خطبة عيد الفطر 1439هـ - الجواب ما تراه دون ما تسمعه
عبدالله حمود الحبيشي
خطبة عيد الفطر 1439هـ - الجواب ما تراه دون ما تسمعه*
الخطبة الأولى ..
أما بعد : فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون وأطيعوه ، وتوبوا إليه واستغفروه ، وعظِّموه في هذا اليوم المباركِ وكبِّروه ، واذكروه كما هداكم وسبِّحوه، واشكروه على ما أعانكم عليه من الصيام والقيام والتلاوة واحمدوه .. واعلموا أن من بادرَ الأعمالَ استدركَها ، ومن جاهَدَ نفسَهُ مَلكَها ، ومن طلب التّقوى بصدقٍ أدركها ، ومن عرفَ الدنيا هانت عليهِ مصائبُها {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} .
الله أكبرُ الله أكبر؛ لا إله إلا الله .. الله أكبرُ الله أكبر، ولله الحمد
الله أكبر كبيرًا ، والحمد لله كثيرًا ، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً ..
معاشر المسلمين : عيدُكم مُبارَك ، وتقبَّل الله صيامكم وقيامكم وصدقاتكم وصالحَ أعمالكم ، وجعل سعيَكم مشكورًا ، وذنبَكم مغفورًا، وزادَكم الله في عيدكم فرحةً وبهجةً وسرورًا .. أدَّيتم فرضَكم ، وأطعتُم ربَّكم ، فافرحوا بفِطركم كما فرِحتم بصومِكم ، وإن لكم فرحةً كبرى تفرحونها بإذن الله حين تلقَون ربَّكم ..
اللهم إنا نسألك لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ .
أيها المسلمون .. ومضى رمضان شهر التقوى والقرآن ففي رمضان نزل القرآن ، وما كُتب علينا صيامه إلا للتقوى .. فكم تحقق فينا من التقوى .. كان الصيام معلما ومدربا على التقوى في نهاره وليله .. وآيات القرآن التي قرأناها واستمعنا إليها هادية ومبينة لنا الطريق المستقيم .. فلو سؤلنا عن حالنا بعد رمضان ماذا سنقول؟ فكل قول له حقيقة .. والدعاوى بلا بينات أصحبها أدعياء .
وإن أعظم جواب وأوضحه أن نجيب بما أجاب به العابد المجاهد أمير المؤمنين هارون الرشيد حين قال لملك الروم : الجواب ما تراه دون ما تسمعه .. إنها العزة والثقة .. إنه الجواب العملي لا النظري، إنه التطبيق لا التنظير ، فليكن هذا هو جوابنا ما يراه الناس من عملٍ وأثرٍ وقدوةٍ حسنةٍ لا ما يسمعونه .
التقوى التي تعلمناها من رمضان يجب أن تظهر اثرا واضحا في حفظ حدود الله وعدم تعديها "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" .
تقوى الله في الحرص على الحلال والبعد عن الحرام في المأكل والمشرب والمكاسب ، يقول الحسن البصري رحمه الله : مازالت التقوى بالمتقين ؛ حتى تركوا كثيرًا من الحلال مخافة الحرام .
وقال وهب بن الورد : لو قُمْتَ مقام هذه السارية –أي ملازما للمسجد طاعة وعبادة - لو قمت مقام هذه السارية لم ينفعك شيءٌ حتى تنظر ما يدخل في بطنك حلالٌ أو حرام .
ومن أعظم الحرام اكل الربا ، يقول عليه الصلاة والسلام "الرِّبا سَبعونَ حوبًا -أي سبعون أثما-، أيسرُها أن ينكِحَ الرَّجلُ أُمَّهُ" .
تقوى الله يجب أن تكون واقعا في حياتنا في السر والعلن ، مع القريب والبعيد ، من نعرف ومن لا نعرف ، سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما أكثرُ ما يُدخلُ الناسَ الجنةَ ؟ قال (تقوَى اللهِ ، وحُسْنُ الخُلُقِ) .
وقال ابن رجَب رحمه الله : لا تتمّ التقوَى إلاَّ بحُسن الخلُق .
تقوى الله يجب أن تظهر في عباداتنا ومعاملاتنا .. وفي أهلنا ومن ولانا الله أمرهم يقول تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" ويقول عليه الصلاة والسلام "ما من عبدٍ يسترعيهِ اللَّهُ رعيَّةً يموتُ يومَ يموتُ وَهوَ غاشٌّ لرعيَّتِهِ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنَّةَ" أي: لم يَكلأْها ويَرعَهَا ويَنصحْ لها، فضَيَّع حُقوقَها الدِّينيَّةَ والدُّنيويَّةَ؛ فعُقوبتُه: ألَّا يَشَمَّ رائحةَ الجنَّةِ .
تقوى الله تكون في حفظنا لأعراض الناس وأموالهم وحقوقهم يقول عليه الصلاة والسلام "اتَّقِ المحارمَ تكن أَعْبدَ الناسِ" . وقال صلى الله عليه وسلم "المسلمُ من سلِم المسلمون من لسانِه ويدِه" .
تلك هي التقوى ، وتلك ميادينا ، فإذا أردنا أن نكون متقين : ليس بالكلام ، ولا بالتنظير ، والشعارات ، بل لا بد أن تكون واقعا عمليا مشاهدا ظاهرا في حياتنا كلها صغيرها وكبيرها .. وليكن الجواب ما يُرى لا ما يُسمع .
الله أكبرُ الله أكبر؛ لا إله إلا الله .. الله أكبرُ الله أكبر، ولله الحمد
عباد الله .. شهر رمضان شهر القرآن فيه أنزل .. وجُلنا إن لم يكن كلنا عاش في رحاب آياته ، وكرر قراءته وأستمع لها وأنصت .. (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ..
فكيف حالنا مع القرآن .. ذلك الكتاب الذي هو منهج حياة متكامل طبقه النبي صلى الله عليه وسلم واقعا حتى وصفته عائشة رضي الله عنها : كان خُلُقُه القرآنُ .. فهل جعلنا خلقنا القرآن .
ليكن للقرآن أثره في حياتنا بإقامة الصلاة والحرص عليها فقد قرأنا واستمعنا قوله تعالى "فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" ، وقوله تعالى "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ" ، وقوله تعالى "رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" .
ليكن القرآن حاثا ودافعا لنا للبر والإحسان والعطف والحنان بالوالدين فقد قرأنا واستمعنا قوله تعالى "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" .
ليكن القرآنُ واقعا في حياتنا في السماحة واللين مع الآخرين فقد قرأنا واستمعنا قوله تعالى "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" ، وقوله تعالى "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" ، وقوله تعالى "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".
ليكن حالنا غضا للبصر ، وحفظا للفرج عن الحرام فقد قرأنا واستمعنا قوله تعالى "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" .
ليكن القرآن منهج سلوك في حياة المرأة المسلمة المصلية الطائعة الطاهرة العفيفة فقد قرأت واستمعت قوله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ) وقوله تعالى (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) وقوله تعالى (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) .
ليكن للقرآنِ أثره في سلوكياتنا بالسكينة في كلامنا ومعاملاتنا ومشينا فقد قرأنا واستمعنا قوله تعالى "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" ، وقوله تعالى "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ" .
ليكن للقرآنِ اثرا ظاهرا في حياتنا بالبعد التام عن الفواحش والمسكرات والمخدرات قليلها وكثيرها فقد قرأنا واستمعنا قوله تعالى "قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ" ، وقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
ليكن القرآنُ مانعا ورادعا لنا عن أذية الناس فقد قرأنا واستمعنا قوله تعالى "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" .
فإذا سؤلنا عن التقوى والقرآن بعد رمضان وفي بقية العام فالجواب ما يُرى لا ما يُسمع .
الله أكبرُ الله أكبر؛ لا إله إلا الله .. الله أكبرُ الله أكبر، ولله الحمد ..
