خطبة عيد الأضحى (أهمية التوحيد)1442هــ

عبدالرزاق بن محمد العنزي
1442/12/03 - 2021/07/13 19:59PM

الخطبة الأولى:                                                                                           

أَيُّهَا المُسلِمُونَ:المُجتَمِعُونَ في هَذَا العِيدِ السَّعِيدِ،هَنِيئًا لَكُم مَا أَصبَحتُم فِيهِ مِن تَوحِيدٍ وَطَاعَةٍ وَغِنى،وَأَمنٍ وَمَحَبَّةٍ وَاجتِمَاعٍ، مِمَّا أَصبَحَ النَّاسُ فِيهِ مِن كُفرٍ وَإلحَادٍ وَفَقرٍ،وَخَوفٍ وَبَغضَاءَ وَفُرقَةٍ،فَاحمَدُوا اللهَ عَلَى هَذِهِ النِّعمَةِ،وَاشكُرُوهُ عَلَى عَظِيمِ المِنَّةِ،فَإِنَّ مِن أَعظَمِ المَقَاصِدِ وَالغَايَاتِ في شَرِيعَةِ الإِسلامِ، اجتِمَاعَ كَلِمَةِ المُسلِمِينَ وَاتِّفَاقَ رَأيِهِم، وَائتِلافَ قُلُوبِهِم وَاكتِمَالَ مَحَبَّةِ بَعضِهِم لِبَعضٍ، بِذَلِكَ يَتَحَقَّقُ التَّنَاصُرُ بَينَهُم وَيَحصُلُ التَّعَاوُنُ، وَبِهِ يَعلُو دِينُهُم وَتَصلُحُ دُنيَاهُم، وَعَلَيهِ تَقُومُ مَصَالِحُهُم في العَاجِلِ وَالآجِلِ، وَذَلِكُم هُوَ حَبلُ اللهِ المَتِينُ وَصِرَاطُهُ المُستَقِيمُ، وَمُقتَضَى الإِيمَانِ بِهِ وَلازِمُ تَقوَاهُ، قَالَ تَعَالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102)وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾               

  أَلا وَإِنَّ مِمَّا أُمِرَ بِهِ المُسلِمُونَ لاجتِمَاعِ كَلِمَتِهِم، وَشَهِدَ بِأَهَمِّيَّتِهِ تَارِيخُ الأُمَّةِ المَاضِي، وَأَيَّدَهُ الحَاضِرُ المُشَاهَدُ، لُزُومَ الجَمَاعَةِ وَاتِّبَاعَ سَبِيلِ المُؤمِنِينَ،وَعَدَمَ مُشَاقَّتِهِم وَلا مُنَازَعَتِهِم وَلا الشُّذُوذِ عَنهُم، إِذْ مَا اجتَمَعَتِ الأُمَّةُ في زَمَنٍ عَلَى إِمَامٍ وَاحِدٍ، وَسَمِعَت لأُولي الأَمرِ مِنهَا وَعَقَلَت وَأَطَاعَت، إِلاَّ أَمِنَت سُبُلُهَا، وَاطمَأَنَّت في دِيَارِهَا، وَنَالَتِ الرَّخَاءَ وَالسَّعَةَ، وَعَزَّ جَانِبُهَا وتَقَدَّمَت،وَصَارَت يَدًا وَاحِدَةً عَلَى مَن نَاوَأَهَا، وَهَابَهَا أَعدَاؤُهَا وَخَافُوهَا، وَلا هِيَ خَرَجَت عَلَى أَئِمَّتِهَا وَنَازَعَت وُلاتَهَا، إِلاَّ صَارَ بَأسُهُم بَينَهُم شَدِيدًا، وَاستَحَرَّ فِيهِم القَتلُ وَفَسَدَت مِنهُمُ القُلُوبُ، وَتَشَتَّتُوا وَتَفَرَّقُوا، وَعَدَا عَلَيهِمُ العَدُوُّ وَغَزَاهُم، فَأَخَذَ بَعضَ مَا في أَيدِيهِم وَاستَضعَفَهُم.                                                       

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ،لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

