خطبة : دور المرأة المسلمة في معركة النقاب

جابر السيد الحناوي
1430/11/03 - 2009/10/22 23:18PM
[دور المرأة المسلمة فى معركة النقاب
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ وَلَا يَضُرُّ اللَّهَ شَيْئًا
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا "
أما بعد ...
في أوائل شهر أكتوبر الجاري حملت الصحف المصرية ( صحيفة «المصرى اليوم» الجمعة ٩ اكتوبر ٢٠٠٩ عدد١٩٤٤ ) نبأ اتفاق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى ، ووزير التعليم العالى الدكتور هانى هلال، على منع ارتداء " النقاب " في المؤسسات التعليمية ( [1] ) ، والأدهى من ذلك وأمر أن الأزهر أحال قرار منع ارتداء النقاب إلى مجلس الشوري ومجلس النواب ، وهذه خطوة غير مسبوقة في تاريخ مصر ، لأن المقصود من ذلك هو تقنين منع النقاب ، عن طريق قيام مجلس الشوري بمناقشة الموضوع ثم إحالته إلى مجلس الشعب كمشروع قانون للتصويت عليه واعتباره قانونا يجرم لبس النقاب ... وإنا لله وإنا إليه راجعون .
إنها المرة الأولى في تاريخ مصر التي يتخذ فيها إجراء رسمي ـ وعن طريق الأزهر ـ لإصدار قانون يخالف ما هو معلوم من الدين بالضرورة بهذه البجاحة ... المرة الأولى التي يتبنى فيها الأزهر الخطوة الأولي في الحملة الخبيثة لمحاربة دين الله بسيادة القانون الوضعي ، وهو المفروض فيه الذود عن حياض شريعة الله ... المرة الأولي التي ينيخ فيها الأزهر ظهره للعلمانيين لتمرير قانون يحارب عفة وفضيلة المرأة المسلمة ، في حلقة من حلقات التآمر الماكر ؛ لتحويل مصر إلى دولة علمانية على غرار تركيا التي يسيطر عليها الجنرالات الصهاينة الذين يلبسون عباءة الإسلام ... ولتصبح مصر نموذج الدولة المسلمة الممسوخة التي تحتذي بها الدول التي تسير في ركاب العم " سـأم " ... ولتصبح مصر الولاية الأمريكية الـ ... وخمسين التي تطبق الإسلام الأمريكي الذين يخططون لنشره في منطقة الشرق الأوسط ...
إن علي كل مسلم غيور ، مهما كان موقعه في السلم الاجتماعي للمجتمع ، أن تكون له وقفة ضد هذا المخطط الخبيث الذي بدأ طنطاوي ومعاونوه في تنفيذه باسم الأزهر ، إن أقل ما يمكن عمله أن يرسل كل منا برقية إلى كل من مجلس الشورى ومجلس النواب يناشدهم فيها رفض قرار المجلس الأعلى للأزهر الذي يمنع ارتداء " النقاب " داخل الجامعة والمعاهد ، وضرورة التراجع الفورى عن هذا القرار، والتشديد على أن يصدر قرار ضد الطالبات والفتيات المتبرجات ، اللاتى يرتدين ملابس خليعة لا تتفق مع القيم الأخلاقية للمجتمع المصري المسلم ، بدلا من محاربة البنات المسلمات العفيفات.
هذا أقل مطلوب من المسلم قصير اليد ، يَقُولُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " ( صحيح مسلم 1 / 167 ) أما من منحه الله جاها وسلطانا فما عليه إلا أن يشكر الله علي أن فضله علي كثير من المسلمين بأن يزود عن حمي هذا الدين ، دفاعا عن شرف نسائه ونساء المؤمنين ، بكل ما أوتي من قوة ، " ... تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ..." ( سورة الأنفال من الآية 60 )
أما عن فتياتنا المنتقبات ومنعهن من دخول المدارس والجامعات ، فما هي النصيحة التي ننصحها لهن لمثل هذا الموقف ؟؟؟
نحن نقول للأخوات المنتقبات نحن اليوم نواجه معركةً عنيفةً في الدين ... معركةً عقدية في حقيقتها ، فكرية اقتصادية اجتماعية سياسية عسكرية في مظاهرها ، وفي هذه المعركةً الدينيةً العقدية يجب علي كل مسلم أن يعلم أن له دوره في الدفاع عن عقيدته ؛ على حسب تنوع جبهات الهجوم ، وأنتن علي ثغر من ثُغور الإسلام ، و نحن نقاتل على كل الجبهات الآن ، فالحرب دائرة على كل الجبهات ، حتى دخلت النساء أيضًا في المعارك ، فلا ينبغي للمرأةِ المسلمة أن تخذل إخوانها من المسلمين لا سيما إذا كان الأمر منوطاً بها .
يقول الشيخ أبو إسحق الحويني ( عن محاضرة للشيخ أبو إسحاق الحويني بتصرف ) ناصحا للفتاة المسلمة بألا تتردد على الإطلاق في ترك الجامعة إذا خُيِّرت بين نقابها وبين الجامعة ، لا تتردد على الإطلاق في ترك الوظيفة إذا خُيِّرت بين الوظيفة والنقاب ، وكذلك في المدارس لا تترددعلى الإطلاق ، لأن النقاب ليس مجرد ستر وجه ، النقاب أصبح راية وأصبح علامة ، فنحن نناشد الأخوات بالله تبارك وتعالى ألا يشمتن الأعداء ، وليقبلن هذا التحدي ، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ " ( مسند أحمد 42 / 229 )
ويحكي الشيخ عن آخر مشكلة عُرضت عليه ، فيقول : أن رجلا وأمرتَه ضربا ابنتهما المنتقبة حتى سبَّبوا لها آلاما شديدة ، وليّ في الذراع وقالوا لها : أنتِ لن تذهبي إلى الجامعة، هي كانت في سنة ثانية أو سنة ثالثة في الجامعة ، فقالت : أنا أرضى أن لا أذهب إلى الجامعة ، فلما قالت هذا انهالوا عليها ضربًا ، وهي مصرّة على ألا تخلع نقابها .
ويستطرد الشيخ : نقول للآباء الذين يجبرون بناتهن على خلع النقاب لماذا تفعلون ذلك ؟؟؟!!! لهم حجة وهي : أن البنت لن تتزوج، ليه هي لما تنتقب لن يتقدم لها خطّاب، أنا سأقول لكم حقيقة -والراعي لا يَكذبُ أهله- النقاب أسرع وسيلة للزواج الآن فمن يريد أن يزوج ابنته يُنَقِّبها ، لماذا ؟؟؟ لأن الخمار لم يعد علامة التزام ، الآن ، تجد البنت المختمرة يتقدم لها الإنسان المدخن والإنسان الذي يشرب الخمر ، والإنسان الذي لا يصلي يتقدم للمرأة المختمرة ، لأن الخمار لم يعد علامة التزام ، مع انتشار الخمار الذي نراه عند كثير من المسلمات غير الفاهمات للمعني الشرعي للحجاب ، الفتيات اللاتي يعتقدن أن الحجاب هو مجرد تغطية اللحم ، فتلبس الملابس الضيقة بأنواعها وهي تعتقد أنها قد أتت بالمطلوب الشرعي منها ولكنها في الحقيقة هي الكاسية العارية ، فالخمار لم يعد كما قلنا هو دليل الإلتزام عند الفتاة .
إنما الذي يذهب إلى المنتقبة صنف واحد فقط ، أنا لا أتصور في عقلي ولا أتصوره أيضا في عقولكم أن يذهب رجل لا يصلي ليتزوج منتقبة لا أتصور هذا أبدًا .
إذا :المرأة المنتقبة تحفظ نفسها وتختار زوجها من خلال النقاب حيث يتقدم لها إنسان يتقِ الله تبارك وتعالى ، إنسان وجهته معروفة ، فهي بنقابها تحصن نفسها ... النقاب وسيلة لتحصين النفس ، وهذه نصيحة للنساء ، نصيحة للمرأة ، فهو إذا كان الآن الآباء يجبرون بناتهن على خلع النقاب من أجل هذه العلة فنقول لهم: إن الزمان قد استدار .. وهناك أمثلة واقعية كثيرة علي ذلك ، مثلا شخص ترك الوظيفة الحكومية واشتغل في عمل استثماري بمرتب حوالي 2000 جنيه في الشهر ،في حين إن الوظيفة الحكومية كانت بـ 100 جنيه ، فترك الوظيفة طبعًا بلا تردد ، وأمه بكت، وقالت له : يا ابني حد يسيب الحكومة – مرتب الحكومة يعني – أنت دلوقتي لو وقعت طبيت ساكت العالم دول مش حينفعوك ، مش حيدوك معاش ، هذا الكلام كان في الستينات وما قبلها ...يجب على عقلياتنا أن تتغير ... الدنيا اتغيرت ، والكلام عن المعاش هذا لم يعد له قيمة على الإطلاق أبدًا ، الواحد بيأخذ في شهرين أو ثلاثة شهور ما يمكن أن يأخذه في سـنين ، ولكن لا يزال بعض الناس يفكر بهذه العقلية ، عقلية إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه ، ولا زالوا يفكرون بالنسبة لبناتهم بالعقلية القديمة ، العريس على الدرجة الخامسة أو السادسة أو السابعة ، الآن هذه الدركات لا قيمة لها ، كان زماندرجات الآن دركات تُنَزِّل إلى تحت لا ترفع لفوق.
فلذلك أنا أقول - للآباء - إذا كنتم تطمعون في الدنيا،فها هي الدنيا للمنتقبات أيضًا ، فليس هناك داعٍ لهذا الضغط ، المرأة العفيفة التي استترت وحجبت نفسها رغبة إلى الله ورسوله لا ينبغي للأب أن يكون حجر عثرة في طريقها إلي الله ، وسيطلبها زوج يحترمها ويحافظ عليها ، وتطمئن عليها معه ،وتقر عينك وعين أمها به.
وشيء آخر مهم ، بل أكثر أهمية أقوله لكل الآباء : لوأنت أخذت في الآخرة عشرة على عشرة تدخل الجنة على طول ، من أول وهلة ، ولكن أيضا يمكن أن تدخل النار بسبب زوجتك ...بسبب أبنتك ... أنت على مستواك الشخصي ممتاز لا يشق لك غبار ، لكن أليست الزوجة فيعنقك ؟؟!!! أليس الأولاد والبنات في عنقك ؟؟!!! ... فلا أعجب من رجل يُصِر علي أن يدخل نفسـه النار !!! تدخل نفسك النار ... وتدخل نفسك في مساءلة مع الله !!! لكن هذه البنت المنقبة ترفع عنك المساءلة ، وتخفف عنك الحساب ، فهي بنت بارّة بك ينبغي أنتقدرها ، وأن تحافظ عليها ، وأن تساعدها علي الاستمرار علي ما هي عليه .

*** *** ***


لا زلنا نقول حربنا مع العلمانيين حرب ضروس , والحمد لله رب العالمين كسبناها في كل الجولات ، لمنخسر جولة واحدة حتى الآن ، وهذا الكم الهائل الذي نراه من المنقبات في شتى ميادين الحياة ، ليس نتيجة جهد الدعاة ، فالدعاة جهدهم لا يمكن أن يثمر مثل هذا العدد أبدًا ، إنما هو الله عز وجل ،هو الذي يرد الناس إلى دينه ردًا جميلا ، وإلا فإن جهد الدعاة أضعف مئة مرة بل أضعف ألفمرة من أن يكونوا هم سببا في رجوع كل هذه الجماهير إلي دين الله .
الحمد لله الإنتصارات في كل الجبهات وعلى كل المحاور،لكن من طبيعة العلماني أنه يهضم انتصارك ، ويوهمك أنك لم تحرز شيئًا ، وأنك دائماً في تقهقر ، ويصطنع لنفسه انتصارات وهمية على جبهات أخرى ، مثلما حدث سنة 67 يقولون لك : " وأسقطنا للعدو 100 طائرة " ، وهم واخذين العلقة المحترمة على الأرض ، لا لحقوا يطيروا ولا يهزوا جناحاتهم ... لماذا يفعلون ذلك ؟؟؟ يقولون : لابد من رفع الروح المعنوية وما إلي ذلك.
بيانات الحروب كلها كاذبة ، بياناتالمصايب والكوارث والزلازل و البراكين والسيول .. الخ كل الإحصائيات عنها كاذبة ؛ لأنه لا يمكن لأحد أن يتطوع بذكرالرقم الحقيقي للمصائب .
يقال: للنجاح ألف أب والفشل يتيم ... الفشل يتيم لماذا ؟؟!! ...لأنه مفيش ولا واحد يتبناه ويقول دهبتاعي أبدًا ، لكن النجاح له ألف أب ، كل واحد يقول أنا اللي عملته ، كل واحد ينسب النجاح لنفسه ، أما المصائبفكلها لا والد لها ، كلها أيتام .
فالعلمانيون يصورون لك انتصارات على جبهات موهومة ، وأهل الحقـاللي هم مش متحققين من المسألة ـ عندما يسمعون عن هذه الانتصارات الموهومة التييذيعونها ـ وهم يملكون الإعلام مقروءا ومسموعًا ومكتوبًا ، يملكون كل وسائل الإعلام، وعندهم القدرة على نشر كل الانتصارات المصطنعة والموهومة على كل المحاور ، فهذا يفت في عضد أهل الحق،ويظنوا أنهم خسروا جولات كثيرة ، وأنا أقول لكم لا تقنطوا أمام هذا الزخم الإعلامي ، لو أنك كنت تقاتل بقوتك وحدك فأنا أؤكد لك أنتستكسب ؛ لأنك تقاتل عن الحق ، فما بالك ونحن نحارب إلى جنب الله عز وجل ، وهذا الذي يجعلنامتأكدين 100% من النصر.
قد لا نرى النصر بأعيننا وهذا ليس مطلوبًا منّا أننحقق النصر في حياتنا ، إنما المطلوب أن تسلم الراية وهي خفاقة لا تسقط من يديك ، هذا هو المطلوب منك فقط ...طريقالدعوة إلي الله طويل جدًا ، وهلكت فيه أمم وراحت ، ولازالت في الطريق بقية إلى الله عز وجل، فليسمطلوبًا منك أن تصل إلى نهاية الطريق ، لكن المطلوب أن تسلم الراية بأمانة كما أعطاكها الأول بأمانة ... لا تكن خائنًا وتنكث ... ولكن اعطِ الراية إلى الذي يأتي بعدك خفاقة عالية .
ونقول للأخوات المنتقبات هي شدة وتزول بإذن الله : ومن نصر الله عز وجل ورسوله في زمان الغربة ليس كمن نصره إذا جاء نصر الله والفتح .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )

[1] حيث بتاريخ 8/10/2009 أصدرالمجلس الأعلى للأزهر، برئاسة طنطاوى ، قراراً رسمياً بمنع ارتداء " النقاب " مطلقاً داخل جامعة الأزهر، والمدن الجامعية الخاصة بطالباتها ، وفصول المعاهد الأزهرية للفتيات ، فضلاً عن قاعات الامتحانات ، فيما أكد وزير التعليم العالى عدم تراجعه عن قرار منع المنتقبات من السكن بالمدن الجامعية ، وذكرت الأنباء أن قرار المجلس الأعلى شدد على أنه لن يسمح للفتيات أو المدرسات بارتداء النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية للفتيات، أو الطالبات داخل المدن الجامعية ، أو داخل قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات .
المشاهدات 5617 | التعليقات 8

الشيخ جابر السيد الحناوي .
شكر الله لك خطبتك وغيرتك .
لو كان معك رجال من خطباء مصر لفتحنا ملتقى خاص بخطب مصر؛ لأننا نعرف أن لكل مكان خطابه الدعوي الذي يُبنى على واقعه وحاله، فلكم الله يا أهلنا في مصر، ونصركم الله في معركة النقاب، وأعاننا على الذين يتبعون الشهوات ويريدون بالأمة أن تميل ميلاً عظيماً في كل بلاد الإسلام.


الشيخ ماجد آل فريان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم مروركم الكريم ، واستعدادكم الطيب لخدمة الدعوة والدعاة ، والله نسأل أن يجعلنا وإياكم لبنة طيبة في صرح دينه القويم ، وأن يجعل عملنا وإياكم خالصا لوجهه الكريم .


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المُرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلنا فيهذه المرحلة الحرجة .. من التآمر على الدعوة .. ومن محاولة تقويض مظاهر الصحوة التيبدأت تنتشر بصورة أقضّت مضاجع العلمانيين .. وألقت الرعب في قلوبهم خوفا علىمستقبلهم واستمرارهم على كراسيهم .. في ظل هذا التنامي المُتنامي لمظاهر العودة إلىالدين ..
لعلنا .. سنكون بحاجة إلى تفعيل إحدى شعائر الإسلام المهجورة ..[rainbow]ألا وهي سنة قرار النساء في البيوت ..[/rainbow]بما لا يجعل لهؤلاءالعلمانيين عليهن سلطانا ..
ولعل تفعيل هذه السنة .. هو أنجع وسيلة .. لإفشال مُخططاتهم ولردكيدهم في نحورهم ..

الحرب قد بدأت .. وفصول المُؤامرة تم حبكها .. فانطلقت القرارات التعسفية التي تسعى للتضييق علىالعفيفات .. لينزعن عنهن بُرقع الحياء .. والذي لبسنه إرضاءً لله عز وجل ..
وحُمّىمنع المنتقبات والتضييق عليهن انتقلت من المؤسسة الأزهرية إلى المُدن الجامعية إلىالجامعات والكُليّات .. والبقية تأتي ..
ولا أُريد أن أكون مُتفائلا .. في ظلتطور الأحداث وتقاطر القرارات التعسفية تترا .. يستتبع بعضها بعضا
ولا أعتقد - ولا أقول هذا تثبيطا - أن تلكم الحرب التي بدأت .. منالممكن أن تتراجع .. أو أن يخبو لهيبها ..
نعم .. كانت قد بدأت في أوقات سابقةمرات مُتعددة .. لكنّها كانت تنحسر .. وتخرج الصحوة كل مرة أقوى من سابقتها .. لكنهذه المرة تختلف
هذه المرة المعركة بالنسبة للعلمانيين معركة مصير .. لأن الصحوةتجاوزت حد الأمان بالنسبة لهم .. وصارت خطرا حقيقيا على مستقبلهم .. والمعارك المصيرية .. لا تنتهي إلا بقضاء أحد الطرفين على الطرف الآخر
وبما أن الطرف العلماني .. هو الطرف صاحب السلطة والنفوذ .. وبماأننا في بلد لا يحكمها قانون .. ولا تخضع لأحكام قضاء .. إلا ما وافق هواها ولميتعارض مع مصالحها العُليا ..
وبنظرة شُمولية للأحداث فإنه من الواضحأن مُحاولات تركيع النظام لواقع الالتزام .. إمّا بالتظاهرات - التي قامت بها بعضالأخوات !! - أو برفع القضايا على الشخوص الذين تولوا - في الظاهر - كبر هذه الحرب الخسيسة لن يُؤتي ثماره المرجوة
[rainbow]ما هذهالشخوص إلا عرائس ودًمى .. يتم التلاعب بها على مسرح الأحداث من خلف الكواليس .. فهم ينفذون أوامر سيادية عُليا .. لا حيلة لهم فيها[/rainbow]..
في ظل هذه التطورات .. فأعتقد أنناصرنا بحاجة لإحياء سنة قديمة ماتت منذ زمن بعيد .. وهي سنة القرار في البيت .. وتعليم النساء تعليما غير مُختلط .. بتعليمهن العلم الواجب .. بعيدا عن العلومالدنيوية .. لتتفرغ المرأة المسلمة للجهاد فيما خُلقت له .. فينصلح حال الأمة .. بدلا من إهدار أعمار بناتنا وأخواتنا في منظومة تعليمية فاشلة .. هي في حد ذاتها .. مُخطط من ضمن المُخططات المُتعددة لتقويض محاولات نهضة هذه الأمة من كبوتها ..
وليستالجامعات المُختلطة .. والتي صارت مكانا موبؤا .. وتجمّع للفاسدين والفاسدات .. ليمارسوا طقوس فسادهم .. ليست بالشيء الذي تُسكب عليه الدموع من قبيل الملتزمينوالملتزمات

ولعلنا نُحاول أن نجمع فتاوى أهل العلم .. في عدم جواز دخول هذه الجامعات المُختلطة .. لتستقوى بها بعض الأخوات اللواتيربما يُقررن أن يجاهدن في هذا الجانب الهام
أعرف أن أمر ترك الدراسة الجامعية - بالنسبة للأخوات - أمر جد صعب .. فآباء هذه الأيام .. كأنهم يعتقدون في قرارةأنفسهم .. أن الله ما خلقهم ولا ابتعثهم إلا ليُدخلوا أولادهم - ذكورا وإناثا - التعليم النظامي ليحصلوا بعد ما يصل إلى حوالي 15 سنة على ورقة يجلسون بها علىالأرصفة .. فضلا عن أن العمل ليس للإناث ..
هذه الأعوام المديدة .. ممتلئة بالإهانةوالبهدلة والمشاق .. ونزيف مصاريف يدفع بأكثر الآباء إلى مد أيديهم إلى الحرام منالرشوة والنهب في المال العام والصراع على كسب المال بكل سبيل .. وغير ذلك من وسائلالكسب الغير مشروعة .. حتّى لا يعجز الآباء عن تسديد متطلبات هذا النظام الفاشلولئلا يُتهم بالتقصير
الآباء يفعلون مع أبنائهم ذلك .. إعذارا لأنفسهم .. بأنهم لميُقصّروا تجاه أولادهم .. وولاحتمال أن يجد الولد فرصة عمل هنا أو هناك أو ربمايستطيع السفر خارج البلاد .. وهذا مقبول بالنسبة للولد .. لكن ما بال ذوات الخدور
ما بالهن .. يُصر الآباء على تحميلهن فوق طاقتهن .. فيسافرن في المواصلات المُزدحمة ويركبونمركب الاختلاط ويتغربن .. ويواجهن نفس ما يُواجهه الولد الذكر ..
الأب يُصرعلى ذلك .. حتّى يعلو بمستوى المُتقدمين لابنته .. - هكذا يفكر - فظنه أن ابنته لولم تكن جامعية فلن يتقدم إليها الطبيب والمهندس و ... وهو يطلب لابنته هذه الفئة ..
لذا فإن دعوة إلى جانب دعوة قرارالنساء في البيوت لابد من تفعيلها .. ألا وهي دعوة الشبابالجامعي المُلتزم إلى التقدم لخطبة الفتيات اللواتي تركن التعليم الجامعي المُختلطلله .. أو أن يشترط على أهل البنت لو كانت جامعية لا زالت بالدراسة أن تترك البنتتعليمها .. ويجعل من ذلك شرطا لإتمام الأمر ..
والحمد الله كثير من الشباب بدأ يدرك هذاالأمر .. فيشترط هذا الشرط .. مما يجعل من الفتاة التي تركت التعليم الجامعي .. منأنفق الفتيات ومن أكثرهن في عدد المُتقدمين لأهلها والراغبين فيها ..
وانتشار هذهالمفاهيم .. ربما يُشجع كثيرا من الآباء على ألا يجد غضاضة في شيء كهذا .. فلا يقففي وجه ابنته التي تنشد الكمال بالقرار في البيت ورفع عنت التعليم النظامي ومشقتهعن كاهلها .. وتتجع إلى العلوم الشرعية

هذا الجانب الصعب على أخواتنا .. لابد مننشر الحديث عنه لجملة أسباب
فالحديث عنه سيدفع ببعض أخواتناالمُجاهدات المُثابرات إلى سلوك هذا الطريق وتحمّل عنت الأهل بعض الوقت .. خيرا لهامن تحمّل عنت التعليم كل الوقت
فيكونون الطليعة التي تقتفي آثارهن منبعدهن الأخوات .. لأن الإنسان مجبول على الاقتداء والتأسي .. ولابد من تقديمالتضحيات على هذا الطريق .. فبقية الفتيات لن تُراودها نفسها على السير في هذاالطريق الشائك إلا إذا رأت سلفا لها سبقنها على ذات الطريق .. وقدمن التضحياتوواجهن المصاعب والمشاق يحملن مشاعل الهدى .. يُنيرون بها الطريق لمن خلفهن .. ويصبرونهن على المواصلة
فهلم عباد الله وإمائه .. هلموا إلى التعاون في نشر هذه الفضيلة التيطواها الزمن .. مُستغلين هذه الأحداث التآمرية .. استغلالا إيجابيا .. نرد به كيدالعلمانيين في نحورهم .. فلا يصلون إلى مُبتغاهم من نزع أردية العفة عن بناتنا ..
[glint]هلموا بنا ننشر فضيلة قرار النساء في البيوت[/glint]
[glint]


[/glint]
والله من وراء القصد
والحمد لله رب العالمين

عن منتديات بوابة الاسلام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبهة علماء الأزهر موقع علمي حر مؤصل للتعامل الشرعي مع الواقع في بلد الكنانة أحسبه كذلك ،
حتى لا تزل القدم بمواقف متعجلة وردود فعل آنية.
والمجال مفتوح لاقتراح المزيد من المواقع المماثلة والنقد له أو لها فلا نتحجر واسعا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رحم الله شيخنا الفقيه العلامة ابن عثيمين رحمة واسعة فقد كان يقول: البنات لهن أن يدرسن إلى الصف الخامس الابتدائي فقط لأنهن بهذا يكن قد تعلمن أمور دينهن وهذا أهم شيء.

وحفظ الله الشيخ العلامة الجزائري فإنه يدرس بناته إلى الصف السادس الابتدائي فقط.


وهذا هو الذي ينبغي العمل عليه فإنه ما الفائدة من دراسة النساء كلهن، والله يقول: (وقرن في بيوتكن).

نعم إذا رأينا من بعض بناتنا نباهة وذكاء وحنكة وغيرها من المميزات التي تميزها مع الأمن عليها من الفتنة فإن لها حكما خاصا في الدراسة.


والله أعلم.


العلاقة بين النقاب والإسلام (في برنامج: الاتجاه المعاكس)

مقدم الحلقة: فيصل القاسم

ضيفا الحلقة:
- عبد الرحمن كوكي/ داعية إسلامي

- عبد الرحيم علي/ مدير المركز العربي للبحوث والدراسات

وهي على حلقتين؛ حلقة في الإثنين، وحلقة في يوم الثلاثاء

تاريخ الحلقة: 20/10/2009 ، 21/10/2009م.

المصدر: الجزيرة نت


* أربع أمنيات لأربع نساء أوروبيات: بريطانية . ألمانية . إيطالية . فرنسية.


* الأولى بريطانية وكتبت أمنيتها قبل مائة عام !. قالت الكاتبـة الشهيرة آتي رود - في مقالـة نـُشِرت عام 1901م:

- لأن يشغل بناتنـا في البيوت خوادم أو كالخوادم ، خير وأخفّ بلاءً من اشتغالهن في المعامل حيث تـُصبح البنت ملوثـة بأدرانٍ تذهب برونق حياتها إلى الأبد..

- ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين ، فيهـا الحِشمة والعفاف والطهارة..

- إنه لَعَـارٌ على بلاد الإنجليز أن تجعـل بناتَهـا مثَلاً للرذائل بكثرة مخالطـة الرجال ، فما بالنا لا نسعى وراء مـا يجعل البنت تعمل بمـا يُوافـق فطرتها الطبيعيـة من القيـام في البيت ، وتـرك أعمال الرجال للرجال سلامةً لِشَرَفِها.



* والثانية ألمانية:- قالت: إنني أرغب البقاء في منزلي ، ولكن طالما أن أعجوبة الاقتصاد الألماني الحديث لم يشمل كل طبقات الشعب ، فإن أمراً كهذا ( العودة للمنزل ) مستحيل ويا للأســــف!(نقلت ذلك مجلة الأسبوع الألمانية).





* والثالثة إيطالية:- قالت وهي تـُخاطب الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله: إنني أغبط المرأة المسلمة ، وأتمنى أن لو كنت مولودة في بلادكم.




* والرابعة فرنسية:- وحدثني بأمنيتها طبيب مسلم يقيم في فرنسا ، وقد حدثني بذلك في شهر رمضان من العام 1421هـ, حيث سأَلـَـتـْـه زميلته في العمل - وهي طبيبة فرنسية نصرانية - سألته عن وضع زوجته المسلمة المحجّبة ! وكيف تقضي يومها في البيت ؟ وما هو برنامجها اليومي ؟ فأجـاب: عندما تستيقض في الصبـاح يتم ترتيب ما يحتاجـه الأولاد للمـدارس ، ثم تنام حتى التاسعـة أو العاشـرة ، ثم تنهض لاستكمال ما يحتاجـه البيت من ترتيب وتنظيف ، ثم تـُـعنى بشـؤون البيت المطبخ وتجهيزالطعام.فَسَألَـتْهُ: ومَن يُنفق عليها ، وهي لا تعمل ؟!قال الطبيب: أنا.قالت: ومَن يشتري لها حاجيّاتها ؟قال: أنا أشتري لها كلّ ما تـُـريد.فـَـسَأَلَتْ بدهشة واستغراب:تشتري لزوجتك كل شيء ؟ قال: نعم. قالت: حتى الذّهَب ؟!!! يعني تشتريه لزوجتك.قال: نعم.قالت: إن زوجــــتـك مَـــلِــــكــــــة !!

وأَقْسَمَ ذلك الطبيب بالله أنهـا عَرَضَتْ عليه أن تـُطلـِّـق زوجها !! وتنفصل عنه ، بشرط أن يتزوّجهـا ، وتترك مهنة الطّب !! وتجلس في بيتها كما تجلس المرأة المسلمة !وليس ذلك فحسب ، بل ترضى أن تكون الزوجة الثانية لرجل مسلم بشرط أن تـقـرّ في البيت.

* هذه بعض الأمنيات لبعض الغربيات وفضـّـلت أن أنقل أمنية أكثر من امرأة من جنسيات مختلفة ، وما هذه إلا نماذج. ومن عجبٍ أننا نرى بعض المسلمات - أو من ينتسبن للإسلام - يُحاولن السير على خـُطى الغربيات وتقليدهن في كل شيء. وأحيانا أخرى يُراد ذلك لهنّ


وهنا قد يرد السؤال: هل هذا القول صحيح ؟ وهل يُمكن أن يكون في بلاد الحضارة المادية ؟ فأقول إنه نداء الفطرة التي فطر الله الناس عليها فالمرأة مهما بلغت فهي امرأة , لها عواطفها وحاجاتها الأنثوية لها عاطفة الأمومة فهي امرأة وإن استرجلت !!..وإن قادت الطائرة .. وإن ركبت أمواج البحر .. أو أو أو.

* * *

ألم تصبكم الدهشة ولو لم تصبكم الم تشعروا بان المرأة المسلمة في نعيم ؟ ولكن البعض لا يرى هذه النعمة أو غافل عنها..للأسف.


صورة من دون تحية لمن ينادون بتحرير المرأة وتوظيفها في وظائف لا تليق بها ولا تناسب طبيعتها وخصوصيتها


إشراف د/ ياسر برهامي