خطبة عن النار

خالد الذيابي
1433/03/03 - 2012/01/26 09:25AM
أيها المسلمون :.

اتقوا الله حق التقوى ، وابتغوا إليه الوسيلة في السر والنجوى ، فتقوى الله سبحانه من أعظم ما يناجي العبد من سخط الله وعذابه ، ومن الدخول في نيرانه ..
(وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً..ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم : 72 )
(وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ) (الزمر : 60 )
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر : 61 )
أيها الأخوة :.
إن الحديث عن النار مما يوجب على النفس المؤمنة سماعه ، ويجب على الكيس العاقل أن يرتجف منه فؤاده ، فإن العاقل يعلم أنه ليس له جزاء إلا دارين ، فلذلك تجده ساعيا إلى الأبرار , وينأى بنفسه ويهرب عن دار الخسارة والبوار (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم : 6 )
النار هي دار التي أعدها الله وسجنه الذي يسجن فيه المجرمين ، هي الخزي الأكبر والخسران العظيم (رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) (آل عمران : 192)
أفزعت قلوب الصادقين ، واقشعرت من ذكرها جلود المؤمنين(1) ، قال النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : (( أنذرتكم النار ، حتى لو أن رجلا مارا بالسوق لسمعه ـ فما زال يكرر ـ أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ـحتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه ))(2)
النار دار الكافرين ، ومقر جزاء المجرمين ، جعلها الله لأناس صمت أذانهم ، وعميت أعينهم ، ولم تفقه قلوبهم ،أوامر الله ونواهيه ، (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف : 179 )

أيها الأخوة :
إن ذكر النار من أوجب ما يجب على المؤمنين أن يقرع بها قلبه .
وأن يزجر بها نفسه لأن مصير كل عبد إما إلى جنة أو إلى نار فذكر الجنة يحفز على عمل الطاعات ,وذكر النار يزجر ويمنع عن اقتراف المعاصي وتتبع الشهوات !! ((قال صلى الله عليه وسلم :والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً,قالوا :وما رأيت يا رسول الله قال ((رأيت الجنة والنار ))(3)وقال أنس رضي الله عنه كان من أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم ((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))(3)
وإن التالي لكتاب الله عز وجل يجد من صفات المؤمنين الصادقين أنهم يقومون الليل الطويل ويتركون الفراش الوثير , كل ذلك ابتغاء مرضات الله ورجاء أن يجيرهم من عذابه الأليم (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاما وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً)( الفرقان 64 / 65)
ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى أنه لما ماتت زوجة الفرزدق ودفنت وقف الفرزدق على قبرها وانشد أبياتا والحسن البصري يسمعه
فقال :
أخاف وراء القبر إن لم يعافني
أشــد من القبر التهابا وأضــــيقا
إذا جاءني يوم القيامة قـــــائد
عـنيف وسواق يســــوق الفرزدقا
لقد خاب من أولاد آدم مشى
إلى النار مغلولا الــــــــقلادة أزرقـا
يساق على نار جهنم مسربلا
سرابيل قطران لــباسا محـــــــرقا
إذا شربوا فيها الصديد رأيتهم
يذوقون من حــــر الصــديد تمـزقا
فبكى الحسن البصري رحمه الله تعالى ....

أيها الأخوة : يأتي الصيف بحرارته ويقبل الشتاء ببرودته وكل هذا آية من آيات الله نفس من نفس جهنم كما ذكر الرسول صلى الله عليه سلم !!
ذكر البخاري ـ رحمه الله ـ أنه قال : (( اشتكت النار إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون في الحر سمومها ، وأشد ما تجدون في البرد زمهريرها ))(4)، أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت ،ثم ألف عام حتى أحمرت، ثم ألف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة ...
روى البيهقي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( تحسبون أن نار جهنم مثل ناركم هذه!! هي أشد سوادا من القار ))(5)
(وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (آل عمران : 131 )
النار شاسعة واسعة ، بعيد قعرها ، مترامية أطرافها(6) ، قال أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة ـ أي صوتا ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون ما هذا ؟! ))
قلنا: الله ورسوله أعلم !!
قال : ((هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفا ، فالآن انتهى إلى قعرها ))(7)
وفي حديث آخر (( والله لتملأن أ فعجبتم ))


يا غافلا عن منايا ســــاقها القدر
مـــاذا الذي بعد شيب الــــرأس تنتظر
عاين بقلبك إن العــــــــــين غافلة
عن الحقيقة واعلم أنـــــــــــها سقر
سوداء مظلمة شعـــــتاء موحشة
دهماء محرقة لواحـــة البـــــــــــشر
لها إذا ما غـــــــلت فور يقلــبهم
مابــــــين مــرتفع مــــنها ومنــحدر

يا ويلهم تحرق النـيران أعــظمهم
بالموت شهوتهم من شــــدة الضجر
وكل يوم لهم في طـــــول مدتـهم
نــزع شـــديد من التعـــذيب والســـــعر
فيها غــــــلاظ شـداد من مـلائكة
قـلوبهم شدة أقــــسى مـن الـحـــــجر
فيها السلال والأغلال تجمعهم
مع الشــــياطين قسر ا جــمع منقــهر
(وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) !! نار تبصر !! نعم نار ترى أهلها وهم قادمون عليها من بعيد ، (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ )، تكاد تقطع من الغيظ والحنق على أهلها المجرمين، (إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً) (الفرقان : 12 )
أخرج الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( يخرج يوم القيامة عنق من النار ، لها عينان تبصران ، وأذانا تسمعان ، ولسان ينطق ، تقول : إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وبكل من دعا مع الله إلها آخر ، وبالمصورين ،..
أيها المسلمون
أعد الله لأهل النار عذابا أليما ، ونكالا عظيما ، أعد لهم السلاسل والأغلال والسعير ، تغل الرقاب ، وتقيد الأطراف ، وتشوي الوجوه ، وتنضج الجلود (وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ.. كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (الحج : 22 )
قال الفضيل بن عياض ـ رحمه الله ـ : (( والله ما طمعوا في الخروج ، إن الأرجل مقيدة ، وإن الأيادي موثقة ، ولكن يرفعهم لهيبها وتردهم مقامعها )) (8)
(لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) (الزمر : 16 )
تكون لهم جهنم مهادا ، وتكون لهم غشاء وغطاء ، ينغمسون فيها على قدر بعدهم عن اله ، منهم من تأخذه إلى كعبيه ،ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ،ومنهم من تأخذه إلى حقوه ، ومنهم من إلى ترقوته وعنقه ، يود أهونهم عذابا من له نعلان يغلي فيهما دماغه أن لو يفتدي من عذاب أليم ، يقول صلى الله عليه وسلم: (( يقول الله لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة : لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به ؟!
فيقول : نعم
فيقول : أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي ...))
أيها الأخوة :.
أهل النار يستغيثون من الجوع !! فيغاثون بطعام من زقوم ، كالمهل يغلي في البطون !! كغلي الحميم !! يغاثون بطعام من ضريع !! لا يسمن ولا يغني من جوع ، يغاثون به شوكا لا يصل إلى أجوافهم ولا يخرج من حلوقهم ، يغاثون بطعام من غسلين !!، صــديــــد أهل الــــــــــــنار ودمـــــهم الذي يسيل من لحومهم ، فإذا انقطعت أعناقهم ظمأ وعطشا استغاثوا يريدون ماء ، فسقوا من عين امتلأت بأكل الحرام ، يغاثون بحميم يقطع أعضاءهم التي طالما أسرعت لاكتساب الآثام ، يغاثون بحميم يشوي وجوهم التي طالما توجهت صوب معصية الملك العلام (9)..
(بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً) (الكهف : 29 )
قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه ، فيسلت ما في جوفه حتى يمر من قدميه ..... ثم يعود كما كان )) (10)
وفي جهنم ماء مــــــا تجرعـــــــــه
حلق فأبــــقى له في البطن أمعاء
أهل النار !! يكفر بعضهم بعضا ..
(كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا) (الأعراف : 38 )
يبكون على ضياع عمرهم بغير عمل ولا طاعة ، يبكون على سلوكهم طريق الردى والغواية ، فيا حسرتهم لغضب الخالق ، ويا فضيحتهم بين الخلائق(11) ، ينادون و يصطرخون (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) (فاطر : 37 )
ينادون و يصطرخون (رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) (السجدة : 12 )
ينادون و يصطرخون(رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ) (المؤمنون : 107 )
ينادون إلها طالما خالفوآ أوامره ، ينادون إلها طالما انتهكوا حدوده ، ينادون إلها طالما عادوا أولياءه ورسله ، ثم يجيبهم بعد ذلك (اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) (المؤمنون : 108 )
فلا يرحم باكيهم ، ولا يجاب داعيهم ، ولا يزالون في أمل أن يخرجوا منها ، حتى يسمعوا نداء المنادي يــــا أهل الجنـــــــة خلود فلا مـــــوت ، ويا أهل النــــــــار خلود فلا مـــــوت ...
حينئذ (لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ) (فاطر : 36 )
(إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى) (طه : 74 )
اللهم أجرنــــــــــــــــــــــأ من النـــــــــــــار، أجرنــــــــــــــــــــــأ من النـــــــــــــار، أجرنــــــــــــــــــــــأ من النـــــــــــــار...

