خطبة بعنوان : الإنقلاب الفاشل .. دروس وعظات

خالد سليمان التميمي
1437/10/17 - 2016/07/22 00:24AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : وفقتم وبوركتم إخواني الخطباء .. مشاركة مني هذا المنتدى الرائع عن جمعة الغد 1437/10/17 تحت عنوان :
الانقلاب الفاشل ... دروس وعظات
أو
أحداث تركيا .. وقفات وتوجيهات
تهدف الخطبة الى الإشارة : بعض الفوائد الإيمانية والتربوية والسلوكية والتي تهم المسلم .. وكذلك توكد على الموقف الصحيح الشرعي من بعض القضايا والجزئيات
التي اشتملت عليها أحداث تركيا ,,,
بانتظار نقدكم وتوجهاتكم السديدة وجزاكم الله كل خير,,,
المرفقات

الإنقلاب الفاشل .. دروس وعظات.docx

الإنقلاب الفاشل .. دروس وعظات.docx

المشاهدات 1339 | التعليقات 2

السلام عليكم : عذرا لا ادري ما هو السبب في المرفق ؟ هذا التحميل مرة أخرى ,,,

المرفقات

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/6/9/9/7/الإنقلاب%20الفاشل%20..%20دروس%20وعظات.docx

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/6/9/9/7/الإنقلاب%20الفاشل%20..%20دروس%20وعظات.docx

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/6/9/9/7/الإنقلاب%20الفاشل%20..%20دروس%20وعظات.pdf

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/6/9/9/7/الإنقلاب%20الفاشل%20..%20دروس%20وعظات.pdf


الحمد لله ...


يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا

أيها المسلمون : إن في الدنيا لأحوالاً غريبة , وحوادث عجيبة ,من اتعظ بها وعظته ,ومن اغتر بها خدعته.. والمسلم بما وهبه الله من إيمان وعقيدة, وعلم وعقل وحكمة ,ينظر إلى الدنيا كمزرعة إلى الجنة, وطريق إلى الآخرة ... يشكر النعم ويتأمل ويسعى في أسباب دوامها , ويستعيذ بالله من الفتن متأملا أحداثها ودروسها وساعيا بجدَ في زوالها ..
المسلم العاقل: ينظر إلى الدنيا بحكمة ,وإلى أحداثها بعبرة , لا تمر عليه مرور الكرام ولا يقف عند أبوابها موقف اللئام ؛ بل يسعى فيها بأسباب النجاة وعواصم الفتن له ولإخوانه المسلمين .
أيها المسلمون :حادثة بلاد تركيا الشقيقة ؛ حادثة والله لعظيمة وأليمة ,نجى الله فيها عباده المؤمنين وأهلك فيها العاصين والظالمين .. تحدث فيها الإخباريون بأخبارها, والسياسيون بأسرارها... وبقي ما يهم كل مسلم : إنها الدروس والعبر !
كم من محنة في طياتها منحة، ورب ضارة نافعة .. فما هي دروسها وما هي عبرها ؟
1 / إن أعظم الدروس وأولها , ما أظهر لنا هذا الحدث العظيم من :
صورة اجتماع المسلمين في شتى الأرض على نصرة من نصر الإسلام في تركيا فما أعظمها من صورة ..
وما يزال الخير والهدى -يا عباد الله -يجمع الناس بين حين وآخر بعد تفرقهم ..
لقد كان العرب والمسلمون متفرقين فجمعهم الله على يد الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين في عاصفة الحزم .. ثم في التحالف العسكري الإسلامي .. وهاهم بالأمس يجتمعون على نصرة الرئيس التركي الشرعي أوردغان وحكومته وشعبه ..
فشكرا أيها الغرب : يا من فرقتنا بمخططاتك سنين .... ها هي أخطاؤك تجمعنا من جديد!
" ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين "


2/ لقد أظهر هذا الانقلاب الفاشل للعالم كله :
محبة الشعب التركي لرئيسه وحكومته وكيف تكون وتبقى في الفتن والأزمات ...
وإننا والله -كمسلمين -لسعداء بهذه المحبة والود والوئام ، ونسأل الله أن يديمها على الشعب التركي وعلى كل المسلمين .
وإن للمحبة – يا عباد الله - لأسبابا شرعية وأسبابا دنيوية ، والعاقل المسلم صاحب الرسالة الإسلامية العظيمة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم يقوم دوما بتأملها ويحاول اكتسابها...
جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال : يا رسول الله : دلّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ؟ فقال الحكيم عليه الصلاة والسلام : " ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس " ... " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على عمل إذا فعلتموه تحاببتم ؟ قالوا : بلى قال : أفشوا السلام بينكم ".

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإنسان إحسان

3/ كشفت لنا أحداث تركيا الشقيقة بجلاء :
أن الديمقراطية التي تحقق للناس بشتى مشاربهم وعقائدهم ، أمنهم وعيشهم بعدل ومساواة ..
خير لهم من الشيوعية أو الاستبداد والطغيان ..
تأملوا فقط : بين تركيا وحكومتها .. وبين سوريا ورئيسها الطاغية بشار !
فكيف لو جرب الناس دين الإسلام الصافي الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم هاديا ومبشرا الذي ما استنارت الأرض إلا به , ولا عرف العدل إلا منه..
إن الإسلام دين عظيم بعقيدته الصافية وأخلاقه العظيمة وتعاملاته العادلة .. فمتى يعود إلى الأرض كلها ومتى تعود إليه ؟



4 / كشف لنا هذا الانقلاب الفاشل :
خطورة الأفكار الضالة المبتدعة المنحرفة وخطر انتشارها على الأرض وبين المجتمع المسلم ..
وأنها بوابة الكفار وصديقة الأعداء .. ترمي الدين والعقيدة والشعب والأرض في سبيل تحقيق مصالحها وأهدافها .. كم كتب العلماء وأصحاب الرأي في خطر الصوفية حينما تتغطى بثوب العبادة والزهد ومن تحته ثوب الحزبية والضلال وخدمة الأعداء ؟ وما صدق الناس ذلك ... وقالوا : لقد بالغتم !
واليوم : ليس للناس حديث إلا هذا.. !

5 / كشفت لنا هذه الأحداث الأليمة :
حقيقة بعض النفوس وما فيها من حقد وحسد لكل ناجح ولكل مبدع ... لا يحمل شعاراتهم أو أسماؤهم أو ينتمي إلى حزبياتهم وطوائفهم ...
آلا قل لمن بات لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في ملكه ... لأنك لم ترض لي ما وهب

بينما الخروج على ولي الأمر محرم أصبح مباحا مشروعا .. وبينما كانت الديمقراطية واختيار الشعب مطلب أصبحت في ليلة وضحاها مهرب .. وبينما كان الوقوف مع الحاكم غلو ومذمة.. أصبح وفاء وممدحة وعظمه ..
فيا سبحان الله قاتل الله الحسد والهوى ما أشد ضلاله وما أشد إجرامه !
لقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم قال : " فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
شكرًا :
للأوفياء الثابتين السائرين على طريق العدل والهدى .. وهدى الله الحائرين والجاهلين ..


6/ أيها المسلمون : إن أعظم ما ينبغي تذكير النفوس به :
أهمية الالتجاء إلى الله وعظم أثره في الشدائد والملمات .. فكم لله في تلك الليلة من أكف ضارعه ، وجباه ساجدة ، وأعين دامعة ، وقلوب لله خاضعة ...
" إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده
وعلى الله فليتوكل المؤمنون "

7/ لقد أظهرت أحداث تركيا الشقيقة بجلاء :
حاجة الناس العظيمة إلى كلمة العالم ورأيه ، وأثرها العظيم في الناس .. وكيف تكون كلمته دليلا لهم على الهدى والحق والصراط المستقيم ..
لقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي كافة ؛ كلمة سماحة مفتي عام المملكة في ثناءه على تركيا .. وأنها ثغر عظيم من ثغور الإسلام وأنها بحاجة ماسة إلى نصرتها والوقوف معها ضد من يريد أن يفرق جمعها ويزيل أمنها وينتهب خيراتها .. تداولتها الأجهزة في مشهد تبكي العيون فرحا به !
فالحمد لله على رجوع الناس في الفتن والأزمات إلى علمائهم وأهل الرأي والعقل والحكمة فيهم ..
ولقد قام كبار علمائنا وطلاب العلم في هذه الفتنة: بالنصح والتوجيه بما لا يحصيه أحد .. فاشكروا لهم قومتهم ، واعرفوا لهم قدرهم , وادعوا الله لهم بالعون والسداد والتوفيق ..

8/ إن من أعظم عبر هذه الأحداث الأليمة :
أن مكر الأعداء مهما كبر وعظم واشتد ... إلا أن الله أكبر من كل شي ، وأعظم من كل شيء ، وأقوى من كل شيء..
" واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون "
" إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون خبيرا "

لقد بذلت قريش كل شيء ، ما تملك وما لا تملك ، في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهر ، ورأس صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه ... حتى ما تركت شبرًا من الأرض إلا وبحثت فيه حتى وقفت برجالها وخيولها على فم الغار في مشهد عصيب يعجز اللسان عن وصفه... لكنها حماية الله ورعايته ولطفه ورحمته ... يقو أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
" يا رسول الله : لو نظر أحدهم إلى قدميه لرآنا فقال : ما ظنك باثنين الله ثالثهما "

9 / من الدروس والعبر في الأحداث :
أن نبذل الأسباب الشرعية فنتوجه إلى الله وحده. ، ونبذل الأسباب الدنيوية مهما كانت ومهما صغرت ... لم يكن أحد يتصور أن رسالة صغيرة من الرئيس .. تخرج الناس إلى الشوارع وتعيد الأمل إلى أهل الحق ..
فالحمد لله الذي هداه لهذه الفكرة وثبت قلبه .. في زمن فتنة عظيمة تطيش فيها العقول وتذهب فيها الأفئدة ..
أيها المسلمون :
في بدر نصر الله عباده المؤمنين بفضله ثم برأي الحباب بن المنذر فاختار المكان الصحيح لجيش المسلمين .. وفي الخندق حمى الله المؤمنين بفضله ثم برأي سلمان الفارسي فحفروا الخندق .. واشتد على المسلمين فيها الحصار .. فهدى الله رجلا من غطفان كافرا أسلم يومئذ وقذف في قلبه الإيمان .. فتغيرت على يديه بأمر الله موازين المعركة والقتال .
وصدق الله : " وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر "

10 / إن ما يجري في العالم ليؤكد لنا :
أهمية الإعلام وأنه رقم خطير في الأزمات .. من حازه وملكه اقترب من النصر .. أفلا يعيد المسلمون حساباتهم ؛ ويعرفوا للإعلام المعاصر بأنواعه قدره وأهميته وعظيم أثره ..
فأين الرجال المصلحون ، والتجار المخلصون والشباب الأوفياء المباركون عن ساحة الإعلام وفضائه ..
هلا ساروا في الطريق الصحيح ، وتسلحوا بالإيمان والعلم والعقل ، فحملوا رسالة الوطن وهموم الأمة ..
إن الأمل بالله لكبير والرجاء به لعظيم .. وإن دين الله لمنصور : " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "
اللهم إنا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا صالحا متقبلا , بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني وإياكم بم فيهما من الآيات والحكمة, أقول ما تسمعون ,وأستغفر الله لي ولكم ......
الخطبة الثانية
أيها المسلمون :
إن نعمة الأمن والاستقرار لعظيمة ...
بينما الناس في بيوتهم آمنون مستقرون في رغد من العيش ، إذ في غمضة عين تقوم فئة فاسدة قليلة أصغت إلى الأعداء واتبعت الشيطان وتولت عن أمر الله ...
فحاولت الخروج على حاكم شرعي اختاره شعبه ، فتنقل بذلك الناس من الأمن إلى الخوف ، ومن الاستقرار إلى الفوضى ، ومن الغنى إلى الفقر ... فالحمد لله الذي أبطل كيدهم ، ورد شرهم في نحورهم وقديما قال العقلاء كلهم : السعيد من وعظ بغيره ..
آلا فاحمدوا الله على اجتماع كلمتكم واتحاد صفكم خلف ولي أمركم في هذه البلاد ... فارعوا هذه النعمة .. وحافظوا عليها بما تستطيعون واعلموا أن كل ذي نعمة محسود ..
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها بشكر الإله فإن الإله شديد النقم
عباد الله :
إن موقف حكومتنا الرشيدة من هذا الانقلاب الفاشل صريح واضح لا لبس فيه ولا غموض إذ صرحت به وكالة واس الرسمية من تنديدها للانقلاب وفرحها بعودة الأمور إلى حكومة الرئيس الذي اختاره شعبه
فاحذروا أيها الناس من الإشاعات الكاذبة المغرضة التي تصدر من هنا وهناك .. وخذوا المعلومة من مصادرها الرسمية ..

ثم حذار من أمر خطير وشر مستطير ..
إنها مقالة أقوام يريدون أن يخلطوا الأوراق ويلبسوا الحقائق .. يريدون أن يربطوا بين أحداث الحاضر وأحداث الماضي .. بين حدث الأمس القريب وحدث الأمس البعيد.. ليفسدوا على المسلمين فرحتهم ويفرقوا عليهم كلمتهم وهم يعلمون أن بين الحادثتين من الفروق الشيء الكثير .. وأن لكل موقف ملابساته وأسبابه .. ولكل حادث كلمته .. وتذكروا قول الحق سبحانه :
يا أهل الكتاب لما تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون

جزى الله خادم الحرمين الشريفين على وقفته السريعة الصادقة مع الحكومة التركية الشرعية .. وجزى الله إخواننا في دول الخليج واليمن الشقيق وفي بلاد العرب والمسلمين على أن ساروا على ما سار عليه خادم الحرمين الشريفين من نصرة للشعب التركي والحكومة التركية الشقيقة ..
ولئن سُبقنا اليوم ... فلقد سبقناهم بالأمس ، والحمد لله الذي جعل تنافسنا على ما يحبه ويرضيه ..
ونسأل الله بمنه وكرمه كما أفرحنا بعودة الأمور إلى الحكومة التركية الشقيقة أن يفرح المسلمين جميعا بعودة العاصمة اليمنية المحتلة وأرض اليمن كلها إلى حكومة الرئيس الشرعي عبد ربه هادي منصور وأن تطهر بلاد اليمن من أيدي الحوثيين الإرهابيين ومن أيدي الخائنين أتباع الرئيس المخلوع ..
وأن يقر أعيننا بزوال طاغية الشام وعودة أهل الشام إلى أرضهم سالمين غانمين منصورين .. وأن يعيد لإخواننا في العراق أمنهم وعيشهم وكرامتهم وبلادهم وأن يكفيهم شر المجوس وشر الإرهاب ..
وأن يرفع عن بلاد فلسطين والمسجد الأقصى احتلال الغاشمين وطغيان اليهود الظالمين إنه سبحانه أكرم من دعي وأعظم من سئل..







أيها المسلمون : خذوا من الأحداث عبرها ودروسها وفوائدها وسيروا فيها بكتاب الله وسنة رسول الله على فهم الصحابة والسلف الصالح .. وإياكم والاستهزاء بأحد أو الشماتة بأحد فإن الأيام دول والدنيا دواره ، وفي الأثر : " لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " ...
فاحفظوا قلوبكم بالالتجاء إلى الله .. وألسنتكم بالدعاء والثناء وذكر الله .. واذكروا قول الحق سبحانه : " يا أيها الذين آمنوا إذا لَقِيتُم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون . "
ثم احذروا يا عباد الله أن تكونوا ممن قال الله فيهم يوم نزل المطر على رسول الله " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهذا كافر بي مؤمن بالكوكب وأما من قال مطرنا برحمة الله وفضله فهذا مؤمن بي كافر بالكوكب "
فإنه ما فشل الانقلاب ولا انتصر أوردغان وحكومته إلا بفضل الله ورحمته ولطفه وعونه قبل كل شئ ..
هو الذي أخرج أوردغان من مقر سكنه ولو بقي فيه لحظات لكان في عداد الموتى .. وهو الذي ثبت قلبه وهداه لطريقة خاطب فيها شعبه ليعلموا أنه بينهم حي يرزق .. وهو الذي هدى وثبت قلب معاونيه وقلوب معارضيه في حكومته فوقفوا معه وما خذلوه ..
" لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم "
فلا تكونوا ممن قال : ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله وحده ..
ومن نزلت بساحته المنايا... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ... إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
الحمد لله .، الحمد لله .. لا ناصر سواه ولا معز إلا إياه لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولَك الحمد بعد الرضى ..






ثم اعلموا يا عباد الله أن باب الإعجاب بالآخرين الذين لديهم صواب وخطأ زل فيه أقوام فغلوا .. وآخرون فظلموا وقصروا ..
ونجا الله فيه أهل السنة والجماعة فساروا على طريق الحق المستقيم ؛ فقاموا بواجبهم وأعطوا كل ذي حق حقه .. فإذا أعجبتم فلا تبالغوا ، وإذا سمعتم فتثبتوا، ولا تكونوا ممن يبر صديقه وجاره .. ويعق أباه وأمه .. ألزموا العدل .. وقوموا بالحق .. واستعينوا بالله واسألوه الهداية والتوفيق والثبات .. من يهد الله فهو المهتدي .. ومن يضلل فلا هادي له من احد بعده ..
واعلموا أن ما شاهدتم وسمعتم في بلاد المسلمين من خير ؛ فإن الله قد أنعم عليكم بمثله , بل بما هو أكثر منه وأعظم .. فاشكروا الله على نعمه , واسألوه المزيد من فضله وكرمه .. وإياكم وازدراء النعم أو الجحود والنسيان لها .. ولا تكونوا من أقوام يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .. ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ..
ثم احذروا يا عباد الله ممن يقدمون مصالحهم الشخصية الحزبية الضيقة, على مصالح الأمة العظيمة الواسعة .. واجمعوا كلمتكم .. ووحدوا صفكم .. ولا تدعوا فرجات للشياطين .. واعلموا أن من وصل صفا وصله الله , ومن قطع صفا قطعه الله .. وما اجتمع قوم إلا ونصروا , وما تفرق أقوام إلا وهزموا
فكونوا مع الجماعة خلف ولاة أموركم فإن يد الله مع الجماعة .. ومن شذ .. شذ في النار
عياذا بالله من ذلك ..
ثم صلوا وسلموا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة رسول الهدى وخير الورى ... فإنه من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرا ,,,