عباد الله: اعلموا زادني الله وإياكم علماً أن الأصلُ في الإنسانِ التوحيدُ؛لأنَّ البشرَ خُلِقوا من نفسٍ واحدة، وهي نفسُ آدم - عليه السلامُ، وآدمُ - عليه السلام - كان نبيًّا يعبدُ اللهَ وحدَه لا شريكَ له، والناسُ منذُ آدم - عليه السلام - على التوحيدِ عشرةَ قرون، حتى حدثَ الشركُ في قومِ نوحٍ - عليه السلام - فأرسلَه اللهُ إليهم؛ لينذرَهم ويحذِّرهم من الشِّرْك مع الله؛ قال ابنُ تيميةَ - رحمه الله -: ولم يكن الشِّرْك أصلاً في الآدميِّين، بل كان آدمُ ومَن كان على دِينه مِن بنيهِ على التوحيدِ، لاتِّباعهم النبوةَ؛قال تعالى: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا}ألا وإن من أعظم ما  يصرفُ الناسَ عن تعلُّمِ التوحيد والاهتمام بهِ: عدمَ معرفتهم لفضله، وحصرَهم للشِّرْك في صور قد لا تكونُ موجودةً في مجتمعهم، كعبادةِ الأوثانِ والأصنامِ، وظنَّهم أنَّ الشِّرك انتهى ببعثة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأنَّه لن يقع في هذه الأمَّة، وهذا خلافُ ما أخبَر به النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم.                  

فاتَّقوا الله عباد الله، واعلموا أنَّ وراءَكم جنةً ونارًا، وأنَّ أفضل أعمالِ أهل الجنةِ توحيدُ الله، وأنَّ أشنع أعمالِ أهلِ النارِ الإشراكُ مع الله غيرَه؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن لَقِي الله لا يشركُ به شيئًا دخلَ الجنَّة، ومَن لقي اللهَ يُشركُ به شيئًا دخلَ النار))؛ رواه مسلم.                                         

أيها المسلمون: إن التوحيد شرطٌ لقبول العمل الصالح، والعمل لن يصبح صالحًا ولا مقبولًا إذا كان منافيًا للتوحيد وشروطِ الوفاء به؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾؛ ولذا فالتوحيد والإخلاص في تحقيقه هو السببُ لقبول العمل ودخول الجنة برحمة الله سبحانه، وورَدَ في القرآن الكريم الكثيرُ من الأدلة الشرعية على حبوط أعمال الكافرين والمشركين، وهم الذين لم يمتثلوا لأمرِ الله العزيز الحكيم بتوحيده والإخلاص في عبادته.                                  

قال الله تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((قال اللهُ تباركَ وتعالَى: أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ؛ مَن عمِل عملًا أشرَكَ فيه معِي غيرِي، تركتُه وشِركَه))رواه مسلم.                                                                  

وَيْحَ مَنْ تعلَّق بغير الله أو رجا غيره! شرب المؤمنون صفوًا، وشرب هو كدرًا، ودعوا هم ربًّا واحدًا، ودعا هو ألف ربٍّ: ﴿ أَأَرْبَابٌ مُّتَّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾.                       

رفع المؤمنون أبصارهم إلى ربِّ السَّماء، ونكس هو طرفه إلى الثَّرى، وأين الثَّرى من السَّماء؟! وأين عابد الأموات من عابد الحيِّ الذي لا يموت: ﴿ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ للَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾.                                           عباد الله:اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى بِطَلَبِ مَرْضَاتِهِ،وَالْبُعْدِ عَنْ مُحَرَّمَاتِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ- الَّذِي هُوَ أفْضَلُ أيَّامِ الْعَامِ وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللهِ تَعَالَى- وَقَفَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مِنًى خَطِيبًا فِي الْحُجَّاجِ، فَذَكَرَ تَعْظِيمَ مَكَانِ الْحَجِّ، وَتَعْظِيمَ زَمَانِهِ، وَتَعْظِيمَ يَوْمِهِ الْأكْبَرِ الَّذِي هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَتَعْظِيمَ أَمْرِ الدِّمَاءِ وَالْأَعْرَاضِ وَالْأَمْوَالِ ؛ كَمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟» ، قَالُوا : يَوْمٌ حَرَامٌ ، قَالَ : « فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ »، قَالُوا : بَلَدٌ حَرَامٌ ، قَالَ : « فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟» ، قَالُوا : شَهْرٌ حَرَامٌ ، قَالَ : « فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فَأَعَادَهَا مِرَارًا ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : « اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ »[ متفق عليه ]                                           

فكم نحن بحاجة إلى صون الأنفس والأعراض،كما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم،فلا لسفك الدماء؛ ونعم لرسم الابتسامة على الوجوه، وزرع الفرحة في القلوب..                                                    

ولا لنهب الأموال وسرقتها وكسبها بغير حق؛ ونعم لمالٍ حلال يغني عن ذل السؤال...                                                      

ولا للخوض في الأعراض؛ ونعم لطيب الكلام كما أرشدنا خيرُ الأنام وعلَّمنا القرآن.                                                    

ما أعظم ديننا وما أروع نبينا خير الخلق صلى الله عليه وسلَّم، وما أجمل العيد عندما نزرع فيه الفرحة بصلة رحم وإحسان ليتيم وإصلاح ذات البين، ومأ اروع أن نمتثل لما فيه فلاحنا وعزتنا، ورفعة ديننا وإعلاء راية إسلامنا، دين القِيَم والمبادئ والأخلاق السامية.  الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد                                           

