خطبة : ( خير أيام العام )

عبدالله البصري
1445/11/29 - 2024/06/06 14:10PM

خير أيام العام      1/ 12/ 1445

 

 

الخطبة الأولى :

أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوَى "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، عُمرُ الإِنسَانِ الحَقِيقِيُّ لَيسَ في عَدَدِ مَا يَبلُغُهُ مِن سِنِينَ أَو مَا يَتَخَطَّاهُ مِن أَعوَامٍ ، فَرُبَّ مُتَجَاوِزٍ سَبعِينَ أَو ثَمَانِينَ ، عُمُرُهُ الحَقِيقِيُّ عَشرُ سَنَوَاتٍ أَو عِشرُونَ ، وَشَابٍّ في الثَّلاثِينَ وَلَمَّا يَبلُغِ الأَربَعِينَ ، قَد تَجَاوَزَ عُمُرُهُ الحَقِيقِيُّ مِئَةَ عَامٍ ، وَالفَرقُ هُوَ أَنَّ العَاقِلَ المُوَفَّقَ استَثمَرَ وَقتَهُ وَقَضَاهُ فِيمَا يَنفَعُهُ وَيَرفَعُهُ ، وَالجَاهِلَ المَخذُولَ ضَيَّعَ أَيَّامَهُ وَلَيَالِيَهُ في لَهوٍ وَغَفلَةٍ ، وَنَومٍ وَكَسَلٍ وَتَأجِيلٍ . الزَّمَانُ يَمُرُّ وَيَمضِي لِلأَمَامِ ، وَمَا فَاتَ مِنهُ لا يَعُودُ وَلا يَرجِعُ ، وَفَرقٌ بَينَ مَن يَحيَا لِيَأكُلَ وَيَنَامَ ، وَبَينَ مَن يَنَامُ وَهُوَ يَنوِي بِمَنَامِهِ التَّقَوِيَّ عَلَى طَاعَةِ اللهِ ، فَإِذَا صَحَا بَدَأَ بِذِكرٍ وَطَهَارَةٍ وَصَلاةٍ ، ثم اشتَغَلَ بِمَا يُرضي اللهَ ، وَجَعَلَ اليَومَ الآخِرَ هُوَ هَمَّهُ وَمُبتَغَاهُ . العَاقِلُ يَحسِبُ حِسَابًا لِمَوَاسِمِ الآخِرَةِ ، وَيَجعَلُ مِنهَا مَحَطَّاتٍ لِلتَّزَوُّدِ ، وَالجَاهِلُ تَمُرُّ بِهِ الأَيَّامُ وَالسَّاعَاتُ مُتَشَابِهَةً لا جَدِيدَ فِيهَا ، وَلا مَجَالَ لِلتَّغَيُّرِ لِلأَحسَنِ ، وَمَا يَزَالُ يَتَجَاوَزُ مَحَطَّاتِ الإِيمَانِ دُونَ التِفَاتٍ إِلَيهَا ، حَتى يَنقَطِعَ بِهِ السَّبِيلُ في قَفرٍ لا مَاءَ فِيهِ وَلا زَادَ . العَاقِلُ يَعلَمُ لأَيِّ شَيءٍ خُلِقَ ، وَمَا مَصِيرُهُ وَإِلى أَينَ يَتَّجِهُ ، وَالجَاهِلُ يَتَنَاسَى وَيَتَعَامَى وَيَتَغَافَلُ ، وَيَعِدُ نَفسَهُ وَيُلهِيهِ الأَمَلُ وَيُقَصِّرُ في العَمَلِ . وَاللهُ قَد خَلَقَ جَنَّةً لِلمُؤمِنِينَ المُتَّقِينَ الطَّائِعِينَ ، وَنَارًا لِلكُفَّارِ وَالعَاصِينَ المُعَانِدِينَ ، وَقَضَى بِحِكمَتِهِ وَعَدلِهِ أَن يَملأَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِن أَهلِهَا ، وَبَعَثَ بَينَ يَدَي ذَلِكَ رُسُلاً وَأَنزَلَ كُتُبًا ، وَشَرَعَ شَرَائِعَ وَحَدَّ حُدُودًا ، وَأَمَرَ وَنَهَى وَرَغَّبَ وَرَهَّبَ ، وَوَضَّحَ المَحَجَّةَ وَأَقَامَ عَلَى عِبَادِهِ الحُجَّةَ ، فَلا عُذرَ وَلا مَفَرَّ ، وَلَكِنَّهُ التَّوفِيقُ لِمَن عَلِمَ اللهُ مِنهُ إِرَادَةَ الخَيرِ ، وَالخِذلانُ لِمَن كَانَت نَفسُهُ مَحَلاًّ لِلشَّرِّ ، وَاللهُ يَتُوبُ عَلَى مَن تَابَ ، وَيَقبَلُ مَن أَقبَلَ إِلَيهِ وَأَنَابَ ، وَيُبَدِّلُ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ لِمَن نَدِمَ عَلَى مَا فَاتَ ، قَالَ سُبحَانَهُ : " وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهتَدَى "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، نَحنُ في سَفَرٍ إِلى الدَّارِ الآخِرَةِ ، وَالأَيَّامُ وَاللَّيَالي رَوَاحِلُ سَائِرَةٌ عَلَى وَجهِهَا ، لا تَتَوَقَّفُ وَلا تَكَلُّ وَلا تَمَلُّ ، وَمَن سَارَ في رَكبِ الطَّائِعِينَ وَجَدَ قَبلَ الوُصُولِ رَاحَةً وَأُنسًا وَسُرُورًا ، وَمَن قَعَدَ وَرَاءَ السَّائِرِينَ وَتَخَلَّفَ عَنِ الجَادِّينَ ، لم يَجِدْ مَن يَحمِلُهُ وَيُوصِلُهُ ، فَاللهَ اللهَ أَيُّهَا المُسَافِرُونَ بِأَخذِ الزَّادِ لِمَا أَنتُم عَلَيهِ مُقدِمُونَ ؛ فَإِنَّ الأَمرَ كَمَا عَلِمتُم وَأَعلَنَهُ رَبُّكُم في كِتَابِهِ " كُلُّ نَفسٍ ذَائِقَةُ المَوتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّونَ أُجُورَكُم يَومَ القِيَامَةِ فَمَن زُحزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، مُكتَسَبَاتُ الدُّنيَا مِن مَالٍ وَبَنِينَ وَزَوجَاتٍ ، وَغَيرُهَا مِمَّا يُتَعَلَّقُ بِهِ مِن عَشِيرَةٍ أَو شُهرَةٍ أَو مَنصِبٍ أَو جَاهٍ ، كُلُّهَا مَتَاعٌ زَائِلٌ وَقُشُورٌ ظَاهِرَةٌ ، سَتُخلَعُ يَومًا مَا وَتُلقَى ، وَلَن يَبقَى إِلاَّ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخلِصَ فِيهِ ، أَو خَيرٌ بُذِلَ لِوَجهِ اللهِ ، أَو إِحسَانٌ قُدِّمَ أَو بِرٌّ أُسلِفَ ، وَاللهُ لا يُضِيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلاً . وَمَن مَنَّ اللهُ عَلَيهِ وَفَسَحَ لَهُ في الأَجَلِ فَأَدرَكَ عَشَرَ ذِي الحِجَّةِ ، فَقَد أَدرَكَ أَفضَلَ أَيَّامِ العَامِ ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِن هَذِهِ الأَيَّامِ يَعني أَيَّامَ العَشرِ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ ؟! قَالَ : " وَلا الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفسِهِ وَمَالِهِ ثم لم يَرجِعْ مِن ذَلِكَ بِشَيءٍ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيرُهُ ، وَأَخرَجَهُ الطَّبَرَانيُّ بِإِسنَادٍ جَيِّدٍ وَلَفظُهُ قَالَ : " مَا مِن أَيَّامٍ أَعظَمُ عِندَ اللهِ وَلا أَحَبُّ إِلى اللهِ العَمَلُ فِيهِنَّ مِن أَيَّامِ العَشرِ ، فَأَكثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّسبِيحِ وَالتَّحمِيدِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّكبِيرِ " أَجَل أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّنَا في أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلى اللهِ مِنهُ في غَيرِهَا ، فَكَيفَ يُفَرِّطُ مُسلِمٌ يَرجُو اللهَ فِيمَا يُحِبُّهُ اللهُ ؟! وَلا يَقُولَنَّ قَائِلٌ : وَمَاذَا أَعمَلُ وَكَيفَ أَكسَبُ الحَسَنَاتِ ، فَإِنَّ فَضلَ اللهِ وَاسِعٌ ، وَمَوَائِدَ الأَجرِ مَمدُودَةٌ في مَيَادِينَ كَثِيرَةٍ ، أَوَّلُهَا وَأَفضَلُهَا وَأَكمَلُهَا ، وَأَوفَاهَا أَجرًا وَأَحَبُّهَا إِلى اللهِ الفَرَائِضُ ، وَخَاصَّةً الصَّلاةَ مَعَ جَمَاعَةِ المُسلِمِينَ في المَسَاجِدِ ، فَإِذَا وَفَّقَ اللهُ العَبدَ فَأَتَى بِفَرَائِضِهِ في وَقتِهَا مَعَ الجَمَاعَةِ ، فَلا عَلَيهِ بَعدَ ذَلِكَ إِلاَّ أَن يَتَزَوَّدَ مِمَّا يَسَعُهُ وَيَستَطِيعُهُ ، فَثَمَّ الصَّومُ وَالصَّدَقَةُ ، وَالتَّسبِيحُ وَالتَّحمِيدُ وَالتَّهلِيلُ وَالتَّكبِيرُ ، وَصَلاةُ الضُّحَى وَقِيَامُ اللَّيلِ وَصَلاةُ الوِترِ ، وَقِرَاءَةُ القُرآنِ وَالدُّعَاءُ ، وَصِلَةُ الأَرحَامِ وَالتَّزَاوُرُ في اللهِ ، وَإِفشَاءُ السَّلامِ وَإِطعَامُ الطَّعَامِ ، وَعِيَادَةُ المَرضَى وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ ، وَكَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ يَكتُبُهَا المَرءُ يُذَكِّرُ بِهَا ، أَو هُدًى يَدُلُّ عَلَيهِ ، أَو مَعرُوفٌ يَأمُرُ بِهِ ، أَو مُنكَرٌ يَنهَى عَنهُ ، فَمَن لم يَدخُلْ في شَيءٍ مِنَ هَذَا ، فَلْيَكُفَّ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ ، وَلْيَمتَنِعْ عَن أَذَاهُم ، فَإِنَّهُ بِذَلِكَ مَعَ المُحَافَظَةِ عَلَى الفَرَائِضِ في خَيرٍ ، رَوَى البُخَارِيُّ عَن أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللهَ تَعَالى قَالَ : مَن عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَد آذَنتُهُ بِالحَربِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذِي يَسمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبطِشُ بِهَا ، وَرِجلَهُ الَّتِي يَمشِي بِهَا ، وَإِن سَأَلَني لَأُعطِيَنَّهُ وَلَئِنِ استَعَاذَني لَأُعِيذَنَّهُ " وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ صَدَقَةٌ " فَقَالُوا : يَا نَبيَّ اللهِ ، فَمَن لم يَجِدْ ؟ قَالَ : " يَعمَلُ بِيَدِهِ فَيَنفَعُ نَفسَهُ وَيَتَصَدَّقُ " قَالُوا : فَإِن لم يَجِدْ ؟ قَالَ : " يُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلهُوفَ " قَالُوا : فَإِن لم يَجِدْ ؟ قَالَ : " فَلْيَعمَلْ بِالمَعرُوفِ وَلْيُمسِكْ عَنِ الشَّرِّ ، فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيرُهُ . وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ : كُلَّ يَومٍ تَطلُعُ فِيهِ الشَّمسُ يَعدِلُ بَينَ الاثنَينِ صَدَقَةٌ ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحمِلُ عَلَيهَا أَو يَرفَعُ عَلَيهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ خَطوَةٍ تَخطُوهَا إِلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ . اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبَادَتِكَ ، وَأَقُولُ هَذَا القَولَ وَأَستَغفِرُ اللهَ فَاستَغفِرُوهُ .

 

الخطبة الثانية :

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ، وَسَارِعُوا إِلى مَغفِرَتِهِ وَمَرضَاتِهِ ، سَابِقُوا إِلى الطَّاعَاتِ ، وَنَافِسُوا في القُرُبَاتِ ، وَتَزَوَّدُوا مِنَ الحَسَنَاتِ ، وَتَخَفَّفُوا مِنَ الخَطَايَا وَالسَّيِّئَاتِ ، وَعَظِّمُوا شَعَائِرَ اللهِ في هَذِهِ الأَيَّامِ " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ " " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوبِ " وَإِنَّ مِن تَعظِيمِ الشَّعَائِرِ أَنَّهُ يَنبَغِي لِمَن نَوَى أَن يُضَحِّيَ أَلاَّ يَأخُذَ مِن شَعَرِهِ وَأَظفَارِهِ أَو جِلدِهِ شَيءٌ ، ابتِدَاءً مِن دُخُولِ شَهرِ ذِي الحِجَّةِ وَحَتى يَذبَحَ أُضحِيَتَهُ ، فَفِي صَحِيحِ مُسلِمٍ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا رَأَيتُم هِلالَ ذِي الحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُم أَن يُضَحِّيَ فَلا يَأخُذْ مِن شَعَرِهِ وَأَظفَارِهِ شَيئًا حَتى يُضَحِّيَ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، مَن يَسَّرَ اللهُ لَهُ الحَجَّ إِلى بَيتِهِ الحَرَامِ ، فَلْيَحمَدِ اللهَ عَلَى فَضلِهِ وَمَا وَفَّقَهُ إِلَيهِ ، وَلْيَحرِصْ عَلَى التَّفَقُّهِ في أَحكَامِ المَنَاسِكِ لِيَضبِطَ حَجَّهُ اقتِدَاءً بِالقَائِلِ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " لِتَأْخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُم " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَلأَنَّ الحَجَّ سَيَكُونُ في شِدَّةِ الحَرِّ ، فَحَرِيٌّ بِالحَاجِّ أَن يَحذَرَ التَّعَرُّضَ لِلشَّمسِ ، وَأَن يَتِّخِذَ مَا يَقِيهِ مِنَ الحَرَارَةِ الشَّدِيدَةِ ، وَأَن يَحرِصَ عَلَى شُربِ المَاءِ وَحَملِ المَظَلَّةِ ، وَارتِدَاءِ الكَمَّامَةِ في الزِّحَامِ الشَّدِيدِ ، وَأَن يَعتَنيَ بِالنَّظَافَةِ في بَدَنِهِ وَثِيَابِهِ وَالمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، وَأَن يَتَّبِعَ إِرشَادَاتِ السَّلامَةِ وَيَتَجَنَّبَ الزِّحَامَ وَتَسَلُّقَ المُرتَفَعَاتِ ، وَأَن يَختَارَ الأَوقَاتَ المُنَاسِبَةَ لأَدَاءِ مَنَاسِكِهِ .

المرفقات

1717672207_خير أيام العام.docx

1717672207_خير أيام العام.pdf

المشاهدات 1711 | التعليقات 0