خطبة عيد الفطر 1433

محمد سعيد صديق
1433/10/01 - 2012/08/19 01:08AM
الخطبة الأولى العنوان/عيد الفطر
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر. لا إله إلا لله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد .
الله أكبر كلما غدا نجم وراح، الله أكبر كلما أشرق صبح ولاح، الله أكبر كلما ذكره الذاكرون، الله أكبر كلما سجد له الساجدون، الله أكبر كلما تعاقب الليل والنهار، الله أكبر كلما غرد قمري وطار، الله أكبر عدد قطر الأمطار، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
أما بعد: تقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير، نسأل الله تبارك وتعالى أن يهل هلال هذا العيد علينا وعلى المسلمين بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما يحب ويرضى، وأن يجعل هذا العيد بشير خير وبركة على الأمة الإسلامية، وأن يجعله نذير وبال وحسرة على أعداء هذه الأمة.
أيها المسلمون، ونحن نعيش في صباح عيد الفطر المبارك، بعد أن ودعنا شهر المغفرة والعتق من النار، ليسأل كل منا نفسه مَن المقبول منا؟ ها نحن ودعنا رمضان المبارك، ها نحن ودعنا شهر القرآن والصيام والقيام، والرحمات والبركات والغفران والعتق من النار، لقد انقضى رمضان وانصرمت أيامه ولياليه، وربح فيه الرابحون وخسر فيه الخاسرون، فهنيئاً لمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً، ويا خيبة من ليس له من صومه إلا الجوع والعطش، وليس له من قيامه إلا السهر والتعب! وتعسا لكل من أفطر في نهار رمضان وجاهر بإفطاره! وهنيئا للصائمين القائمين المقبولين! وجبر الله كسر المحرومين، وخفف مصاب المغبونين.
كان الإمام علي -رضي الله عنه- ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري! مَن هذا المقبول فنهنيه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه؟ وكان ابن مسعود -رضي الله عنه- يقول: مَن هذا المقبول منا فنهنيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك. ونحن نقول كذلك: يا ترى، مَن المقبول منا فنهنيه، ومن المردود فنعزيه؟.
أيها المقبول: هنيئا لك؛ فافرح بعفو الله واسعد بالعيد فهو عيدك. ويا أيها المردود: جبر الله مصيبتك؛ فأنت أحق الناس بالعزاء.
هذا عمر بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- وقف خطيبًا في يوم عيد الفطر فقال: أيها الناس: إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم. فأسال الله أن يتقبل منا جميعا صيامنا وقيامنا، وأن يغفر ذنوبنا و زلاتنا.
الله أكبر، الله أكبر لا إلهَ إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون، (لَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا)، نحن نعيش في أول يوم من شوال، ولابد على كل مسلم أن يسال نفسه، ماذا استفاد من رمضان؟ هل حقق التقوى، هل تخرج من مدرسة رمضان بشهادة المتقين؟! هل سيبقى محافظا على مجاهدة نفسه وشهواته وملذاته؟! أم ستهزمه العادات والتقاليد السيئة؟ هل سيبقى من أهل المساجد ومن أهل القران؟! أم انه سيعود كما عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟.
في شهر رمضان أَرَيْنا الله -عز وجل- من أنفسنا استقامة, وتلاوة للقرآن العظيم, ومحافظة على الجمعة والجماعات, أَرَيْناه كثيراً من القربات والطاعات، بعد ترك المعاصي والسيئات, فإذا كنت كذلك - أيها المسلم - فعليك أن تستقيم على ذلك، وإياك أن تكون كالمرأة الحمقاء التي تغزل، وبعد غزلها تنقض غزلها, كما قال تعالى: (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا).
فإياك أن تُعرض بعد إقبال! وإياك أن تعصي بعد طاعة! وإياك أن تهجر بيوت الله بعد صلتها! وإياك أن تهجر القرآن بعد تلاوة! إياك من نقض العهد بعد أخذ العهد عليك! العبادة لله -عز وجل- ليست موسميَّة, العبادة لله -عز وجل- يجب أن تكون مستمرَّة حتى الموت, قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين) , وقال مخاطباً نبينا محمداً -صلى الله عليه وسلم(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَك). فإياك أن تعود إلى ما كنت عليه قبل شهر رمضان! لا تترك صلاة الجمعة والجماعة بعد شهر رمضان, ولا تترك مجالس الذكر والطاعة بعد شهر رمضان, ولا تترك تلاوة القرآن بعد شهر رمضان, ولا ترجع إلى الحرام بعد شهر رمضان, ولا ترجع إلى قرناء السوء بعد شهر رمضان.
فاللهَ اللهَ بالاستقامة والثبات على طاعة الله في كل حين! فلا تدري متى يلقاك ملك الموت، فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
الله أكبر، الله أكبر لا إلهَ إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون، إن العيد الحقيقي هو العودة إلى الله تعالى، والى سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، العيد لمن أقام في بيته منهج القران، ولمن أنار بيته بالأذكار الحسان، العيد يعني أن تصل من قطعك، العيد أن تعطي من منعك، العيد أن تعفو عمن ظلمك، العيد أن تُخرج البغضاء من قلبك، العيد أن تُدخل الطمأنينة في قلوب المسلمين، العيد أن تترك الخلافات، وتعمل على توحيد الكلمة.
فهذه دعوة لكل المتخاصمين في صباح العيد إلى أن تتصافح قلوبهم كما تتصافح أيديهم، رَوَى ابن السني والطبراني عَنْ أنس -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ كَأَبِي ضَمْضَمٍ؟" قَالُوا: مَنْ أَبُو ضَمْضَمٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: "كَانَ إذَا أَصْبَحَ قَالَ: اللهُمَّ إنِّي قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي وَعِرْضِي لَكَ؛ فَلا يُشْتَم مَنْ شَتَمَهُ، وَلا يُظْلَم مَنْ ظَلَمَهُ، وَلا يُضْرَبُ مَنْ ضَرَبَهُ".
عباد الله هذا اليوم الذي يجب ان توصل فيه الأرحام المقطوعة، وتتقارب فيه القلوب المتباعدة، وتذهب فيه الشحناء البغيضة.
عباد الله، لا يكون العيد عيداً إلا حينما تتلاقي النفوس وتتقارب القلوب.
لا يكون عيداً ولي قريب أقاطعه. لا يكون عيداً ولي رحم لا أصلها.
لا يكون عيداً ولي جار بيني وبينه شحناء. لا يكون العيد عيداً وصدري ممتلئ بالغل لأحد من المسلمين. إنما يكون العيد الحقيقي بسلامة الصدر من الغل والشحناء. وما خرجنا من رمضان إلا وقد سلمت صدورنا وشُفيت من الأحقاد والأضغان، فيجب أن نتمثل صفة أهل الجنة لنكون من أهلها في الآخرة. فأهل الجنة يقول الله عنهم: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ).
نحن في هذا اليوم أيها الأحبة جدير بنا أن نمد أيدينا بالمصافحة، وألسنتنا بالكلام الطيب، وقلوبنا بغسلها من الأضغان والأحقاد والشحناء والبغضاء. فيجب اليوم أن تتواصل أرحامنا وتتقارب قلوبنا. هذا هو جوهر العيد في الإسلام.
ألا فلنطهر قلوبنا من الغل والقطيعة فإن الدنيا زائلة ، قال تعالى (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
الله أكبر، الله أكبر لا إلهَ إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها الآباء والأمهات.. إنهاَتَضيِيعٌ لِلأَمَانَةِ، أَن يَهَبنا اللهُ الوَلَدَ أو البنت نَقِيًّا طَاهِرًا، كَأَنَّ قَلبَهُ صَفحَةٌ بَيضَاءُ، ثم يُلقِيَ بِهَذِهِ الصَّفحَةِ النَّقِيَّةِ في خضم الحَيَاةِ وَلا نصُونَهَا، ولا نَغرِسُ في قَلبِ هَذَا الوَلَدِ حُبَّ اللهِ وَلا حُبَّ رَسُولِهِ، وَلا يَحفَظُ فِطرَتَهُ وَلا يَرعَاهَا، وَلا يَأمُرُهُ بِمَعرُوفٍ وَلا يَنهَاهُ عَن مُنكَرٍ، وَلا يَحُثُّهُ عَلَى صَلاةٍ وَلا يُنَشِّئُهُ عَلَى طَاعَةٍ، وَلا يَردَعُهُ عَن كَبِيرَةٍ وَلا يَحُولُ بَينَهُ وَبَينَ مَعصِيَةٍ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ: "مَا مِن عَبدٍ يَستَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً فَلَم يُحِطْهَا بِنُصحِهِ إِلاَّ لم يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ " وفي رِوَايَةِ مُسلِمٍ: " مَا مِن عَبدٍ يَستَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ".
إِنَّ تَأثِيرَ الوَالِدَينِ في تَنشِئَةِ الأَبنَاءِ كَبِيرٌ، فَهُمُ الَّذِينَ يُوَجِّهُونَهُمُ الوِجهَةَ الصَّالِحَةَ وَيَرعَونَ فِيهِمُ الفِطرَةَ السَّلِيمَةَ، فطرة الإيمان ,فطرة القران,فطرة الحياء... قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: " مَا مِن مَولُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الفِطرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ، " ثم يَقُولُ أَبُو هُرَيرَةَ: وَاقرَؤُوا إِن شِئتُم " فِطرَةَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا لا تَبدِيلَ لِخَلقِ اللهِ".
الله أكبر، الله أكبر لا إلهَ إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
عباد الله: إن لنا إخوانا لا يعرفون للأيام وصفا، فكلها عندهم سواء، إنما يعيشيون على وابلٍ من الحميم، وأصوات المدافع وطلقات النار، حياتهم رعب، ينتظرون الموت في كل ساعة، إنهم إخوانك في فلسطين وسوريا وفي يوروما، وفي أصقاع كثيرة من بلاد المسلمين، إنما يسامون سوء العذاب لأنهم مسلمون، قد ابتلاهم الله وعافانا، فنحن ننعم في أمن وأمان وعيش رغيد، فلا ننس هؤلاء المستضعفين من دعوة صالحة من قلب حنون، فهذا أقل ما يجب تجاههم.
الله أكبر، الله أكبر لا إلهَ إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: ابْتَهِجُوا بِعِيدِكُمْ فِي حُدُودِ مَا أَحَلَّ اللهُ تَعَالَى لَكُمْ، بَرُّوا وَالِدِيكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ، وَوَسِّعُوا عَلَى أَهْلِكُمْ، وَأَدْخِلُوا البَهْجَةَ فِي قُلُوبِ أَطْفَالِكُمْ، فَالْيَوْمُ عِيدُهُمْ، فَاجْعَلُوهُ لَهُمْ عِيدًا وَحُبُورًا.
اللهم اجعل عيدنا فوزًا برضاك، واجعلنا ممن قبلتهم فأعتقت رقابهم من النار، اللهم اجعل رمضان راحلاً بذنوبنا، قد غفرت فيه سيئاتنا ورفعت فيه درجاتنا.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.





الخطبة الثانية
الحمد لله والله أكبر، الله أكبر لا إلهَ إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أما بعد: أيها المسلمون، إن عيدكم هذا عيد كريم وجمع عظيم، تفضل الله فيه على أمة الإسلام بكل خير، واجعلوا فرحتكم بالعيد مصحوبة بتقوى الله وخشيته ومخافته .
ثم اعلموا أن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد ندبكم لصيام ستة أيام من شوال، ففي صحيح مسلم عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر))، وقد استحبّ صيامها أكثر العلماء، وقضوا أنها ليست بواجبة وليست من رمضان، وتصام بعد يوم الفطر، سواء متتابعة أو متفرقة، بعد أن يقضي المسلم أو المسلمة ما أفطره من رمضان؛ لأن المفطر من رمضان لا يصدق عليه صيام رمضان حتى يتمّه ويكمله، لينال أجر صيام الدهر.فبادروا إلى فعل الطاعات وتسابقوا إلى الخيرات.
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المؤمنون: اعلموا -رحمكم الله- بأن من السنة لمــَنْ خرج إلى المصلَّى يوم العيد من طريق أن يرجع من طريق آخر؛ اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وإظهارا لشعائر الله.
أيها المسلمون، أسوة بنبينا صلى الله عليه وسلم، فأنا نوجه وصية للنساء، نقول لهن معشر النساء: أيتها الفاضلات، التزمن بآداب الإسلام (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..).
أيتها الفاضلات: احذرن ما تفعله بعض النساء من كشف للعورات، وإظهار للمفاتن، ولبس للفاضح والقصير من اللباس، وتغير لخلق الله. فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم"صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، وذكر: "نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها".
احذرن -أيتها المسلمات- كثرة اللعن، وجحود ما يتفضل به الأزواج، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم:"رأيتكن أكثر أهل النار؛ لأنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير".
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
أيّها المسلمون، أفضلُ ما لهجت به ألسنتُنا بعد ذكر الله الإكثارُ من الصلاة والسلام على النبي المصطفى. اللهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك نبيّنا محمّد، وارضَ اللهمّ عن الخلفاء الراشدين الأربعة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعدائك أعداء الدين ، واجعل بلدنا هذا آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، للهم أيد بنصرك المبين عبادك المضطهدين في سوريا وفي بورما وفي فلسطين وفي كل بلاد المسلمين، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمرنا ووفقهم لما تحب وترضى , اللهم أدم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها ورخاءها وعزها واستقرارها، ووفق قادتها لما فيه عز الإسلام والمسلمين،اللهم من أراد بلادنا أو بلاد المسلمين بسوءٍ اللهم أشغله في نفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره. اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وأصلح له بطانته، ومتعه بالصحة والعافية، وأحفظه من كل شرٍّ وسوءٍ يارب العالمين.
معاشر المسلمين: تقبل الله منا ومنكم، و عيد سعيد، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين، والحمد لله رب العالمين.
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ.
ِ
المشاهدات 2660 | التعليقات 1

جزاكم الله خيرا