خطبة : ( الغلاء بين السماحة والاستقصاء )

عبدالله البصري
1443/11/10 - 2022/06/09 15:14PM

الغلاء بين السماحة والاستقصاء    11/ 11/ 1443

 

 

الخطبة الآولى :

 

أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : " وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَا كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمُونَ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، حَبَا اللهُ بِلادَنَا خَيرَاتٍ كَثِيرَةً ، خَيرَاتٍ في البَرِّ وَالبَحرِ ، وَخَيرَاتٍ في السَّهلِ وَالجَبَلِ ، وَخَيرَاتٍ في المُدُنِ وَالقُرَى ، وَخَيرَاتٍ في الحَوَاضِرِ وَالبَوَادِي ، أَرزَاقٌ دَارَّةٌ ، وَعِيشَةٌ قَارَّةٌ ، وَحَيَاةٌ سَارَّةٌ ، وَثَمَرَاتٌ تُجبى مِن كُلِّ مَكَانٍ ، وَفَاكِهَةٌ ذَاتُ أَشكَالٍ وَأَلوَانٍ ، وَأَمنٌ وَسَلامٌ وَاطمِئنَانٌ ، وَشِبَعٌ وَرِيٌّ وَعَافِيَةٌ وَسِترٌ ، وَهُدُوءُ بَالٍ وَاستِقرَارُ حَالٍ وَانشِرَاحُ صَدرٍ " وَإِن تَعُدُّوا نِعمَةَ اللهِ لا تُحصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ "

وَإِنَّ مِمَّا يُتَعَجَّبُ مِنهُ وَنَحنُ نَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الخَيرَاتِ الَّتي تُوجِبُ شُكرَ اللهِ بِالإِقبَالِ عَلَى عَمَلِ الآخِرَةِ ، أَن يَزِيدَ الحِرصُ عَلَى مَتَاعِ الدُّنيَا القَلِيلِ ، وَيَقوَى التَّمَسُّكُ بِحُطَامِهَا الزَّائِلِ ، وَيَشتَدَّ الطَّمَعُ وَالجَشَعُ وَالهَلَعُ ، وَيَزدَادَ السُّعَارُ فَتَرتَفِعَ الأَسعَارُ ، وَيَتَصَاعَدَ الغَلاءُ وَتُتَجَاوَزَ الحُدُودُ في البَيعِ وَالشِّرَاءِ ، وَتَقِلَّ السَّمَاحَةُ وَيَقوَى التَّغَابُنُ وَالاستِقصَاءُ ، مِمَّا يُنذِرُ بِمُشكِلاتٍ اجتِمَاعِيَّةٍ وَآثَارٍ غَيرِ مَحمُودَةٍ ، لا تَنفَكُّ عَنهُا المُجتَمعَاتُ كُلَّمَا ازدَادَ فِيهَا الفَقرُ وَالبُؤسُ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، في هَذِهِ الابتِلاءَاتِ الَّتي تَمُرُّ بِالنَّاسِ وَمِنهَا الغَلاءُ ، تُصقَلُ أَخلاقٌ كَرِيمَةٌ ، وَتَتَكَشَّفُ صِفَاتٌ قَبِيحَةٌ ، فَتَظهَرُ رَحمَةُ الرَّحِيمِ وَتَبرُزُ غِلظَةُ اللَّئِيمِ ، وَيَكمُلُ إِشفَاقُ الشَّفِيقِ وَيَزِيدُ شَرَهُ الطَّامِعِ ، وَبَينَمَا تَكثُرُ صَدَقَاتُ المُحسِنِينَ الأَجوَادِ ، وَتَتَوَالى هِبَاتُ الكِرَامِ وَتَتَنَوَّعُ أُعطِيَاتُهُم ، وَيَتَنَازَلُ الأَسخِيَاءُ عَن بَعضِ حُقُوقِهِم رَحمَةً بِإِخوَانِهِم ، وَطَلَبًا لِمَا عِندَ اللهِ مِنَ الأَجرِ وَكَرِيمِ العِوَضِ ، في الوَقتِ نَفسِهِ وَعَلَى جَانِبٍ آخَرَ ، تَكُونُ مَصَائِبُ النَّاسِ بِهَذَا الغَلاءِ عِندَ قَومٍ آخَرِينَ فَوَائِدَ تُغتَنَمُ وَفُرَصًا تُنتَهَزُ ، وَغَنَائِمَ تُبتَدَرُ وَصيدًا يُتَسَابَقُ عَلَيهِ ، فَتَتَضَاعَفُ إِيجَارَاتُ المَسَاكِنِ وَالدُّورِ ، وَتَرتَفِعُ أَثمَانُ السِّلَعِ وَالبَضَائِعِ ، حَتى تَغدُوَ السِّلعَةُ اليَومَ بِضَعفِي قِيمَتِهَا قَبلَ أَشهُرٍ ، إِن لم تَتَجَاوَزْ إِلى ثَلاثَةِ أَضعَافٍ وَأَكثَرَ ، وَيَحرِصُ كُلُّ فَردٍ عَلَى أَن يَنهَبَ الآخَرَ وَيَزِيدَ عَلَيهِ في قِيمَةِ مَا عِندَهُ ، لِيُعَوِّضَ مَا فُقِدَ مِنهُ وَأُخِذَ .

وَمَا هَكَذَا يَنبَغِي أَن يَكُونَ المُسلِمُونَ فِيمَا يَمُرُّ بِهِم مِن أَزمَاتٍ وَشَدَائِدَ ، وَمَا هَكَذَا يَنبَغِي أَن تَصِلَ بِالنَّاسِ قَسوَةُ القُلُوبِ وَضَعفُ النُّفُوسِ وَشِدَّةُ الطَّمَعِ ، فَيَعبُدُوا المَالَ وَيُصبِحُوا لَهُ خَدَمًا ، يَقُومُون في طَلَبِهِ وَلا يَقعُدُون ، وَيَصِيرُونَ كَالجَرَادِ الَّذِي يَأكُلُ حَيُّهُ مَيِّتَهُ ، وَيَسحَقُ قُوِيُّهُ ضَعِيفَهُ ، لَكِنَّ اللاَّئِقَ بِهِم التَّحَلِّي بِأَخلاقِ أَهلِ الإِسلامِ مِنَ الإِيثَارِ وَالرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ ، وَالرِّضَا مِنَ المَكَاسِبِ بِالقَلِيلِ المُتَيَسِّرِ ، وَالوَضعِ عَنِ المُعسِرِينَ وَالتَّجَاوُزِ عَنهُم وَإِبرَاءِ ذِمَمِهِم لِوَجهِ اللهِ ، أَو إِمهَالِهِم إِلى حَالِ اليُسرِ وَالمَوجِدَةِ استِجَابَةً لأَمرِ اللهِ ، قَالَ تَعَالى : " وَإِن كَانَ ذُو عُسرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ " أَجَل وَاللهِ ، إِنَّ إِنظَارَ المُعسِرِينَ وَإِمهَالَهُم ، وَالتَّمَهُّلَ في طَلَبِ الحُقُوقِ وَوَضعَ مَا يُمكِنُ وَضعُهُ مِنهَا ، إِنَّهُ وَرَبِّي لَهُوَ الخُلُقُ الَّذِي يَجِبُ أَن يَسُودَ في مُجتَمَعِنَا ، وَأَن تُطبَعَ عَلَيهِ نُفُوسُنَا ، وَأَن يَقَعَ في قُلُوبِنَا ، لِنَنَالَ بِهِ رَحمَةَ اللهِ ، فَإِنَّ رَحمَةَ الإِنسَانِ لأَخِيهِ ، سَبَبٌ لِرَحمَةِ اللهِ لَهُ ، وَقَد صَحَّت بِذَلِكَ الأَحَادِيثُ عَنِ الرَّحِيمِ الشَّفِيقِ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " مَن يَسَّرَ عَلَى مُعسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيهِ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ " رَوَاهُ مُسلِمٌ ، وَعِندَ مُسلِمٍ أَيضًا : " مَن سَرَّهُ أَن يُنجِيَهُ اللهُ مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَن مُعسِرٍ أَو يَضَعْ عَنهُ " وَعَن بُرَيدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : سَمِعتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " مَن أَنظَرَ مُعسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَومٍ مِثلُهُ صَدَقَةٌ " قَالَ : ثم سَمِعتُهُ يَقُولُ : " مَن أَنظَرَ مُعسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَومٍ مَثلاهُ صَدَقَةٌ " قَالَ : سَمِعتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ تَقُولُ : " مَن أَنظَرَ مُعسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَومٍ مِثلُهُ صَدَقَةٌ " ثم سَمِعتُكَ تَقُولُ : " مَن أَنظَرَ مُعسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَومٍ مِثلاهُ صَدَقَةٌ " قَالَ : " لَهُ بِكُلِّ يَومٍ مِثلُهُ صَدَقَةٌ قَبلَ أَن يَحِلَّ الدَّينُ ، فَإِذَا حَلَّ الدَّينُ فَأَنظَرَهُ ، فَلَهُ بِكُلِّ يَومٍ مِثلاهُ صَدَقَةٌ " رَوَاهُ الحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ . وَعَن أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ وَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ إِذَا أَتَيتَ مُعسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنهُ لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَجَاوَزُ عَنَّا ، فَلَقِيَ اللهَ فَتَجَاوَزَ عَنهُ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ .

إِنَّهَا أَخلاقُ الإِسلامِ ، إِيثَارٌ وَإِنظَارٌ ، وَتَسَامُحٌ وَإِمهَالٌ ، وَوَضعٌ لِبَعضِ الحَقِّ ابتِغَاءَ مَا عِندَ اللهِ ، وَتَوسِيعٌ عَلَى عِبَادِ اللهِ رَحمَةً بِهِم ، وَأَمَّا الأَثَرَةُ وَالطَّمَعُ ، وَالشُّحُّ وَالشَّرَهُ ، وَالتَّضيِيقُ عَلَى النَّاسِ في المُطَالَبَةِ ، وَالمُغَالاةُ في الأُجُورِ وَرَفعُهَا ، وَالمُبَالَغَةُ في أَثمَانِ السِّلَعِ وَزَيَادَتُهَا ، فَتِلكَ مِن أَخلاقِ مَن جَعَلَ الدُّنيَا هِيَ هَمَّهُ وَبُغيَتَهُ ، وَبَاعَ مِن أَجلِهَا مُرُوءَتَهُ وَكَرَامَتَهُ ، فَالرِّفقَ الرِّفقَ يَا عِبَادَ اللهِ ، وَالرَّحمَةَ الرَّحمَةَ أَيُّهَا الإِخوَةُ ، فَإِنَّمَا يَرحَمُ اللهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ ، وَالرَّاحِمُونَ يَرحَمُهُمُ الرَّحمَنُ ، اِرحمُوا مَن في الأَرضِ يَرحَمْكُم مَن في السَّمَاءِ... " وَأَحسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحسِنِينَ "

 

 

الخطبة الثانية :

 

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ، وَسَارِعُوا إِلى مَغفِرَتِهِ وَمَرضَاتِهِ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لَقَد نَدَبَنَا الإِسلامُ إِلى السَّمَاحَةِ في البَيعِ وَالشِّرَاءِ ، وَالتَّحَلِّي بِاللِّينِ وَالسُّهُولَةِ في الأَخذِ وَالعَطَاءِ ، وَتَركِ الحِرصِ وَالطَّمَعِ وَالتَّضيِيقِ وَالمُشَاحَّةِ ، وَمَتى مَا أَخَذنَا بِذَلِكَ وَتَعَامَلنَا بِهِ ، وَجَدنَا البَرَكَةَ في أَموَالِنَا وَأَحوَالِنَا ، وَمَتى مَا ابتَعَدنَا عَنهُ وَزَهِدنَا فِيهِ ، فَقَدِ ابتَعَدنَا عَن رَحمَةِ اللهِ ؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشتَرَى ، وَإِذَا اقتَضَى " رَوَاهُ البُخَارِيُّ .

أَيُّهَا الإِخوَةُ ، وَمَعَ مَا يُندَبُ إِلَيهِ الأَغنِيَاءُ وَالبَائِعُونَ وَأَصحَابُ الحُقُوقِ مِنَ السَّمَاحَةِ وَالتَّيسِيرِ ، فَإِنَّ عَلَى المُشتَرِينَ وَالمُستَدِينِينَ وَالمُقتَرِضِينَ وَالمُستَأجِرِينَ ، أَن يَحرِصُوا عَلَى إِعطَاءِ الحُقُوقِ في وَقتِهَا كَامِلَةً مَوفُورَةً ، غَيرَ مَنقُوصَةٍ وَلا مَبخُوسَةٍ ، وأَن يَحذَرُوا مِنَ التَّأخِيرِ وَالمُمَاطَلَةِ مَعَ القُدرَةِ ، قال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " مَطلُ الغَنيِّ ظُلمٌ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " لَيُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عِرضَهُ وَعُقُوبَتَهُ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ ، وَالمَطلُ وَاللَّيُّ هُوَ التَّأَخُّرُ المُتَعَمَّدُ مِنَ الغَنيِّ في إِعطَاءِ النَّاسِ أَموَالَهُم وَإِيفَائِهِم حُقُوقَهُم ، وَالمُمَاطِلُ بِحُقُوقِ النَّاسِ وَهُوَ يَقدِرُ عَلَى سَدَادِهَا ظَالِمٌ ، وَمِن حَقِّ صَاحِبِ المَالِ أَن يَقَعَ في عِرضِهِ فَيَقُولُ إِنَّهُ ظَالِمٌ ، وَأَنَّهُ يَأكُلُ أَموَالَ النَّاسِ ، وَلَهُ أَن يُقَاضِيَهُ عِندَ الحَاكِمِ أَوِ القَاضِي ، وَلِلحَاكِمِ أَوِ القَاضِي أَن يُعَاقِبَهُ ، أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ وَلْنَحرِصْ عَلَى الوَفَاءِ لأَصحَابِ الحُقُوقِ بِحُقُوقِهِم ، مَعَ الصَّبرِ وَعَدَمِ التَّوَسُّعِ في الشِّرَاءِ ، وَخَاصَّةً مَعَ ارتِفَاعِ الأَسعَارِ وَالغَلاءِ ، فَإِنَّ العَاقِلَ البَصِيرَ يَقتَصِرُ عَلَى مَا هُوَ حَاجَةٌ أَو ضَرُورَةٌ ، وَأَمَّا جَعلُ الشِّرَاءِ وَدُخُولِ الأَسوَاقِ هِوَايَةً وَتَقلِيدًا لِلآخَرِينَ ، وَمَجَالاً لِتَشَبُّعِ الإِنسَانِ بِمَا لَيسَ عِندَهُ ، وَلأَن يُنَافِسَ الآخَرِينَ وَيُرِيَهُم أَنَّهُ أَفضَلُ مِنهُم ، فَهَذَا مِن أَكبَرِ أَسبَابِ الفَقرِ وَنَزعِ البَرَكَةِ مِنَ المَالِ وَلَو كَثُرَ ، وَالإِنسَانُ مُحَاسَبٌ عَلَى مَالِهِ مِن أَينَ اكتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنفَقَهُ ، وَاللهُ تَعَالى قَد نَهَى عَنِ الإِسرَافِ فَقَالَ : " وَكُلُوا وَاشرَبُوا وَلا تُسرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفِينَ " وَقَالَ تَعَالى : " وَلا تَجعَلْ يَدَكَ مَغلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطْهَا كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُومًا مَحسُورًا " وَإنَّهُ ما لم يُرزَقِ النَّاسُ قَنَاعَةً وَرِضًا بِمَا تَيَسَّرَ ، فَلَن يَشبَعُوا وَلَن يَرتَاحُوا ، قالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " قَد أَفلَحَ مَن أَسلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ " رَوَاهُ مُسلِمٌ . وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " لَيسَ الغِنى عَن كَثرَةِ العَرَضِ ، وَلَكِنَّ الغِنى غِنى النَّفسِ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ .

المرفقات

1654787660_الغلاء بين السماحة والاستقصاء.pdf

1654787669_الغلاء بين السماحة والاستقصاء.doc

المشاهدات 911 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا