خطبة عيد الفطر لعام 1439هـ

عبدالرحمن المقيبلي
1439/09/29 - 2018/06/13 05:21AM
الله أكبر، الله أكبر, لا إله إلا الله ...........  الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحانَ الله بكرة وأصيلاً
اللهُ أكبر عددَ ما صام صائمٌ وأفطر، الله أكبر عددَ ما هَلَّلَ مُهَلِلٌ وكَبَّر
الله أَكبر عَلَى ما هدانَا، والله أَكبر عَلَى ما أَعطَانا، وَالله أَكبر علَى ما أَنجانَا
وأشهد أنَّ لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أنَّ محمدا عبده ورسوله
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَـمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ........... والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
عباد الله
 عيدكم مبارك ، ويومكم سعيد , وتقبل الله طاعاتكم وصالح أعمالكم
وبشراكم رحمة ورضوانا .. هذا يوم العيد .. هذا يوم الفرح والسرور
ذهب التعب ، وزال النصب، وثبت الأجر إن شاء الله ، تقبل الله صومكم وشهركم،
وأعاد علينا وعليكم هذه الأيام المباركة ..  أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة
وأمتنا الإسلامية  في عزة وكرامة , ونصر وتمكين .
 
الله أكبر، الله أكبر, لا إله إلا الله ...........  الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
من مثلكم اليوم ياعباد الله  صمتم شهركم , وأدركتم عيدكم , وحضرتم صلاتكم
في أَمنٍ وأمان  ، وعافية في الأبدان , وسكينة واطمئنان
وها أنتم تشاهدون العالم من حولكم , حرب وقتل وتشريد ...... وبيوت تهدم على أهلها
ونحن ولله الحمد ننعم بالأمن والأمان والسلامة والإسلام , ورغد العيش والاطمئنان
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ(
فاحمدوا الله عزوجل على هذا النعمة , واشكروه على هذه المنة
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون
إن هذا الدين أساسه التوحيد , وقاعدته العقيدة
فالتوحيد أعظم أركان الإسلام ؛ وأكبر دعائمه العظام ؛ وهو الأساس لمغفرة الذنوب،
فمن فقدَه فَقَد المغفرَة {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
وهو مقدم على كل الأعمال وسابق لكل المهام  وهو حق الله على العباد
من حققه أدخله الجنة على ماكان من العمل
قال صلى الله عليه وسلم :
«من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن الجنة حق والنار حق، وأن عيسى عبد الله ورسوله
وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه أدخله الله الجنة على ما كان من العمل»
والموحد مهما عمل من عمل , فإن مآله إلى الجنة , مادام محققا لتوحيد
قال النبي  صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة يوماً من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه»
فالله الله بحماية جناب التوحيد والحذر من الشرك , بكل أنواعه وأشكاله
الله أكبر، الله أكبر, لا إله إلا الله ...........  الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الصلاة ياعباد الله هي عمود الإسلام وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين
وهي العهد الذي بين العبد وربِّه، مَن حفظها حفظ  دينه، ومن ضيَّعها ضيع دينه،
و لاحظ في الإسلام لمن تركها
من تركها خرج من دين الله، من تركها انقطع عنه حبل الله، من تركها خرج من ذمة الله،
فالله الله في الصلاة يا عباد الله عظموها واجتهدوا فيها تفلحوا
 
الله أكبر، الله أكبر, لا إله إلا الله ...........  الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
اليوم أيها المسلمون يوم الفرح والسعادة , فرحة بالعيد تجمع شملنا وتلم شتاتنا
، وتصل قاطعنا ، وتصلح هاجرنا ، اليوم يوم العفو والتسامح
من كان قاطع لرحمه فاليوم يوم التواصل والتسامح ,
من كان هاجرا لأخية فاليوم يوم السلام والتزاور
اليوم نعيد علاقات قد قطعناها .. ونجري أنهارا قد جففناها
اليوم نصل من قطعناه ونسلم على من هجرناه
نصل أرحامنا , ونزور أحبابنا , ونرضي ربنا , ونمتثل قول نبينا صلى الله عليه وسلم
الذي قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه )
الله أكبر، الله أكبر, لا إله إلا الله ...........  الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله
من هذه المكان نرسل معايدة  خاصة , وسلاما لأولئك الرجال المرابطون على الحد الجنوبي
الواقفون على الخطوط الأمامية لبلاد الحرمين .... ونقول لهم :
عيدكم مبارك , وتقبل الله صيامكم وجهادكم , يا عسكر الإسلام , ويا جنود الإيمان
يامن بذلتم أرواحكم للدفاع عن دينكم وبلادكم بكل فخر واعتزاز
وإذا كان الأجداد هم من وحد البلاد , فهاهم الأبناء والأحفاد يحمون البلاد , يقدمون أرواحهم ودمائهم في سبيل الدفاع عن دينهم وبلادهم ومقدساتهم
طبتم وطاب سعيكم وحفظكم الله بحفظه , وردكم إلينا سالمين غانمين منتصرين
الله أكبر، الله أكبر, لا إله إلا الله ...........  الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
أيها المؤمنون
استمروا على طاعاتكم وابقوا على أعمالكم الصالحة , فلا تنقطعوا عن الصيام, واتبعوا رمضان
بصيام ست من شوال , قال صلى الله عليه وسلم
( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ) أي كصيام سنة
استمروا في قيام الليل , ولا تهجروا ختم القرآن ,ولا تكونوا كالذين لا يعرفون ختم القرآن إلا في رمضان
عظوا التوحيد يا عباد الله  واحذروا البدعة , واجتهدوا في طاعة ربكم , أدوا زكاة أموالكم ,
وحجوا بيت ربكم , وبروا بآبائكم وأمهاتكم , أحسنوا إلى جيرانكم , أحفظوا ألسنتكم من الغيبة
والنميمة , أصدقوا في بيعكم وشرائكم , أحسنوا استغلال التقنية الحديثة , وشبكات التواصل ,
واجعلوها شاهدة لكم لا عليكم , تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم
 
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم , فاستغفروه
 
الخطبة الثانية
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحانَ الله بكرة وأصيلاً
الحمد لله وأشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا
عباد الله
إن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من خطبتي العيد توجه إلى النساء فوعظهن وذكرهن
فأنتن أيها المسلمات
أنتن الأمهات والزوجات , والأخوات والبنات , تلد الرجال , وتربين الأبطال , وتخرجن الأجيال
فاتقين الله ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض
أطعن الآباء والأزواج , واحذرن الخصام واللجاج , لا تجحدن نعمة الله عليكن بالتبرج والسفور , أو بفعل ما يدعو إليه أهل الفسق و الفجور , قرن في بيوتكن , ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
أقمن الصلاة , وآتين الزكاة , تصدقن و أكثرن الاستغفار , واتقين بذلك من عذاب النار
و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم  "إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ"،
أيها المسلمون
صمتم شهركم , وحضرتم عيدكم,وقضيتم صلاتكم ,وأرضيتم بإذن الله ربكم , فهنيئا لكم ما قدمتم
وتقبل اللهُ منا ومنكم الصيام والقيام ، وجعلنا وإياكم من المقبولين
سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين
 
المشاهدات 1473 | التعليقات 0