خطبة عيد الاضحي 1437 / خطبة محمد الشرافي مع تعديل كبير عليها
د. ماجد بلال
1437/12/10 - 2016/09/11 23:11PM
خُطْبَةُ عِيدِ الْأَضْحَى 1437هـ / محمد الشرافي-ماجد شربه
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ،
لا إله الا الله، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
الله كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة واصيلاً
الْحَمْدُ للَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ مِنْ أَعْظَمِ أَيَّامِ اللهِ وَفِيهِ تُقَامُ شَعَائِرُ الْإِسْلَامِ مِنْ صَلَاةِ الْعِيدِ فِي الْبُلْدَان , وَمِنْ ذَبْحِ الْأَضَاحِي وَالْقُرْبَانِ , وَفِي عَرَفَاتٍ وَمُزْدَلِفَةَ وَقَفَ الْحُجَّاجُ مُلَبِّينَ وَمُكَبِّرينَ , وَفِي مِنَى يَرْمُونَ الْجَمْرَاتِ , وَيَذْبَحُونَ الْهَدْيَ وَيَتَقَرَّبُونَ إِلَى رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ , ثُمَّ يَحْلِقُونَ رَؤُوسَهُمْ وَيُقَصِّرُونَ تَذَلُّلَا لَهُ وَتَعَبُّدَاً , يَدْعُونَ اللهَ مُبْتَهِلِينَ وَيَسْأَلُونَهُ رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ , فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ عَلَى نعمة إكمال الدين وإتمامه {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : افْرَحُوا بِعِيدِكُمْ ، وَأَدْخِلُوا الْفَرَحَ عَلَى آبَائِكُمْ وَأُمَّهَاتِكُمْ فَبَرُّوهُمْ وَصِلُوا أَرْحَامَكِمْ وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ وَمَعَارِفِكُمْ , وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَهَالِيكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ سلموا على اخوانكم المغتربين الذين تركوا اهليهم وشهدوا العيد معنا فمن معاني العيد أن نشعرهم بوحدة المسلمين وان المسلمين كالجسد الواحد فنحن اهليهم ونحن إخوانهم , َتَوَاصَلُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ فَمُدُّوا أَيْدِيَكُمْ لِتُصَافِحَ ْيَدِ التِي هَجَرَتْ , وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى الْقُلُوبِ التِي كُسِرَتْ قال : " أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» [تعليق المحقق] إسناده صحيح سنن الدارمي (2/ 915)
إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَظَاهِرِ الْعِيدِ مَا يَحْدُثُ بَيْنَ الأَهْلِ وَالْجِيرَانِ مِنَ التَّزَاوِرِ وَالسَّلامِ وَتَبَادُلُ التَّهَانِي بِالْعِيدِ والفرح , مِمَّا لَهُ الأَثَرُ الْبَالِغُ عَلَى النُّفُوسِ فِي نَشْرِ الْمَحَبَّةِ وَالأُلْفَةِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ الأَقَارِبِ , وَهَذِهِ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ جَاءَتْ بِهَا الشَّرِيعَةُ , قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ , وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) أَخْرَجَهُ اَلْبُخَارِيُّ .
الْعِيدَ فُرْصَةٌ عَظِيمَةٌ لِتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ , وَمَنْ تَرَكَ شَيْئَاً للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرَاً مِنْهُ!
