خطبة عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
محمد بن عبدالله التميمي
الخطبة الأولى
الحمدُ لله ذي العزةِ والجلال، والسلطانِ والكمال، له البقاءُ بلا زوال، الغالبِ في حكمه بلا نزاعٍ ولا جدال، القديرِ الذي قدَّر الأرزاقَ والآجال، فالفوزُ لمن رَضِيَ بِحُكْمِ الله الذي لما يريد فعَّال، والزلفى لِمَن شَكَرَ في سائرِ الأحوال، أحمده على بِرِّهِ المتوال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نظير ولا مثال، وأشهد أن نبينا محمدًا عبدُه ورسولُه أرسله بالهدى لمحْوِ الضَّلال، صلى الله وسلم عليه صلاة وسلامًا دائمين بالغدو والآصال، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واستعدُّوا للقاء الله، وإنه لنَذِيرٌ لنا رحيلُ من رَحل عَنّا، وما جرى على من تقدَّمَنا وعظٌ لنا، وإن أعظمَ واعظٍ لنا رحيلُ من نُحبُّه فوق حُبِّ والِدِينا وأهلينا وأولادِنا: إنه رسولُ الله محمدٌ ﷺ، فإن اللهَ قد حكم بالموت على المخلوقين، فقال مخاطبا سيدَ المرسَلِين: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} فإليكم -عباد الله- سياق خبر وفاته لَمّا نَزَلَ به المنون، بروايةِ مَن كانَ ﷺ في حَجرها فهي أقرب الناس إليه.
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فَقُلْتُ لَهَا: أَلَا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: بَلَى، ثَقُلَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْتُ: لَا. وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ضَعُوا مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. قَالَتْ: فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ، فَثَقُلَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا. هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ. قَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟. قُلْتُ: لَا. هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ فَقَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟. قُلْنَا: لَا. هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ مِثْلَ قَوْلِهِ. قَالَتْ: وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ -أي: رَقِيقٌ- لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ مَقَامَكَ، فَمَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ تُدْرِكُهُ الرِّقَةُ،، فَلَا يَقْدِرُ عَلَى الْقِرَاءَةِ -لَا يُسْمِعُ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ- فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ فَلْيَؤُمَّ النَّاسَ، قَالَتْ: فَنَظَرَ إِلَيَّ حِينَ فَرَغَ مِنْ كَلَامِهِ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ، قَالَ: هَلْ أَمَرْتُنَّ أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمَرْتَ غَيْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ؟ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأُمَّتِي أَنْ يَؤُمَّهُمْ إِمَامٌ وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِأَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. قَالَتْ: فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُكَ بِأَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ رَجُلًا رَقِيقًا: يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ إِنَّمَا أَرْسَلَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تِلْكَ الْأَيَّامَ.
ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ مُتَّكِئًا عَلَيْهِمَا: أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [والآخر عَلِيُّ بنُ أَبِيْ طَالِب] لِصَلَاةِ الظُّهْرِ، وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ حِسَّهُ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ بِأَنْ لَا يَتَأَخَّرَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ يَقْتَدِي بِصَلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ وَيَقْتَدِي النَّاسُ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالنَّبِيُّ ﷺ قَاعِدٌ.
قالت عائشة: رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَاضْطَجَعَ فِي حَجْرِي، وَمَرَّ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ غَدَاةَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ رَطْبٌ وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نَظَرًا عَرَفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُولَعُ بِالسِّوَاكِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنَّ أُعْطِيَكَ هَذَا السِّوَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: اقْسِمْهُ وَنَاوِلْنِيهِ، فَقَسَمَهُ بِاثْنَيْنِ وَنَاوَلَنِيهِ فَتَنَاوَلْتُهُ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ، فَمَضَغْتُهُ لَهُ حَتَّى لَيَّنْتُهُ ثُمَّ سَنَنْتُهُ ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ وَكُنْتُ مُسْنِدَتُهُ إِلَى صَدْرِي فَأَمَرَّهُ عَلَى ثَغْرِهِ فَاسْتَنَّ بِهَا كَأَحْسَنِ مَا كَانَ مُسْتَنًّا، ثُمَّ ذَهَبَ يَدْفَعُهُ إِلَيَّ فَسَقَطَ مِنْ يَدِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ أَخَذْتُهُ مِنْهُ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْآخِرَةِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَثْقُلُ فِي حَجْرِي، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أَوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَيَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ لَسَكَرَاتٍ، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى وفي رواية: وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ: إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ فَإِذَا بَصَرُهُ قَدْ شَخَصَ، وَهُوَ يَقُولُ: بَلِ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى قُلْتُ: إِذًا لَا يَخْتَارُنَا، وفي رواية: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأعلى حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ فَفَاضَتْ نَفْسُهُ، فَقَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رُوحَهُ وَمَا أَشْعُرُ، قَالَتْ: فَلَمَّا خَرَجَتْ نَفْسُهُ لَمْ أَجِدْ رِيحًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهَا.