 أقول قولي ،،،

 

الخطبة الثانية:                                                             

 أيُّها المُؤمِنونَ: المُضَحُّونَ لَا يُحْصَوْنَ عَدَدًا، لَكِنِ المُتَفَكِّرونَ بأثَرِها على القُلُوب أقَلُّ عَدَدًا! أَتَحْسَبُونَ أَنَّ حِكْمَةَ الْأُضْحِيَةِ تَقِفُ عِنْدَ اللَّحْمِ وَالدَّمِ؟ الْجَوَابُ:[لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا] إذًا مَا فَوَائِدِهَا؟ لهَا ثَلاثُ فَوَائدَ كُبْرَى بَيـَّنها رَبُّنَا بِقَوْلِهِ: [وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ]فهذِهِ ثلاثٌ:التَّقْوَى–التَّكْبِيْرُ– الإِحْسَانُ. وَرَابِعَةٌ جَلِيلَةٌ، َلَا وَهِيَ أَنَّهُمْ يَسُوقُونَهُ فِدَاءً،وَاقْتِدَاءً بِالْخَلِيلَينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَبِأَبِينَا إبْراهِيمَ،الَّذِي ابْتُلِيَ بِذَبْحِ اِبْنِهِ إسماعيلَ – عَلَيْهِمْ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاَةُ وَالسَّلامُ-،وَلَا بَلَاءَ أَعْظَمُ مِمَّا سَمَّاهُ اللهُ بِالْبَلَاءِ الْمُبَيَّنِ:[إِنَّ هَذَا لَهُوَّ الْبَلَاءُ المُبِينُ]فَعَافَاهُمَا اللهُ تَعَالَى مِنَ الذِّبْحِ،وَنَقَلَهُمَا إِلَى سُنَةِ الْأُضْحِيَةِ وَالْهَدْيِ:[وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ]                                                                   

اللهُ أكبرُ،اللهُ أكبرُ،لا إلهَ إلا اللهُ،واللهُ أكبرُ،اللهُ أكبرُ،وللهِ الحمدُ.                

أيها المسلمون: كم نحن بحاجة لأن نأخذ من نحر الأضحية دروساً عظيمة في التضحية،فكما أننا ننحر ضحايانا لله .. فهلا نحَرْنا لله - وفي سبيل حبِّه ورضاه - هوانا ومعاصيَنا وعُجْبَنا وكِبْرَنا وكلَّ ما يبعدنا عنه!                                                                

هلا نحرت أمَّةُ محمد فُرْقَتَها وخلافها وتشتُّتَها؛ليفديَها الله بكبشِ الغلَبةِ والتمكين والصبر والنصر والعزة! قال الله تقدَّس في علاه: ﴿ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.                                                                       

فأين المتناحرين والمتقاطعين،أين المتشاحنين والمتدابرين؟!       

أين هم من التضحية لله وفي سبيل الله قبل نحر أضاحيهم!       

عباد الله: استديموا على الطاعة وواصلوا سلوك طريق أهل التقوى،حافظوا على صلاتكم فهي من أظهر شعائر الاسلام، وأميز الدلائل علي الايمان،لا يحافظ عليها إلا مؤمن،ولا يتركها او يفرط فيها إلا منافق بيّن النفاق،من أكملها على أتم وجه كان عهداً على الله ان يجعله من أهل جنته ومن أصفياء دار كرامته قال سبحانه:﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾.                                                             

أيتها المؤمنات الفاضلات: لقد أكرمكن ربكن بهذا الدين أعظم كرامة وأنزلكن فيه أعز منزلة.                                     

حث على إكرامِكُن أماً وبنتاً واختاً وزوجة وأوصى بصلتك عمة وخالة وسائر القرابات.                                               

أيتها المؤمنة، إن الحجاب جاء لصونك وحمايتك وتأملي قول الله ﴿ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ فتمسكي أيتها المؤمنة بدينك وحافظي على حجابك وعفتك واتبعي نهج ربك تسعدي في الدنيا والآخرة.                                                                

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، اِفرَحُوا بِعِيدِكُم، وَكُلُوا وَاشرَبُوا وَلا تُسرِفُوا، وَتُوبُوا إِلى رَبِّكُم وَأَنِيبُوا إِلَيهِ وَاعتَصِمُوا بِحَبلِهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، كُونُوا إِخوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ، تَعَانَقُوا وَتَصَافَحُوا، وَتَوَاصَلُوا وَتَسَامَحُوا، تَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوَى،ثم صلوا وسلموا،،،

المشاهدات 1217 | التعليقات 0