خطبة عيد الفطر المبارك1433هـ

فهد عبدالله الصالح
1433/09/29 - 2012/08/17 15:16PM
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله الله أكبر والله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ما هلل المهللون وكبروا، الله أكبر ما صام الصائمون وأفطروا الله أكبر ما خشعت القلوب لعظمته وجبروته الله أكبر ما سالت العيون من خوفه وخشيته الله أكبر ما ذلت الرقاب من سطوته وقدرته ، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً

الحمد لله رب العالمين وفق من شاء من عباده للصيام والقيام، فجازاهم بالمغفرة والرحمة والإحسان، وامتن عليهم بالقبول والعتق من النار، أحمده حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فالتقوى وصية الله للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله)

أيّها المسلمون : عيدكم مبارك تقبَّل الله طاعاتِكم وصالحَ أعمالكم، وقبِل صيامَكم وقيامكم وصدقاتكم ودعاءَكم، وضاعف حسناتِكم، وجعل عيدَكم مباركًا وأيّامَكم أيامَ سعادةٍ وهناء وفضلٍ وإحسان العيدُ المبارك لمن عمَر الله قلبَه بالهدى والتُّقى، في خُلُقٍ كريم وقلبٍ سليم،غنيٌّ محسن وفقير قانِع ومبتلًى صابِر، تعرِفهم بسيماهُم، رجالٌ صدَقوا ما عاهَدوا الله عليه

في العيد لدى المخبتين تختلط الأفراح بالأحزان، فرحون بإدراك رمضان، وإتمام الصيام والقيام، يكبرون الله ويشكرونه؛ لكن الحزن يأخذ من قلوبهم مأخذاً كبيراً، وينهمل الدمع من عيونهم أسىً على رمضان إنه لو كان في مكان أخر لشدوا الرحال إليه لكن رحمة الله وسعت كل شيء فيأتيهم وهم في دورهم أمنين مستقرين لقد كانوا أيام وليالي رمضان يعيشون في نعيم الذكر والدعاء والقرآن، ويتقلبون في رياض العبادات والطاعات ) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ) علموا أن لهم رباً ينزل في ثلث الليل الآخر يخاطب عباده، فاستعدوا لذلك النزول، قال ربهم: من يستغفرني فأغفرَ له؟، فإذا هم المستغفرون ، قال ربهم: من يدعوني فأستجيبَ له؟، فإذا هم الداعون قال ربهم : من يسألني فأعطيَهُ؟، فإذا هم السائلون ، استغفروه فغفر لهم، وسألوه فأعطاهم، ودعوه فاستجاب لهم، فهنيئاً لهم وتلك بشراهم ، دخلوا جنة الدنيا قبل جنة الآخرة، أولئك الذين عرفوا قدر رمضان، وصرفوا أوقاته في عبادة الله تعالى، وهم مع ذلك يرون أن أعمالهم بجانب حق الله تعالى ونعمه قليلة [يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ] دخل رجل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم عيد فوجده يأكل خبزاً فيه خشونة فقال: يا أمير المؤمنين، يوم عيد وخبز خشن، فقال رضي الله عنه: اليوم عيدُ مَن قُبلَ بالأمس صيامُه وقيامه، عيد من غفر ذنبه، وشكر سعيه، وقبل عمله اليوم لنا عيد، وغداً لنا عيد، وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد .

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر الله، أكبر ولله الحمد أيها المسلمون : العيد فرصة لتدارس أحوال الأمة،فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس على سنتهم .

