَنَعِيمِهَا وَتَمَامِهَا ، وَمِن لِقَاءِ أَهلِ الدُّنيَا مِن غَيرِ المُؤمِنِينَ وَغَيرِ الشَّاكِرِينَ ، إِلى لِقَاءِ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَمِن دَارِ النَّصَبِ وَالوَصَبِ وَالشَّقَاءِ وَالكَبَدِ ، وَالهُمُومِ وَالأَحزَانِ والخَوفِ وَالجُوعِ وَالمَرَضِ ، الدَّارِ الَّتي لا تَزِنُ عِندَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، إِلى دَارِ النَّعِيم المُقِيمِ في الجَنَانِ ، عِندَ رَبٍّ رَاضٍ غَيرِ غَضبَانَ ، في دَارٍ يَنعَمُ أَهلُهَا فَلا يَبأَسُونَ ، وَيَحيَونَ فَلا يَمُوتُونَ ، عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ، لا تَفنى ثِيَابُهُم ، وَلا يَبلَى شَبَابُهُم " إِخوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ . لا يَمَسُّهُم فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِنهَا بِمُخرَجِينَ " أَجَل أَيُّهَا المُسلِمُونَ المُوقِنُونَ ، إِنَّ المُؤمِنَ بِالنِّسبَةِ إِلى مَا أَعَدَّهُ اللهُ لَهُ في الجَنَّةِ مِنَ النَّعِيمِ المُقِيمِ ، لَيُعَدُّ في هَذِهِ الدُّنيَا في سِجنٍ وَإِن كَانَ مُنَعَّمًا ، وَيَعُدُّ المَوتَ هُوَ بِدَايَةَ الرَّاحَةِ لَهُ ، وَبَابَ دُخُولِهِ إِلى النَّعِيمِ الأَبَدِيِّ ؛ وَأَمَّا إِذَا كَانَ في هَذِهِ الدُّنيَا مُبتَلًى بِأَنوَاعٍ مِنَ البَلاءِ ، وَيَعِيشُ في ضِيقٍ وَبُؤسٍ أَو دَاءٍ وَمَرَضٍ ، فَإِنَّهُ قَد لا يَستَعِينُ عَلَى مَا هُوَ فِيهِ مَعَ رِضاهُ بالقَدَرِ ، بِمِثلِ تَذَكُّرِهِ لِلمَوتِ وَشُعُورِهِ بِدُنُوِّ الأَجَلِ ؛ لأَنَّهُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ بِمُجَرَّدِ مَوتِهِ وَدُخُولِهِ الجَنَّةَ بِرَحمَةِ رَبِّهِ ، سَيَنسَى كُلَّ بُؤسٍ كَانَ فِيهِ ، وَسَيَتَجَاوَزُ كُلَّ بَلاءٍ مَرَّ بِهِ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " يُؤْتَى بِأَنعَمِ أَهلِ الدُّنيَا مِن أَهلِ النَّارِ يَومَ القِيَامَةِ ، فَيُصبَغُ في النَّارِ صَبغَةً ثمَّ يُقَال : يَا بْنَ آدَمَ ، هَل رَأَيتَ خَيرًا قَطُّ ؟! هَل مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ ؟! فَيَقُولُ : لا وَاللَّهِ يَا رَبِّ . وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤسًا في الدُّنيَا مِن أَهلِ الجَنَّةِ ، فَيُصبَغُ صَبغَةً في الجَنَّةِ ، فَيُقَالُ لَهُ : يَا بْنَ آدَمَ ، هَل رَأَيتَ بُؤسًا قَطُّ ؟! وَهَل مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ ؟! فَيَقُولُ : لا وَاللَّهِ يَا رَبِّ ، مَا مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ وَلا رَأَيتُ شِدَّةً قَطُّ " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَعَن أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِيني الَّذِي هُوَ عِصمَةُ أَمرِي ، وَأَصلِحْ لي دُنيَايَ الَّتي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا مَعَادِي ، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيرٍ ، وَاجْعَلِ المَوتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَفي البُخَارِيِّ عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ ، فَقَالَت فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : وَا كَرْبَ أَبَاهُ ! فَقَالَ لَهَا : لَيسَ عَلَى أَبِيكِ كَربٌ بَعدَ اليَومِ ..." أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، وَلْنَستَعِدَّ لِلمَوتِ بِصَالِحِ العَمَلِ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُم أَموَالُكُم وَلا أَولادُكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ . وَأَنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَ أَحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَولا أَخَّرْتَني إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ . وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُونَ "
الخطبة الثانية :
أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا " " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعظِمْ لَهُ أَجرًا "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّهُ وَاللهِ لَعَجِيبٌ أَن يُخِيفَ المَوتُ النَّاسَ قَدِيمًا وحَدِيثًا ، ثم يَكُونَ مَخرَجًا لِلمُؤمِنِ مِمَّا هُوَ فِيهِ مِن هَمٍّ وَحُزنٍ ، وَمُخَلِّصًا لَهُ مِمَّا يُعَانِيهِ مِن كَربٍ وَضِيقٍ !!! لا تَعجَبُوا أَيُّهَا المُؤمِنُونَ المُوقِنُونَ ؛ فَإِنَّهُ وَاللهِ إِنَّ المَوتَ لِلمُؤمِنِ لَنِعمَةٌ وَفَرحَةٌ ، وَلَو طَالَت بِالنَّاسِ الحَيَاةُ جِيلاً بَعدَ جِيلٍ ، لَرَأَوا في دُنيَاهُم شَدَائِدَ وَمَصَائِبَ أَعظَمَ ، وَلَكِنَّ اللهَ جَعَلَ المَوتَ فَرَجًا وَمَخرَجًا ، فَرَجًا مِنَ المِحَنِ ، وَمَخرَجًا مِنَ الفِتَنِ ، وَمُخَلِّصًا مِنَ البَلاءِ ، وَمُرِيحًا مِنَ العَنَاءِ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ، لا تَذْهَبُ الدُّنيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى القَبْرِ فَيَتَمَرَّغَ عَلَيهِ وَيَقُولُ : يَا لَيتَني مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا القَبْرِ ، وَلَيسَ بِهِ الدِّينُ إِلاَّ البلاءُ " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَلا يَعني ذَلِكَ أَنَّ المَوتَ لَيسَ شِدَّةً وَلا مُصِيبَةً ، بَل إِنَّهُ وَاللهِ لَشِدَّةٌ عَلَى الكَافِرِ وَالمُنَافِقِ ، وَمُصِيبَةٌ عَلَى المُسرِفِ عَلَى نَفسِهِ بِالتَّعَدِّي عَلَى حَقِّ رَبِّهِ وَحُقُوقِ الخَلقِ ؛ لأَنَّهُ يَنقُلُهُ مِن شَدَائِدِ الدُّنيَا وَابتِلاءَاتِهَا إِلى عَذَابِ الآخِرَةِ الَّذِي هُوَ أَشَدُّ وَأَبقَى ، بَدءًا بِعَذَابِ القَبرِ ثم عَذَابِ النَّارِ ، وَأَمَّا المُؤمِنُ وَالتَّقِيُّ وَالطَّائِعُ وَالمُحسِنُ في عِبَادَةِ رَبِّهِ وَإِلى خَلقِ اللهِ ، فَالمَوتُ لَهُ نِهَايَةُ البَلاءِ وَخِتَامُ الشَّقَاءِ ، وَبِدَايَةُ الأَفرَاحِ وَفَاتِحَةُ جَنيِ الأَربَاحِ ، وَصَدَقَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ إِذْ قَالَ : " الدُّنيَا سِجنُ المُؤمِنِ وَجَنَّةُ الكَافِرِ " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَلَمَّا مُرَّ عَلَيهِ بِجِنَازَةٍ قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " مُستَرِيحٌ وَمُستَرَاحٌ مِنهُ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا المُستَرِيحُ وَمَا المُستَرَاحُ مِنهُ ؟! قَالَ : " العَبدُ المُؤمِنُ يَستَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنيَا وَأَذَاهَا إِلى رَحمَةِ اللهِ ، وَالعَبدُ الفَاجِرُ يَستَرِيحُ مِنهُ العِبَادُ وَالبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ . وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " أَسرِعُوا بِالجِنَازَةِ ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيهِ ، وَإِنْ تَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَن رِقَابِكُم " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ .
المرفقات
1665650435_فرحة الموت.docx
1665650445_فرحة الموت.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق