خطبة عيد الأضحى لعام 1444هـ خطبة مختصرة

نجم الدين
1444/12/10 - 2023/06/28 04:49AM

                      خطبة مختصرة لعيد الأضحى المبارك 1444هـ        

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْبَرِّ الرَّحِيمِ، الرَّزَّاقِ الْكَرِيمِ؛ فَلَهُ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وله الشكرُ كلُّهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أما بعد: فياأيها الـمسلمون، ويا أيتها المسلمات، كَبِّرُوا  وَهَلِّلُوا  وَ احمدُوا اللهَ تعالى على نعمه ، اللهُ أَكْبَرُ ،  اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدْ.
مَوَاسِمِ طَاْعَات، مَوَاسِمِ عِبادَات، تُغفرُ فيها الذنوب، وتتنزل الرحمات، عشرُ ذي الحجة " ما من أيام العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام "  ومَنْ أكرمَهُ اللهُ بالحج فَقَــبِـــلَ اللهُ حَجَّهُ،  فالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ، وأما مَنْ أكرمَهُ اللهُ بصوم يومِ عرفة، فَقَــبِـــل اللهُ صَــوْمَـــهُ، فالبشرى من المصطفى ﷺ " ... ‌أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ  " رواه مسلم

 اللهُ أَكْبَرُ،  اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدْ.

وَمِنَ الشَّعَائِرِ الْعَظِيمَةِ فِي يَوْمِ الْعِيدِ وأيام التشريق، ذَبْحُ الْأَضَاحِيِّ؛  ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الْحَجِّ: 32]، فَضَحُوا تَقَبّلَ اللهُ مِنّا ومِنْكُم ، ولنخلص في كل أعمالنا،ولا نستكثر ثمنها،  وَلنَتَّقِ اللَّهَ حَقَّ التَّقْوَى، قَاْلَ سُبحَانَهُ: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾[الْحَجِّ: 37]، وليحرِص الـمـُـــــضَحِي على أن تكون أُضْحِيَّتُهُ خَاليًة من العيوبِ التي تـمنع الإِجـــزَاءَ ،ووقتُ ذبح الأضاحي، بعد صلاة العيد، ويستمر وقت جواز الذبح إلى قبل غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وليُسَمِّ اللَّهَ عند ذبحها،و َالسُّنَّةُ أَلَّا يَطْعَمَ شَيْئًا صبيحة هذا اليوم، حَتَّى يَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَتِهِ، والمستحب أن يجعل الأضحية أثلاثا،  فثُلثٌ للأكل، وثُلثٌ للهدية، وثُلثٌ للصدقة.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدْ

ياعبدَالله، ويا أمةَ اللهِ: هذا اليومُ يوم عيدٍ ،وفرحٍ ، وسرورٍ، وتواصلٍ وتوادٍ، وَ أَوْلَى الناسِ بالصلةِ والْبِـــرّ والإحسانِ ، هُـما الوالدانِ ، والإخوة والأخوات، والخالات والأخوال، والعمات والأعمام ، والخالة لها منزلة ومكانة ، وتكون منزلتها أعلى عند من ماتت والدته، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ  رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي  أَذْنَبْتُ ذَنْبًا كَبِيرًا، فَهَلْ لِي تَوْبَةٌ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ : " أَلَكَ وَالِدَانِ؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: " فَلَكَ خَالَةٌ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : " فَبِرَّهَا إِذًا " أخرجه أحمد بإسناد صحيح

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدْ

أيها الـمسلمون، أيتها المسلمات :لا تتوقفوا عن التَّكْبِيرِ والتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ،فالتكبير المطلق يستمر إلى غياب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق ، والتكبيرُ الـمـقيدُ بأدبار الصلوات يبدأ  لغير الحاج من بعد صلاة الفجر يوم عرفة حتى يقولَهُ بعد صلاة العصر من ثالث أيام التشريق،

ولّيَعْلَم كل مسلم ومسلمة أنه لايجوز صوم يوم العيد ولا يجوز صوم أيام التشريق لغير الحاج،قال عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: "أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ". رَوَاهُ مُسلِم

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدْ.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين، من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
أيتها المسلمات: أمهاتُ المؤمنين أزواج النبي ﷺ وهنَّ خيرُ النساء، وقد وجَّههن الله عز وجل في كتابه فقال: ﴿وقَرْنَ في بيوتكن، ولا تبرَّجنَ تبرجَ الجاهليةِ الأولى، وأقمنَ الصلاةَ وآتينَ الزكاةَ، وأطعنَ الله ورسولَه﴾، وهذا التوجيه الإلهيُّ لأمهات المؤمنين، وهو لــمــن سار على دربِهن من نساء المؤمنين إلى يوم القيامة.

و اعلمن أن النفس إن لم تشغلها بطاعة الله انشغلت بغير ذلك، فأقبلن على الطاعة من صلاة وصدقة وصيام، وذكر لله عز وجل، وتعاون على البر والتقوى  مع النساء الصالحات تعاون في  الخير والطاعة،والدعوة إلى الله،  وأقبلن على دور تحفيظ القرآن الكريم، لتعلم كتاب الله تعالى حفظا، وحضورا لمجالس الذكر والتلاوة  قال رسول الله ﷺ " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ..." رواه مسلم

و احذرن من الإسراف في المأكل والمشرب والملبس، قال تعالى ﴿ وكلوا و اشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين ﴾

 الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد..

أَيُّهَا المُسلمون أيتها المسلمات،

 أَعَادَهُ اللهُ تَعَالَى العيد عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَتَقَبَّلَ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَالِحَ الْأَعْمَالِ.

ثم صلُّوا وسلِّموا على رسول الله، كما أمركم الله تعالى في كتابه، فقال سبحانه:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الْأَحْزَابِ: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

المرفقات

1687916930_خطبة مختصرة لعيد الأضحى المبارك 1444.docx

1687916952_خطبة مختصرة لعيد الأضحى المبارك 1444.pdf

المشاهدات 422 | التعليقات 0