اللهم أجعلنا من عبادك المتقين ومن أهل الذكر والقرآن .. اقول قولي هذا ، واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية ..
الحمد لله ..
الله أكبرُ الله أكبر؛ لا إله إلا الله .. الله أكبرُ الله أكبر، ولله الحمد ..
أَيَّتُهَا الأَخَوَاتُ الشَّرِيفَاتُ ، وَالْحَرَائِرُ الْمَصُونَاتُ الْعَفِيفَاتُ: يَا مَنْ أَعَزَّكُنَّ اللهُ بِالدِّينِ ، وَشَرَّفَكُنَّ بِالسِّتْرِ وَالْجِلْبَابِ ! تَمَسَّكْنَ بِحِجَابِكُنَّ ، كَمَا تَتَمَسَّكْنَ بِدِينِكُنَّ ، فَاللهَ اللهَ فِي حَيَائِكُنَّ وَعَفَافِكُنَّ ، وَاعْلَمْنَ أَنَّ الْمَرْأَةَ بِصَلَاحِهَا يَصْلُحُ الْمُجْتَمَعُ ، فَالْأُمُّ هِيَ الْمُجْتَمَعُ ، وَالْأُمُّ هِيَ الْأَسَاسُ ، وَهِيَ صَمَّامُ الْأَمَانِ بِإِذْنِ اللهِ .
ثم أعلمي أن المرأة المسلمةَ المستمسِكة بدينها وحيائها وحجابها ، تقفُ على ثغرٍ عظيمٍ من ثغورِ الإسلامِ ، وتجاهدُ جهاداً حقيقياً .. إنك بحجابك وعفافِك وحيائِك لتقهرين دعاة الفساد قهْراً يفوق قهرَ السلاحِ ونكايته .. فكوني أمةَ الله العاقلة ، ولا تتخذي من دون الله ولياً ولا وكيلا ، وقومي بما أرادهُ اللهُ منكِ ، تُحمَدِي وتَسعَدِي .. واسمعي لقول ربك جل جلاله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) ثم اسمعي ما هو الجزاء لمن حققت أمر الله ، يقول نبيك صلى الله عليه وسلم (إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها ، وصامَتْ شَهْرَها ، وحفظَتْ فَرْجَها ، وأَطَاعَتْ زَوْجَها، قيل لها : ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ).
الله أكبرُ الله أكبر؛ لا إله إلا الله .. الله أكبرُ الله أكبر، ولله الحمد ..
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: الْيَوْمُ يَوْمُ عِيدٍ وَفَرَحٍ وَسُرُورٍ بِمَا يُرْضِي اللَّهَ تَعَالَى ، فَاحْمَدُوا اللَّه تَعَالَى إِذْ هَدَاكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ سُبْحَانَهُ عَلَى مَا أَعْطَاكُمْ ، وَبَرُّوا وَالِدِيكُمْ ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَأَكْرِمُوا جِيرَانَكُمْ ، وَأَحْسِنُوا إِلَى إِخْوَانِكُمْ ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى نِسَائِكُمْ وَأَطْفَالِكُمْ ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ، وَلَا تَنْسَوْا إِخْوَانَكُمُ المستضعفين المكروبين فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا، أَعِينُوهُمْ بِمَا تَسْتَطِيعُونَ مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِكُمْ ، وَخُصُّوهُمْ بِدُعَائِكُمْ ؛ فَإِنَّ لَهُمْ حُقُوقًا عَلَيْكُمْ "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" .
وَإِيَّاكُمْ وَالْمُنْكَرَاتِ؛ فَإِنَّهَا سَالِبَةُ النِّعَمِ، جَالِبَةُ النِّقَمِ (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) .
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
أَعَادَهُ اللَّهُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَتَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَالِحَ الْأَعْمَالِ
*تمت إضافة بعض الفقرات من خطب المشايخ الفضلاء فجزاهم الله خيرا