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ : إِنَّنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ مُسْتَهْدَفُونَ مِنْ قِبَلِ أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ دِينِيَّا وَسِيَاسِيَّاً وَعَسْكَرِيَّاً , إِنَّهُمْ يُحَارِبُونَنَا فِي أَمْنِنَا , وَيُحَارِبُونَنَا فِي عَقِيدَتِنَا , وَيُحَارِبُونَنَا عَلَى أَرْضِنَا , فَهَا هِيَ حَرْبُ الْيَمَنِ لَمْ تَزَلْ قَائِمَةً وَسَبَّبَتْ لَنَا اسْتِنْزَافَاً وَأَشْغَلَتْ دَوْلَتَنَا عَنِ الاهْتِمَامِ بِالتَّطْوِيرِ الدَّاخِلِيِّ , وَسَبَّبَتْ نَقْصَاً فِي الاقْتِصَادِ وَالْمَعِيشَةِ , مَعَ أَنَّ الْحُوثِيِّينَ وُجُنُودَ صَالِحٍ أَضْعَفُ مِنْ أَنْ يَصْمُدُوا شَهْرَاً وَاحِدَاً أَمَامَ قُوَّاتِنَا الْمُتَطَوِّرَةِ , لَكِنَّهُ الْإِمْدَادِ الْغَرْبِيِّ الْإِيرَانِيِّ الصُّهْيُونِيِّ الذِي يُذْكِي هَذِهِ الْحَرْبَ وَيَدْعَمُهُمْ مَادِيَّاً وَمَعْنَوِيَّاً , فَهَلْ آنَ لَنَا أَنْ نَسْتَفِيقَ ؟
ثُمَّ هَا هُمْ يُحَارِبُونَنَا مِنَ الدَّاخِلِ فِي تَخْرِيبِ أَفْكَارِ أَبْنَائِنَا وَشَبَابِنَا حَتَّى حَمَلُوا السِّلَاحَ عَلَيْنَا وَفَجَّرُوا مَسَاجِدَنَا , فَضْلَاً عَمَّا يَفْعَلهُ الرَّافِضَةُ فِي مَنَاطِقِهِمُ الْمَعْرُوفَةِ مِنْ قَتْلٍ لِلْعَسْكَرِيِّينَ وَهَجَمَاتٍ بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ عَلَى دَوْرِيَّاتِ الْأَمْنِ وَغَيْرِهَا .
ثُمَّ أَخِيرَاً : هَا هُوَ ذَا مُؤْتَمَرٌ يُعْقَدُ فِي دَوْلَةِ الشِّيشَانِ الْفَقِيرَةِ مُحَارَبَةً لِدَوْلَتِنَا وَعُلَمَائِنَا وَمَنْهَجِنَا , فَاجْتَمَعَ فِي هَذَا الْمُؤْتَمِرَ الْخَاسِرِ مَائَتَانِ مِمَّنْ سَمَّوْهُمْ بِعُلَمَاءِ الْأُمَّةِ , لِيُقَرِّرُوا أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ هُمُ الصُّوفِيَّةُ وَالْأَشَاعِرَةُ وَالْمَاتِرِيدِيَّةِ , وَنَحْنُ نَتَعَجَّبُ مِنْ هَذَا الْخَلْطِ الْمُتَعَمَّدِ لِلْمَفَاهِيمِ وَمِنَ الْكَذِبِ الْوَاضِحِ , حَيْثُ جُعِلَ أَهْلُ الْبِدْعَةِ هُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ , وَلَكِنْ إِذَا عَرَفْنَا أَنَّ هَذَا جُزْءٌ مِنَ الْمُؤَامَرَةِ الْعَالَمِيَّةِ عَلَى دَوْلَتِنَا وَعَلَى عُلَمَائِنَا وَعَلَى مَنْهَجِنَا فَإِنَّ الْعَجَبَ يَزُولُ .
إِنَّنَا بِحَمْدِ اللهِ نَمُثِّلُ بِحَقٍّ الْمَنْهَجَ السَّلَفِيَّ الصَّافِيَ الْوَاضِحَ , الْمَبْنِيَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَعَلَى مَا صَحَّ عَنْ رُسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِنَّنَا نَسِيرُ عَلَى التَّوْحِيدِ الْخَالِي مِنَ الشِّرْكِ وَعَلَى السُّنَّةِ الْخَالِيَةِ مِنَ الْبِدْعَةِ , وَإِنَّ هَذِهِ الْفِرَقَ الثَّلَاثَ الْمَذْكُورَةَ لَدَيْهِمْ مِنَ الْبِدَعِ مَا يُخْرِجُهُمْ مِنْ مُسَمَّى أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ , فَعَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى عَلَى حَذَرٍ مِمَّا يُرَادُ بِنَا وَمِنَ الْحَرْبِ الْمُعْلَنَةِ وَغَيْرِ الْمُعْلَنَةِ عَلَى بِلَادِنَا , نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَحْفَظَ دَينَنَا وَأَمْنَنَا وَبَلادَنَا , وَأَنْ يَكْفِينَا كَيْدَ الْفُجَّارِ وَشَرَّ الأَشْرَارِ إِنَّهُ قَوِيٌّ عَزِيزٌ , أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : ليس الفرح بالعيد بالاغاني والمنكرات والاسراف والتبذير والمباهاة والتفاخر، بل العيد بإدخال الفرح والسرور على الارامل واليتامى والفقراء المعوزين، وزيارة المرضى والتخفيف عن المحتاجين.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ, وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لا اله الا الله، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
الله كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة واصيلاً
الْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدْ , وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالاهُ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً.