لقد مرت بالأمة هذه السنوات أحداث جسام سقطت فيها عروش وتغيرت فيها أمور فَسُبحَانَ مُغَيِّرِ الأَحوَالِ , لا رَادَّ لأَمرِهِ وَلا مُعَقِّبَ لِحُكمِهِ ، هُوَ مَالِكُ المُلكِ ، يُؤتِيهِ مَن يَشَاءُ وَيَنزِعُهُ مِمَّن يَشَاءُ ، وَيُعِزُّ مَن يَشَاءُ وَيُذِلُّ مَن يَشَاءُ ، بِيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَمَا يَزَالُ المُسلِمُونَ يَنتَظِرُونَ البُشرَى في أَرضِ الشَّامِ المُبَارَكَةِ ، الَّتي قَدَحَ شَرَارَةَ الجِهَادِ فِيهَا صِبيَةٌ يَلعَبُونَ ، ثم اعتَلَى صَهوَتَهُ كِبَارٌ مُؤمِنُونَ , لِيُستَشهَدَ مِنهُم مَن يُستَشهَدُ ، وَيَنَالَ الآخَرُونَ شَرَفَ القَضَاءِ عَلَى الدَّولَةِ الرافضية المُجرِمَةِ , وَإِنَّا لَنَرَاهُ قَرِيبًا بِإِذنِ اللهِ (وَيَومَئِذٍ يَفرَحُ المُؤمِنُونَ بِنَصرِ اللهِ )
وإن الواجب تجاه هذه الأحداث المتسارعة ليتحتم على كل مسلم يرجو الله والدار الآخرة أن يقف مع الحق وأن ينصر كل مظلوم وأن يسعى لوحدة الأمة و إلى التحاكم إلى شرع الله في كل نازلة وحادثة وإذا كان الفساد هو سبب كل المصائب والبلايا فإن الإصلاح هو منهج الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام كما حكى الله عن شعيب (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )
الإصلاحُ يجب أن ينطلِقَ مِن رؤيةٍ واضحَة للحاضِر والمستقبَل وفهمٍ عميق للواقِع المتغيِّر محققا غايةِ الإنسان في هذه الحياةِ المتمثلة في قولِ الله عز وجل: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ومن مقتضيات العبودية تحقيق الحريات المشروعة والكرامة الإنسانية ومن خطوطِ الإصلاح الكبرى عدالةُ الحُكم وحمايَةُ الحقوق وسيادَة النظام وكَفّ الظلم ورَفع المظالم ونَزاهة القضاء؛ وإيصالِ الحقِّ لمستحِقِّه وكفِّ المتطاولين على العدالَةِ ورَدعهم وزَجرهم ومجازَاتهم، الإصلاحُ منظومة متكاملة في كافة مناحي الحياة ، والسعي له مسؤولية الجميع كما أن محاربة الفساد بكافة صوره وأشكاله واجب على الجميع
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر الله، أكبر ولله الحمد
أيها المسلمون : إن الأمة لن تحيا إلا بالإسلام، ولن يكتب لها عز إلا به، الإسلام الذي من تحاكم إليه في نفسه وأهله وماله، في مجتمعه كان له النصرُ الكبير، والفتحُ المبين . بالدين الصحيح يُحفظ أفراد الأمة رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، من الغزو الفكري، والمسخ الأخلاقي، وبالدين الصحيح يستعلي الناس على الشهوات، ويردّون الشبهات، وبالدين الصحيح تزول البغضاء والشحناء، وتقوى أواصر الحب في الله، والبغض فيه، ويتماسك المجتمع، يحنو الكبير على الصغير، ويعطف الغني على الفقير. إن الغزو الذي تواجهه الأمة من أعدائها لإفساد عقيدتها، وإذهاب هويتها، والقضاء على أخلاقها وقيمها، واستبدال ثقافتها لن يوقفه إلا فهم صحيح و تطبيق كامل للإسلام، وإن الضعف الذي تواجهه الأمة، والذلة المضروبة عليها، عسكرياً وسياسياً و اقتصادياً ونفسياً، لن يزيل هذا الضعف والعجز إلا الإسلام الصحيح، الإسلام الذي يجب أن يكون عقيدة وقولاً وعملاً، وليس مجرد شعارات تطلق أو مقالات تكتب

