خطبة عيد الفطر المبارك لعام 1445هـ قصيرة وموجزة ومختصرة

الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1445/09/29 - 2024/04/08 17:22PM
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ كلَّما هلَّ هلالٌ وأبدَر اللهُ أكبرُ عددَ ما صامَ صائمٌ وأفْطَرْ اللهُ أكبرُ عددَ ما هلَّلَ مُهلِّلٌ وكبَّرْ
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا اللهُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ
اللهُ أكبرُ كبيراً والحمدُ للهِ كثيراً وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلاً
أحمدُ اللهَ سبحانَه وأشكُره وأُثْني عليهِ الخيرَ كلَّه وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْكُمْ مِنْ إِتْمَامِ الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ وَاسْأَلُوهُ القَبُولَ وَالمَغْفِرَةَ واعلَمُوا أنَّهُ ليسَ السعيدُ مَن أدركَ العيدَ ولَبِسَ الجديدَ إنما السعيدُ حَقاً مَنِ اتقَّى اللهَ فيما يُبدي ويُعيد وفازَ بجنةٍ نعيمُها لا يَفْنى ولا يَبيد ونُجِّيَ مِن نارٍ حرُّها شديدٌ وقَعْرُها بعيدٌ
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلاَّ اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد أيُّها الإخوة هنيئًا لنا جميعًا بهذا اليومِ يومِ عيدِ الفطرِ المباركِ و قد خَرَجْنَا من بيوتِنَا وجِئْنَا إلى هذا المسجدِ نُكَبِرُ اللهَ على ما هدَانَا إليه من الدِّينِ القويمِ ونَشْكُرُهُ بما أنعمَ علينا من اتمامِ الصيامِ والقيامِ ونسأله القبولَ وقد امتلأت قلوبُنا رجاءً وفرحًا فالحمدُ للهِ الذي بنعمتِه تَتَمُّ الصالحاتُ فافرَحُوا واسْعَدُوا بيومِكُم فإنَّ فَرحَكُمْ بهذَا اليومِ عِبادةٌ تُؤجرُونَ عليهَا اِفرَحُوا بِعِيدِكُم فالعيدَ فرصةٌ للتقاربِ والتوادِّ والتراحمِ وزيادةِ المحبةِ الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
أيُّها المؤمنونَ احْمَدُوا اللهَ عَلَى نِعْمَةِ التَّوحِيدِ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعْمَةِ اجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ وَوَحْدَةِ الصَّفِ فَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ والفضل والمِنَّةُ وَلنعتبر بِمَنْ حَولَنا مِنَ الدُّوَلِ الَّتِي يَشِيعُ فِيهَا الظُّلْمُ والفَوضَى وَعَدَمُ الاِسْتِقْرَارُ وَلَا يَأْمَنُ النَّاسُ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَلا على أَعْرَاضِهِمْ ولا على مُمتَلَكَاتِهمْ بَلْ يَعِيشُونَ فِي خَوفٍ وَاضْطِرَابٍ وَقَلَقٍ وتشريد وتدمير وسفك للدماء وانتهاك للأعراض ونهب للأموال نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَلْطُفَ بِهِمْ وَأَنْ يُصْلِحَ أحوالهم ويولي عليهم خيارهم فَيَجِبُ عَلَينَا الحِفَاظِ عَلَى أمْنِ بِلَادِنَا وَاسْتِقْرَارِهَا وَرَخَاءَهَا ومُكْتَسَبَاتِهَا وَلُزُومِ الْجَمَاعَةِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالدُّعَاءِ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ حَفِظَهُمْ اللَّهُ بِالإِعَانَةِ وَالتَّوْفِيقِ وَالتَّسْدِيدِ أَدِامَ اللهُ عَلَى بِلَادِنَا أَمْنَهَا وَرَخَاءَهَا وَاسْتِقْرَارَهَا وَحَفِظَ وُلَاةَ أَمْرِنَا وَزَادَهُمْ نَصْرًا وَتَوْفِيقاً وَأَيَّدَهُمْ بِالحَقِّ وَنَفَعَ بِهِمُ البِلَادَ والعِبَادَ الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد أيها الإخوة اسمحوا أن أتوجه للنساء بالموعظة كما كان النبي ﷺ يفعل ذلك فأقول معشر النساء اتقين الله تعالى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله وأطعن أزواجكن بالمعروف كنَّ من الصالحات القانتات واحرصن على الستر والعفاف أيتها المرأة كوني كما أرادك الله وكما أراد لك رسول الله ﷺ لا كما يريدك دعاةُ الفتنةِ فأنت مربية الأجيال وصانعة الرجال الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَأَسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم فاستغفروه إنَّ ربي غفور الرحيم
