خطبة عيد الأضحى- 1433

أبو حازم الأثري
1433/12/09 - 2012/10/25 14:30PM
[FONT="]خطبة عيد الأضحى لعام1433[/FONT][FONT="] الجمعة26/10/ 2012[/FONT]
[FONT="]الحمد لله كثيرا و الله أكبر كبيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً ، الله أكبر (9)، الله أكبر الله أكبر،[/FONT][FONT="] لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الله أكبر ما تحرّك متحرِّك وارتجّ، الله أكبر ما لَبَّـى المحرم وحجّ، الله أكبر ما قُصِدَ بيت الله من كل فجّ،الله أكبر ما تقرّب المسلمون لربهم في هذا اليوم بالعجّ والثّج،[/FONT][FONT="]الله أكبر كلَّما أحرَم حجاج بيت الله من الميقات، الله أكبر كلَّما لبَّى الملبّون وزيدَ في الحسنات،الله أكبر ما وقف الحجيج بصعيد عرفات، وباتوا بمزدلفة في أحسن مبات، ورموا بمنى تلك الجمرات[/FONT][FONT="] ، الله أكبر كلما سالت منهم الدموع والعَبَرَات ، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الحمد لله الذي أعاد علينا من عوائد فضله وأَظْهَرْ، وزكَّى قُلوبَنا من درن السيئات وطَهَّرْ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي جعل لكل شيء وقتا وأجلا وقَدَّرْ .وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله أفضل من حج واعتمر ونحر لربه وكَبَّرْ، غَفَر له ربه ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم البعث والمحشر .أما بعد:[/FONT]
[FONT="]أيها الناس: اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه العظيمة،وآلائه الجسيمة ، واذكروه ذِكْراً كثيرا ، واعلموا أن الله قد جمع لكم في يومكم هذا عيدان فَلِلهِ الحَمدُ عَلَى اجتِمَاعِ نِعَمِهِ وَاتِّفَاقِ آلائِهِ، يَومُ الجُمُعَةِ الَّذِي هُوَ خَيرُ يَومٍ طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ، ويوم النحر وهو يوم الحج الأكبر [/FONT][FONT="]أفضل الأيام عند الله تعالى ،يَوْمٌ غُرَّةٌ في جبين الزمان، يومُ العج والثج والفرح والسرور ، يوم التعبد لله بإراقة الدماء وبالصلاة والتكبير والتسبيح والدعاء ،يوم شكر وحمد وابتهال وثناء، يوم أكل وشرب وذكر لله تعالى، [/FONT][FONT="]جعله الله عيدا لأهل الإسلام،[/FONT][FONT="]فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ[/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="] قَالَ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] الْمَدِينَةَ قَالَ:(كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى)[/FONT] [FONT="][/FONT]
[FONT="]إنه العيد جاء ضيفاً عــزيزاً *** فاكتبوا بالمداد فيض التهـاني[/FONT]
[FONT="]كبروا الله علَّ تكبيرةَ العيــد *** تضخُّ الضميرَ في الشريــان[/FONT]
[FONT="]زلزلت في القديم إيوانَ كسرى *** هل تَهُزُّ الغداةَ كسرى الزمانِ[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]"الله أكبر الله أكبر،[/FONT][FONT="] لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"" [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] أيها الناس:[/FONT][FONT="] وفي العيد نسترجع إلى ذاكِرتنا معانيَ كثيرةً، وتُرسم أمام أعينِنا صورةُ ذلك النبي الكريم إبراهيم [/FONT][FONT="][FONT="]u[/FONT][/FONT][FONT="]وهو يقود ابنه وفلذة كبده إسماعيل[/FONT][FONT="][FONT="]u[/FONT][/FONT][FONT="] لينحرَه قرباناً لله تعالى، فأيُّ امتثال هذا لأمر الله وأيُّ طاعة وأيُّ يقينٍ ، ذلك الذي تغلّب على مشاعرِ الأبوّة الفطرية، وانطلق وهو ثابت الجَنَان صَلْبُ الأركان غيرَ متردِّد ولا كارِه لينفّذَ أمرَ ربه فقال لابنه مختبرا له لا مشاورا: [/FONT][FONT="][FONT="]][/FONT][/FONT][FONT="]إني أَرَىٰ في ٱلْمَنَامِ أَنّى أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ[/FONT][FONT="][FONT="]/FONT][/FONT][FONT="]. ثمّ أيُّ استسلامٍ للقدر من الفتى، وأيُّ رضا بالقضاء، ذاك الذي جعل إسماعيلَ [/FONT][FONT="][FONT="]u[/FONT][/FONT][FONT="] يقول لوالده: [/FONT][FONT="][FONT="[/FONT][/FONT][FONT="]ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيَ إِن شَاء ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ[/FONT][FONT="][FONT="][[/FONT][/FONT][FONT="] إنها الطاعة، وإنه الإيمان ، إنه الاستسلام لله رب العالمين. [/FONT]
