خطبة العيد نعمة الأمن ووحدة الصف ونبذ الفرقة ...
صالح العويد
1436/09/29 - 2015/07/16 23:45PM
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر .
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
الله أكبر خلق الخلق وأحصاهم عدداً ، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً ، الله أكبر عز ربنا سلطاناً ومجداً ، وتعالى عظمة وحلماً ، عنت الوجوه لعظمته ، وخضعت الخلائق لقدرته ، الله أكبر ما ذكره الذاكرون ، والله أكبر ما هلل المهللون ، وكبر المكبرون ، الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ملك فقهر ، وتأذن بالزيادة لمن شكر ، وتوعد بالعذاب من جحد وكفر ، تفرد بالخلق والتدبير وكل شيء عنده مقدر ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، طاهر المظهر والمخبر ، وأنصح من دعا إلى الله وبشر وأنذر ، وأفضل من صلى وزكى وصام وحج واعتمر ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مديداً وأكثر . . . أما بعد :
فأوصيكم عبادَ الله ، بتقوى الله ، فإنها سعادةُ الأبرار ، وقوامُ حياةِ الأطهار ، تمسَّكوا بوثائقها ، واعتصموا بحقائقها .
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَاعْبُدُوهُ فِي سَائِرِ أَزْمَانِكُمْ وَأَحْوَالِكُمْ، وَلَا تَرْتَدُّوا عَنْ طَاعَتِهِ بَعْدَ شَهْرِكُمْ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى حَيٌّ لَا يَمُوتُ، وَدَائِمٌ لَا يَفُوتُ، وَيُعْبَدُ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ، وَيُجَازِي بِالْحَسَنَاتِ، وَيُؤَاخِذُ بِالسَّيِّئَاتِ، وَإِنَّ حَيَاةَ الْمُؤْمِنِ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كُلَّهَا كَرَمَضَانَ، فِي الْإِقْبَالِ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَإِتْيَانِ طَاعَتِهِ، وَالِانْتِهَاءِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَتَعْظِيمِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَرَجَائِهِ وَخَشْيَتِهِ.
لن أقولَ لكم : بئسَ القومُ لا يعرفونَ اللهَ إلا في رمضان،
بل أقولُ: لقد رأينا أثرَ الشهرِ عليكم ، وتَغَيُّرَكم فيه، فاجعلوا من هذا الشهرِ الكريمِ دورةً لترويضِ النفسِ على صالحِ الأعمال، وحلائلِ الطاعات.ومجانبة السيئات
يا من صمتم شهرَكم ، وأكملتم عدَّتَكم، وأخرجْتُم فطرتَكم،أنتم في يوم التهاني والتصافي، والتسامحِ والتغاضي،سامحكم المولى وتغاضى عنكم فاغسلوا أدْرَانَ الضغائنِ من القلوب، وتراحموا، وتآلفوا، وكونوا عباد الله إخواناً.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَمُرُّ الْعِيدُ بِالْأُمَّةِ وَهِيَ عَلَى مُفْتَرَقِ طُرُقٍ، وَالْفِتَنُ تُحِيطُ بِالْمُؤْمِنِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَفِي أَحْوَالِ الْفِتَنِ يَخَافُ النَّاسُ عَلَى أَمْنِهِمْ وَأَرْزَاقِهِمْ، فَيَخْشَوْنَ الْجُوعَ بَعْدَ الشِّبَعِ، وَالخَوفَ بَعْدَ الْأَمْنِ، وَالتَّشْرِيدَ بَعْدَ الِاسْتِيطَانِ، وَالِاضْطِرَابَ بَعْدَ الِاسْتِقْرَارِ، وَحُقَّ لَهُمْ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ ذَهَابَ الْأَمْنِ وَالرِّزْقِ وَالِاسْتِقْرَارِ لَيْسَ بِالْأَمْرِ الْهَيِّنِ عَلَى النُّفُوسِ الْبَشَرِيَّةِ.
إِنَّنَا فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ الْمُضْطَرِبَةِ، وَالسِّيَاسَاتِ الْمُرْتَبِكَةِ، وَالْأَحْدَاثِ الْمُخِيفَةِ مُطَالَبُونَ بِالتَّوْبَةِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَالتَّعَلُّقِ بِاللهِ تَعَالَى، وَكَثْرَةِ الْإِلْحَاحِ عَلَيْهِ بِأَنْ يَحْفَظَ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ وَالْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ يَكْفِيَهُمْ شَرَّ أَعْدَاءِ الدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ أَمْنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَا اسْتِقْرَارَهُمْ.