وأقْبَلَ أبُو بَكْرٍ عَلى دابَّتِهِ حَتّى نَزَلَ فَدَخَلَ المَسْجِدَ، فَلَمْ يُكَلِّمُ النّاسَ حَتّى دَخَلَ عَلى عائِشَةَ، فَتَيَمَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وهُوَ مُغَشًّى بِثَوْبِ حِبَرَةٍ، فَكَشَفَ عَنْ وجْهِهِ ثُمَّ أكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ وبَكى، ثُمَّ قالَ: «بِأبِي أنْتَ وأُمِّي، واللَّهِ لاَ يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ أمّا المَوْتَةُ الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْكَ، فَقَدْ مُتَّها»، ثُمَّ غَشّاهُ بِالثَّوْبِ. قال ابن عباس: خَرَجَ أبُو بَكْرٍ وعُمَرُ بْنُ الخَطّابِ يُكَلِّمُ النّاسَ فَقالَ: اجْلِسْ يا عُمَرُ، فَأبى عُمَرُ أنْ يَجْلِسَ، فَأقْبَلَ النّاسُ إلَيْهِ، وتَرَكُوا عُمَرَ، فَقالَ أبُو بَكْرٍ: «أمّا بَعْدُ فَمَن كانَ مِنكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا ﷺ، فَإنَّ مُحَمَّدًا قَدْ ماتَ، ومَن كانَ مِنكُمْ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، قالَ اللَّهُ: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾، قالَ: واللَّهِ لَكَأنَّ النّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ أنْزَلَ هَذِهِ الآيَةَ حَتّى تَلاَها أبُو بَكْرٍ، فَتَلَقّاها مِنهُ النّاسُ كُلُّهُمْ، فَما أسْمَعُ بَشَرًا مِنَ النّاسِ إلّا يَتْلُوها».
فَلَمّا دُفِنَ النَّبِيُّ ﷺ قالَتْ فاطِمَةُ رضي الله عنها: يا أنَسُ، أطابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ التُّرابَ.
قال رضي الله عنه: لَمّا كان اليومُ الذي دخَلَ فيه رَسولُ اللهِ ﷺ المَدينةَ، أضاءَ منها كلُّ شيءٍ، وما نَفَضْنا أيديَنا عنِ الترابِ وإنّا لَفي دَفنِه حتى أنكَرنا قُلوبَنا. يريد: أنهم لم يَجِدُوا قلوبَهم على ما كَانَتْ عليه لانْقِطَاعِ الوَحْيِ وما كانوا يَجِدُوْنَه بصُحبةِ النبيِّ ﷺ.
عليه صلاةُ الله دَوْمًا وسَرْمَدًا، وتسليمُه حيًّا وميْتًا وفي البعثِ، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين أجمعين، فاستغفروه إنه أرحمُ الراحمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله الداعي إلى رضوانه، وأشهد ان محمدًا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانِه. أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله المؤمنين، وكونوا ثابتين على هدي سنة المرسلين لِتَدْخُلُوا فيمَن تمنَّى النبيُّ ﷺ لِقَاءَهُم، ففي المسندِ والسُّنَنِ من حديث أنسٍ رضي اللهُ عنه قال: «وَدِدْتُ أنِّي لَقيتُ إخواني»، فَقالَ أصحابُ النَّبيِّ ﷺ: نَحنُ إخوانُكَ؟ قالَ: «أنتُمْ أصحابي، ولَكِن إخواني الَّذينَ آمَنوا بي ولم يَرَوني»، وكذلك هم يَودُّن أنْ لو لقُوه فحَظُوا بصحبته ونصروه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «مِن أشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا، ناسٌ يَكونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أحَدُهُمْ لو رَآنِي بأَهْلِهِ ومالِهِ» قال ابن هُبَيْرةَ: يَوَدَّ أَنَّهُ لَوْ كَانَ قَدْ رَآهُ ﷺ فَفَازَ بِالنَّصْرِ لَهُ فِي اَلْحَرْبِ، وَالْمُوَاسَاةُ فِي اَلشِّدَّةِ، أَوْ اَلسُّؤَالِ لَهُ عَمَّا يَخْتَلِجُ فِي صَدْرِهِ مِنْ اَلْمَسَائِلِ، أَوْ اَلتَّعَلُّمِ مِنْهُ، أَوْ اَلتَّبَرُّكِ بِرُؤْيَتِهِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، مِمَّا فَازَ بِهِ أَصْحَابُهُ دُونَ غَيْرِهِمْ.
فَتَمَسَّكُوا عِبَادَ اَللَّهِ بِسَنَّتِهِ، وَاثْبُتُوا عَلَى مِلَّتِهِ، وَذُبُّوا عَنْ شَرِيعَتِهِ، وَاهْتَدُوْا بِهَدْيهِ، وَاصْدُقُوا فِي مَحَبَّتِهِ، مَحَبَّةٌ فَوْقَ مَا تُحِبُّونَ أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَمِنْ اِدَّعَى مَحَبَّةَ اَللَّهِ فَقَدْ جَعَلَ اَللَّهُ لَهُ ما يَعْرِفُ بِهِ صِدْقَ دَعْوَاهُ، وَذَلِكَ بِقَدْرِ اِتِّبَاعِهِ لَنَبِيِّهِ وَمُصْطَفَاهُ {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
المرفقات
1686060342_خطبة عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.docx
1686060343_خطبة عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.pdf