خطبة : (شاهد ومشهود)
عبدالله البصري
1435/12/08 - 2014/10/02 11:15AM
شاهد ومشهود 9 / 12 / 1435
الخطبة الأولى :
أَمَّا بَعدُ ، فَـ" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بما تَعمَلُونَ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، عُمُرُ المُؤمِنِ الحَقِيقِيُّ في هَذِهِ الدُّنيَا ، لا يُحسَبُ بِطُولِ لُبثِهِ فِيهَا ، وَلَيسَ مِقياسُهُ كَثرَةَ مَا يَقطَعُهُ مِن الأَيَّامِ وَالشُّهُورِ ، وَلا مَا يَعِيشُهُ مِنَ الأَعوَامِ وَالدُّهُورِ ، فَكَم لابِثٍ في الدُّنيَا مِئةَ عَامٍ وَقَد تَزِيدُ ، وَعُمُرُهُ الحَقِيقِيُّ لا يَتَجَاوَزُ عَشَرَةَ أَعوَامٍ ! وَكَم مِمَّن لم يَتَجَاوَزِ الأَربَعِينَ أَوِ الخَمسِينَ ، وَهُوَ عِندَ رَبِّهِ كَمَن لَبِثَ أَلفَ سَنَةٍ مِمَّا يَعُدُّونَ ، وَالفَرقُ بَينَ النَّاسِ في هَذَا إِنَّمَا يَرجِعُ لِحَيَاةِ القُلُوبِ أَو مَوتِهَا ، وَالانتِبَاهِ لِلآخِرَةِ أَوِ الغَفلَةِ عَنهَا ، وَحُبِّ الدُّنيَا أَوِ الزُّهدِ فِيهَا ، وَاتِّبَاعِ السُّنَّةِ أَوِ التَّفرِيطِ فِيهَا ، وَمَن أَحَبَّ دُنيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، وَمَن أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنيَا ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ : " مَن كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ في حَرثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الدُّنيَا نُؤتِهِ مِنهَا وَمَا لَهُ في الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ "
وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا ـ : " مَن كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصلَاهَا مَذمُومًا مَدحُورًا . وَمَن أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعيَهَا وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعيُهُم مَشكُورًا . كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِن عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحظُورًا . اُنظُرْ كَيفَ فَضَّلْنَا بَعضَهُم عَلَى بَعضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكبَرُ تَفضِيلاً "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لَقَد أَدرَكتُم مُوسِمًا مِن مَوَاسِمِ التِّجَارَةِ الرَّابِحَةِ مَعَ اللهِ ، وَهَا أَنتُم في يَومٍ هُوَ شَاهِدٌ وَمَشهُودٌ ، إِنَّهُ يَومُ عَرَفَةَ ، المُوَافِقُ لِيَومِ الجُمُعَةِ ، فَيَا للهِ ! أَيَّ يَومٍ أَدرَكتُم ؟! وَأَيَّ فَضلٍ حَصَّلتُم ؟!
إِنَّكُم في أَحَدِ أَيَّامِ العَشرِ المَعلُومَاتِ الَّتي أَقسَمَ اللهُ بِهِنَّ لِفَضلِهِنَّ ، في أَشهرِ الحَجِّ المَعلُومَاتِ الَّتِي يُحرَمُ بِالحَجِّ فِيهِنَّ ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " وَالفَجرِ . وَلَيَالٍ عَشرٍ "
وَقَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم وَيَذكُرُوا اسمَ اللهِ في أَيَّامٍ مَعلُومَاتٍ "
وَقَالَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : " الحَجُّ أَشهُرٌ مَعلُومَاتٌ "
إِنَّكُم في يَومِ عَرَفَةَ ، اليَومُ الَّذِي أَكمَلَ اللهُ فِيهِ المِلَّةَ ، وَأَتَمَّ عَلَينَا فِيهِ النِّعمَةَ ، رَوَى النَّسَائيُّ وَالتَّرمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ ، عَن طَارِقِ بنِ شِهَابٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ إِلى عُمرَ بنِ الخَطَّابِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ، آيَةٌ في كِتَابِكُم تَقرَءُونَها ، لَو عَلَينَا مَعشَرَ اليَهُودِ نَزَلَت ، لاتَّخَذنَا ذَلِكَ اليَومَ عِيدًا ، قَالَ : أَيُّ آيَةٍ ؟ قَالَ : " اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِينًا " فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي لأَعلَمُ المَكَانَ الَّذِي نَزَلَت فِيهِ ، وَاليَومَ الَّذِي نَزَلَت فِيهِ ، نَزَلَت عَلَى رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في عَرَفَاتٍ في يَومِ جُمُعَةٍ .
وَمَا مِن شَكٍّ ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ أَنَّ أَكثَرَكُم قَد أَصبَحَ اليَومَ صَائِمًا ، وَفِيكُم مَن أَعَانَهُ اللهُ فَصَامَ قَبلَهُ أَيَّامًا ، فَيَا بُشرَاكُم مَا أَخلَصتُم ، وَهَنِيئًا لَكُم مَا قَدَّمتُم ، رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ عَن بَعضِ أَزوَاجِ النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَت : كَانَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ يَصُومُ تِسعَ ذِي الحِجَّةِ ...
وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " مَن أَنفَقَ زَوجَينِ في سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ في الجنَّةِ : يَا عَبدَ اللهِ ، هَذَا خيرٌ ، فَمَن كَانَ مِن أَهلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلاةِ ، وَمَن كَانَ مِن أَهلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ ، وَمَن كَانَ مِن أَهلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ ، وَمَن كَانَ مِن أَهلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ ... " الحَدَيثَ ، مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وَفي صَحِيحِ مُسلِمٍ عَن أَبي قَتَادَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ عَن صَومِ يَومِ عَرَفَةَ ؟ قَالَ : " يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالبَاقِيَةَ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّكُم في يَومٍ مِن أَيَّامِ العِتقِ مِنَ النَّارِ ، وَتِلكَ غَايَةُ كُلِّ مُسلِمٍ " فَمَن زُحزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فَازَ " قَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " مَا مِن يَومٍ أَكثَرَ مِن أَن يُعتِقَ اللهُ فِيهِ عَبدًا مِنَ النَّارِ مِن يَومِ عَرَفَةَ " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَإِنَّمَا يُعتِقُ اللهُ مِنَ النَّارِ مَن وَحَّدَهُ وَلم يُشرِكْ بِهِ شَيئًا ، وَلِذَلِكَ كَانَ مِن خَيرِ الدُّعَاءِ في يَومِ عَرَفَةَ ، اللَّهَجُ بِكَلِمَةِ التَّوحِيدِ وَتَردَادُهَا ، فَعَن عَمرِو بنِ شُعِيبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : " خَيرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَومِ عَرَفَةَ ، وَخَيرُ مَا قُلتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِن قَبلِي : لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ " رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ . وَهَذَا التَّوحِيدُ الَّذِي يُرَدِّدُ المُسلِمُ كَلِمَتَهُ في يَومِ عَرَفَةَ ، مِيثَاقٌ قَدِيمٌ أَخَذَهُ اللهُ عَلَى بَنِي آدَمَ في ذَلِكَ اليَومِ ، فَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ـ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " إِنَّ اللهَ أَخَذَ المِيثَاقَ مِن ظَهرِ آدَمَ بِنَعْمان ـ يَعنِي عَرَفَةَ ـ وَأَخرَجَ مِن صُلبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا ، فَنَثَرَهُم بَينَ يَدَيهِ كَالذَّرِّ ، ثم كَلَّمَهُم قِبَلاً ، قَالَ : " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدنَا أَن تَقُولُوا يَومَ القِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غَافِلِينَ . أَو تَقُولُوا إِنَّمَا أَشرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِن بَعدِهِم أَفَتُهلِكُنَا بما فَعَلَ المُبطِلُونَ " رَوَاهُ الإِمَامُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
عِبَادَ اللهِ ، لَئِن فَاتَكُمُ الحَجُّ إِلى بَيتِ اللهِ ، وَالوُقُوفُ مَعَ الحُجَّاجِ في عَرَفَةَ في هَذَا اليَومِ العَظِيمِ ، الَّذِي قَالَ فِيهِ النَّبيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ في الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ : " الحَجُّ عَرَفَةُ " فَلَن يَفُوتَكُم أَنَّكُم صُمتُم هَذَا اليَومَ لِوَجهِ اللهِ ، وَأَنَّ لَكُم في آخِرِ سَاعَةٍ مِنهُ وَقتَ إِجَابَةٍ لِدُعَائِكُم ، وَلَن يَفُوتَكُم أَنَّكُم سَتُصَلُّونَ العِيدَ غَدًا إِن شَاءَ اللهُ ، وَسَتَتَقَرَّبُونَ إِلَيهِ بِذَبحِ الأَضَاحِي ، وَسَتَذكُرُونَهُ وَتُكَبِّرُونَهُ ، أَلا فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم ، وَزَكُّوا أَنفُسَكُم ، وَخُذُوا مِن دُنيَاكُم لأُخرَاكُم ، فَإِنَّ اليَومَ عَمَلٌ وَلا حِسَابٌ ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلا عَمَلٌ " يَومَئِذٍ يَصدُرُ النَّاسُ أَشتَاتًا لِيُرَوا أَعمَالَهُم . فَمَن يَعمَلْ مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ . وَمَن يَعمَلْ مِثقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ "
الخطبة الثانية :
أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ تَعَالى ـ وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ ، وَاشكُرُوهُ وَلا تَكفُرُوهُ ، وَاذكُرُوهُ وَكَبِّرُوهُ " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم وَاخشَوا يَومًا لا يَجزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَولُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيئًا إِنَّ وَعدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللهِ الغَرُورُ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّكُم في يَومٍ عَظِيمٍ مِن أَيَّامِ اللهِ ، وَمُستَقبِلُونَ بَعدَهُ أَيَّامًا عَظِيمَةً ، فَغَدًا هُوَ يَومُ النَّحرِ ، وَبَعدَهُ أَيَّامُ التَّشرِيقِ ، وَكُلُّهَا أَيَّامٌ مُبَارَكَةٌ ، فِيهَا صَلاةٌ وَذَبحٌ وَنَحرٌ ، وَأَكلٌ وَشُربٌ وَذِكرٌ ، قَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " إِنَّ أَفضَلَ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ يَومُ النَّحرِ ثُمَّ يَومُ القَرِّ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
وَقَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَرْ "
وَعَن أُمِّ عَطِيَّةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهَا ـ قَالَت : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ أَن نُخرِجَهُنَّ في الفِطرِ وَالأَضحَى العَوَاتِقَ وَالحُيَّضَ وَذَوَاتِ الخُدُورِ ، فَأَمَّا الحُيَّضُ فَيَعتَزِلْنَ الصَّلاَةَ وَيَشهَدْنَ الخَيرَ وَدَعوَةَ المُسلِمِينَ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ : " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلنَا مَنسَكًا لِيَذكُرُوا اسمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ فَإِلَهُكُم إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسلِمُوا وَبَشِّرِ المُخبِتِينَ "
وَعَن أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : ضَحَّى النَّبيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ بِكَبشَينِ أَملَحَينِ ، فَرَأَيتُهُ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ ، فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ ... رَوَاهُ الشَّيْخَانِ .
وَقَالَ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ : " أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ " رَوَاهُ مُسلِمٌ .
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ وَأَخبِتُوا إِلى رَبِّكُم وَأَسلِمُوا لَهُ ، وَعَظِّمُوا شَعَائِرَهُ وَحُرُمَاتِهِ ، وَافرَحُوا بِفَضلِهِ وَرَحمَتِهِ ، واحذَرُوا كُفرَ النِّعَمِ فَإِنَّهُ جَالِبٌ لِلنِّقَمِ " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّت لَكُمُ الأَنعَامُ إِلاَّ ما يُتلَى عَلَيكُم فَاجتَنِبُوا الرِّجسَ مِنَ الأَوثَانِ وَاجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ"
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى مَا يُرضِيكَ ، وَوَفِّقْنَا لاجتِنَابِ مَعَاصِيكَ ، فَإِنَّا قَد هُدنَا إِلَيكَ وَتَوَكَّلنَا عَلَيكَ ، لَبَّيكَ وَإِن لم نَكُنْ مِنَ الطَّائِفِينَ ، لَبَّيكَ وَإِن لم نَكُنْ مِنَ السَّاعِينَ ، لَبَّيكَ وَإِن لم نَكُنْ مِنَ الوَاقِفِينَ ، لَبَّيكَ فَإِنَّا هَا هُنَا مُصَلُّونَ صَائِمُونَ ، مُكَبِّرُونَ ذَاكِرُونَ ، مُضَحُّونَ شَاكِرُونَ ، فَتَقَبَّلْ مَنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، وَتُبْ عَلَينَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
المرفقات
شاهد ومشهود.doc
شاهد ومشهود.doc
شاهد ومشهود.pdf
شاهد ومشهود.pdf
المشاهدات 3303 | التعليقات 2
ما شاء الله
خطبة موفقة ورائعة
مختصرة ولطيفة ومرت على أغلب المحاور ..
وفقك الله ونفع بك
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق