خطبةُ عيدِ الأضحى-10-12-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ سعيد الشهراني

خطبةُ عيدِ الأضحى-10-12-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ سعيد الشهراني

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لَا إلَهَ إلَّا اللهُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.

الحمدُ للهِ نَوَّعَ لعبادِهِ مواسمَ الطاعاتِ، ورَتَّبَ عليها جزيلَ الثوابِ وجميلَ الأُعطياتِ، والصلاةُ والسلامُ على محمدٍ خيرِ البرياتِ، أفضلِ الطائفينَ والساعينَ والواقفينَ بعرفاتَ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.

أما بعدُ: فيا إخواني الكرام:

هذا يومُ العيدِ والفرحِ، تقبّلَ اللهُ منا ومنكم ومن المسلمينَ، وأدامَ على الجميعِ السرورَ والسعدَ.

"اتَّقوا اللَّهَ ربَّكم، وصَلُّوا خَمْسَكم، وصُومُوا شَهرَكم، وأدُّوا زَكاةَ أموالِكم، وأطيعوا ذا أمرِكم، تدخلوا جنَّةَ ربِّكُم".

يا منْ تريدُ الفلاحَ في دنياكَ وآخرتِكَ؛ عليكَ بطاعةِ ربِكَ، والإكثارِ من الصلاةِ والسلامِ على نبيِكَ، ولا تهجرْ القرآنَ حتى يكونَ يومَ القيامةِ شفيعًا لكَ، وعليكَ بالذكرِ والتسبيحِ، والتهليلِ والاستغفارِ، واجعلْ لسانَك رطْبًا بذكرِ اللهِ، واغتنمْ شبابَك وصِحَّتَكَ وغِنَاكَ وفَرَاغَكَ وحَيَاتَكَ قبلَ ذهابِها وحلولِ أضدادِها، واشكرْ اللهَ دومًا على نِعَمِهِ عليكَ، وتذكرْ قولَ ربِّكَ: (لَئِنْ شكرْتُكم لَأَزيدَنَّكُم).

إخواني: اليومُ يومُ عيدِكم وسُرورِكم، فالبسوا أجملَ ثيابِكم، ولباسُ التقوى خيرُ لباسٍ، وانشروَا البهجةَ على وُجوهِ منْ حولَكم، وصِلُوا أرحامَكم وجيرانَكم، ووقِّرُوا كبارَكم، وارحموا صغارَكم، واعتادوا زيارَةَ مرضاكُم، وتصدَّقُوا على فقرائِكم، واحفظوا ألسنتَكم، ولا تنسوا الدعاءَ لموتاكُم، وبالمعروفِ والإحسانِ عاشروا أزواجَكم وأولادَكم، وتذكروا قولَ ربِّكم: (ولا تَنْسَوا الفضلَ بينَكم).

أيها الآباء: احرصوا على تربيةِ أبنائِكم وبناتِكم على الخيرِ؛ وكونوا قدوةً حسنةً لهم لتروا ثمرةَ تربِيَتِكم، وأكثروا لهم بالدعاءِ بالصلاحِ؛ لتَزِينَ حياتُهم وحياتُكم.

أيها الأبناءُ: اتقوا اللهَ في والدِيكُم، وأَطِيعُوهم كما أمرَ ربُّكم، ما لم يأمروكم بمعصيةٍ ولم ينهوكم عن طاعةٍ؛ فالبرُ بالوالدينِ واجبٌ عليكم، وهو من أعظمِ أسبابِ التوفيقِ والنجاحِ في دنياكُم وآخرتِكم؛ وتذكروا قولَ ربِّكم: (وَوَصَيْنا الإِنسانَ بوالدَيْهِ حُسْنًا)، (وَوَصَيْنا الإِنسانَ بوالدَيْهِ إِحْسانًا).

أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...

الخطبة الثانية

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.

الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:

فاعلموا أنَّ الأُضحيةَ سُنَّةٌ لكم؛ وثوابُها كبيرٌ عندَ ربِّكم؛ فاختاروا أجودَها، واذكروا اسمَ اللهِ عليها عند ذبحِها، وأَشركوا في أجرِها أنفسَكم وأهلَكم؛ وكُلُوا منها وأَهْدُوا وتَصَدَّقوا على فقرائِكم، واشْكُروا اللهَ على ما آتاكُم، وتذكروا قولَ ربَّكم: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لحومُها ولا دماؤُها ولكنْ ينالُهُ التقوى مِنْكم).

اللَّهمَّ إنِّا نسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ، وأَنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، المنَّانُ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ياذا الجلالِ والإِكرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ.

اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لرضاكَ، ونَصرِ دِينِكَ، وإعلاءِ كَلمتِكَ.

اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ.

اللَّهُمَّ أصلحْ لنا وللمسلمينَ الدِّينَ والدُنيا والآخرةَ.

اللَّهُمَّ اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها.

اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا ولوالدِينا وأهلِنا والمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ في كلِّ شيءٍ.

اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.