إِنَّنَا مُطَالَبُونَ بِاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ عَلَى دِينِ اللهِ تَعَالَى، وَنَبْذِ الْفُرْقَةِ وَالِاخْتِلَافِ، وَتَعْظِيمِ الدَّمِ الْحَرَامِ فِي زَمَنٍ صَارَتْ فِيهِ الدِّمَاءُ أَرْخَصَ مِنَ الْمَاءِ؛ فَإِنَّ قَتْلَ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَعْظَمِ الْمُوبِقَاتِ، وَلَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ.
إِنَّنَا مُطَالَبُونَ بِعَدَمِ الْخَوْضِ فِيمَا لَا نَعْلَمُ مِنْ أَحْدَاثٍ كُبْرَى مُتَقَلِّبَةٍ عَلَى صَفِيحٍ سَاخِنٍ يَكَادُ يَنْفَجِرُ، وَمُطَالَبُونَ بِحِفْظِ أَلْسِنَتِنَا عَنْ إِثَارَةِ الْفِتَنِ، وَلَوْكِ أَعْرَاضِ الْمُؤْمِنِينَ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
حين تُستعرض مواقفُ أهلِ هذا البلدِ في نصرةِ قضايا الأمةِ، تبرز وتتقدَّمُ قضيةُ الأمةِ الأولى والثانيةِ والأخيرة، قضيةُ فلسطين.
فقضيةُ إخوانِكم في فلسطينَ هي قضيتُكم أنتم، فالارتباطُ وثِيْقٌ، واللُّحْمَةُ مَعْقُودَةٌ، أرض الأنبياء المباركة وفي المسجد الأقصى أمَّ نبيُّكم صلى الله عليه وسلم صَفْوَةَ أنبياءِ اللهِ، الذين حجَّوا بيت الله الحرام .
فأهلكم في فلسطينَ هم رأسُ حربةِ الأمةِ في مواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ الإرهابيِّ الغاصبِ، فنُصْرتُهم واجبةٌ مُتعيِّنةٌ في محنتِهم،فقد مَسَّهم مِنَ الضُّر والبأساء،ما تضج له الأرض والسماء، وخُذْلانُهم عارٌ لا يمحوه زمان .
فها هي دماءُ غزةَ يا أهلَ بلدِ الحرمينَ تُناديكم، تَسْتَنْصِرُكم، تَسْتَنْهِضُ ديانتَكم، ونخوتَكم، وعروبتَكم، وشهامتَكم.
نعم ... نستطيع أنْ ننصرَهُم كلٌّ بحسبِه وقُدْرتِه ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، تنصرهم يا عبد الله بدعائِك، بلسانِك، بالذَّبِ عن أعراضِهم، بإحياءِ قضيتِهم، ببذلِ المالِ لهم، فالنفقةُ لهم من أعظمِ النفقاتِ في سبيلِ الله.
وننصرهم أيضاً.. بتعريةِ الأصوات والكتابات المخذِّلةِ اللامِزَةِ، والمستحقرة بسلاحِهم وجَهْدِهم،
جَعَلَنَي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَنْصَارِ دِينِهِ، وَمِنْ حَمَلَةِ شَرِيعَتِهِ، وَرَزَقَنَا الشَّهَادَةَ عَلَى الْحَقِّ ثَابِتِينَ لَا مُبَدِّلِينَ، مُقْبِلِينَ غَيْرَ مُدْبِرِينَ.ونصرإخوتنافي أرض فلسطين
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
إنَّ الحِفَاظَ على أَمْنِ هذا البلدِ قَضِيَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، وإذا كانَ أَمْنُ كلَّ وَطَنٍ هدفٌ مَنْشُودٌ لأَهْلِهِ، فإنَّ أَمْنَ هذا البلدِ هو أَمْنٌ لأهلِهِ، ولغيرِه مِمَّنْ أتى عليه، مِمَّنْ أرادَ الحجَّ أو العمرةَ ، وزيارةَ ديارِه المقدَّسه.
حِفْظُ أَمْنِنِا هو حِفْظٌ للدينِ والدنيا والدَّعوةِ، واستجلابٍ للعافية، ولا يُهَوِّنُ من شأنِه إلا مَنْ ضَعُف عَقْلُهُ، وسَفِه نَفْسَهُ.
الأَمْنُ والأمانُ، يا أهلَ الإيمانِ لا يُشتَرى بالأموالِ، ولا يُبتاعُ بالأثمانِ، ولا تَفْرِضُه القوَّةُ، ولا يُدرِكه الدَّهاءُ؛ وإنما هو مِنَّةٌ ومِنْحَةٌ من الملكِ الدَّيَّان: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).
بالأمنِ والأمانِ تُعْمَرُ المساجدُ، وتَصْفُو العبادةُ، ويُنشَرُ الخيرُ، وتُحقَنُ الدماءُ، وتُصانُ الأعراضُ، وتُحفَظُ الأموال، وتَتَقَدَّمُ المجتمعاتُ، وتَتَطوَّرُ الصِّنَاعاتُ.
الأمنُ في البلادِ مع العافيةِ والرِّزقِ هو الـمُلْكُ الحقيقيُ، والسعادةُ المنشودة؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَن أصبح منكُم آمنًا في سِربِه، مُعافًى في بَدَنِه، عندَه قُوتُ يومِه، فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بِحَذافِيرها).
أدام الله وحفظ علينا أمننا وبلاد المسلمين
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ. وَأَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ....
الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلَالِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ؛ بَلَّغَنَا عِيدَنَا، وَأَتَمَّ نِعْمَتَنَا، وَدَرَأَ الشَّرَّ عَنَّا، وَعَافَانَا مِمَّا ابْتَلَى بِهِ غَيْرَنَا، وَجَعَلَنَا مِنْ خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ، الْكَبِيرُ الْمُتَعَالُ، شَدِيدُ الْمِحَالِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَمُصْطَفَاهُ مِنْ عِبَادِهِ؛ رَفَعَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرَهُ، وَأَعْلَى شَأْنَهُ، وَنَشَرَ دَعْوَتَهُ؛ فَنَحْنُ نَتَفَيَّأُ ظِلَالَهَا فَضْلًا مِنَ اللهِ تَعَالَى وَنِعْمَةً، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اشْكُرُوا اللهَ رَبَّكُمْ فِي يَوْمِ عِيدِكُمْ، وَبَرُّوا وَالِدِيكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ، وَاعْطِفُوا عَلَى صِغَارِكُمْ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَهْلِكُمْ، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وَعِيشُوا مَآسِيَ إِخْوَانِكُمْ؛ فَإِنَّ مُصَابَ الْمُسْلِمِينَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الدِّيَارِ عَظِيمٌ؛ قُتِلَ رِجَالُهُمْ، وَيُتِّمَ أَطْفَالُهُمْ، وَاسْتُبِيحَتْ بُلْدَانُهُمْ، اليوم نفرح بعيدنا ، لبسنا جديدنا ، وضاحكنا أهلنا ، وأمنا في ديارنا
شمس هذا العيد أشرقت علينا بهذه الحال ، فعلى أي حال أشرقت شمس عيد الأقصى وغزة ، على أي حال أشرقت شمس عيد بغداد ، على أي حال أشرقت شمس أرض الشام وفي كثيرمن البلدان، كم هي مرارة هذا العيد في حلوق الأرامل واليتامى ، والضعفاء والثكالى .
