خطبة عن روح الصلاة: الخشوع

عبدالرحمن السحيم
1445/10/09 - 2024/04/18 14:54PM

الخطبة الأولى: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا عزّ إلا في طاعته، ولا سعادة إلا في رضاه، ولا نعيم إلا في ذكره، الذي إذا أُطيع شَكر، وإذا عُصي تاب وغفر، والذي إذا دُعي أجاب، وإذا استُعيذَ به أعاذ. أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا مزيدا. أَمَّا بَعْدُ:  فَاتَّقُوا اللَّهَ –عباد الله- حَقَّ التَّقْوَى، فَأَعْمَارُكُمْ تَمْضِي، وَآجَالُكُمْ تَدْنُو (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) . (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)

عباد الله: لقد مدح الله في كتابه المخبتين له والمنكسرين لعظمته الخاضعين والخاشعين لها. فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء:90]. ووصف المؤمنين بالخشوع له في أشرف عباداتهم التي عليها يحافظون فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) يقول ابن القيم -رحمه الله-: "وفَوتُ الخشوع في الصلاة، وحضور القلب فيها بين يدي الرب -تبارك وتعالى-، الذي هو روحها، ولُبُّها، فصلاةٌ بلا خشوعٍ، ولا حضور، كبدنٍ ميِّتٍ لا روح فيه، أفلا يستحي العبد أن يُهدي إلى مخلوقٍ مثله عبداً ميِّتاً، أو جارية ميِّتة؟ فما ظن هذا العبد أن تقع تلك الهدية ممن قصده بها: من ملكٍ، أو أميرٍ، أو غيره، فهكذا؛ الصلاة الخالية عن الخشوع وجمع الهمة على الله -تعالى- فيها، بمنزلة هذا العبد أو الأمة الميِّت الذي يريد إهداءه إلى بعض الملوك..

وأصلُ الخشوعِ: هو لينُ القلب ورقتُه وسكونُه وخضوعُه وانكسارُه وحرقتُه.. فإذا خشع القلبُ تبعه خشوعُ جميعِ الجوارحِ والأعضاءِ لأنها تابعةٌ له، كما قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ" (متفق عليه).

فإذا خشعَ القلبُ خشع السمعُ والبصر والرأس والوجه وسائر الأعضاء.. لهذا كَانَ من ذكر رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي رُكُوعِهِ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي وَعَصَبِي."(رواه مسلم). أيها الإخوة: لقد شرعَ الله لعباده من أنواع العبادات ما يظهرُ فيه خشوعُ الأبدانِ الناشئُ عن خشوع القلبِ وذلِه وانكساره، وأعظمُ ما يظهر من ذلك من العبادات: الصلاة، وقد مدح الله -تعالى- الخاشعين فيها فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ). فَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ-، فَدَعَا بِطَهُورٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يَأْتِ كَبِيرَةً [أي ما لم يعملها] وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ» [أي: أن التكفير بسبب الصلاة مستمر في جميع الأزمان لا يختص بزمان دون زمان] (رواه مسلم). وعَنْ مُجَاهِدٍ -رحمه الله-، فِي قَوْلِهِ: (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، قَالَ مِنَ الْقُنُوتِ: "الرُّكُوعُ، وَالْخُشُوعُ، وَغَضُّ الْبَصَرِ، وَخَفَضُ الْجَنَاحِ مِنْ رَهْبَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ".

أيها الأحبة: والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبَه للصلاة واشتغل بها عما عداها، وآثرها على غيرها، وقد ذكر الله -تعالى- الخاشعين والخاشعات في عباده الأخيار، وأنه (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ -رحمه الله-: "كَانَ الْعُلَمَاءُ إِذَا قَامَ أَحَدُهُمْ فِي الصَّلَاةِ يَهَابُ الرَّحْمَنَ أَنْ يُشَدَّ بَصَرُهُ أَوْ يَلْتَفِتُ أَوْ يَعْبَثُ بِشَيْءٍ أَوْ يُقَلِّبُ الْحَصَى، أَوْ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ مِنْ شَأْنِ الدُّنْيَا إِلَّا نَاسِيًا مَا دَاَمَ فِي صَلاَتِهِ". وذكر -رحمه الله- مِنْ أحوال السلف في صلاتهم ما يأخذ الألباب من ذلك قوله: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: "مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ صَلَاةً مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَانَ يُصَلِّي، وَنَحْنُ خَارِجُونَ فَيُرَى كَأَنَّهُ اسْطُوَانَةٌ وَمَا يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا"." وَكَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ -رحمه الله- إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ وَتَدٌ لَا يَقُولُ هَكَذَا وَلَا هَكَذَا" وجاء هذا أيضًا في وصف صلاة سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ -رحمه الله- ، وَ "كَانَ الْعَنْبَسُ بْنُ عُقْبَةَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ جِذْمُ حَائِطٍ، وَكَانَ إِذَا سَجَدَ وَقَعَتِ الْعَصَافِيرُ عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ طُولِ سُجُودِهِ".  أيها الأحبة: هذه صفات خشوعهم في جوارحهم في صلاتهم، أسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقنا إلى الإقبال على ربنا في صلاتنا ويرزقنا الخشوع البدني والقلبي.. لأن أثرهما في الصلاة كبير؛ فَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُما- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ[من صلاته] وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ، تُسْعُهَا ثُمْنُهَا، سُبْعُهَا سُدْسُهَا، خُمْسُهَا رُبْعُهَا، ثُلُثُهَا نِصْفُهَا" (رواه أبو داود).

أيها الإخوة: هناك مظاهر للتقصير في الصلاةِ تسببُ عدمَ الخشوع، منها وأعظمُها العجلةُ في الصلاة وعدمُ الطمأنينةِ فيها.. والطمأنينةُ هي التمهلُ والاستقرار بقدر القول الواجب في الركعة. وقد عَدَّ الرسولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: المستعجلَ في صلاته أشدَ الناسِ سرقهً فقد ذُكِرَتْ السَّرِقَةُ عِنْد رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَيُّ السَّرِقَةِ تَعُدُّونَ أَقْبَحُ"؟ فَقَالُوا: الرَّجُلُ يَسْرِقُ مِنْ أَخِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَقْبَحَ السَّرِقَةِ, الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ"، قَالُوا: كَيْفَ يَسْرِقُ أَحَدُنَا صَلَاتَهُ.؟ قَالَ: "لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا, وَلَا سُجُودَهَا, وَلَا خُشُوعَهَا" (رواه أحمد).

وأشدُ من ذلك قَولَ الرَسُولِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى صَلَاةِ رَجُلٍ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ" (رواه أحمد). والالتفاتُ أيضاً سرقةٌ يسترقها الشيطان من صلاة العبد فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ.؟ فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ العَبْدِ» (رواه البخاري). ومن التقصير في الصلاة: رفعُ البصر إلى السماءِ في الصلاة؛ فقد حذر منه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاَتِهِمْ»، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ» (رواه البخاريُ).

أسأل الله -تعالى- بمنه وكرمه أن يمن علينا بالخشوع في صلاتنا وأن يجعلنا من المخبتين إنه جواد كريم .. أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأتباعه إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. 

أمّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ عِبادَ الله حقَّ تقوَاه، وسَارِعوا دائمًا إلى مَغفرتِه ورِضاه، فقَد فَاز وسَعدَ من أقبَلَ على مولاَه، وخَابَ وخسِر مَن اتَّبَعَ هَواه وأعرَض عَن أُخراه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

أيها الأحبة: لقائلٍ أن يقول: ما هي المعيناتُ على الخشوعِ في الصلاة؟ نقول: من أهمها البعدُ عن منقصات الصلاة التي سبقَ ذكرها، والأخذُ بضدها من الطمأنينةِ، وقلةِ الحركةِ، وعدمِ الالتفاتِ، وعدمِ رفع البصر إلى السماء، وفي ذلك استكمالٌ للواجباتِ وبعدٌ عن المحرماتِ.. ومما يعين على الخشوع في الصلاة: أن يستحضرَ العبدُ عند دخولِهِ في الصلاةِ أنه سيقفُ بين يدي ربِهِ وخالقه الذي يعلم سره ونجواه، ويعلم ما توسوسُ به نفسه، ويعلمُ أنه إذا اقبل على ربه أقبل الله عليه، وإن أعرض أعرضَ اللهُ عنه، ومن أحسن قيامه بين يدي الله في صلاته أحسن الله قيامه في يوم القيامة.

ومما يعين على ذلك: أن تُصلي صلاة مُوّدع، وأن تُخيل لنفسك أنّها قد تكون آخر صلاة لك، فتُحسنها، وأن تُعظم الصلاة في قلبك، وأن تعلم بأنها أول ما يُحاسب عليه العبد من عمله يوم القيامة.

ومما يعينُ على الخشوع: استحضارُ معنى ما نقول في صلاتنا من تلاوة وذكر ودعاء وأن ننصتَ إذا قرأ الإمامُ، ونتأملَ معانيَ الآياتِ ونتدبرَها.. وإذا تواردت علينا الهواجس فلنستعذ بالله من الشيطان الرجيم.. ومما يعين كذلك عدمُ الالتفاتِ بالنظرِ يميناً وشمالاً وقصرُ البصرِ على موضعِ السجود، وقد كان من هدى النبيِ صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى صلاته طأطأ رأسه؛ فعوِّد نفسكَ أيها المبارك على ذلك، وسيهديك الله سبيل الخير، قال سبحانه: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) أيها الأحبة: ومما يظهرُ فيه الخشوع والذل والانكسار من أفعال الصلاة: وضع اليدين إحداهما على الأخرى في حال القيام، وقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن ذلك فقال: هو ذُلّ بين يدي عزيز.

ومن أعظمِ المعيناتِ على الخشوعِ والإقبالِ على اللهِ في الصلاةِ: أداءُ الصلاةِ مع الجماعةِ، والتبكير والسعيُ إليها مع الأذانِ.

ومما يعين كذلك: البعد عن المحرمات، والمحافظةُ على الرواتبِ ولها أثرٌ كبير في الإقبال على الصلوات المكتوبة وإتمامها..

ومن أعظمِ الوسائلِ المعينة على الإطلاقِ في جلبِ الخشوعِ وحصولِ المصلي على لذتِه: الدعاءُ.. نعم الدعاء بأن تدعوَ اللهَ بفاقةٍ وافتقارٍ بأن يعينَك على إحسانِ العبادةِ، وسيستجيبُ لك كما وعد: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ،  اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. من فرَّغ قلبه لله -تعالى- في صلاته ولم ينصرف حصل على ما ذكره النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في حديث عمرو بن عبسة السُّلمي -رضي الله عنه-، وفيه أنه قال بعد أن ذكر فضائل الوضوء: ".. فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ، وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لِلَّهِ إِلاَّ انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.." (رواه مسلم). هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على النبي المصطفى فإنه من صلى عليَّه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً.  اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المؤمنين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين. اللهم انصر إخواننا في فلسطين وفي كل مكان، اللهم اشف مريضهم وداوي جريحهم وتقبل قتيلهم وأمنّ خائفهم وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم.

اللهم فرِّج همَّ المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، واهد ضال المسلمين، وأصلح أحوالهم.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..

عباد الله! اذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

المرفقات

1713441266_روح الصلاة ولبها الخشوع.doc

1713441273_روح الصلاة ولبها الخشوع.pdf

المشاهدات 685 | التعليقات 0