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
الحمد لله معيد الجمع والأعياد وجامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد أحمدُه سُبحانهُ على نعمهِ التي لا تُحْصَر وأشكُرُه وهو المستحقُ لأَنْ يُحْمَدَ ويُشكَرْ وأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريك له خلَقَ فقدَّرَ وشرع فَيَسَّر وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسولُه الشافعُ الْمُشَفَّعُ في الْمَحْشَر اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدِك ورسولِك نبينا محمّد ﷺ وآله وصحبِه وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا أَمَّا بَعْدُ فاتقوا الله عباد الله واجعلوا التقوى شعاركم و أكثروا من الذكر والاستغفار والتوبة (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
أيها الإخوة هَذَا عِيدُكُمْ فَابْتَهِجُوا وَافْرَحُوا وَتَزَاوَرُوا وَانْشُرُوا الْمَحَبَّةَ تَبَادَلُوا التَّهانِيَ بِالعِيدِ السَّعِيدِ وَالدَّعَوَاتِ تَقَبَلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ افْرَحُوا بِيَوْمِ فِطْرِكُمْ كَمَا تَفْرَحُونَ بِيَوْمِ صَوْمِكُمْ فَرْحَةَ الْقِيَامِ بِالْوَاجِبِ وَامْتِثَالِ الْأَمْرِ وَفَرْحَةَ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللهِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ وَالثِّقَةِ بِحُسْنِ جَزَائِهِ إِنَّه يَوْمُ الْجَوائِزِ فَهَنِيئاً لَكُمْ أَدَّيْتُم فَرْضَكُمْ وَأَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ صُمْتُم وَقُمْتُم وَقَرَأْتُم وَتَصَدَّقْتُم فهَنِيئاً لَكُمْ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا اللهُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ
عباد الله حافظوا على الصلاةِ فهي عمودُ الدينِ والركنُ الثاني من أركانِ الإسلامِ أدُّوها في وقْتِها مع الجماعة ولا تُضيِّعوها وإيَّاكم والنومَ عنها بسببِ السَّهرِ اعْتنُوا بها ولْتكنْ من أهمّ أمورِكم فإنَّ أصْدقَ علاماتِ محبةِ العبدِ لربِّهِ العنايةُ بالصلاةِ
أيها المؤمنون يا من وفقهم الله للصيام والقيام والعمل الصالح في رمضان حافظوا على الطاعة بعد رمضان واستمروا على ذلك واسألوا الله التوفيق والثبات فما أجمل الحسنة تتبعها الحسنة وما أجمل الإحسان يتلوه الإحسان وما أجمل الطاعة بعد الطاعة
ألا وإِنَّ من متابعة الإحسان بعد رمضان صيام الست من شوال وقد ندبكم إلى ذلك نبيكم ﷺ فقال (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتّبَعُه سَتًّا مِنْ شَوالِ فَكأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ) رواه مسلم
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
عباد الله صَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُم اللهُ عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّد ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللهم إنَّا نسألكَ بركاتِ هذا العيدِ وجوائِزَهُ واجعل عيدَنا سعيدا وفوزاً بجنتك اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامَه وأَثَبْتَهُ عَلَى قيامِه
(( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ))
عِبَادَ اللهِ اُذْكُرُوا اللهَ العظيم يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ
المرفقات

1712586112_خطبة عيد الفطر المبارك عام 1445هـ.pdf

1712586136_خطبة عيد الفطر المبارك عام 1445هـ.docx

المشاهدات 2415 | التعليقات 0