خُطْبَةِ عِيدِ الْفِطْرِ المُبَارَكِ -حكم صَلَاةُ الْعِيدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (1444)

محمد البدر
1444/09/26 - 2023/04/17 01:20AM

خُطْبَةِ عِيدِ الْفِطْرِ المُبَارَكِ -حكم صَلَاةُ الْعِيدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (1444)

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.قَالَ تَعَالَى:﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾.وَقَالَﷺ:«قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ فإذا صادف يوم العيد يوم الجمعة،وصليت معنا صلاة العيد فلا بأس أن تصليها ظهرًا كما رخص بذلك النبيﷺقَالَ الشَّيخِ العَلَّامَةِ عَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ بَاز–رَحِمَهُ اللهُ:الأفضل أن يصلي صلاة الجمعة؛ لأن الرسول كان يصليها-عليه الصلاة والسلام-كان يصلي الجمعة، والعيد جميعًا، ولكن رخص للناس من حضر صلاة العيد، من شاء صلى الجمعة، ومن شاء صلى ظهرًا، النبيﷺكان يجمع، فإذا صلى الجمعة مع الناس؛ كان أفضل حتى يحصل له فضل الجمعة، وسماع الخطبة...وإن صلى الظهر، ولم يصل الجمعة يوم العيد؛ لأنه قد صلى العيد؛ جاز ذلك على الصحيح، كما جاءت به السنة عن النبيﷺأنه رخص لمن حضر العيد بترك الجمعة..إلخ. اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمدُ.

الْيَوْمُ يَوْم عِيدٍ وَفَرَحٍ وَسُرُورٍ،فيَا مَن شَهِدتُمُ العِيدَ وَلَبِستُمُ الجَدِيدَ ، بَعدَ أَنْ صُمتُم وَقُمتُم وَزكَّيتُم وَأَعطَيتُم ، وأَفرَدتُمُ اللهَ وَوَحَّدتُمُوهُ وَدَعَوتُمُوهُ ، وَأَقبَلتُم عَلَيهِ في رَمَضَانَ وَرَجَوتُمُوهُ استمروا على هذا العمل نَسْأَلُ اللَّهَ أن يتقبل من الجميع وأن يثبتنا وإياكم والمسلمين على ذلك حتى نلقاه  ،وَنَسْأَلُ اللَّهَ كما أَتمَّ عَلَينَا نعمةِ الصيَّامِ أَنْ يُتِمَّ عَلَينَا النّعمةَ بِنَصْرٍ للتَّوْحِيدِ وَالسَّنَةِ عَلَى أهْلِ الْبِدَعِ وَالْحِزْبِيَّاتِ وَالْفِرْقَ وَالْجِمَاعَاتِ الْمُنْحَرِفَةَ.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾.وَقَالَﷺ«كُلُّكُمُ رَاعٍ ،وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.فالله الله بتنشئة الأبناء على الصفات الحميدة والآداب الفاضلة والاخلاق النبيلة،وعلى التمسك بسنة النَّبِيَّﷺومحبة العلماء وولاة الأمر،وجنبوهم مواطن الفساد وقرناء السوء، وخذوا على ايديهم بالحزم والحكمة واللين والعطف والرحمة،و نوصي الجميع  بالحرص على بر الوالدين فإن حقهما عظيم قَالَ تَعَالَى:﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـٰهُ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا﴾.وصلة الأرحام والاحسان إلى الجيران ، وتفقد المحتاجين والمساكين واليتامى والأرامل،وازرعوا السعادة والبسمة والفرح والسرور على شفاه المرضى والمبتلين والمصابين والمعوقين فقوموا بزيارتهم والدعاء لهم وشاركوهم فرحة العيد واجتنبوا زيارة المقابر بعد صلاة العيد فهي بدعة وليست من السنة ولا من هدي السلف الصالح فاحذروها،يقول الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله:هذا العمل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد ..إلخ.ويقول الشيخ الألباني-رحمه الله:فزيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة..إلخ.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمدُ.عِبَادَ اللهِ:حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَجَانِبُوا الشَّهَوَاتِ ، وَأَدُّوا زَّكَاةَ أموالكم طيبة بها نفوسكم،وَاقضُوا مَا أَوجَبَ رَبُّكُم عَلَيكُم مِن حَجٍّ وَعُمرَةٍ،ثُمَّ مُرُوا بِالمَعرُوفِ وَانهَوا عَنِ المُنكَرِ ، وَانصَحُوا للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ وَلأَئِمَّةِ المُسلِمِينَ وَعَامَّتِهِم ،كُونُوا إِخوَةً مُتَحَابِّينَ ، عَلَى البِرِّ وَالتَّقوَى مُتَعَاوِنِينَ،وَإِيَّاكُم وَعَزَاءَ الجَاهِلِيَّةِ وَفَخرَهَا بِالأَحسَابِ وَطَعنَهَا في الأَنسَابِ. اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.احذروا من خطر المخدرات قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾.وَقَالَﷺ«كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وَقَالَﷺ«الْخَمْرُ أُمُّ الْفَوَاحِشِ وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ مَنْ شَرِبَهَا وَقَعَ عَلَى أُمِّهِ وَخَالَتِهِ وَعَمَّتِهِ»رَوَاهُ الطَّبرَانيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ.إِنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ فَخُذُوهُ ، وَالحَرَامَ بَيِّنٌ فَاجتَنِبُوهُ ، وَالشُّبُهَاتُ في هَذَا الزَّمَانِ كَثِيرَةٌ ومُنتَشِرَةٌ ، فَاتَّقُوهَا وَاحذَرُوهَا ، وَلا تَنخَدِعُوا بِلمَعَانِهَا وبَرِيقِهَا ، فَوَاللهِ مَا أَذهَبَ دِينَ الكَثِيرِينَ اليَومَ وَأَحَلَّ أَعرَاضَهُم وَأَفسَدَ قُلُوبَهُم ، وَذَهَبَ بِبَرَكَةِ أَموَالِهِم وَمَنَعَ إِجَابَةَ دُعَائِهِم ،إِلاَّ وُلُوغُهُم في الشُّبُهَاتِ ، وَتَسَاهُلُهُم بِالمُختَلِطَاتِ ، وَوُقُوعُهُم في حِمَى المُحَرَّمَاتِ،وإن من المصائب العظمى، والمفاسد الكبرى،والَّتِي تَضُرُّ بِعَقْلِ الْإِنْسَانِ وَجِسْمِهِ هِيَ تِلْكَ الَّتِي يَتَعَاطَاهَا الْمُدْمِنُونَ؛ كَالْمُعَسَّلِ" أَوِ" التُّنْبَاكِ "