وذلك مسؤولية كل فرد من أفراد المسلمين حسب طاقته ووسعه، من الاعتزاز بالدين وإصلاح البيوت، وحفظ النساء، وتربية الأولاد، وتعاهد القرابات والجيران، ونشر الخير بين الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإزالة أسباب الفتنة والفساد، وتعطيل وسائل إشاعة الفاحشة ومن كان يظن من أفراد الأمة أن الأمر لا يعنيه، وأنه غير مسئول ففهمه مشلول، وخيره محدود •

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد• أيها الإخوة في الله: والحديث عن المسلمين وقضاياهم وعن الإصلاح ومستلزماته يجرُّنا إلى الحديث عن بلاد من المسلمين كثيرة، بلاد فقيرة لا يشبع أهلها حتى في يوم العيد، بطون جائعة، وأجساد عارية، نساء مرملة، وأطفال ميتمة، يا ترى كيف سيكون عيد المشردين والمستضعفين من إخواننا في بورما؟ هل يفرحون بالعيد في ملاجئهم ومخيماتهم التي ضجت من الفقر والبؤس والمرض؟ هل يفرح بالعيد أهلنا في الأقصى، وهم يرون اليهود يحكمون الأرض، ويتسلطون على العباد، ويلغون في الدماء، ويهدمون الدور، ويعبثون في المقدسات، ويمارسون أبشع صور الذل والقهر والتسلط، ، ومأساة الأخوة في سوريا مأساة عظيمة ولها أحاديث كثيرة ومأساة في العراق وأخرى في أفغانستان وسادسة في الصومال وبلاد أخرى من المسلمين منكوبة، يعاني أهلها من تسلط عدوهم، وضعف حيلتهم، وقلة نصيرهم وهوانهم على الناس .

والمتأمل في حال الأمة اليوم، وما وصلت إليه من القهر والذل، قد يتطرق اليأس إلى نفسه ولكن لا تيئسوا ولا تحزنوا ولا يغركم ظهور الكفار والمنافقين على الدنيا بأسرها في هذه الفترة، فإن الله جل وعلا يقول: ( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِى الْبِلادِ مَتَـاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) ، فإن الكفر والباطل وإن تسلط فإن تسلطه محدود بقَدَر من الله، لأن الله جعل لكل شيء نهاية. ودين الله هو الغالب، وهو المسيطر مدةٌ أطول من سيطرة الكفار ، والذي يريد أن يواجه الإسلام، فعليه أن يتذكر أنه يواجه دين الله الذي اختاره لعباده والله متم نوره ولو كره الكافرون، ( هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
ومما ينصر الدين ويعلي الكلمة ويقرب إلى الله والجنة ـ أيها المسلمون ـ القيام بالفرائض واجتناب المحرمات فالصلاة الصلاة عماد الإسلام، وناهية عن الفحشاء والآثام، وهي العهد بين العبد وربه، من حفظها حفظ دينه،وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فإن قبلت قبلت وسائر العمل، وإن ردت ردت وسائر العمل. وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم، تطهروا بها نفوسكم، وتحفظوا بها أموالكم من المهالك، وتحسنوا بها إلى الفقراء، وتثابوا على ذلك أعظم الثواب، فقد تفضل الله عليكم بالكثير، ورضي منكم باليسير ، وعليكم ببر الوالدين وصلة الأرحام، والإحسان إلى الأيتام، وذلك عمل يعجِّل الله ثوابه في الدنيا مع ما يدخر الله لصاحبه في الآخرة من حسن الثواب، كما أن العقوق والقطيعة ومنع الخير مما يعجل الله عقوبته في الدنيا، مع ما يؤجل لصاحبه في الآخرة من أليم العقاب.
وارعوا ـ معشر المسلمين ـ حقوق الجار وأمُروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر فإنهما حارسان للمجتمع، وسياجان للإسلام، وأمانان من العقوبات التي تعم الأنام، وإياكم وقتل النفس المحرمة والزنا فإنهما قرينتا الشرك بالله في كتاب الله ، وإياكم والربا فإنه محق للكسب، وغضب للرب،وسبب لانهيار الاقتصاد
وإياكم والتعرض لأموال المسلمين والمستضعفين أوالتلاعب بها ، وإياكم والرشوة وشهادة الزور فإنها مضيعة للحقوق مؤيِّدة للباطل، ومن كان مع الباطل أحلَّه الله دار البوار، وحل به الإثم والعار، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي، وقرن الله شهادة الزور بالشرك بالله عز وجل.
وإياكم والخمر وأنواع المسكرات والدخان والمخدرات، فإنها تفسد القلب، وتغتال العقل، وتدمر البدن، وتمسخ الخُلُق الفاضل، وتغضب الرب، وتفتك بالمجتمع، ويختل بسببها التدبير، عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل مسكر حرام، وإن على الله عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال) قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: (عرق أهل النار) أو (عصارة أهل النار) رواه مسلم وإياكم والغيبة والنميمة فإن المطعون في عرضه يأخذ من حسنات المغتاب بقدر مظلمته،
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا اله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد

أيها الإخوة: في العيد تتقارب القلوبُ على الودِّ، وتجتمع على الألفة، وفي العيد يتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانهم، فيجتمعون بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر، ويتصافحون بعد انقباض، فالعيد فرصة لبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجيران، والعطف على الصغار، فرصة للتزاور والتهادي، وإصلاح المتخاصمين، والاجتماع على المحبة والألفة، والتواصي بالحق، والتعاون على البر والتقوى، وذكر الله وشكره وحسن عبادته؛ إنه لابد لتحسين العلاقات من نفوس كبيرة تتسع لهضم البغضاء وقضم العداوات. ( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ )لقد دعا الإسلام إلى احتواء النزاعات بفعل المعروف -خاصة مع الأقارب- واعتبر ذلك من أفضل البر فعن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أفضل الصدقة: الصدقة على ذي الرحم الكاشح ) رواه أحمد وغيره (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين)

وابتهِجوا بعيدِكم، فإنَّ دينَ الله منتصِر، والعاقبة للمتقين ولا يضيع الله أجر المحسنين

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهديِ محمّد صلى الله عليه وسلم ، وأقول قولي هَذا، وأَستغفِر اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلِّ ذَنب وخطيئةٍ، فاستغفِروه إنّه هو الغفور الرحيم.

الله أكبر الله أكبر لا إلهَ إلا الله، والله أكبر الله أكبر وللهِ الحمد.




















الخطبة الثانية

الله اكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر والله أكبر ولله الحمد

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد أيتها الأخت المسلمة: إن المرأة المسلمة المستمسكة بدينها وطهرها وحجابها تجاهد الأعداء أعظم من جهاد الرجال الأقوياء، إنها تقهر الأعداء قهراً يفوق قوة السلاح، وخداع السياسة، إن المسلمة على مرّ التاريخ بدينها وإسلامها توجه صفعات موجعة لوجوه المستغربين ودعاة السفور والتبرج والاختلاط
معاشر النساء أجبن نداء الله لكن حيث قال لكن ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) إنها آية عظيمة جامعة, لو تأملتها المرأة وعملت بها لحازت خيري الدنيا والآخرة ، عليكِ بخدمة الزوج والقيام معه بالطاعة, ورعاية أولاده وحفظ ماله ومتاعه فإن لك بذلك عظيم الأجر وجزيل العطاء ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " رواه الترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسها وصامت فرضها، وحصنت فرجها, وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي من أي أبواب الجنة شئت " رواه الخمسة وصححه الألباني.
احذر يأيتها المسلمة العفيفة الخضوع في مخاطبة الرجال ومخالطتهم في أي مجال ، أوإبداء الزينة لهم, ابتعدي عن
ذلك في الأسواق والحدائق العامة وغيرها من الأماكن التي يغشاها الرجال والنساء ".
احذري مشابهة الكافرات والماجنات بحجة متابعة الموضة " فمن تشبه بقوم فهو
منهم "
حافظي على عفافك وحيائك و احذري تمييع الحجاب،
فالحجاب ستر وليس زينة.
أيتها المسلمة: إن الله لحكمته جعل القوامة بيد الرجل بقوله جلا وعلا ( الرجال قوَّامُون على
النساء ) فكان ذلك تكليفاً له بهذه الأمانة, من أجل رعاية البيت وحمايته وحفظه. وإن التمرد على القوامة والنشوز دون حق شرعي يعتبر من أعظم الذنوب التي يعاقب الله عليها وهي مما يضعف موقف الأب ويدعم تمرد الأبناء ويمهد لتفكك الأسرة
و
على الزوج أيضاً أن يتقي الله في زوجته فلا يظلمها ولا يقهرها عليه أن يحفظ لها قيمتها وقدرها خصوصاً عند أولادها. عليك أيها الزوج أن تعلم أن رباط الزوجية رباط وثيق فهو رباط مصاحبة لا ينقطع بالمـوت اقرأ إن شئت ( وصاحبته و بنيه ) إنه عقد صحبة ومودة لا عقد رق وولاء وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال: " كل نفس من بني آدم سيد فالرجل سيد أهله،والمرأة سيدة بيتها " رواه ابن السني وصححه الألباني. فالواجب احترم سيادة المرأة في البيت ،والاعتراف بجميل صنعها ,.لابد أن يبنى البيت على المودة والرحمة ( وجعل بينكم مودة ورحمة ) وعلى العفو والصفح بين كل من الطرفين ( وإن تعفو وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) وحين يرى أحد الطرفين من الآخر ما يسوؤه فليتذكر محاسنه وجوانب الكمال فيه فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يفرك مؤمناً مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " رواه مسلم
أيها المعلمون والمعلمات أيها القائمون على التعليم :بعد أسبوعين سيسلم لكم الناس أغلى وأعز ما يملكون بعد دينهم إنها عقول أبنائهم وبناتهم ومستقبلهم الدراسي فالله الله فيهم كونوا قدوة حسنة لهم وابذلوا الجهد في إيصال المعلومة لهم و لا تبخلوا بالنصح والتوجيه واصبروا على جهلهم وما قد يصدر منهم فالتربية من أهم الأمور و أبشروا بالأجر من الله
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد• أيها الإخوة المؤمنون، أيها الصائمون القائمون، أيها المخبتون المتقون: لئن فقدتم رمضان في صيام نهاره وقيام ليله؛ فإن الصيام والقيام سنة باقية، فقد ندبكم نبيكم صلى الله عليه وسلم إلى صيام الاثنين والخميس، وأفضل الصيام: صيامُ داود عليه السلام؛ كان يصومُ يوماً ويفطرُ يوماً، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل حيث يناجي فيها العبدُ ربه، ومن وصايا نبيكم صلى الله عليه وسلم: المحافظة على الوتر وصلاة الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر
ومما يناسب ذكرهُ والعمل به بعد رمضان: صيامُ ستة أيام من شوال، من صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله كما صح ذلك الخبر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم

فاتقوا الله ـ عباد الله ـ وانبذوا عن أنفسكم الشح والبخل، وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم وأكثروا من ذكر الله وشكره وصلوا أرحامكم وبروا والديكم وأحسنوا إلى اليتامى والمساكين وتصافحوا وتناصحوا وتسامحوا، وأزيلوا الغل والشحناء من قلوبكم وتزاوروا وتهادوا، واحذروا الكبر والغيبة والنميمة وكونوا عباد الله إخواناً، ثم صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز من قائل: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً

المشاهدات 2051 | التعليقات 0