[FONT="]إنَّ يومَ النحرِ هو يومُ الاختبار والابتلاء الذي نجح فيه إبراهيمُ وإسماعيل-عليهما السلام- أيّما نجاح.[/FONT]
[FONT="]يؤكِّد يومُ النحر معنى التضحيةِ إثباتاً للإيمان ودليلاً على العبودية، فالطاعةُ دليلُها التضحية، والإيمان لا يُعرَفُ مداه حتّى يوضَع على المحكّ، ويبتلى صاحبه ، سنّة الله في خلقه، ولن تجد لسنّة الله تبديلاً.[/FONT]
[FONT="]"الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" [/FONT]
[FONT="]أمة الإسلام: ونحن في العيد لا تنسينا فرحتُنا أحوالَ أمَّتنا، لا ننسى فلسطين ولا العراق ولا الشيشان، ولا الفلبين ولا الصومال ولا أفغانستان ولا أَرَكان،وكل بلد فيها مسلم أو مسلمة يضطهد لا لشيء إلا أنه يقول ربي الله وديني الإسلام ونبي محمدٌ عليه الصلاة والسلام، ولعلنا نخص بالذكر في هذا المقام -وإن كانت آلام المسلمين في كل مكان- لعلنا نخص بالذكر بلاد الشام حيث تكالب البَعْثِيُّون والشيعة الصفَوِِيُّون الإرانيّون منهم والعراقيون واللبنانيون على أهل السنة في تلك البلاد لأنهم رفضوا حكم البعث وسياسته، وظلمه وجبروته وغطرسته، فكان جزاؤهم التقتيل في مجازر جماعية، والتشريد من البيوت أو هدمها على أصحابها بالمدفعية أو إمطارُها بالقنابل العنقودية والفراغية، ومن نجا من القتل مات كمدا مما يرى من اغتصاب للعفيفات، وتعذيبٍ للشيوخ، أما عن الشباب وتعذيبهم وسجنهم وتصفيتهم بالرصاص تارة وبالذبح تارة بما يسمى بالإعدامات الميدانية فأمرٌ أعظم وأشد، وحَدِّث عن الأطفال وتقتيلهم بالرصاص وهَشْمِ رؤوسهم بالسواطير، وحدث عن انقطاع الكهرباء وانعدام الماء والدواء، وهذا غيض من فيضِ مما يعانيه أهلنا في سوريا على أيادي الشبيحة وأعوانهم من الصفويين الحاقدين على أمة الإسلام.[/FONT]
[FONT="]إن الوضع في سوريا يعصر القلبَ ألمًا، ويَفُتُّ الأكبادَ فتًّا، فأين المسلمون؟ أين أمة المليار؟ أين أُخُوة الإسلام؟ أين الغيرة على الأعراض؟ أين الوحدة والترابط والنصرة لأهلنا في سوريا؟ يا ليت لنا قلوبا تتحرك فتعمل؟ يا ليت في الأمة أمثال خالد والمثنى والقعقاع وصلاح الدين وشيخ الاسلام؟[/FONT]
[FONT="]يَاشَامُ صَبراً فإنَّ النّصْرَ يَقتَربُ *** وسَوفَ يُنصَرُ مَن للحَقِّ ينتَسِبُ[/FONT]
[FONT="]اللهُ قدّرَ مَا يَجرِي فَلَا جزَعٌ *** مِنَ المُصَابِ ولَا خَوفُ ولَا هَربُ[/FONT]
[FONT="]تَصَبرّوا صَابِرُوا بالحَق إنّ لَكُم *** وعداً منَ اللهِ بالتّمكِين يُرتَقبُ[/FONT]
[FONT="]لَا تَحْسَبُوا أَنَّ غَيرَ اللهِ ينصُركُم *** فَرَابِطُوا بكِتَاب الله وَاحتَسبُوا[/FONT]
[FONT="]اللهُ أكبَرُ مِن ظُلمِ الظّلُومِ.. فَلو *** طَالَ التَّجَبُّرُ لَا يَبقَى لهُ سبَبُ[/FONT]
[FONT="]كَمْ ظَالماً سَاسَ أقْوَاما بقُوّته *** قَد مَاتَ ليسَ لهُ ذكرٌ ولَا نَسبُ[/FONT]
[FONT="]يَاشَامُ، يَاشَامُ .. نَارُ القَهْرِ تَقتُلُنِي *** والقَلبُ فِي دَاخِلِ الأحْشَاءِ يَلتَهبُ[/FONT]
[FONT="]أرَى نسَائَكِ والطّاغُوتُ يَقتُلهُم *** والعِرضُ يُهتَكُ والأطفَالُ قَدْ سُلبُوا[/FONT]
[FONT="]وأمّةُ الحقّ بالأهوَاءِ قَد شُغِلُوا *** عن الجِهَادِ فلَا نصرٌ ولَا أَرَبُ[/FONT]
[FONT="]يَاأُمَّة النّصرِ إنّ الشّامَ قَد ذُبحَت *** فنَاصِرُوهَا فإنَّ المَوتَ يقْترِبُ[/FONT]
[FONT="]فالصبرَ الصبرَ يا أهل الشام، والثباتَ الثباتَ فإن نصرَ الله قريب[/FONT]
[FONT="] اللهم إنا نسألك النصر والتمكين في القريب العاجل لأهل سوريا يارب البرية.[/FONT]
[FONT="]"الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" [/FONT]
[FONT="]أيها الناس[/FONT][FONT="]: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، لا نبيا مرسلا ولا ملَكا مقربا ولا وَلِيَّا صالحا ،أخلصوا الدِّينَ والعبادة لله، واتبعوا صراطه المستقيم ،ولا تتبعوا السُّبُلَ فتفرق بكم عن سبيله، إياكم والشرك فإنه مُبْطل للتوحيد والأعمال، فمن الشرك الطواف بالقبور وطلب الغوث من أصحابها، أو طلب كشف الكربات منهم والشدائد، أو دعائهم بجلب النفع أو دفع الضر، أو الذبح أو النذر لغير الله تعالى، فالشرك صرف أيّ عبادة قلبية أو بدنية لغير الله تعالى، قال الله عز وجل:[/FONT][FONT="] ﴿[/FONT][FONT="] وَأَنَّ ٱلْمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَداً[/FONT][FONT="]﴾[/FONT][FONT="] ، وقال عز وجل:[/FONT][FONT="]﴿[/FONT][FONT="] إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء [/FONT][FONT="]﴾[/FONT][FONT="]،حافظوا على الصلاة في أوقاتها وفي المساجد، فإنها عمود الإسلام، وناهية عن الفحشاء والآثام، وهي العهد بين العبد وربه، من حافظ عليها حَفِظَ دينَه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ، فإن قبلت قبل سائر عمله، وإن ردت رد سائر عمله، أدوا زكاة أموالكم تَطْهُرْ بها نفوسُكم، وتحفظوا بها أموالكم من المهالك، وتحسنوا بها إلى الفقراء، وتُـثابوا على ذلك أعظم الثواب، فقد تفضل الله عليكم بالكثير، ورضي منكم بنفقة اليسير، وصوموا شهر رمضان، وحجوا بيت الله الحرام، فإنهما من أعظم أركان الإسلام[/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]عليكم ببر الوالدين وصلة الأرحام، والإحسان إلى الأيتام، وذلك عمل يعجِّل الله ثوابه في الدنيا مع ما يدخر الله لصاحبه في الآخرة من حسن الثواب، كما أن العقوق والقطيعة ومنع الخير مما يعجل الله عقوبته في الدنيا، مع ما يؤجل لصاحبه في الآخرة من أليم العقاب[/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]وراعوا حقوق الجار، فلا يؤمن من لا يأمن جارَه بوائقه، مُروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر فإنهما حصن الإسلام، وأمان من العقوبات التي تعم الأنام، وإياكم وقتل النفس المحرمة، والزنا، فقد قرن الله ذلك في كتابه بالشرك بالله عز وجل، قال تعالى: [/FONT][FONT="]﴿[/FONT][FONT="]وَٱلَّذِينَ لايَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا آخر وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً [/FONT][FONT="]﴾[/FONT][FONT="]وفي الحديث: ( لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)، وإياكم والربا فإنه مَحْقٌ للكسب، وغضبٌ للرب،وإياكم والتعرض لأموال المسلمين والمستضعفين، فإن اختلاطه بالحلال دمار ونار، وإياكم والرِّشْوة وشهادة الزور فإنها مضيعة للحقوق مؤيِّدة للباطل، ومن كان مع الباطل أحلَّه الله دار البوار، وجلَّله الإثم والعار، فقد لعن رسول الله [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] الراشي والمرتشي، وقَرَنَ اللهُ شهادة الزور بالشرك وجعلها النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] من الكبائر المهلكات ،وإياكم والخمر وأنواع المسكرات والدخان والمخدرات، فإنها تفسد القلب، وتغتال العقل، وتدمر البدن، وتمسخ الخُلُق الفاضل، وتغضب الرب، وتفتك بالمجتمع، عن جابر[/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="]عن رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] قال: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إِنَّ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: «عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ» أَوْ «عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ»، وإياكم الغيبة والنميمة فإن المطعون في عرضه يأخذ من حسنات المغتاب بقدر مظلمته، قال[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] : ((لا يدخل الجنة قتات)) أي: نمام.