إخواني : الله الله بالدعاء الصادق لهم ، ، وأحسنوا الظن بربكم ، واعلموا أن الله من فوق سبع سموات مطلع وشاهد ، وثقوا صلتكم بالعظيم وأحسنوا ما بينكم وبينه ، واعلموا أن الله هو الناصر وأن الله هو القادر وأن الله هو القاهر .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
يا شَبابَ الإِسْلَام : أَنْتُمْ عِمَادُ الأُمَّةِ وَأُمِلُّهَا بَعْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ صَلَحْتُمْ صَلَحَتْ وَإِنِ انْحَرَفْتُمْ هَلَكَتْ , فَكُونُوا مُسَابِقِينَ لِلْخِيرَاتِ مُبْتَعِدِيْنَ عَنِ الشُّرُورِ وَالْمُوبِقَاتِ . حَافِظُوا عَلَى عَقِيدَتِكُمْ ووالوا من والاكم وعادوامن عاداكم, وَحَافِظُوا عَلَى صَلَاتِكُمْ بِإِقَامَتِهَا كَمَا أَمَرَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَوقاتِهَا مَعَ جماعَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمَسَاجِدِ . كُوْنُوا بَارِّيْنَ بِوَالِدِيْكُمْ طَائِعِيْنَ لَهُمْ فِي غَيْرَ مَعْصِيَةِ اللَّهِ . اِحْذَرُوا الْمُخَدِّرَاتِ فَهِي دَمارٌ لِلدِّينَ وَالدُّنيااحذروا التفحيط والتهور في المركبات , اِحْذَرُوا الْمَوَاقِعَ الْمُحَرَّمَةَ فِي الشَّبكات الْعَنْكَبُوتِيَّةِ أَوْ الْمَحَطَّاتِ الْفَضَائِيَّةِ . اِحْذَرُوا الأَفْكَارَ الْمُنْحَرِفَةَ الَّتِي وَفَدَتْ عَلَى بِلادِنَا وَلَيْسَتْ مِنْ دِينِنَا مِنْ التَّكْفِيرِ أَوِ التَّفْجِيرِ أَوِ الْاِنْتِسابِ إِلَى الْجماعَاتِ الْمُحْدِثَةِ الَّتِي جَعَلَتِ الْمُسْلِمِيْنَ فِرَقًا وَأَحْزَابًا .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
معاشر النساء : الله الله في بيوتكن بحسن التربية ، فالنشأ الصغير تحت أيديكن . الله الله في حق الأزواج وطاعتهم جاء في الحديث الذي رواه الترمذي يقول ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة)) ، جاء في الحديث الذي صححه الألباني يقول ((ألا أخبركم بنسائكم في الجنة)) يعني "من نساء الدنيا" قلنا بلى يا رسول الله قال ((الولود الودود التي إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى)) .
أخيتي احذري مشابهة الكافرات والماجنات بحجة الموضة ((فمن تشبه بقوم فهو منهم)) أخيتي احذري دعوات التغريب وسهام التضليل التي يقذفها الأعداء ، إحذري تمييع الحجاب فالحجاب ستر وليس زينة ، أيتها المرأة المسلمة في هذه البلاد : لقد صمدت كثيراً ودافعت التغريب طويلاً ، فأنت آخر حصنٍ بعدُ لم يسقط ولن يسقط بإذن الله ، لقد ضاق العلمانيون المنافقون بك ذرعاً فصاروا يحيكون المؤامرات لك ليلاً ونهاراً ، أشعلوا قضية الإختلاط ، فتبصري يا رعاك الله وصموداً وصبراً وثباتاً واستعلاءاً على كيد الشيطان وحزبه إن كيد الشيطان كان ضعيفا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ لاَ يَضُرّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ،
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم وفق ولاة أمور المسلمين ، اللهم وفقهم لهداك، واجعل عملهم في رضاك ، وارزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه ، واصرف عنهم بطانة السوء يا رب العالمين .اللهم وفق ولاة أمرنا ، واحفظ علماءنا ، وسدد دعاتنا ، اللهم من أرادهم بسوء اللهم اشغله بنفسه واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين . اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم عليك باليهود والنصارى وأعوانهم وكل مطغى وبغى على عبادك المؤمنين ، اللهم مزقهم كل ممزق ، اللهم فرق جمعهم ، وشتت شملهم ، اللهم لا ترفع لهم راية ، واجعلهم لمن خلفهم آية يا رب العالمين .
اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ،
اللهم اهد ضال المسلمين وثبت مطيعهم واهد اللهم شبابهم وشاباتهم اللهم زيناوإياهم بزينة الإيمان واجعلناوإياهم هداة مهتدين ومن الراشدين اللهم احفظنا بالإسلام قائمين ، واحفظنا بالإسلام قاعدين ، واحفظنا بالإسلام راقدين ، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين يارب العالمين اللهم اغفرلناولوالديناوذرياتناوزوجاتنااللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم أعدعلينا... ربناظلمنا أنفسناوإن لم تغفرلناوترحمنالنكونن من الخاسرين ربناتقبل مناإنك أنت السميع العليم وتب عليناإنك أنت التواب الرحيم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحان ربك رب العزة عمايصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
الله أكبر خلق الخلق وأحصاهم عدداً ، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً ، الله أكبر عز ربنا سلطاناً ومجداً ، وتعالى عظمة وحلماً ، عنت الوجوه لعظمته ، وخضعت الخلائق لقدرته ، الله أكبر ما ذكره الذاكرون ، والله أكبر ما هلل المهللون ، وكبر المكبرون ، الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ملك فقهر ، وتأذن بالزيادة لمن شكر ، وتوعد بالعذاب من جحد وكفر ، تفرد بالخلق والتدبير وكل شيء عنده مقدر ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، طاهر المظهر والمخبر ، وأنصح من دعا إلى الله وبشر وأنذر ، وأفضل من صلى وزكى وصام وحج واعتمر ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مديداً وأكثر . . . أما بعد :
فأوصيكم عبادَ الله ، بتقوى الله ، فإنها سعادةُ الأبرار ، وقوامُ حياةِ الأطهار ، تمسَّكوا بوثائقها ، واعتصموا بحقائقها .
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَاعْبُدُوهُ فِي سَائِرِ أَزْمَانِكُمْ وَأَحْوَالِكُمْ، وَلَا تَرْتَدُّوا عَنْ طَاعَتِهِ بَعْدَ شَهْرِكُمْ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى حَيٌّ لَا يَمُوتُ، وَدَائِمٌ لَا يَفُوتُ، وَيُعْبَدُ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ، وَيُجَازِي بِالْحَسَنَاتِ، وَيُؤَاخِذُ بِالسَّيِّئَاتِ، وَإِنَّ حَيَاةَ الْمُؤْمِنِ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كُلَّهَا كَرَمَضَانَ، فِي الْإِقْبَالِ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَإِتْيَانِ طَاعَتِهِ، وَالِانْتِهَاءِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَتَعْظِيمِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَرَجَائِهِ وَخَشْيَتِهِ.
لن أقولَ لكم : بئسَ القومُ لا يعرفونَ اللهَ إلا في رمضان،
بل أقولُ: لقد رأينا أثرَ الشهرِ عليكم ، وتَغَيُّرَكم فيه، فاجعلوا من هذا الشهرِ الكريمِ دورةً لترويضِ النفسِ على صالحِ الأعمال، وحلائلِ الطاعات.ومجانبة السيئات
يا من صمتم شهرَكم ، وأكملتم عدَّتَكم، وأخرجْتُم فطرتَكم،أنتم في يوم التهاني والتصافي، والتسامحِ والتغاضي،سامحكم المولى وتغاضى عنكم فاغسلوا أدْرَانَ الضغائنِ من القلوب، وتراحموا، وتآلفوا، وكونوا عباد الله إخواناً.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَمُرُّ الْعِيدُ بِالْأُمَّةِ وَهِيَ عَلَى مُفْتَرَقِ طُرُقٍ، وَالْفِتَنُ تُحِيطُ بِالْمُؤْمِنِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَفِي أَحْوَالِ الْفِتَنِ يَخَافُ النَّاسُ عَلَى أَمْنِهِمْ وَأَرْزَاقِهِمْ، فَيَخْشَوْنَ الْجُوعَ بَعْدَ الشِّبَعِ، وَالخَوفَ بَعْدَ الْأَمْنِ، وَالتَّشْرِيدَ بَعْدَ الِاسْتِيطَانِ، وَالِاضْطِرَابَ بَعْدَ الِاسْتِقْرَارِ، وَحُقَّ لَهُمْ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ ذَهَابَ الْأَمْنِ وَالرِّزْقِ وَالِاسْتِقْرَارِ لَيْسَ بِالْأَمْرِ الْهَيِّنِ عَلَى النُّفُوسِ الْبَشَرِيَّةِ.
إِنَّنَا فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ الْمُضْطَرِبَةِ، وَالسِّيَاسَاتِ الْمُرْتَبِكَةِ، وَالْأَحْدَاثِ الْمُخِيفَةِ مُطَالَبُونَ بِالتَّوْبَةِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَالتَّعَلُّقِ بِاللهِ تَعَالَى، وَكَثْرَةِ الْإِلْحَاحِ عَلَيْهِ بِأَنْ يَحْفَظَ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ وَالْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ يَكْفِيَهُمْ شَرَّ أَعْدَاءِ الدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ أَمْنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَا اسْتِقْرَارَهُمْ.
إِنَّنَا مُطَالَبُونَ بِاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ عَلَى دِينِ اللهِ تَعَالَى، وَنَبْذِ الْفُرْقَةِ وَالِاخْتِلَافِ، وَتَعْظِيمِ الدَّمِ الْحَرَامِ فِي زَمَنٍ صَارَتْ فِيهِ الدِّمَاءُ أَرْخَصَ مِنَ الْمَاءِ؛ فَإِنَّ قَتْلَ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَعْظَمِ الْمُوبِقَاتِ، وَلَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ.
إِنَّنَا مُطَالَبُونَ بِعَدَمِ الْخَوْضِ فِيمَا لَا نَعْلَمُ مِنْ أَحْدَاثٍ كُبْرَى مُتَقَلِّبَةٍ عَلَى صَفِيحٍ سَاخِنٍ يَكَادُ يَنْفَجِرُ، وَمُطَالَبُونَ بِحِفْظِ أَلْسِنَتِنَا عَنْ إِثَارَةِ الْفِتَنِ، وَلَوْكِ أَعْرَاضِ الْمُؤْمِنِينَ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
حين تُستعرض مواقفُ أهلِ هذا البلدِ في نصرةِ قضايا الأمةِ، تبرز وتتقدَّمُ قضيةُ الأمةِ الأولى والثانيةِ والأخيرة، قضيةُ فلسطين.
فقضيةُ إخوانِكم في فلسطينَ هي قضيتُكم أنتم، فالارتباطُ وثِيْقٌ، واللُّحْمَةُ مَعْقُودَةٌ، أرض الأنبياء المباركة وفي المسجد الأقصى أمَّ نبيُّكم صلى الله عليه وسلم صَفْوَةَ أنبياءِ اللهِ، الذين حجَّوا بيت الله الحرام .
فأهلكم في فلسطينَ هم رأسُ حربةِ الأمةِ في مواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ الإرهابيِّ الغاصبِ، فنُصْرتُهم واجبةٌ مُتعيِّنةٌ في محنتِهم،فقد مَسَّهم مِنَ الضُّر والبأساء،ما تضج له الأرض والسماء، وخُذْلانُهم عارٌ لا يمحوه زمان .
فها هي دماءُ غزةَ يا أهلَ بلدِ الحرمينَ تُناديكم، تَسْتَنْصِرُكم، تَسْتَنْهِضُ ديانتَكم، ونخوتَكم، وعروبتَكم، وشهامتَكم.
نعم ... نستطيع أنْ ننصرَهُم كلٌّ بحسبِه وقُدْرتِه ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، تنصرهم يا عبد الله بدعائِك، بلسانِك، بالذَّبِ عن أعراضِهم، بإحياءِ قضيتِهم، ببذلِ المالِ لهم، فالنفقةُ لهم من أعظمِ النفقاتِ في سبيلِ الله.
وننصرهم أيضاً.. بتعريةِ الأصوات والكتابات المخذِّلةِ اللامِزَةِ، والمستحقرة بسلاحِهم وجَهْدِهم،
جَعَلَنَي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَنْصَارِ دِينِهِ، وَمِنْ حَمَلَةِ شَرِيعَتِهِ، وَرَزَقَنَا الشَّهَادَةَ عَلَى الْحَقِّ ثَابِتِينَ لَا مُبَدِّلِينَ، مُقْبِلِينَ غَيْرَ مُدْبِرِينَ.ونصرإخوتنافي أرض فلسطين
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
إنَّ الحِفَاظَ على أَمْنِ هذا البلدِ قَضِيَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، وإذا كانَ أَمْنُ كلَّ وَطَنٍ هدفٌ مَنْشُودٌ لأَهْلِهِ، فإنَّ أَمْنَ هذا البلدِ هو أَمْنٌ لأهلِهِ، ولغيرِه مِمَّنْ أتى عليه، مِمَّنْ أرادَ الحجَّ أو العمرةَ ، وزيارةَ ديارِه المقدَّسه.
حِفْظُ أَمْنِنِا هو حِفْظٌ للدينِ والدنيا والدَّعوةِ، واستجلابٍ للعافية، ولا يُهَوِّنُ من شأنِه إلا مَنْ ضَعُف عَقْلُهُ، وسَفِه نَفْسَهُ.
الأَمْنُ والأمانُ، يا أهلَ الإيمانِ لا يُشتَرى بالأموالِ، ولا يُبتاعُ بالأثمانِ، ولا تَفْرِضُه القوَّةُ، ولا يُدرِكه الدَّهاءُ؛ وإنما هو مِنَّةٌ ومِنْحَةٌ من الملكِ الدَّيَّان: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).
بالأمنِ والأمانِ تُعْمَرُ المساجدُ، وتَصْفُو العبادةُ، ويُنشَرُ الخيرُ، وتُحقَنُ الدماءُ، وتُصانُ الأعراضُ، وتُحفَظُ الأموال، وتَتَقَدَّمُ المجتمعاتُ، وتَتَطوَّرُ الصِّنَاعاتُ.
الأمنُ في البلادِ مع العافيةِ والرِّزقِ هو الـمُلْكُ الحقيقيُ، والسعادةُ المنشودة؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَن أصبح منكُم آمنًا في سِربِه، مُعافًى في بَدَنِه، عندَه قُوتُ يومِه، فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بِحَذافِيرها).
أدام الله وحفظ علينا أمننا وبلاد المسلمين
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ. وَأَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ....
الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلَالِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ؛ بَلَّغَنَا عِيدَنَا، وَأَتَمَّ نِعْمَتَنَا، وَدَرَأَ الشَّرَّ عَنَّا، وَعَافَانَا مِمَّا ابْتَلَى بِهِ غَيْرَنَا، وَجَعَلَنَا مِنْ خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ، الْكَبِيرُ الْمُتَعَالُ، شَدِيدُ الْمِحَالِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَمُصْطَفَاهُ مِنْ عِبَادِهِ؛ رَفَعَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرَهُ، وَأَعْلَى شَأْنَهُ، وَنَشَرَ دَعْوَتَهُ؛ فَنَحْنُ نَتَفَيَّأُ ظِلَالَهَا فَضْلًا مِنَ اللهِ تَعَالَى وَنِعْمَةً، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اشْكُرُوا اللهَ رَبَّكُمْ فِي يَوْمِ عِيدِكُمْ، وَبَرُّوا وَالِدِيكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى جِيرَانِكُمْ، وَاعْطِفُوا عَلَى صِغَارِكُمْ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَى أَهْلِكُمْ، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وَعِيشُوا مَآسِيَ إِخْوَانِكُمْ؛ فَإِنَّ مُصَابَ الْمُسْلِمِينَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الدِّيَارِ عَظِيمٌ؛ قُتِلَ رِجَالُهُمْ، وَيُتِّمَ أَطْفَالُهُمْ، وَاسْتُبِيحَتْ بُلْدَانُهُمْ، اليوم نفرح بعيدنا ، لبسنا جديدنا ، وضاحكنا أهلنا ، وأمنا في ديارنا
شمس هذا العيد أشرقت علينا بهذه الحال ، فعلى أي حال أشرقت شمس عيد الأقصى وغزة ، على أي حال أشرقت شمس عيد بغداد ، على أي حال أشرقت شمس أرض الشام وفي كثيرمن البلدان، كم هي مرارة هذا العيد في حلوق الأرامل واليتامى ، والضعفاء والثكالى .
إخواني : الله الله بالدعاء الصادق لهم ، ، وأحسنوا الظن بربكم ، واعلموا أن الله من فوق سبع سموات مطلع وشاهد ، وثقوا صلتكم بالعظيم وأحسنوا ما بينكم وبينه ، واعلموا أن الله هو الناصر وأن الله هو القادر وأن الله هو القاهر .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
يا شَبابَ الإِسْلَام : أَنْتُمْ عِمَادُ الأُمَّةِ وَأُمِلُّهَا بَعْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ صَلَحْتُمْ صَلَحَتْ وَإِنِ انْحَرَفْتُمْ هَلَكَتْ , فَكُونُوا مُسَابِقِينَ لِلْخِيرَاتِ مُبْتَعِدِيْنَ عَنِ الشُّرُورِ وَالْمُوبِقَاتِ . حَافِظُوا عَلَى عَقِيدَتِكُمْ ووالوا من والاكم وعادوامن عاداكم, وَحَافِظُوا عَلَى صَلَاتِكُمْ بِإِقَامَتِهَا كَمَا أَمَرَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَوقاتِهَا مَعَ جماعَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمَسَاجِدِ . كُوْنُوا بَارِّيْنَ بِوَالِدِيْكُمْ طَائِعِيْنَ لَهُمْ فِي غَيْرَ مَعْصِيَةِ اللَّهِ . اِحْذَرُوا الْمُخَدِّرَاتِ فَهِي دَمارٌ لِلدِّينَ وَالدُّنيااحذروا التفحيط والتهور في المركبات , اِحْذَرُوا الْمَوَاقِعَ الْمُحَرَّمَةَ فِي الشَّبكات الْعَنْكَبُوتِيَّةِ أَوْ الْمَحَطَّاتِ الْفَضَائِيَّةِ . اِحْذَرُوا الأَفْكَارَ الْمُنْحَرِفَةَ الَّتِي وَفَدَتْ عَلَى بِلادِنَا وَلَيْسَتْ مِنْ دِينِنَا مِنْ التَّكْفِيرِ أَوِ التَّفْجِيرِ أَوِ الْاِنْتِسابِ إِلَى الْجماعَاتِ الْمُحْدِثَةِ الَّتِي جَعَلَتِ الْمُسْلِمِيْنَ فِرَقًا وَأَحْزَابًا .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
معاشر النساء : الله الله في بيوتكن بحسن التربية ، فالنشأ الصغير تحت أيديكن . الله الله في حق الأزواج وطاعتهم جاء في الحديث الذي رواه الترمذي يقول ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة)) ، جاء في الحديث الذي صححه الألباني يقول ((ألا أخبركم بنسائكم في الجنة)) يعني "من نساء الدنيا" قلنا بلى يا رسول الله قال ((الولود الودود التي إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى)) .
أخيتي احذري مشابهة الكافرات والماجنات بحجة الموضة ((فمن تشبه بقوم فهو منهم)) أخيتي احذري دعوات التغريب وسهام التضليل التي يقذفها الأعداء ، إحذري تمييع الحجاب فالحجاب ستر وليس زينة ، أيتها المرأة المسلمة في هذه البلاد : لقد صمدت كثيراً ودافعت التغريب طويلاً ، فأنت آخر حصنٍ بعدُ لم يسقط ولن يسقط بإذن الله ، لقد ضاق العلمانيون المنافقون بك ذرعاً فصاروا يحيكون المؤامرات لك ليلاً ونهاراً ، أشعلوا قضية الإختلاط ، فتبصري يا رعاك الله وصموداً وصبراً وثباتاً واستعلاءاً على كيد الشيطان وحزبه إن كيد الشيطان كان ضعيفا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ لاَ يَضُرّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ،
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم وفق ولاة أمور المسلمين ، اللهم وفقهم لهداك، واجعل عملهم في رضاك ، وارزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه ، واصرف عنهم بطانة السوء يا رب العالمين .اللهم وفق ولاة أمرنا ، واحفظ علماءنا ، وسدد دعاتنا ، اللهم من أرادهم بسوء اللهم اشغله بنفسه واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين . اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم عليك باليهود والنصارى وأعوانهم وكل مطغى وبغى على عبادك المؤمنين ، اللهم مزقهم كل ممزق ، اللهم فرق جمعهم ، وشتت شملهم ، اللهم لا ترفع لهم راية ، واجعلهم لمن خلفهم آية يا رب العالمين .
اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ،
اللهم اهد ضال المسلمين وثبت مطيعهم واهد اللهم شبابهم وشاباتهم اللهم زيناوإياهم بزينة الإيمان واجعلناوإياهم هداة مهتدين ومن الراشدين اللهم احفظنا بالإسلام قائمين ، واحفظنا بالإسلام قاعدين ، واحفظنا بالإسلام راقدين ، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين يارب العالمين اللهم اغفرلناولوالديناوذرياتناوزوجاتنااللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم أعدعلينا... ربناظلمنا أنفسناوإن لم تغفرلناوترحمنالنكونن من الخاسرين ربناتقبل مناإنك أنت السميع العليم وتب عليناإنك أنت التواب الرحيم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحان ربك رب العزة عمايصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
صالح العويد
لعيد عام 1435 والله المستعان
تعديل التعليق