أَمَّا بَعْدُ : فَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا نَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ هُوَ ذَبْحُ الْأَضَاحِي تَقُرَّبَاً إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } [الأنعام: 162، 163]
وَقَالَ – تَعَالى - : " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَرْ " وَعَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ – قَالَ : خَطَبَنَا النَّبيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يَومَ النَّحرِ قَالَ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبدَأُ بِهِ في يَومِنَا هَذَا أَن نُصَلِّيَ ، ثُمَّ نَرجِعَ فَنَنحَرَ ، فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ فَقَد أَصَابَ سُنَّتَنَا ، وَمَن ذَبَحَ قَبلَ أَن يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحمٌ عَجَّلَهُ لأَهلِهِ لَيسَ مِنَ النُّسُكِ في شَيءٍ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
وروى الترمذي عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما عمل آدمي من عمل يوم النحر، أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفساً)
وَوَقْتُ الذَّبْحِ أربعة أيام يوم الْعِيدِ وأَيَّامِ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَةِ.
وَيَنْبَغِي أَنْ تَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَتِكَ وَتُهْدِي لِأَقَارِبِكَ وَجِيرَانِكَ وَتَتَصَدَّقَ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمُحْتَاجِينَ .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيَّتُهَا الْمُسْلِمَاتُ الْمُؤْمِنِات : إِنَّ الْمَرْأَةُ إِذَا صَلَّتْ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ! إِنَّكِ أَيَّتُهَا المرْأَةُ : الأُمُّ الحَنُونُ , وَالزَّوْجَةُ العَطُوفُ , وَالبِنْتُ الرَّقِيقَةُ , وَالأُخْتُ الحَانِيَة ! إِنَّكِ أَيَّتُهَا المرْأَةُ إِنْ صَلَحْتِ صَلَحَ الْمُجْتَمَع , وَإِنْ فَسَدْتِ فَعَلَى المجتمع السَّلام ! إِنَّكِ أَيَّتُهَا المرْأَةُ مُسْتَهْدَفَةٌ مِنْ الشَّيْطَانُ وَمِنْ حِزْبِهِ أَعْدَاءِ الإِسْلامِ ! إِنَّهُمْ يُرِيدُونَ إِخْرَاجَكِ مِنْ بَيْتِكِ لِتَكُونِي سِلْعَةً مُبْتَذَلَةً , وَآلَةً رَخِيْصَةً ! تَعْمَلِينَ فِي الْمَصَانِعِ , وَتَخْتَلِطِينَ مَعَ الرِّجَال ! إِنَّهُمْ يُرِيدُونَ نَزْعَ حِجَابِكِ , وَتَقْصِيرَ ثِيَابِكَ , وَتَعْرِيَةَ بَدَنِكِ ! إِنَّهُمْ يُرِيدُونَكِ كَنِسَاءِ أُورُبَّا , تَلْهَثِينَ وَرَاءَ كُلِّ مَا أَنْتَجَهُ الغَرْبَ وكُلِّ مَا صَنَعَهُ الشَّرْقُ مِنْ مُتَعِ الْحَيَاةِ وَأَدَوَاتِ التَّجْمِيلِ وَمُودِيْلاتِ اللِّبَاس , لِكَيْ تَنْشَغِلِي عَنْ دِيْنِكِ, وَيُلْهُونَكِ عَنْ مُهِمَّتِكِ فِي الْحَياة , وهي انشاء جيل صالح تقي مؤمن من الأبناء والبنات يقوم عليه صلاح المجتمع ! فَكُونِي عَلَى حَذَرٍ , حَفَظَكِ اللهُ , وَسَدْدَ عَلَى طَرِيقِ الحَقِّ خُطَاكِ !