يا أيها المسلمون :.
روى الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لم خلق الله الجنة والنار ، أرسل جبريل إلى الجنة
فقال : اذهب فأنظر إليها
فرجع فقال : وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها ، فأمر الجنة فحفت بالمكاره
فقال : ارجع فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
قال : فنظر إليها ، ثم رجع فقال : وعزتك لقد خشيت أن لا يدخله أحد
قال : ثم أرسله إلى النار ،قال اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
قال : فنظر إليها ، فإذا هي يركب بعضها بعضا
ثم رجع فقال : وعزتك لا يدخلها أحد سمع بها ..
فأمر بها فحفت بالشهوات ، ثم قال : اذهب فأنظر إليها ما أعددت لأهلها فيها
فنظر إليها ، فرجع فقال : وعزتك ، لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها ))
نعم حفت النار بالشهوات ، وحفت الجنة بالمكاره ، فلذلك أرعدت قلوب المؤمنين ، وأرجفت أفئدة الصالحين الصادقين..
يقول أبو الجوزاء ـ رحمه الله ـ لو وليت من أمر الناس شيئا لجعلت منارات على الطريق ، وأقمت عليها رجالا ينادون في الناس النار النار (12)، ـ أجارنا الله وإياكم النار ـ
وإن مما ينجي من النار أيها الأخوة كثرة الاستعاذة من عذابها ، قال صلى الله عليه وسلم : (( ما اسأل الله أحد الجنة ثلاثا ، إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ولا استجار رجل مسلم من النار ثلاثا ، إلا قالت النار : الله أجره مني ))
ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ منها ليلا ونهارا(13)، بل دبر كل صلاة يصليها كان يستعيذ ويقول قبل السلام (( اللهم إني أعوذ بك من جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ))
ومن أعظم ما ينجي من النار ، بل هو المفتاح لدخول الجنة والنجاة من النار ، طريــــــــق الإسلام ، التــــــزام طـــــريق الإسلام الذي بينه صلى الله عليه وسلم، الذي يبنى على الاستسلام والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وأهله (( يا أبا هريرة أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إلـــــــه إلا الله خالصا من قلبه ))
نعم من قال : لا إلـــــــه إلا الله عاملا بلوازمها وواجباتها ، لا من قالها نطقا كحال كثير ين والله المستعان ..
فيا ساهيا في غمرة الجهل والهوى
صريع الأمانــي عن قريب ستندم
أفق قد دنا الوقت الذي ليس بعده
ســـــــــوى جنة أو حر نار تصــــرَّم
وبالســـــنة الغـــراء كن متـــمسكا
هي العروة الوثقى التي ليـس تفـــصم
تمســـــك بها مسك البخيل بماله
من الله يـــوم العرض مـــاذا أجبتم
وخذ من تقى الرحمن أعظم جنة
ليــــــوم تبـــــــدو عـــــيانا جـــــــهنم

وتشهد أعضاء المسيء بمـــــا جنى
كذاك علـــــى فيه المهيمن يختـــــم
فيا ليت شعري كيف حالـــك عندما
تطايــــر كتب العالمـــــين وتقـــــسم
أتأخذ باليــــــمين كتابك أم تــــــكن
بالأخرى وراء الظــــهر منك تسلـــم
فبادر إذا مادام في العمر فسحة
وعــــد لك مقــبول وصـــرفك قيَّــم

وجد وسارع واغتنم زمن الــــــصبا
ففي زمن الإمكان تسعى وتغـــنم















الهوامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــش

(1) الجنة والنار للأشقر صــــــــــــــــ1 1ـــــــ
(2) صحيح الترغيب و الترهيب ج3 صــــــــ468ــــ والتخويف من النار لابن رجب صــــــــ15ـــــــ
(3) بلوغ المرام وصحيح الترغيب و الترهيب..
(4) الجنة والنار للأشقر صـــــــــــــــــــ39ــــــ
(5) الترغيب و الترهيب صــــــ471ـــــــــ
(6) الجنة والنار للأشقر
(7) الترغيب و الترهيب صــــــ475ــــــ
(8) تفسير ابن كثير سورة الحج صــ284ـــــ
(9) مقتبس من خطبة للشيخ البدير
(10) صحيح الترغيب و الترهيب ج3 صــــــ479ــــــ
(11) خطبة البدير
(12) التخويف لابن رجب صـــ18ــــــ
(13) الجنة والنار للأشقر صـــــــــــــــــ13ـــــــ

الخطبة بعنوان / النار
للخطيب / خالد بن مسعود الذيابي
بمسجد / ابن باز غفر الله له ولنا بحدا
بتاريخ 28/1/ 1428هـ
المرفقات

النار.doc

النار.doc

المشاهدات 10514 | التعليقات 0