خطبة العروة الوثقى

عناصر الخطبة
1- الإيمان بالله هو العروة الوثقى. 2- افتقار النفس إلى تأليه الله وحده. 3- لماذا الله هو الإله الحق. 4- الشرك بالله ظلم عظيم.
 

الحمدُ للهِ الأحدِ الصَّمَد، خلقَ السماواتِ والأرضَ وجعلَ الظلماتِ والنور، ثمَّ الذينَ كفروا بربهم يعدلون، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدهُ ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنجوى، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

عبادَ اللهِ:

بعدَ فتحِ مكةَ فرَّ عكرمةُ بنُ أبي جهلٍ خوفًا منَ القتل، حتى ركبَ السفينة، فَأَصَابَهُمْ رِيحٌ عَاصِفٌ فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ لِأَهْلِ السَّفِينَةِ: أَخْلِصُوا! فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا هَاهُنَا! وَقَالَ عِكْرِمَةُ: «وَاللهِ لَئِنْ لَمْ يُنْجِنِي فِي الْبَحْرِ إلَّا الْإِخْلَاص، لَا يُنْجِينِي فِي الْبَرِّ غَيْرُه، اللهُمَّ إنَّ لَكَ عَلَيَّ عَهْدًا إنْ أَنْجَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ أَنِّي آتِي مُحَمَّدًا ﷺ فَأَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ فَلَأَجِدَنَّهُ عَفُوًّا كَرِيمًا»، فَنَجَا فَأَسْلَم. رواه النسائي([1]).

هكذا كلُّ إلهٍ اتخذَه الناسُ من دونِ الله، زَيْفٌ باطل، لا يُغني عن عابديه شيئًا.

قالَ اللهُ تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ ‌الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].

هما سبيلانِ لا ثالثَ لهما، إما العروةُ الوُثقى أو مهاوي الرَّدى.

أتدري ما العُروةُ الوثقى؟

أرأيتَ تلك العروةَ التي تكونُ في الحَبْل، يَسْتمسك بها الإنسانُ خَشيةَ الوُقوعِ في الهاوية؟ كذلك الإيمانُ بأنَّه لا إلهَ إلا الله، وتحقيقُ ذلك قولًا وعملًا، هو العُروةُ الوُثقى التي لا تَنفَصِمُ ولا تنقطع، مهما كانت الأعاصيرُ والخُطوب، فإنِ استمسَكَ بها صاحبُها نجَا في الدُّنيا من الضَّلالِ والـحَيرةِ والضَّياع، وفي الآخرةِ من الـجَحيم.

أمَّا مَن لم يؤمنْ باللهِ وحدَه، فمثَلُه كمثلِ المتعلِّقِ ببيتِ العنكبوت، حتى سقطَ من ذُروةِ جَبَل، فتسارعَت إليه الطُّيورُ الجارحةُ فمزَّقته إرْباً إرْبًا، ثم ها هُو يَهوي إلى أسفلِ سافلين، وقد تمزَّق كذلك بين الأربابِ المتشاكِسين، كلٌّ يتنازعُه، كلَّما هَوِيَ شيئًا اتخذَه إلهًا، حتى يهوِيَ في وادٍ سحيقٍ من الضلالِ في العقائدِ والأفكارِ والأخلاقِ والمناهج.

قال اللهُ: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ [الحج: 30 - 31].

عبادَ اللهِ:

إنَّ في النفسِ فاقةً وافتقارًا واضطرارًا إلى اللهِ سبحانه، لأن العبدَ فقيرٌ من جميعِ الجهات، لا بُدَّ له من مقصودٍ ومألوهٍ يخضع له محبةً وانقيادًا، يسكُنُ إليه وتطمئنُّ نفسُه به، ويَشعُرُ معه وبِه بالكفايةِ والغِنى والسُّرور، وهذا لا يكونُ إلا باللهِ ذي الكَمالِ والجلالِ والإكرام، فكلُّ مألوهٍ سِواهُ باطلٌ ناقصٌ فقير، واللهُ هو الغنيُّ الحميد.

إنَّ الإنسانَ إمّا أن يؤلِّهَ اللهَ ويعبُدَه وحدَه لا شريك له، فيكونَ حُبُّه وتعظيمُه وخضوعُه وانقيادُه واستسلامُه وخوفُه ورجاؤُه وتوكُّلُه وإنابتُه لله وحدَه، وحينئذٍ يحيَا مطمئنًّا عزيزًا كريمًا حُرًّا سيِّدًا، أو أن يتعلَّقَ قلبُه بالأندادِ والشُّركَاء، ويتقلَّبَ بين الأربابِ المتشاكِسين، وحينئذٍ يعيشُ ذليلًا مضطربًا مَهينًا خائفًا مسترَقًّا بأغلالِه.

لقد تعلَّقَ كثيرٌ من الناسِ بآلهةٍ باطلة، من الملائكةِ أو البشرِ أو الحجر، أَو بقبرٍ أو بشمسٍ أو قمر، أو صنمٍ أو وَثن، وربما ألَّهوا فكرةً استحدثوها ومَنهجًا استحسنوه، همُ لكلِّ ذلك مقدِّسون خاضِعون، يُلبسونها ثوبَ الإلهيَّة، ويُضفون عليها هالةَ القَداسة، وما هي إلا أسماءٌ سمَّوها، ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان، إن يتبعونَ إلا الظنَّ وما تهوى الأنفس، ولقد جاءهم من ربهِمُ الهدى.

فلا معبودَ على الحقيقةِ، ولا إلهَ للخَليقة، إلا اللهُ الواحدُ الأحد.

لكن، لماذا لا إلهَ إلا الله؟

لماذا اللهُ هوَ الإلهُ الحقُّ، ومَن سواهُ مِنَ الآلهةِ باطل؟

إنَّما اللهُ هو الإلهُ الحقُّ المعبودُ وحدَهُ لا شريك له، لأنه الخالقُ وكلُّ مَن سواه مخلوق، فهل مَن يخلقُ كمن لا يخلُق؟

هو خالقُ كلِّ شَيء، هو الخالقُ البارئُ المصوِّر، بديعُ السماواتِ والأرض، فاطرُ السماواتِ والأرض، خلقَ الملائكةَ والإنسَ والجنَّ والطيرَ والوحش، وجعلَ الأرضَ قرارًا، وجعلَ فيها الجبالَ رواسي، وجعلَ فيها أنهارًا.

قال اللهُ: ﴿‌أَفَمَنْ ‌يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل: 17].

وقال تعالى: ﴿أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ ‌الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ [الرعد: 16].

وقال سبحانه: ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [النمل: 60-61].

ويقول عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي الله عنه: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّه؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ». رواه البخاري ومسلم([2]).

إنما اللهُ هو الإلهُ الحقُّ لأنه الملِكُ الحق، بيده ملكوتُ كلِّ شيء، وكلُّ من سواهُ لا يملكونَ مثقالَ ذرةٍ في السماواتِ ولا في الأرض، لا يملكونَ لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، ولا يملكونَ كشفَ الضُّرِّ ولا تحويلَه، ولا يملكون موتًا ولا حياةً ولا نشورًا.

قال اللهُ: ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ ‌مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ [المؤمنون: 88-89]، أي: كيفَ تُخدَعون وتُصرَفون عن توحيدِه؟

وقال سبحانه: ﴿قُلِ ادْعُوا ‌الَّذِينَ ‌زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ [سبأ: 22-23]، ليسَ لغيرِ اللهِ مِلكُ أدنى شيءٍ ولو مثقالَ ذرة، ولا مشاركةٌ في مِلك، ولا معاونةٌ للمَلِك، ولا شفاعةٌ عندَه بغير إذنِه.

إنما اللهُ هو الإلهُ الحقُّ؛ لأنه ربُّ العالمين، المتفرِّدُ بالرُّبوبية، هو من يدبِّرُ الأمر، هو من يقومُ على جميعِ خلقِه بإصلاحِ جميعِ شؤونِهم، يرزقُهم ويعافيهم، ويغيثُهم ويكشفُ كُرُباتِهم، يجيبُ دعوةَ المضطرِّ ويكشفُ السوء.