اتركي عنك مشاهير السناب ووسائل التواصل، اتركي التصوير الذي لا خير فيه، تصوير للطعام وتصوير للشراب وتصوير للاثاث وتصوير للأولاد، وكم من ذي نعمة محسود، واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد
عباد الله الهجوا في هذه الأيام خاصة في ادبار الصلوات المكتوبات وارفعوا اصواتكم بالتكبير الى اخر أيام التشريق كما امركم بذلك الله تبارك وتعالى {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203] وقوله تعالى: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28]
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]
وقولوا بصوت مرتفع :
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد
أيها المسلمون اننا ونحن ننعم في بيوتنا امنين مطمئنين، لا ننسى إخواننا المرابطين على الثغور الذين تركوا العيد مع ازواجهم واهليهم، وباتوا يسهرون على حمايتنا وراحتنا وامن هذا البلد واستقراره
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد
اللهم تقبل منا انك السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم
اللهم انصر إخواننا المرابطين يا رب العلمين اللهم سدد رميهم وثبت أقدامهم واربط على قلوبهم
اللهم كن لاخواننا في بلاد الشام والعراق واليمن وفي كل مكان يا رب العلمين
اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين ونائبيه لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك، واجزه خيرا على خدمة المسلمين وحجاج بيت الله الحرام يا رب العالمين.
اللهم ارجع الحجاج الى اهليهم سالمين غانمين يا رب العالمين وارجعهم بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ , اللَّهُمَّ وَلِّ عَلَيْهِمْ خِيَارَهُمْ وَاكْفِهِمْ شَرَّ شِرَارِهِمْ ,
اللهم من ارادنا والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ، وَاجْعَلَ هَذَا الْبَلَدَ آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ,
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ, وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ!
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ،
لا إله الا الله، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
الله كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة واصيلاً
الْحَمْدُ للَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ مِنْ أَعْظَمِ أَيَّامِ اللهِ وَفِيهِ تُقَامُ شَعَائِرُ الْإِسْلَامِ مِنْ صَلَاةِ الْعِيدِ فِي الْبُلْدَان , وَمِنْ ذَبْحِ الْأَضَاحِي وَالْقُرْبَانِ , وَفِي عَرَفَاتٍ وَمُزْدَلِفَةَ وَقَفَ الْحُجَّاجُ مُلَبِّينَ وَمُكَبِّرينَ , وَفِي مِنَى يَرْمُونَ الْجَمْرَاتِ , وَيَذْبَحُونَ الْهَدْيَ وَيَتَقَرَّبُونَ إِلَى رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ , ثُمَّ يَحْلِقُونَ رَؤُوسَهُمْ وَيُقَصِّرُونَ تَذَلُّلَا لَهُ وَتَعَبُّدَاً , يَدْعُونَ اللهَ مُبْتَهِلِينَ وَيَسْأَلُونَهُ رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ , فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ عَلَى نعمة إكمال الدين وإتمامه {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : افْرَحُوا بِعِيدِكُمْ ، وَأَدْخِلُوا الْفَرَحَ عَلَى آبَائِكُمْ وَأُمَّهَاتِكُمْ فَبَرُّوهُمْ وَصِلُوا أَرْحَامَكِمْ وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ وَمَعَارِفِكُمْ , وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَهَالِيكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ سلموا على اخوانكم المغتربين الذين تركوا اهليهم وشهدوا العيد معنا فمن معاني العيد أن نشعرهم بوحدة المسلمين وان المسلمين كالجسد الواحد فنحن اهليهم ونحن إخوانهم , َتَوَاصَلُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ فَمُدُّوا أَيْدِيَكُمْ لِتُصَافِحَ ْيَدِ التِي هَجَرَتْ , وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى الْقُلُوبِ التِي كُسِرَتْ قال : " أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» [تعليق المحقق] إسناده صحيح سنن الدارمي (2/ 915)
إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَظَاهِرِ الْعِيدِ مَا يَحْدُثُ بَيْنَ الأَهْلِ وَالْجِيرَانِ مِنَ التَّزَاوِرِ وَالسَّلامِ وَتَبَادُلُ التَّهَانِي بِالْعِيدِ والفرح , مِمَّا لَهُ الأَثَرُ الْبَالِغُ عَلَى النُّفُوسِ فِي نَشْرِ الْمَحَبَّةِ وَالأُلْفَةِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ الأَقَارِبِ , وَهَذِهِ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ جَاءَتْ بِهَا الشَّرِيعَةُ , قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ , وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) أَخْرَجَهُ اَلْبُخَارِيُّ .
الْعِيدَ فُرْصَةٌ عَظِيمَةٌ لِتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ , وَمَنْ تَرَكَ شَيْئَاً للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرَاً مِنْهُ!
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ : إِنَّنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ مُسْتَهْدَفُونَ مِنْ قِبَلِ أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ دِينِيَّا وَسِيَاسِيَّاً وَعَسْكَرِيَّاً , إِنَّهُمْ يُحَارِبُونَنَا فِي أَمْنِنَا , وَيُحَارِبُونَنَا فِي عَقِيدَتِنَا , وَيُحَارِبُونَنَا عَلَى أَرْضِنَا , فَهَا هِيَ حَرْبُ الْيَمَنِ لَمْ تَزَلْ قَائِمَةً وَسَبَّبَتْ لَنَا اسْتِنْزَافَاً وَأَشْغَلَتْ دَوْلَتَنَا عَنِ الاهْتِمَامِ بِالتَّطْوِيرِ الدَّاخِلِيِّ , وَسَبَّبَتْ نَقْصَاً فِي الاقْتِصَادِ وَالْمَعِيشَةِ , مَعَ أَنَّ الْحُوثِيِّينَ وُجُنُودَ صَالِحٍ أَضْعَفُ مِنْ أَنْ يَصْمُدُوا شَهْرَاً وَاحِدَاً أَمَامَ قُوَّاتِنَا الْمُتَطَوِّرَةِ , لَكِنَّهُ الْإِمْدَادِ الْغَرْبِيِّ الْإِيرَانِيِّ الصُّهْيُونِيِّ الذِي يُذْكِي هَذِهِ الْحَرْبَ وَيَدْعَمُهُمْ مَادِيَّاً وَمَعْنَوِيَّاً , فَهَلْ آنَ لَنَا أَنْ نَسْتَفِيقَ ؟
ثُمَّ هَا هُمْ يُحَارِبُونَنَا مِنَ الدَّاخِلِ فِي تَخْرِيبِ أَفْكَارِ أَبْنَائِنَا وَشَبَابِنَا حَتَّى حَمَلُوا السِّلَاحَ عَلَيْنَا وَفَجَّرُوا مَسَاجِدَنَا , فَضْلَاً عَمَّا يَفْعَلهُ الرَّافِضَةُ فِي مَنَاطِقِهِمُ الْمَعْرُوفَةِ مِنْ قَتْلٍ لِلْعَسْكَرِيِّينَ وَهَجَمَاتٍ بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ عَلَى دَوْرِيَّاتِ الْأَمْنِ وَغَيْرِهَا .
ثُمَّ أَخِيرَاً : هَا هُوَ ذَا مُؤْتَمَرٌ يُعْقَدُ فِي دَوْلَةِ الشِّيشَانِ الْفَقِيرَةِ مُحَارَبَةً لِدَوْلَتِنَا وَعُلَمَائِنَا وَمَنْهَجِنَا , فَاجْتَمَعَ فِي هَذَا الْمُؤْتَمِرَ الْخَاسِرِ مَائَتَانِ مِمَّنْ سَمَّوْهُمْ بِعُلَمَاءِ الْأُمَّةِ , لِيُقَرِّرُوا أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ هُمُ الصُّوفِيَّةُ وَالْأَشَاعِرَةُ وَالْمَاتِرِيدِيَّةِ , وَنَحْنُ نَتَعَجَّبُ مِنْ هَذَا الْخَلْطِ الْمُتَعَمَّدِ لِلْمَفَاهِيمِ وَمِنَ الْكَذِبِ الْوَاضِحِ , حَيْثُ جُعِلَ أَهْلُ الْبِدْعَةِ هُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ , وَلَكِنْ إِذَا عَرَفْنَا أَنَّ هَذَا جُزْءٌ مِنَ الْمُؤَامَرَةِ الْعَالَمِيَّةِ عَلَى دَوْلَتِنَا وَعَلَى عُلَمَائِنَا وَعَلَى مَنْهَجِنَا فَإِنَّ الْعَجَبَ يَزُولُ .
إِنَّنَا بِحَمْدِ اللهِ نَمُثِّلُ بِحَقٍّ الْمَنْهَجَ السَّلَفِيَّ الصَّافِيَ الْوَاضِحَ , الْمَبْنِيَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَعَلَى مَا صَحَّ عَنْ رُسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِنَّنَا نَسِيرُ عَلَى التَّوْحِيدِ الْخَالِي مِنَ الشِّرْكِ وَعَلَى السُّنَّةِ الْخَالِيَةِ مِنَ الْبِدْعَةِ , وَإِنَّ هَذِهِ الْفِرَقَ الثَّلَاثَ الْمَذْكُورَةَ لَدَيْهِمْ مِنَ الْبِدَعِ مَا يُخْرِجُهُمْ مِنْ مُسَمَّى أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ , فَعَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى عَلَى حَذَرٍ مِمَّا يُرَادُ بِنَا وَمِنَ الْحَرْبِ الْمُعْلَنَةِ وَغَيْرِ الْمُعْلَنَةِ عَلَى بِلَادِنَا , نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَحْفَظَ دَينَنَا وَأَمْنَنَا وَبَلادَنَا , وَأَنْ يَكْفِينَا كَيْدَ الْفُجَّارِ وَشَرَّ الأَشْرَارِ إِنَّهُ قَوِيٌّ عَزِيزٌ , أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : ليس الفرح بالعيد بالاغاني والمنكرات والاسراف والتبذير والمباهاة والتفاخر، بل العيد بإدخال الفرح والسرور على الارامل واليتامى والفقراء المعوزين، وزيارة المرضى والتخفيف عن المحتاجين.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ, وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لا اله الا الله، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
الله كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة واصيلاً
الْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدْ , وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالاهُ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً.
أَمَّا بَعْدُ : فَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا نَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ هُوَ ذَبْحُ الْأَضَاحِي تَقُرَّبَاً إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } [الأنعام: 162، 163]
وَقَالَ – تَعَالى - : " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَرْ " وَعَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ – قَالَ : خَطَبَنَا النَّبيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يَومَ النَّحرِ قَالَ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبدَأُ بِهِ في يَومِنَا هَذَا أَن نُصَلِّيَ ، ثُمَّ نَرجِعَ فَنَنحَرَ ، فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ فَقَد أَصَابَ سُنَّتَنَا ، وَمَن ذَبَحَ قَبلَ أَن يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحمٌ عَجَّلَهُ لأَهلِهِ لَيسَ مِنَ النُّسُكِ في شَيءٍ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
وروى الترمذي عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما عمل آدمي من عمل يوم النحر، أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفساً)
وَوَقْتُ الذَّبْحِ أربعة أيام يوم الْعِيدِ وأَيَّامِ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَةِ.
وَيَنْبَغِي أَنْ تَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَتِكَ وَتُهْدِي لِأَقَارِبِكَ وَجِيرَانِكَ وَتَتَصَدَّقَ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمُحْتَاجِينَ .
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللَّـهِ الْحَمْدُ
أَيَّتُهَا الْمُسْلِمَاتُ الْمُؤْمِنِات : إِنَّ الْمَرْأَةُ إِذَا صَلَّتْ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ! إِنَّكِ أَيَّتُهَا المرْأَةُ : الأُمُّ الحَنُونُ , وَالزَّوْجَةُ العَطُوفُ , وَالبِنْتُ الرَّقِيقَةُ , وَالأُخْتُ الحَانِيَة ! إِنَّكِ أَيَّتُهَا المرْأَةُ إِنْ صَلَحْتِ صَلَحَ الْمُجْتَمَع , وَإِنْ فَسَدْتِ فَعَلَى المجتمع السَّلام ! إِنَّكِ أَيَّتُهَا المرْأَةُ مُسْتَهْدَفَةٌ مِنْ الشَّيْطَانُ وَمِنْ حِزْبِهِ أَعْدَاءِ الإِسْلامِ ! إِنَّهُمْ يُرِيدُونَ إِخْرَاجَكِ مِنْ بَيْتِكِ لِتَكُونِي سِلْعَةً مُبْتَذَلَةً , وَآلَةً رَخِيْصَةً ! تَعْمَلِينَ فِي الْمَصَانِعِ , وَتَخْتَلِطِينَ مَعَ الرِّجَال ! إِنَّهُمْ يُرِيدُونَ نَزْعَ حِجَابِكِ , وَتَقْصِيرَ ثِيَابِكَ , وَتَعْرِيَةَ بَدَنِكِ ! إِنَّهُمْ يُرِيدُونَكِ كَنِسَاءِ أُورُبَّا , تَلْهَثِينَ وَرَاءَ كُلِّ مَا أَنْتَجَهُ الغَرْبَ وكُلِّ مَا صَنَعَهُ الشَّرْقُ مِنْ مُتَعِ الْحَيَاةِ وَأَدَوَاتِ التَّجْمِيلِ وَمُودِيْلاتِ اللِّبَاس , لِكَيْ تَنْشَغِلِي عَنْ دِيْنِكِ, وَيُلْهُونَكِ عَنْ مُهِمَّتِكِ فِي الْحَياة , وهي انشاء جيل صالح تقي مؤمن من الأبناء والبنات يقوم عليه صلاح المجتمع ! فَكُونِي عَلَى حَذَرٍ , حَفَظَكِ اللهُ , وَسَدْدَ عَلَى طَرِيقِ الحَقِّ خُطَاكِ !
اتركي عنك مشاهير السناب ووسائل التواصل، اتركي التصوير الذي لا خير فيه، تصوير للطعام وتصوير للشراب وتصوير للاثاث وتصوير للأولاد، وكم من ذي نعمة محسود، واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد
عباد الله الهجوا في هذه الأيام خاصة في ادبار الصلوات المكتوبات وارفعوا اصواتكم بالتكبير الى اخر أيام التشريق كما امركم بذلك الله تبارك وتعالى {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203] وقوله تعالى: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28]
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]
وقولوا بصوت مرتفع :
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد
أيها المسلمون اننا ونحن ننعم في بيوتنا امنين مطمئنين، لا ننسى إخواننا المرابطين على الثغور الذين تركوا العيد مع ازواجهم واهليهم، وباتوا يسهرون على حمايتنا وراحتنا وامن هذا البلد واستقراره
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد
اللهم تقبل منا انك السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم
اللهم انصر إخواننا المرابطين يا رب العلمين اللهم سدد رميهم وثبت أقدامهم واربط على قلوبهم
اللهم كن لاخواننا في بلاد الشام والعراق واليمن وفي كل مكان يا رب العلمين
اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين ونائبيه لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك، واجزه خيرا على خدمة المسلمين وحجاج بيت الله الحرام يا رب العالمين.
اللهم ارجع الحجاج الى اهليهم سالمين غانمين يا رب العالمين وارجعهم بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ , اللَّهُمَّ وَلِّ عَلَيْهِمْ خِيَارَهُمْ وَاكْفِهِمْ شَرَّ شِرَارِهِمْ ,
اللهم من ارادنا والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ، وَاجْعَلَ هَذَا الْبَلَدَ آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ,
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ, وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ!
المرفقات
خُطْبَةُ عِيدِ الْأَضْحَى 1437هـ محمد الشرافي-ماجد بلال.docx
خُطْبَةُ عِيدِ الْأَضْحَى 1437هـ محمد الشرافي-ماجد بلال.docx
المشاهدات 1720 | التعليقات 2
- للرفع للاستفادة من الخطبة
د. ماجد بلال
تعديل التعليق