[/FONT][FONT="] واحذروا عباد الله من التساهل بالمعاصي في هذا اليوم الأغر ، ولا يستهوينكم الشيطان فيوقعكم في المعاصي بدعوى أن اليوم عيد فاترك لنفسك هواها لتفعل ما تشاء من حرام، فاحذروا من اختلاط النساء بالرجال والمصافحة المحرمة باليدين بين المرأة والرجل غير المحرم لها، وإياكم وسماع الغناء والتبذير في الأموال والتباهي والتَّكَبُّر على الغير والتبرج والسفور وغيرها من المعاصي والمنكرات .[/FONT]
[FONT="]الله أكبر، الله أكبر،لا إله إلا الله،والله أكبر،الله أكبر،ولله الحمد[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أقول قولي هذا وأستغفر الله [/FONT][FONT="].....[/FONT]
[FONT="]الخطبة الثانية:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحمد لله كثيرا و الله أكبر كبيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً، [/FONT][FONT="]الله أكبر، الله أكبر،لا إله إلا الله،والله أكبر،الله أكبر،ولله الحمد.[/FONT]
[FONT="]الحمد لله مدبّرِ الأحوال، أحمده سبحانه وأشكره في الحال والمآل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تفرّد بالعظمة والجلال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله أكرمه الله بأفضل الخصال، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما دامت الأيام والليال.[/FONT]
[FONT="]أَيُّهَا المُسلِمُونَ: إِنَّ مِن أَشَدِّ الذُّنُوبِ انتِشَارًا في مُجتَمَعِنَا اليَومَ، ممَّا يَحُولُ بَينَ العِبَادِ وَبَينَ رَحمَةِ رَبِّهِم وَتَوفِيقِهِ وَقَبُولِ أَعمَالِهِم، قَطِيعَةَ الأَرحَامِ وَصَرمَ الأَقَارِبِ وَهَجرَ الإِخوَانِ، تِلكَ الآفَةُ الَّتي أَصَمَّتِ الآذَانَ وَأَعمَتِ الأَبصَارَ وَأَقفَلَتِ القُلُوبَ، وَأَفسَدَتِ الأَرضَ بَعدَ إِصلاحِهَا وَخَرَّبَتِ الدِّيَارَ، قَالَ -سُبحَانَهُ-: (فَهَل عَسَيتُم إِن تَولَّيتُم أَن تُفسِدُوا في الأَرضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعمَى أَبصَارَهُم * أَفلا يَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقفَالُهَا) وقال رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]:" قَالَ اللهُ -تَعَالى- لِلرَّحِمِ: "أَمَا تَرضَينَ أَن أَصِلَ مَن وَصَلَكِ وَأَقطَعَ مَن قَطَعَكِ" وَقَالَ [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]:"تُفتَحُ أَبوَابُ الجَنَّةِ يَومَ الاثنَينِ وَيَومَ الخَمِيسِ فَيُغفَرُ فِيهَا لِكُلِّ عَبدٍ لا يُشرِكُ بِاللهِ شَيئًا، إِلاَّ رَجُلاً كَانَت بَينَهُ وَبَينَ أَخِيهِ شَحنَاءُ فَيُقَالُ: أَنظِرُوا هَذَينِ حَتى يَصطَلِحَا" وَقَالَ [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]: "لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ" أَيْ: قَاطِعُ رَحِمٍ .وقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: "لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أَن يَهجُرَ أَخَاهُ فَوقَ ثَلاثِ لَيَالٍ، يَلتَقِيَانِ فَيُعرِضُ هَذَا وَيُعرِضُ هَذَا، وَخَيرُهُمَا الَّذِي يَبدَأُ بِالسَّلامِ".[/FONT]
[FONT="]اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ .[/FONT]
[FONT="]عِبَادَ اللهِ: اِحمَدُوا اللهَ الَّذِي هَدَاكُم، وضَحُّوا تَقَبَّلَ اللهُ ضَحَايَاكُم، وَسَمُّوا اللهَ وَاذكُرُوهُ عَلَى مَا رَزَقَكُم وَاشكُرُوهُ عَلَى مَا آتَاكُم، مَن كَانَ مُحسِنًا لِلذَّبحِ فَلْيَذبَحْ بِنَفسِهِ، وَمَن كَان لا يُحسِنُ فَلْيَحضُرْ ذَبِيحَتَهُ، أَخلِصُوا للهِ وَابتَغُوا مَا عِندَهُ وَاتَّقُوهُ، فـ (لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقوَى مِنكُم) كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَأَهدُوا وَادَّخِرُوا،واحذروا من التصدق بالرديء وامساك الجيد فإن المسلم سيبقى له ما تصدق به لا ما أكل، والله تعالى يقول:[/FONT][FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT][FONT="] لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ[/FONT][FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="] وَاجتَنِبُوا مَا نُهِيتُم عَنهُ بِقَولِ رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]:"أَربَعٌ لا يُجزِينَ في الأَضَاحِي: العَورَاءُ البَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالعَرجَاءُ البَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالعَجفَاءُ الَّتي لا تُنقِي"[/FONT]
[FONT="]وَاعلَمُوا أَنَّهُ لا يُجزِئُ مِنَ الإِبِلِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ خَمسُ سِنِينَ، وَلا مِنَ البَقَرِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ، وَلا مِنَ المَعزِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ، وَلا مِنَ الضَّأنِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشهُرٍ، وَالشَّاةُ الوَاحِدَةُ تُجزِئُ عَنِ الرَّجُلِ وَأَهلِ بَيتِهِ، وَلا يُبَاعُ مِنهَا شَيءٌ وَلا يُعطَى الجَزَّارَ أُجرَتَهُ مِنهَا، وَمَا كَانَ مِنَ الذَّبَائِحِ أَسمَنَ وَأَغلَى فَهُوَ أَفضَلُ وَأَكمَلُ، وَيَحرُمُ صِيَامُ أَيَّامِ التَّشرِيقِ، فَكُلُوا فِيهَا وَاشرَبُوا وَأَكثِرُوا مِن ذِكرِ اللهِ بِالتَّكبِيرِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّحمِيدِ عامة، وفي أَدبَارِ الصَّلوَاتِ المفروضة خاصة بصوت مسموع لايشوش على من كان مسبوقا وهذه شعيرة من شعائر الإسلام لا يستحيي المسلم في الإعلان بها .[/FONT]
[FONT="]"الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"[/FONT]
[FONT="]ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ،وأعد علينا هذا العيد بالأمن والإيمان ،والنصرة والتمكين لعبادك المؤمنين، وانصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان ،انصرهم في العراق وفلسطين وأفغانستان،وكشمير الفلبين [/FONT][FONT="]والشيشان ، وفي كل بلاد الإسلام ، اللهم عليك باليهود والنصارى والأمريكان فإنهم لا يعجزونك، اللهم فرج على إخواننا في المضطهدين في كل مكان، اللهم فرج عنهم في سوريا وأَرَكان، وأزل عنهم الظلم والطغيان، وعجِّل بنصرهم يا قَوِيّ يا رحمان، اللهم فُكّ للمسلمين أسيرهم ،واطعم جائعهم ،واكْسُ عاريهم، واشْفِ مريضهم،[/FONT][FONT="] اللهم احفظ بلادنا وأمنها ،واجعل تدبير من أراد بها سوءً في تدميره ،وكيدَه في نحره، اللهم أمّنّا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاّة أمورنا، واجعل وَلاَيَتَنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="] اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا، وعاف مبتلانا،وفك أسرانا،[/FONT][FONT="] اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات،اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين وارحمهم وعافهم واعف عنهم، اللهم أكرم نزلهم ووسع مُدخلهم واغسلهم من الذنوب والخطايا بالماء والثلج والبَرَد، ونقّهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعلنا وإياهم من أهل الفردوس الأعلى، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة ..وسبحانك اللهم وبحمدك....[/FONT][FONT="]وتقبل الله مناومنكم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
المشاهدات 3049 | التعليقات 0