قال اللهُ: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ [يونس: 31-32].

وقال اللهُ: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62].

وقال اللهُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ ‌رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [العنكبوت: 17].

جاء رجلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فقال: يَا رَسُولَ اللَّه! إِلَامَ تَدْعُو؟ فقَالَ ﷺ: «أَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَحْدَه، الَّذِي إِنْ مَسَّكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَ عَنْك، وَالَّذِي إِنْ ضَلَلْتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ دَعَوْتَهُ رَدَّ عَلَيْك، وَالَّذِي إِنْ أَصَابَتْكَ سَنَةٌ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَ عَلَيْكَ». رواه أحمد([3]).

إنما اللهُ هو الإلهُ الحقُّ؛ لأنه الحميدُ المجيد، ذو الكَمالِ والجمال، ذو الجَلالِ والإكرام، ليس له مثيلٌ ولا كُفُؤٌ ولا عِدْلٌ ولا سَمِيٌّ، له الأسماءُ الحُسنى والصفاتُ العُلا، له الكمالُ كلُّه، تعالى عن كل نقصٍ وعيب.

فهو الحيُّ الذي لا يموت، القيومُ الذي لا ينام، الأولُ فليس قبلَه شيء، والآخرُ فليس بعدَه شيء، والظاهرُ فليس فوقَه شيء، والباطنُ فليس دونَه شيء، العليمُ الذي لا يَضلُّ ولا ينسى، الحكيمُ الذي لا يَعبث، القويُّ القديرُ الذي لا يَعجِز، الحكَمُ العَدلُ الذي لا يظلِم، السميعُ البصيرُ الشهيدُ الذي لا يأفُلُ ولا يغيب.

قال اللهُ: ﴿اللَّهُ ‌لَا ‌إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [طه: 8].

وقال اللهُ: ﴿إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي ‌لَا ‌إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾ [طه: 98].

بارك اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفورُ الرحيم.

point.png          point.png        point.png

الخطبة الثانية

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاه.

 أما بعد، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ وراقبوه، وأطيعوهُ ولا تعصوه.

عبادَ اللهِ:

إنَّ الإيمانَ باللهِ وعبادتَه، حقٌّ خالصٌ له وحدَه، وإنَّ الإشراكَ به أعظمُ الظلم.

قال اللهُ: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ ‌لَظُلْمٌ ‌عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13].

يا عبدَ اللهِ! اللهُ وحدَه ذو الكمالِ والجلال، هو خلقَكَ ورزقكَ وأسبغَ عليكَ نعمَه، وهو من يدبِّرُ الأمر، وله كلُّ شيء، فمن ذا الذي يستحقُّ التأليهَ غيرُه؟!

يقول النبيُّ ﷺ: «إِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ (يعني فضةً)، ثُمَّ أَسْكَنَهُ دَارًا، فَقَالَ: اعْمَلْ وَارْفَعْ إِلَي، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيَرْفَعُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِه، فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِك، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا». رواه الترمذي([4]).

اللهم أصْلِحْ لنا دينَنا الذي هو عِصْمَةُ أَمرِنا، وأصْلِحْ لنا دنياَنا التي فيها مَعَاشُنا، وأصلِحْ لنا آخرتَنا التي فيها مَعَادُنا، اللهم لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا.

اللهم انصرْ عبادَك المستضعفين، ودمِّرِ اليهودَ المجرمين.

اللّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمّتَنا وُولاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبعَ رِضاك.

عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

line.png

([1])  سنن النسائي (4067)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1723).
([2])  صحيح البخاري (4477)، وصحيح مسلم (86).
([3])  مسند أحمد (20636)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (420).
([4]) سنن الترمذي (2863)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1724).

المرفقات

1716446311_العروة الوثقى A5.docx

1716446311_العروة الوثقى.pdf

1716446311_العروة الوثقى A5.pdf

1716446318_العروة الوثقى.docx

المشاهدات 447 | التعليقات 0