أَوِ"الشَّمَّةِ"أَوِ"التَّبَغ"أَوِ"الدُّخَانِ"أَوْغَيْرِهَامِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَشْكَالِ فَجَمِيعُهَا مَوَادُّ مُضِرَّةٌ بِصِحَّةِ الْإِنْسَانِ وَبَدَنِهِ نَاهِيكَ عَنِ الْمَضَرَّةِ الِاقْتِصَادِيَّةِ،وهي من أقصر الطرق وأسرعها لإدمان المخدرات وهي مِنَ الْخَبَائِثِ الَّتِي جَاءَتِ الشَّرِيعَةُ بِتَحْرِيمِهَا؛قَالَ تَعَالَى:﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ﴾.ومن أخطر أنواع الْمُخَدِّرَاتِ على الإطلاق وأشدها ضررا واسرعها إدماناً وأكثرها تسببا في ارتكاب الجرائم البشعة والمثيرة للغرابة مَادَّةُ الشَّبُو الْمُخَدِّرَ،فهو من أكبر الأسباب الدافعة للجريمة والعنف والانتحار و القتل والاعتداء على الآخرين، والاغتصاب حتى للمحارم ،فاحذروا وحذروا الناس إن مَادَّةُ الشَّبُو المخدر عبارة عن حبيبات كريستالية بيضاء، تنتمي لمجموعة الامفيتامينات،وتأتي على شكل بودرة أو كبسولات أو حبوب، ويتم تعاطيها عن طريق البلع أو الشم«الاستنشاق»أو الحقن،أو التدخين عبر استخدام أنابيب خاصة بها وَالشَّبُو يشبه الملح الخشن،وعادة ما تكون في شكل بلورات زجاجية أو شظايا زجاجية،أو في شكل مسحوق أبيض أو بني اللون. اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الحَمدُ ،اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا.

عِبَادَ اللهِ:اعلموا إِنَّ لَكُم دِينًا عَظِيمًا ، مَا تَرَكَ خَيرًا إِلاَّ دَلَّ عَلَيهِ ، وَلا شَرًّا إِلاَّ حَذَّرَ مِنهُ ، فَلِمَ التَّفَلُّتُ مِنهُ وَالنُّزُوعُ إِلى مَذَاهِبَ غَربِيَّةٍ أَو شَرقِيَّةٍ، لِمَ الاغتِرَارُ بِالفَسَقَةِ وَدُعَاةِ الشَّرِّ، إِنَّ في أَغلَبِ القَنَوَاتِ وَفي كَثِيرٍ مِن مَوَاقِعِ الشَّبَكَةِ ، إِنَّ فِيهَا لَدُعَاةً عَلَى أَبوَابِ جَهَنَّمَ ، مَن أَجَابَهُم إِلَيهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ، فَلا يَغُرَّنَّكُم أَنَّهُم مِن جِلدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلسِنَتِنَا ، أَوِ ادِّعَاؤُهُم أَنَّهُم يُرِيدُونَ نَقدًا أَو إِصلاحًا ، فَمَا هُم وَاللهِ بِمُصلِحِينَ وَلَكِنَّهُم مُفسِدُونَ قَد زُيِّنَ لَهُم سُوءُ عَمَلِهِم فَرَأَوهُ حَسَنًا ، وَالمَوعِدُ اللهُ وَالدَّارُ الآخِرَةُ ، فَالْزَمُوا جَمَاعَةَ المُسلِمِينَ وَإِمَامَهُم وَخُذُوا عَن عُلَمَائِهِم قَالَ تَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللهِ الغَرُورُ﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ الشَّيطَانَ لَكُم عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدعُو حِزبَهُ لِيَكُونُوا مِن أَصحَابِ السَّعِيرِ ﴾.اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمدُ.

عِبَادَ اللَّهِ:اعلموا ان من هديهﷺالذهاب إلى مصلى النساء فيعظهن ويذكرهن وينصحهن وحيث أن الصوت ولله الحمد والمنة يبلغ مصلى النساء فنقول يَا معشر النِسَاءَ أطعن الله ورسوله وأطعن ولاة الأمر والعلماء وأطعن أزواجكن وأقمن الصلاة، وآتين الزكاة،وأكثرن من الصدقة ,قَالَﷺ:«إِذَا صَلَّتِ المَرأَةُ خَمسَهَا،وَصَامَت شَهرَهَا ،وَحَصَّنَت فَرجَهَا، وَأَطَاعَت زَوجَهَا،قِيَلَ لها:ادخُلِي الجَنَّةَ مِن أَيِّ أَبوَابِ الجَنَّةِ شِئتِ»رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.واحذرن من دعاة الفتنة والتحرر والفجور والسفور والتبرج واحذرن من التساهل بالاختلاط مع الرجال الغير محارم بحجة القرابة وطهارة النفس،وتنبهوا من خطورة الاختلاط بالرجال الأجانب في بعض الأعمال وغيرها، واحذرن من لبس العباءات المزخرفة والملونة والخروج بكامل الزينة تفوح منها رائحة العطور والبخور  واحذرن من كثرة المزاح والضحك مع الأجانب ،فاللهَ اللهَ فِي الحجاب  والستر والعفاف قَالَ تَعَالَى:﴿يَا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً(32)وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾.قَالَ تَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.وَنُذكرالجميع بصيام سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ قَالَﷺ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

عِبَادَ اللهِ:إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن صحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. واحفظ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ، اللّهمّ وهيّئ له البِطانة الصالحة التي تدلُّه على الخير وتعينُه عليه، واصرِف عنه بطانةَ السوء ، ووفق جميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا ذا الجلال والإكرام.اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمدُ.

عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

المرفقات

1681683762_خُطْبَةِ عِيدِ الْفِطْرِ المُبَارَكِ حكم صَلَاةُ الْعِيدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ 1444.pdf

المشاهدات 1312 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا