خطبة : ( دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها )
عبدالله البصري
1439/02/27 - 2017/11/16 17:59PM
دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها 28 / 2 / 1439
الخطبة الأولى :
أَمَّا بَعدُ ، فَـ" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إِنَّ زَلزَلَةَ السَّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ . يَومَ تَرَونَهَا تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعَةٍ عَمَّا أَرضَعَت وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَملٍ حَملَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ "
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، دَعَا اللهُ - جَلَّ وَعَلا – عِبَادَهُ أَن يَنظَرُوا إِلى السَّمَاءِ الَّتِي رُفِعَت ، وَالجِبَالِ الَّتِي نُصِبَت ، وَالأَرضِ الَّتِي سُطِحَت ، لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ بِذَلِكَ عَظَمَتَهُ – سُبحَانَهُ - بِاطِّلاعِهِم عَلَى شَيءٍ مِن عَجَائِبِ صُنعِهِ وَدَلائِلِ قُدرَتِهِ وَشَوَاهِدِ قُوَّتِهِ ، وَفي سِيَاقَاتٍ أُخرَى في كِتَابِهِ الكَرِيمِ ، يَمتَنُّ – تَعَالى – عَلَى عِبَادِهِ بِأَنَّهُ قَد جَعَلَ الأَرضَ مُسَطَّحَةً ، مَبسُوطَةً مُمَهَّدَةً مُذَلَّلَةً ، وَأَنَّهُ أَرسَاهَا بِالجِبَالِ وَثَبَّتَهَا بِالرَّوَاسِي ، قَالَ – سُبحَانَهُ - : " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ ذَلُولًا فَامشُوا في مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِزقِهِ وَإِلَيهِ النُّشُورُ " وَقَالَ – جَلَّ وَعَلا - : " الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ مَهدًا وَسَلَكَ لَكُم فِيهَا سُبُلًا " وَقَالَ – تَعَالى - : " وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ بِسَاطًا . لِتَسلُكُوا مِنهَا سُبُلًا فِجَاجًا " وَقَالَ – عَزَّ وَجَلَّ - : " أَلَم نَجعَلِ الأَرضَ مِهَادًا . وَالجِبَالَ أَوتَادًا " وَقَالَ – عَزَّ وَجَلَّ - : " وَالأَرضَ مَدَدنَاهَا وَأَلقَينَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوجٍ بَهِيجٍ " وَلإِلفِ النَّاسِ مَعِيشَتَهُم وَاعتِيَادِهِم طَبِيعَةَ حَيَاتِهِم ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنهُم قَد لا يُدرِكُ عِظَمَ هَذِهِ النِّعمَةِ وَلا يَقدُرُهَا قَدرَهَا ، فَهُوَ يَأكُلُ وَيَشرَبُ ، وَيَمشِي عَلَى الأَرضِ وَيَجَيءُ وَيَذهَبُ ، وَلا يَتَفَكَّرُ في عَجِيبِ خَلقِهَا وَسُكُونِهَا ، وَلا يَنتَبِهُ إِلى هُدُوئِهَا وَتَذلِيلِهَا ، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّهُ يَتَمَادَى فَيَعصِي اللهَ عَلَى ظَهرِهَا ، وَيَعِيثُ فِيهَا فَسَادًا وَإِفسَادًا ، ثم لا يَشعُرُ إِلاَّ وَهِيَ تَتَزَلزَلُ ثَوَانِيَ مَعدُودَةً ، وَتَتَحَرَّكُ بِمَا فَوقَهَا وَمَن عَلَيهَا لَحَظَاتٍ قَلِيلَةً ، فَتُذهِبُ مُدُنًا كَامِلَةً ، وَتُخَرِّبُ عُمرَانًا كَثِيرًا ، وَتُهلِكُ خَلقًا