خُطبَةُ عِيدِ الفِطرِ المُبَارَكِ1437هـ

بندر المقاطي
1437/09/30 - 2016/07/05 03:35AM
خُطبَةُ عِيدِ الفِطرِ المُبَارَكِ

(الخُطْبَةُ الأُوْلَى)
(اللهُ أَكْبَرُ 7 مرات)
الْحَمْدُ للهِ الذِي سَهَّلَ لِعِبَادِهِ طُرُقَ الْعِبَادَةِ وَيَسَّر, وَزَادَ لَهُمْ مَوَاسِمَ الْخَيْرَاتِ لِتَزْدَانَ أَوْقَاتُهُمْ بِالطَّاعَاتِ وَتَعْمُر, وَجَعَلَ مِنْ هَذَا اليَومِ عِيداً يَعُودُ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَيَتَكَرَّرْ، أَحْمَدُهُ عَلَى أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلَيَا وَنِعَمِهِ التِي لا تُحْصَر, وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَفَرَّدَ بِالْخَلْقِ وَالتَّدْبِيرِ، وَكُلَّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُقَدَّر, وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَنْصَحُ مَنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَبَشَّرَ وَأَنْذَر, صَلَّى اللهُ وسلم عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الجَمْعِ وَالْمَحْشَر.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ

أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ الله:
فَاتَّقُوا اللهَ وَاشكُرُوهُ عَلَى إِدرَاكِ رَمَضَانَ بِالصِّيَامِ وَالقِيَام، حَتَّى أَكمَلْتُم عُدَّتَهُ وَقَضَيتُم مُدَّتَهُ، بِأَمنٍ وَإِيَمانٍ، وَرَغَدٍ وَاطمِئنَانٍ، وَعَافِيَةٍ فِي العُقُولِ وَالأَبدَانِ، فَالحَمدُ للهِ الَّذِي بِنَعمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتِ، وَبِفَضلِ رَحمَتِهِ هَدَانَا للطَّيِبَاتِ، وَنَسأَلُهُ قَبُولَ الطَّاعَاتِ، وَتَكفِيرَ الخَطَايَا وَالسَّيِئَاتِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النِّيرَانِ وَالفَوزَ بِالجَنَّاتِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
اللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا أَعْطَانَا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا أَنْجَانَا، اللهُ أَكْبَرُ؛ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِالإِيمَانِ، اللهُ أَكْبَرُ؛ هَدَانَا بِالقُرْآنِ، اللهُ أَكْبَرُ؛ بَلَّغَنَا رَمَضَانَ، اللهُ أَكْبَرُ؛ أَتَمَّ لَنَا الصِّيَامَ وَالقِيَامَ.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ القَائِمُونَ:
ثِقُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِهِ سُبْحَانَهُ، فَظُنُّوا أَنَّهُ قَدْ قَبِلَ عَمَلَكُمْ، وَشَكَرَ سَعْيَكُمْ، وَغَفَرَ ذَنْبَكُمْ، وَاسْتَجَابَ دُعَاءَكُمْ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ عِنْدَ ظَنِّ عِبَادِهِ بِهِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتِ:
حافظوا عَلَى الفَرَائِضِ، وَأَكثِرُوا مِنَ النَّوَافِلِ، وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَأَحسِنُوا إِلَى الخَلْقِ؛ فَإِنَّ صَنَائِعَ المَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَالصَّدَقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَأكثروا مِنَ الدُّعَاءِ؛ فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ القَدَرَ، وَأمُرُوا بِالمَعْرُوفِ وَانهَوْا عَنِ المُنْكَر، بَرُّوا وَالِدِيكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ وَالبَهْجَةَ عَلَى أُسَرِكُمْ؛ فَإِنَّ السُّرُورَ بِالعِيدِ وَاللَّهْوَ المُبَاحَ فِيهِ، مِنْ شَعَائِرِهِ الَّتِي يُؤْجَرُ المُؤْمِنُ عَلَيْهَا إِذَا اسْتَحْضَرَ النِّيَّةَ فِيهَا؛ (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، وَلْنَلْتَزِمْ فِي فَرَحِنَا بِشَرْعِ رَبِّنَا، فَلَا نُجَاوِزْ ذَلِكَ إِلَى المُنْكَرَاتِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مُفْسِدٌ لِفَرَحِ الْعِيدِ، مُوجِبٌ لِسَخَطِ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ، مُنَافٍ لِشُكْرِهِ عَزَّ وَجَلَّ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
كَثُرَتْ الفِتَنُ فَأَصبَحَتْ تَمُوجُ بِالنَّاسِ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، حَتَّى قُصِدَتِ المَسَاجِدُ بِالتَفْجِيرِ، وَالمُصَلُّونَ بِالقَتْلِ، بَلْ تَعَدَى الأَمرُ إِلى مَا هُوَ أَدهَى مِنْ ذَلِكَ وَأَمَرُّ، وَذَلِكَ بِتَروِيعِ الآمِنِينَ بِمَسجِدِ رَسُولِ اللهِ عليه الصلاة والسلام، وَانتِهَاكِ الحُرُمَاتِ، وَقَتلِ الوَالِدَينِ وَالأَقرَبِينَ، وَرِجَالِ الأَمنِ الَّذِينَ يَحرُسُونَ المُسلِمِينَ، فَنَعُوذُ بِالله مِنْ رَدَاءَةِ الرَأْيِّ، وَانْحِرَافِ الفِكْرِ، وَسُوءِ التَدْبِيرِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ وَاقِعَنَا وَمَا يُهَدِّدُنَا فِي هَذَا الْبَلَدِ المبارك، فِي دِينِنَا وَأَمْنِنَا وَمَعِيشَتِنَا، مِنْ أَعْدَاءِ الإِسْلَامِ أَوْ مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ لِلْإِسْلَامِ كَذِبَاً وَزُورَا, إِنَّهُ لَمْ يَعُدْ خَافِيَاً مَا يَقُومُ بِهِ الْغَرْبُ، مِنْ إِعَانَةٍ لِلْجَمَاعَاتِ الْمُتَطَرِّفَةِ وَالنَّاشِرَةِ لِلشَّرِّ وَالدَّاعِيَةِ إِليهِ، وَأَشَرُّهَا وَأَضَلُّهَا مَا يُسَمَّونَ بِدَاعِشَ، الَّذِينَ اختَارُوا مِنَ المَبَانِي المَسَاجِدَ فَفَجَرُوهَا، وَاختَارُوا مِنَ النَّاسِ الوَالِدَينِ فَقَتَلُوهُم، وَاختَارُوا لِجَرَائِمِهِمْ مِنَ الأَشهُرِ رَمَضَانَ، قُلْ لِي بِرَبِّكَ عَنْ أَيِّ شَهَادَةٍ وَجَنَّةٍ يَتَحَدَّثُونَ وَيَرجُونَ، أَو بِأَيِّ وَجهٍ سَيَلقَونَ خَالِقَهُم وَمَولاهُم، فَمَا نَقُولُ إِلا حَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيلِ، وَلِذَلِكَ فَالْوَاجِبُ عَلَيْنَا وَخَاصَّةً الشَّبَابَ الْحَذَرُ مِنَ الانْخِدَاعِ بِهِمْ وَبِتَضْلِيلِهِمْ وَأَفْكَارِهِمْ، التِي تَعَدَّتْ مُعْتَقَدَاتِ الْخَوَارِجِ الْأَوَّلِينَ, فَوَاقِعُهُمْ أَنَّهُمْ زَنَادِقَةٌ خَارِجُونَ عَنْ دَائِرَةِ الإِسلامِ وَأَهلِهِ.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
الزَمُوا كِتَابَ رَبِّكُم وَشَرْعِهِ تُفلِحُوا، وَتَمَسَّكُوا بِسُنَّةِ نَبِيِّكُم تَهتَدُوا، وَاجتَمِعُوا حَولَ عُلَمَائِكُم وَوُلاةِ أَمرِكُم تَكُنْ لَكُم النُّصرَةُ وَالعِزَّةُ، (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)، وَاحذَرُوا مِنْ أَعدَائِكُم وَتَنَبَهُوا لَهُم، وَخَاصَّةً في وَسِائِلَ الْإِعْلَامِ والتَّوَاصُلِ الحَدِيثَةِ, فَإِنَّ لَهُمْ طُرُقَاً خَفِيَّةً وَمَكْرَاً كُبَّارَاً .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ

فَاللَّهُمَّ احفَظْ بِلاَدَنَا وَعَقِيدَتَنَا وَصِحَتَنَا وَأَمنَنَا، وَوْلاةَ أَمرِنَا وَعُلَمَائِنَا، وَشَبَابَنَا وَنِسَاءَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَكْرُوهٍ، وَتَقَبلْ مِنَّا صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا وَصَالِحَ أَعمَالِنَا، وَاجعَلْ عِيدَنَا هَذَا عِيداً سَعِيداً هَنِيئاً مُبَارَكاً، يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا.. وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.



(الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ)
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لا نَبِيَّ بَعْدَهُ. (اللهُ أَكْبَرُ 7 مرات)
وَبَعدُ عِبَادَ اللهِ:
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، واعلموا أنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ عِيدِ الْفِطْرِ الْمُبَارَكِ، هُوَ يَوْمُ الْفَرَحِ بِنِعْمَةِ اللهِ بِإِتْمَامِ صِيَامِ رَمَضَانَ, وَإِنَّ الْوَاجِبَ أَنْ يَكُونَ فَرَحَاً بِإِزَالَةِ مَا في نُفُوسِنَا عَلَى بَعْضِنَا الْبَعْضِ مِنَ الْكَرَاهِيَةِ وَالشَّحْنَاءِ.
إِنَّهُ يَوْمُ التَّزَاوُرِ وَالسَّلَامِ, إِنَّهُ يَوْمُ الْمَحَبَّةِ وَالْوِئَامِ, إِنَّهُ يَوْمُ تَرْكِ التَّهْاجُرِ والتَّقَاطُعِ, يَوْمُ الْمَحَبَّةِ وَالْأُلْفَةِ وَالتَّسَامُحِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ, وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ

أَيَّتُهَا المُؤمِنَاتِ:
اتَّقِينَ اللهَ تَعَالَى فِي أَنفُسِكُنَّ، وَاتَّقِينَهُ فِي دِينِكُنَّ، وَعَلِّقنَ بِهِ سُبحَانَهُ قُلُوبَكُنَّ؛ وَاملأنَ قُلُوبَكُنَّ وَقُلُوبَ أَولادَكُنَّ وَبَنَاتَكُنَّ بِمَحَبَّةِ اللهِ تَعَالَى وَتَعظِيمِهِ، وَشِدَّةِ التَّعَلُّقِ بِهِ، وَحُسنِ التَّوَكُلِ عَليهِ، وَسُرعَةِ الإِنَابَةِ إِليهِ، وَلَنْ تَتَعَلَّقُ امرَأَةٌ بِاللهِ تَعَالَى، إِلا تَمَسَّكَتْ بِدِينِهِ، وَحَافَظَتْ عَلَى أَوَامِرِهِ، وَاجتَنَبَتْ نَوَاهِيهِ، وَدَعَتْ غَيرَهَا إِليهِ، وَصَبَرتْ عَلَى الأَذَى فِيهِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَى وَصِفَاتِكَ العُلا، أَنْ تَجعَلنَا مِنَ الَّذِينَ قَبِلتَ مِنهُم رَمَضَانَ وَأَعتَقتَهُم مِنَ النِّيرَان، اللَّهُمَّ وَاجعَلنَا مِمَّنْ صَامَ وَقَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحتِسَاباً، فَغَفَرتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمِمَّنَ قَامَ لَيلَةَ القَدرِ إِيماناً وَاحتِسَاباً، فَغَفَرتَ لَهُ مَا تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِهِ، يَا حَيُّ يَا قَيُومُ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ, اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ، فَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَفَرِّقْ جَمْعَهُ وَاهْزِمْ جُنْدَهُ وَشَتِّتْ شَمْلَهُ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى بِلَادِنَا نِعْمَتَكَ مِنْ تَمَسُّكٍ بِدِينِكَ، وَبِالْأَمْنِ وَالرَّخَاءِ وَالرَّغَدِ، وَأَبْعِدْنَا عَنْ أَسْبَابِ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ، إِنَّكَ وَلِيُّ الْعِبَادِ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير، يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكرَام.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْ أُمَّةِ محمدٍ ، فَرَجَاً عَاجِلاً غَيرَ آجِلٍ، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهمُومِينَ وَنَفِّسْ كَربَ المَكرُوبِينَ، اللَّهُمَّ اجعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجَاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجَاً، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكِ فِي حُدُودِنَا، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيز, اللَّهُمَّ انْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ، وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ، وَوَحِّدْ صُفُوفَهُمْ وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِدْ عَلينَا رَمَضَانَ أَعوَاماً عَدِيدَةٍ، وَأَزمِنَةٍ مَدِيدَةٍ، وَنَحنُ فِي أَمنٍ وَإِيمانٍ وَبِرٍّ وَإِحسَانٍ، وَعَلَى طَاعَةٍ وَاستِقَامَةٍ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلِينَ، وَالْحَمْدِ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ.
المرفقات

خُطبَةُ عِيدِ الفِطرِ المُبَارَكِ37.doc

خُطبَةُ عِيدِ الفِطرِ المُبَارَكِ37.doc

المشاهدات 2067 | التعليقات 3

هذه الخطبة استفدت في اعدادها من خطب المشائخ الفضلاء:
الشيخ/ إبراهيم الحقيل
الشيخ/ محمد الشرافي
الشيخ/ سعود المغيص
نفع الله بنا وبكم أجمعين وبارك الله لنا ولكم وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال
وجعل الله أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
وكل عام وأنتم بخير


سلمت يمناك من كل شر
وجزاك الله خير الجزاء


اللهم آمين وإياك يا شيخ سعود
وجزاك الله خيراً،،