خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1445هـ موجزة ومختصرة

الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1445/12/09 - 2024/06/15 21:47PM

الحمدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا كَمَا أَمَرْ وَأَشْكُرُهُ وَقَدْ تَأَذْنَ بِالزِيَادةِ لِمَنْ شَكَر اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ خَلَقَ الْخَلْقَ وأَحصَاهُمْ عَدَدًا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عباد الله واُشْكُرُوهُ جَلَّ وَعَلا أَنْ بَلَّغَكُمْ هَذَا الْيَوْمَ الْعَظِيمَ وَهَذَا الْمَوْسِمَ الْكَرِيمَ واعلموا أنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ رَفَعَ اللَّهُ قَدْرَهُ وَأَعْلَى ذِكْرَهُ وَسَمَّاهُ يَوْمَ الْحَجِّ الْأكْبَرِ وَجَعَلَهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ حُجَّاجًا وَمُقِيمِينَ فِيهِ يَنْتَظِمُ عَقْدُ الْحَجِيجِ عَلَى صَعِيدِ مِنَىً بَعْدَ أَنْ وَقَفُوا بِعَرَفَةَ وَبَاتُوا بِمُزْدَلِفَةَ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ يَتَقَرَّبُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى رَبِّهِمْ بِذَبْحِ ضَحَايَاهُم اتِّبَاعًا لِسُّنَّةِ الْخَلِيلَيْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ وَقَدْ أَمَرَ اللهُ خَلِيلَهُ بِذَبْحِ ابْنِهِ وَفِلْذَةِ كَبِدِهِ فَامْتَثَلَ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَه بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ فَدَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ فَكَانَتْ سُنَّة جَارِيَةٌ وشرعة باقية اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ إنَّ أَعظَمَ مَا يُتقَرَّبُ بهِ إلى اللهِ في هذا اليوم وَأيامِ التشريق ذَبحُ الأَضاحِي فطِيبُوا بِهَا نَفْسًا ضَحُّوا عَن أَنفُسِكُم وعَن أَهلِيكُم واعلموا أن وقتُ الأُضحِيةِ يَبْدَأُ بَعدَ صَلَاةِ العِيدِ وَيَمْتَدُّ إِلَى غُرُوبِ شَمْسِ اليَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ عِبَادَ اللَّهِ ضَحُّوا وَطِيبُوا نَفْسًا بِضَحَايَاكُمْ وَاشْكُرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ فَإِنَّهُ مَا تُقِرْبَ إِلَى اللهِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ أَفْضَلَ مِنْ إِرَاقَةِ دَمٍ وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى غَنِيٌ عَنَّا وَعَنْ لُحُومنَا قَالَ تَعَالَى (( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ )) فَكُلُوا فِي يَومِ العِيدِ وَأَيَّامَ التَّشْرِيق وَاشرَبُوا وَعَظِّمُوا شَعَائِرَ اللهِ بِالإِكثَارِ مِن ذِكرِهِ بِالتَّكبِيرِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّحمِيدِ في أَدبَارِ الصَّلوَاتِ قَالَ النَّبِيُ ﷺ ( أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ ) اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ عِبَادَ اللهِ ( اتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ ) بَرُّوا وَالِدِيكُم وَصِلُوا أَرْحَامَكُم وَأَحسِنُوا إِلى جِيرَانِكُم وَفُقَرَائِكُم جَمِّلُوا عِيدَكُم بِإِفشَاءِ السَّلامِ وَإِطعَامِ الطَّعَامِ وَصِلَةِ الأَرحَامِ تَصَافَحُوا وَتَصَالَحُوا وكونوا إِخوَانًا مُتَحَابِّينَ عَلَى الخَيرِ مُتَعَاوِنِين  أَظْهِرُوا الْبَهْجَةَ وَالسُّرُورَ بِعِيدِكُمْ وَاجْتَنِبُوا مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكُمْ وَاشْكُرُوا اللهَ الَّذِي هَدَاكُمْ وَأَعْطَاكُمْ تَفَكَّرُوا فِي نِعَمِ اللهِ عَلَيْكُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نَعْمَائِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى آلاَئِهِ الظاهرة والباطنة ادْعُوا ربَّكُم أَن يَحْفَظَ أَمنكُم واستِقرَارَكُم واشْكُرُوهُ على نِعَمَهِ يَزدْكُمْ  اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ أَقُولُ قَوْلَي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ الحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا ذَكَرَهُ الذَاكِرُونَ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ وَتَفَكَّرُوا فِي نِعَمِ اللهِ عليكمْ الظاهرةِ وَالبَاطِنَةِ فَكُلَّمَا تَذَكَّرَ العِبَادُ نِعَمَ اللهِ ازْدَادُوا شُكْرًا لِلَّهِ تَذَكَّرُوا نِعْمَةَ الإِسْلَامِ أَعْظَمَ النِّعَمِ وَتَحْكِيمَ الشَّرِيعَةِ وَتَطْبِيقَهَا تَذَكَّرُوا أمنَكمْ وَاسْتِقُرَارَكُمْ تَذَكَّرُوا اِرْتِبَاطَ قِيَادِتِكُمْ مَعَ مُوَاطِنِيهَا تَذَكَّرُوا هَذِهِ النِّعَمَ وَتَفَكَّرُوا فِي حَالِ أَقْوَامٍ سُلِبُوا هَذِهِ النِّعَمَ وَافْتَقَدُوهَا  اُدْعُوا ربَّكُمْ أَن يَحْفَظَ أَمْنَكُم وَاسْتِقرَارَكُم وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمَهِ اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ عَبَادَ اللهِ لَقَدْ أَعزَّ الإِسْلامُ المَرأَةَ ورَفعَ مكَانَتَهَا وَأَعلَى مِنْ شَأنِهَا وَلِهَذَا أَمَرَهَا بِالحِجَابِ وَالسَّترِ والعَفَافِ فَاتَقِ اللهَ أَيَّتُهَا المُسْلِمَةُ وَحَافِظِي عَلَى حِجَابِكِ مَعَاشِرَ المُؤمِنَاتِ بُشْرَاكُنَّ قَولُ النَّبِيِّ ﷺ  ( إِذَا صَلَّتِ المَرأَةُ خَمسَهَا وَصَامَت شَهرَهَا وَحَصَّنَت فَرجَهَا وَأَطَاعَت زَوجَهَا قِيلَ لها ادخُلِي الجَنَّةَ مِن أَيِّ أَبوَابِ الجَنَّةِ شِئتِ )  وَأُوْصِيِّكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ بِالنِّسَاءِ خَيرًا تِلْكُمْ هِيَ وَصيِّةُ نَبِيِّكُمْ ﷺ    الْقَائِلُ ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ  ارْفُقُوا بِبَنَاتِكُمْ وَأَخَوَاتِكُمْ وَمَنْ هُنَّ تَحْتَ وِلايَتِكُمْ فهُنَّ الحِجَابُ لَكُمْ مِنَ النَّارِ قَالَ النَّبيُّ ﷺ ( مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ) مُتَفَقٌ عَلَيهِ وسَهِّلُوا أَمرَ الزَّواجِ قَالَﷺ( إنَّ أَعْظَمَ النِّكاحِ بَرَكَةً أَيْسَرَهُ مَؤوُنَةً )  

عِبَادَ اللهِ صَلُّوَا وَسَلِّمُوَا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبْحَانَهُ قَوْلاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))  اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللَّهمَّ احْفَظْ الحُجَّاجَ وَالمُعْتَمِرِينَ اللَّهمَّ يَسِّرْ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ عَلَى أَدَاءِ مَنَاسِكِهِمْ وَاجْعَلْ حَجَّهُمْ مَبْرُورًا وسَعْيَهُم مَشْكُورًا وذَنبَهُمْ مَغْفُورًا وَأَعِدْهُمْ إِلَى بِلَادِهِمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ اللَّهمَّ وَاجْزِ وُلَاةَ أَمْرِنَا خَيرَ الجَزاءِ عَلَى مَا يُقَدِّمُونَهُ مِنْ خِدْمَةٍ  لِلحُجَاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ واجْعَلْ ذَلِكَ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِم 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكُمُ الطَّاعَات وأدَامَ عَلَيْكُمُ المَسَرَّات وأعَادَ هَذَا العِيدَ عَلَيْنَا وعَلَيْكُمْ وعَلَى المُسْلِمِينَ بالخَيرِ والعَافِيَة والبَرَكَات جَعَلَ اللهُ عِيْدَكُمْ مُبَارَكًا وَأيَّامَكمْ أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَهَنَاءٍ وَإِحْسَانٍ وَطَاعَةٍ وَشُكْرٍ وَذِكْرٍ وَحَمْدٍ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِين 

المرفقات

1718477209_خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1445هـ خطبة قصيرة ومختصرة.pdf

1718477233_خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1445هـ خطبة قصيرة ومختصرة.docx

المشاهدات 1572 | التعليقات 0