لا يُحصَونَ عَدَدًا ، لِتَتَيَقَّظَ بِذَلِكَ القُلُوبُ وَتَنتَبِهَ مِن غَفلَتِهَا ، وَيَعرِفَ النَّاسُ قَدرَ النِّعَمِ وَفَضلَ المُنعِمِ ، وَيَرَوا شَيئًا مِن بَالِغِ قُدرَتِهِ وَشَدِيدِ قُوَّتِهِ ، وَلِيَعلَمَ المُؤمِنُونَ كَذَلِكَ أَنَّهُم وَإِنِ استُضعِفُوا مِن أُمَمِ الكُفرِ لِضَعفِ عِلاقَتِهِم بِرَبِّهِم ، وَابتِعَادِهِم عَن دِينِهِم ، إِلاَّ أَنَّ لَهُم رَبًّا قَادِرًا عَلَى إِهلاكِ الكَافِرِينَ ، وَإِرغَامِ أُنُوفِ الجَبَابِرَةِ المُتَكَبِّرِينَ ، وَكَسرِ شَوكَةِ المُعتَدِينَ الظَّالِمِينَ ، بِهَزَّةٍ يَسِيرَةٍ يَأمُرُهَا عَلَيهِم ، فَتُحدِثُ في دِيَارِهِم مِنَ الخَرَابِ وَالتَّدمِيرِ أَضعَافَ مَا أَذَاقُوهُ غَيرَهُم بِمُدَمِّرَاتِهِم ، وَتُبِيدُ في لَحَظَاتٍ قَلِيلَةٍ مَا أَبَادُوا مِثلَهُ في حُرُوبٍ طَوِيلَةٍ ، وَتُفسِدُ عَلَيهِم مِن مَعَايِشِهِم في ثَوَانٍ مَعدُودَةٍ مَا لم يُفسِدُوهُ في الأَرضِ عَلَى مَدَى سَنَوَاتٍ وَعُقُودٍ .
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، في الأَسَابِيعِ القَرِيبَةِ المَاضِيَةِ حَدَثَت هَزَّاتٌ أَرضِيَّةٌ قَرِيبًا مِنَّا وَبَعِيدًا عَنَّا ، وَشَعَرَ النَّاسُ بِضَعَفِهِم وَقِلَّةِ حِيلَتِهِم ، غَيرَ أَنَّ المُؤمِنِينَ مَا زَالُوا كَمَا تَعَلَّمُوهُ يَرَونَ في هَذِهِ الآيَاتِ إِنذَارًا لَهُم وَتَذكِيرًا ، لِيَعُودُوا إِلى رَبِّهِم وَيَرجِعُوا ، وَيَتُوبُوا مِن ذُنُوبِهِم وَيَستَغفِرُوا ، إِذْ إِنَّ اللهَ – تَعَالى – يَقُولُ : " وَلَقَد أَرسَلنَا إِلى أُمَمٍ مِن قَبلِكَ فَأَخَذنَاهُم بِالبَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُم يَتَضَرَّعُونَ " وَيَقُولُ : " وَمَا أَرسَلنَا في قَريَةٍ مِن نَبيٍّ إِلاَّ أَخَذنَا أَهلَهَا بِالبَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُم يَضَّرَّعُونَ " وَيَقُولُ : " وَلَقَد أَخَذنَا آلَ فِرعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرُونَ " وَيَقُولُ : " وَمَا نُرِيهِم مِن آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكبَرُ مِن أُختِهَا وَأَخَذنَاهُم بِالعَذَابِ لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ " وَيَقُولُ : " وَلَقَد أَهلَكنَا مَا حَولَكُم مِنَ القُرَى وَصَرَّفنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ " وَيقُولُ – سُبحَانَهُ - : " أَفَلَم يَسِيرُوا في الأَرضِ فَيَنظُرُوا كَيفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم دَمَّرَ اللهُ عَلَيهِم وَلِلكَافِرِينَ أَمثَالُهَا " أَجَل – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – إِنَّ المُؤمِنِينَ يَعلَمُونَ أَنَّ الأَرضَ لا تَتَقَلَّبُ بِأَهلِهَا وَتَتَحَوَّلُ مِمَّا هِيَ عَلَيهِ مِنَ السُّكُونِ ، إِلاَّ لِتَقَلُّبِ أَحوَالِهِم مِنَ الحَقِّ إِلى البَاطِلِ ، وَتَحَوُّلِهِم مِنَ الخَيرِ إِلى الشَّرِّ ، وَزُهدِهِم في البِرِّ والمَعرُوفِ وَالإِحسَانِ ، وَإِتيَانِهِمُ الفُسُوقَ وَالمُنكَرَ وَالطُّغيَانَ ، وَتَبَدُّلِ أَحوَالِهِم مِنَ الطَّاعَةِ وَالصَّلاحِ وَالإِصلاحِ ، إِلى المَعصِيَةِ وَالفَسَادِ وَالإِفسَادِ ، وَسُلُوكِهِم مَسَالِكَ الغِشِّ وَالخِيَانَةِ وَتَضييعِهِمُ الأَمَانَةَ ، بَعدَ أَن كَانُوا أُمَنَاءَ نَصَحَةً أَطهَارًا ، وَأَمَّا البَعِيدُونَ عَنِ اللهِ ، فَإِنَّهُم لا يَزَالُونَ وَإِن نَزَلَت بِهِمُ الآيَاتُ يَزدَادُونَ استِكبَارًا في الأَرضِ وَعُلُوًّا ، وَقَسوَةً وَطُغيَانًا ، وَاتِّبَاعًا لِلشَّيطَانِ وَنِسيَانًا ، قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ – : " وَنُخَوِّفُهُم فَمَا يَزِيدُهُم إِلاَّ طُغيَانًا كَبِيرًا " وَقَالَ – تَعَالى - : " فَلَولا إِذْ جَاءَهُم بَأسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ " أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ – أَيُّهَا المُسلِمونَ - وَلْنَعلَمْ أَنَّ البَشَرَ وَإِنْ بَلَغُوا مِنَ القُوَّةِ مَا بَلَغُوا ، فَإِنَّهُم عَاجِزُونَ عَن أَن يَمنَعُوا عَذَابَ اللهِ أَو يُعَطِّلُوا أَمرَهُ ، وَلا يَغتَرَنَّ مُغتَرٌّ بِأُمَمٍ أَو أَفرَادٍ لم تَزَلِ النِّعَمُ تَتَوَالى عَلَيهِم مَعَ تَمَادِيهِم في بَاطِلِهِم وَازدِيَادِ طُغيَانِهِم ، فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ إِملاءٌ لَهُم وَكَيدٌ بِهِم ، وَسَيُؤخَذُونَ يَومًا مَا أَخذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍ ، قَالَ – تَعَالى - : " فَلَولا إِذْ جَاءَهُم بَأسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ . فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحنَا عَلَيهِم أَبوَابَ كُلِّ شَيءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذنَاهُم بَغتَةً فَإِذَا هُم مُبلِسُونَ . فَقُطِعَ دَابِرُ القَومِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ " هَذَا في الدُّنيَا ، وَأَمَّا في الآخِرَةِ فَمَا أَسوَأَ مَصِيرَهُم ، قَالَ – جَلَّ وَعَلا - : " مَا يُجَادِلُ في آيَاتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغرُرْكَ تَقَلُّبُهُم في البِلَادِ . كَذَّبَت قَبلَهُم قَومُ نُوحٍ وَالأَحزَابُ مِن بَعدِهِم وَهَمَّت كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِم لِيَأخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالبَاطِلِ لِيُدحِضُوا بِهِ الحَقَّ فَأَخَذتُهُم فَكَيفَ كَانَ عِقَابِ . وَكَذَلِكَ حَقَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُم أَصحَابُ النَّارِ " وَقَالَ – عَزَّ وَجَلَّ - : " لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا في البِلَادِ . مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ المِهَادُ "
الخطبة الثانية :
أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ – تَعَالى – وَأَطِيعُوهُ ولا تَعصُوهُ ، وَاحذَرُوا غَضَبَهُ وَلا تَنسَوهُ ، وَاعلَمُوا أَنَّهُ شَدِيدُ العَذَابِ وَأَنَّ أَخذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ، وَأَنَّهُ – تَعَالى – لا يُوقِعُ عَلَى البَشَرِ مُصِيبَةً إِلاَّ بِسَبَبِ ذُنُوبِهِم ، وَأَنَّ مَا يَتَجَاوَزُ عَنهُ مِنَ الذُّنُوبِ أَكثَرُ مِمَّا يَأخُذُ بِهِ ، قَالَ – سُبحَانَهُ - : " وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُو عَن كَثِيرٍ " وَقَالَ - تَعَالى - : " ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ وَالبَحرِ بِمَا كَسَبَت أَيدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ " وَعَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " في هَذِهِ الأُمَّةِ خَسفٌ وَمَسخٌ وَقَذفٌ " قَالَ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمِينَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتى ذَلِكَ ؟ قَالَ : " إِذَا ظَهَرَتِ القِيَانُ وَالمَعَازِفُ وَشُرِبَتِ الخُمُورُ " رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ الأَلبَانيُّ : حَسَنٌ لِغَيرِهِ . هَذَا هُوَ السَّبَبُ الأَكبَرُ لِوُقُوعِ الكَوَارِثِ وَحُدُوثِ الزَّلازِلِ ؛ وَمِن ثَمَّ فَإِنَّ مِنَ الضَّلالِ وَالطُّغيَانِ ، وَالتَّمَادِي في التَّمَرُّدِ وَالعِصيَانِ ، أَن تُنسَبَ الزَّلازِلُ أَوِ الكَوَارِثُ لِلطَّبِيعَةِ ، أَو يُوصَفَ حُدُوثُهَا بِأَنَّهُ غَضَبٌ مِنَ الطَّبِيعَةِ ، أَو يُبَالَغَ في جَعلِهَا نَتَائِجَ لِتَصَدُّعٍ في بَاطِنِ الأَرضِ أَو تَشَقُّقٍ ، أَو ضَعفٍ في قِشرَتِهَا أَو نَحوِ ذَلِكَ ، كَمَا أَنَّ مِنَ الجَهلِ أَن تُجعَلَ هَذِهِ الزَّلازِلُ مَادَّةً تَلُوكُهَا الأَلسِنَةُ وَتَتَنَاوَلُهَا الأَقلامُ بِالسُّخرِيَةِ وَالتَّهَكُّمِ مِمَّن وَقَعَت بِهِم أَوِ الاستِهزَاءِ بِهِم ، أَو بِنَاءِ النُّكَتِ وَالطَّرَائِفِ حَولَهُم ، فَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الاعتِدَاءِ عَلَى جَلالِ اللهِ - تَعَالى – وَالطَّعنِ في أَقدَارِهِ وَحِكمَتِهِ ، وَهُوَ - تَعَالى – حَكِيمٌ خَبِيرٌ ، لا يَضَعُ الأَشيَاءَ إِلاَّ في مَوَاضِعِهَا ، وَلا يُنزِلُهَا إِلاَّ في مَنَازِلِهَا ، كَمَا أَنَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَى الظَّوَاهِرِ وَالبَوَاطِنِ ، عَالِمٌ بِالمُصلِحِ مِنَ المُفسِدِ ، وَالمُتَّقِي مِنَ الفَاجِرِ . أَلَا فَلْنتَّقِ اللهَ ، وَلْنَتُبْ إِلَيهِ ، وَلْنَحمَدْهُ عَلَى مَا مَنَّ بِهِ عَلَينَا مِن أَمنٍ وَاستِقرَارٍ ، وَلْنَعتَبِرْ بِمَا حَلَّ بِغَيرِنَا وَمَا أُصِيبَ بِهِ مَن حَولَنَا ، وَلْنَحذَرْ حَصَائِدَ الأَلسِنَةِ وَالأَقلامِ ، وَآثَارَ المَعَاصِي وَالإِجرَامِ ، وَشُؤمَ الفَوَاحِشِ وَأَكلِ الحَرَامِ ؛ فَإِنَّ السَّعِيدَ مَن وُعِظَ بِغَيرِهِ ، وَالشَّقِيَّ مَن كَانَ لِغَيرِهِ فِيهِ عِظَةٌ وَعِبرَةٌ .
المرفقات
الله-عليهم-وللكافرين-أمثالها
الله-عليهم-وللكافرين-أمثالها
الله-عليهم-وللكافرين-أمثالها-2
الله-عليهم-وللكافرين-أمثالها-2
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق