خطبة : ( الزلازل والأعاصير بين الإنذار والتبشير )

عبدالله البصري
1445/02/28 - 2023/09/13 20:46PM

الزلازل والأعاصير بين الإنذار والتبشير   30/ 2/ 1445

 

الخطبة الأولى :


أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ في السِّرِّ وَالعَلَنِ ، وَطَاعَتِهِ في المَنشَطِ وَالمَكرَهِ " وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا " " وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، تَكَرُّرُ الزَّلازِلِ المُدَمِّرَةِ ، وَحُدُوثُ الأَعَاصِيرِ المُرَوِّعَةِ ، وَهُبُوبُ الرِّيَاحِ العَاتِيَةِ ، وَانهِيَارُ السُّدُودِ وَجَرَيَانُ الفَيَضَانَاتِ ، وَاشتِعَالُ الحَرَائِقِ في الغَابَاتِ ، مَصَائِبُ مُنِيَت بها في زَمَانِنَا دُوَلٌ مُتَعَدِّدَةٌ ، وَوَقَعَت في بِلادٍ مُختَلِفَةٍ ، وَحَدَثَ بَعضُهَا غَيرَ بَعِيدٍ مِنَّا ، فَتَهَدَّمَت بُيُوتٌ وَخَرِبَت دِيَارٌ ، وَهَلَكَت زُرُوعٌ وَفَسَدَت ثِمَارٌ ، وَمَاتَ أُنَاسٌ وَشُرِّدَ آخَرُونَ ، وَكُلُّ ذَلِكَ بِأَمرِ اللهِ وَقَدَرِهِ وَمَشِيئَتِهِ ، لا رَادَّ لِمَا قَضَى ، وَلا دَافِعَ لِمَا أَمضَى " مَا أَصَابَ مِن مُصِيبَةٍ في الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلاَّ في كِتَابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ . لِكَيلا تَأسَوا عَلَى مَا فَاتَكُم وَلا تَفرَحُوا بِمَا آتَاكُم وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُختَالٍ فَخُورٍ "

وَحِينَ تَقَعُ مِثلُ هَذِهِ الأَحدَاثِ وَالمَصَائِبِ ، فَإِنَّ النَّاسَ يَختَلِفُونَ في تَلَقِّيهَا ، وَتَتَضَارَبُ آرَاؤُهُم في تَفسِيرِهَا ، فَمِن مُذِيعٍ لَهَا لِيُحَصِّلَ سَبقًا في نَقلِ الخَبرِ فَحَسبُ ، إِلى شَامِتٍ بِالمُبتَلَينَ وَظَانٍّ بِهِم ظَنَّ السَّوءِ ، إِلى مَن يَرَى أَنَّ ذَلِكَ أَمرٌ طَبِيعِيٌّ وَحَدَثٌ كَونيٌّ ، لا يَخرُجُ عَن أَسبَابٍ مَادِّيَّةٍ مَعرُوفَةٍ ، وَقَلِيلٌ هُم أُولَئِكَ المُوَفَّقُونَ ، الَّذِينَ يَنظُرُونَ لِمَا يَحصُلُ بِنُورٍ مِمَّا نَزَلَ في الكِتَابِ أَو ثَبَتَ في السُّنَّةِ ، لِيَتَعَامَلُوا مَعَ هَذِهِ الأَحدَاثِ وَالمَصَائِبِ بِمَا يَقتَضِيهِ المَقَامُ وَتَستَدعِيهِ الحَالُ ، وَمَا يَجِبُ عَلَيهِم نَحوَهَا مِنِ اعتِبَارٍ وَاتِّعَاظٍ وَخَوفٍ مِنَ العُقُوبَاتِ ، وَاستِعدَادٍ لِمَا قَد يَحصُلُ مِن مُفَاجَآتٍ ، وَمُسَاعَدَةٍ لِمَن يَحتَاجُ إِلى مُسَاعَدَةٍ ، وَتَفرِيجِ كَربِ مَن أَصَابَهُمُ الكَربُ ، فَالأُمُورُ تَنقَلِبُ بِسُرعَةٍ كَلَمحِ البَصَرِ ، وَالأَحوَالُ تَتَغَيَّرُ فَجأَةً دُونَ سَابِقِ إِنذَارٍ . فَرُبَّ آمِنٍ أَمسَى هَادِئًا مُطمَئِنَّ البَالِ ، فَأَصبَحَ خَائِفًا مُرَوَّعًا مُتَغَيِّرَ الحَالِ ، وَرُبَّ غَنيٍّ افتَقَرَ وَمُعَافًى ابتُلِيَ ، وَعَزِيزٍ ذَلَّ وَصَحِيحٍ سَقِمَ ، وَمَسرُورٍ حَزِنَ وَمُبتَهِجٍ اغتَمَّ ، وَأَحيَاءٍ فُقِدُوا وَمُجتَمِعِينَ تَفَرَّقُوا .

هِيَ الأُمُورُ كَمَا شَاهَدتها دُوَلٌ
مَن سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءَتهُ أَزمَانُ
وَهَذِهِ الدَّارُ لا تُبقِي عَلَى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلَى حَالٍ لها شَانُ
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لَقَد أَخبَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكثُرَ الزَّلازِلُ ، وَمَعَ أَنَّ المَقصُودَ هُوَ الزَّلازِلُ الحِسِّيَّةُ الَّتي تَهُزُّ الأَرضَ فَتُدَمِّرُ القُرَى وَتُحَطِّمُ المَسَاكِنَ ، وَتُشَرِّدُ أَهلَ الدِّيَارِ وَتُخَرِّبُ عَامِرَ البُنيَانِ ، وَيَهلِكُ بِسَبَبِهَا الحَرثُ وَالنَّسلُ ، وَيَحِلُّ الفَزَعُ وَالهَلَعُ وَالجُوعُ وَالفَقرُ ، فَإِنَّ ثَم َّزَلازِلَ مَعنَوِيَّةً مُختَلِفَةَ الدَّرَجَاتِ ، تُزَلزِلُ الإِيمَانَ وَالعَقِيدَةَ ، وَتَهُزُّ الأَخلاقَ الحَمِيدَةَ ، حَتَّى يَضطَرِبَ النَّاسُ في عَقَائِدِهِم وَيَضعُفَ إِيمَانُهُم ، وَتَنقَلِبَ أَحوَالُهُم وَتَفسُدَ أَخلاقُهُم ، وَيَختَلِفُوا عَمَّا كَانُوا عَلَيهِ مِن حَالٍ تُرضِي اللهَ ، إِلى حَالٍ قَد تَجلِبُ تِلكَ الزَّلازِلَ الحِسِّيَّةَ ، وَتَنزِلُ بِسَبَبِهَا عَلَيهِمُ العُقُوبَاتُ الرَّادِعَةُ . وَإِنَّهُ مَا مِن مُتَابِعٍ لِحَالِ النَّاسِ وَخَاصَّةً في العُقُودِ المُتَأَخِّرَةٍ ، إِلاَّ وَهُوَ يَرَى كَثرَةَ الفِتَنِ وَتَلاحُقَ التَّغَيُّرِ وَالتَّحَوُّلِ ، حَتى ضَعُفَ التَّمَسُّكُ بِأُمُورٍ مِنَ الدِّينِ ، كَانَ النَّاسُ عَلَيهَا بِالنَّوَاجِذِ عَاضِّينَ ، تَهَاوَنُوا بِأَركَانٍ وَتَرَكُوا وَاجِبَاتٍ ، وَوَقَعُوا في كَبَائِرَ وَوَلَغُوا في مُحَرَّمَاتٍ ، وَاهتَمُّوا بِحَقَائِرِ الدُّنيَا وَكَبَّرُوهَا ، وَتَسَاهَلُوا في شَعَائِرِ دِينِهِم وَتَنَاسَوهَا ، كَم في المُسلِمِينَ اليَومَ كِبَارًا وَصِغَارًا مَن يَتَهَاوَنُونَ بِصَلاةِ الجَمَاعَةِ ، وَكَم مِنهُم مَن لا يَشهَدُونَ صَلاةَ الفَجرِ في المَسَاجِدِ بِالأَيَّامِ المُتَوَالِيَةِ ؛ لِذَهَابِ لَيَالِيهِم سَاهِرِينَ عَلَى أَجهِزَةِ التَّوَاصُلِ أَو في قِيلٍ وَقَالٍ ، وَكَمِ الَّذينَ يَتَهَاوَنُونَ بِصَلاةِ العَصرِ لأَنَّهُم يَعُودُونَ مِن أَعمَالِهِم فَيُلقُونَ بِأَنفُسِهِم في فُرشِهِم دُونَ اهتِمَامٍ بِصَلاتِهِم ، وَكَم في النِّسَاءِ مَن تَمَرَّدَت عَلَى زَوجِهَا وَأَهمَلَت بَيتَهَا ، بَل وَتَكَبَّرَت عَلَى أُمِّهَا وَأَبِيهَا ؛ لأَنَّهَا مَلَكَت سَيَّارَةً وَحَصَّلَت وَظِيفَةً ، فَشَعَرَت أَنَّهَا استَغنَت عَمَّن حَولَهَا مِنَ الرِّجَالِ ، فَأَصبَحَت خَرَّاجَةً وَلاَّجَةً ، مُتَبَرِّجَةً فَاتِنَةً مُفَتَّنَةً ، وَكَم مِنَ الأَبنَاءِ مَن ضَعُفَ بِرُّهُ بِوَالِدَيهِ ، وَمَن قَلَّت صِلَتُهُ لأَرحَامِهِ ، وَمَن قَاطَعَ إِخوَانَهُ وَجِيرَانَهُ ، وَمَن تَهَاوَنَ بِأَكلِ المَالِ الحَرَامِ وَتَعَوَّدَ الغِشَّ وَالإِجرَامَ ، كَم وَكَم وَكَم ، مِمَّا لا يَخفَى عَلَى الرَّقِيبِ تَركُ النَّاسِ لَهُ تَكَاسُلاً أَو تَهَاوُنًا ، أَو وُقُوعُهُم فِيهِ افتِتَانًا بِالدُّنيَا وَانجِرَافًا وَانحِرَافًا ، فَاللهَ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، تَمَسَّكُوا بِدِينِكُمُ القَوِيمِ ، وَسِيرُوا عَلَى الصِّرَاطِ المُستَقِيمِ ، وَحَافِظُوا عَلَى أَخلاقِكُمُ الحَسَنَةِ ، وَاحفَظُوا أَعرَاضَكُم وَصُونُوهَا ، وَقُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم وَأَبنَاءَكُمُ النَّارَ وَاحذَرُوهَا ، وَاجتَنِبُوا المَعَاصِيَ صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا ، وَجَانِبُوا المُنكَرَاتِ ظَاهِرَهَا وَبَاطِنَهَا ، وَاعلَمُوا أَنَّهُ لا شَيءَ يَرفَعُ العَافِيَةَ وَيُنزِلُ البَلاءَ ، كَمِثلِ المُجَاهَرَةِ بِالمَعَاصِي وَالتَّسَاهُلِ في ظُهُورِهَا ، وَاستِمرَاءِ حُدُوثِهَا عَلَى مَرأًى وَمَسمَعٍ دُونَ أَمرٍ بِمَعرُوفٍ وَلا نَهيٍ عَن مُنكَرٍ ، وَلا بَذلِ نَصِيحَةٍ وَلا مُحَاوَلَةِ إِصلاحٍ ، بِنَاءً عَلَى فَهمِ الحُرِّيَّةِ عَلَى غَيرِ وَجهِهَا ، فَذَلِكَ مُنذِرٌ بِخَطَرٍ عَظِيمٍ ، وَمُؤْذِنٌ بِوُقُوعِ العُقُوبَةِ وَحُلُولِ السَّخَطِ ، قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " كُلُّ أُمَّتي مُعَافًى إِلاَّ المُجَاهِرُونَ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ . وَإِنَّهُ لَيسَ بَينَ اللهِ تَعَالى وَبَينَ أَحَدٍ مِن خَلقِهِ إِلاَّ العَمَلُ ، فَإِنْ صَلَحَ فَهُوَ الفَلاحُ ، وَإِنْ فَسَدَ فَهُوَ الخَسَارَةُ " مَن عَمِلَ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ "

 

 

الخطبة الثانية :

 

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ ، وَاشكُرُوهُ وَلا تَكفُرُوهُ ، وَكُونُوا عَلَى حَذَرٍ مِنَ المَعَاصِي وَكُفرِ النِّعَمِ ، فَإِنَّهَا مِن أَسبَابِ حُدُوثِ البَلايَا وَحُلُولِ النِّقَمِ " وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَريَةً كَانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً يَأتِيهَا رِزقُهَا رَغَدًا مِن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوفِ بِمَا كَانُوا يَصنَعُونَ . وَلَقَد جَاءَهُم رَسُولٌ مِنهُم فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ العَذَابُ وَهُم ظَالِمُونَ . فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشكُرُوا نِعمَةَ اللهِ إِنْ كُنتُم إِيَّاهُ تَعبُدُونَ "

إِنَّ الأَمنَ في الأَوطَانِ ، وَتَوَفُّرَ المَسكَنِ وَالمَطعَمِ ، إِنَّهُمَا لَمُوجِبَتَانِ لِشُكرِ اللهِ وَحَمدِهِ ، وَالاجتِهَادِ في عِبَادَتِهِ وَدَوَامِ طَاعَتِهِ ، وَقَدِ امتَنَّ اللهُ تَعَالى بِهِمَا عَلَى أَهلِ الحَرَمِ فَقَالَ : " لإِيلافِ قُرَيشٍ . إِيلافِهِم رِحلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيفِ . فَلْيَعبُدُوا رَبَّ هَذَا البَيتِ . الَّذِي أَطعَمَهُم مِن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِن خَوفٍ " أَجَل أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّهُمَا لَنِعمَتَانِ عَظِيمَتَانِ جَلِيلَتَانِ ، تَتَصَاغَرُ أَمَامَهُمَا سَائِرُ النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ لِمَن عَقَلَ وَفَطِنَ ، فَكَيفَ إِذَا اجتَمَعَت نِعَمٌ عَظِيمَةٌ لا تُحصَى ، أَلا فَلْنُقَيِّدْ نِعَمَ اللهِ بِالشُّكرِ ، وَلْيَكُنْ شُكرًا حَقِيقِيًّا بِطَاعَتِهِ تَعَالى وَفِعلِ أَوَامِرِهِ ، وَالخَوفِ مِنهُ وَتَركِ نَوَاهِيهِ ، وَتَقوَاهُ في السِّرِّ وَالعَلَنِ ، وَالاستِقَامَةِ عَلَى مَا يُرضِيهِ في المَنشَطِ وَالمَكرَهِ " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لأَزِيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذَابي لَشَدِيدٌ "

وَأَخِيرًا أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، فَإِنَّ مَا يَقَعُ بِالنَّاسِ مِن مَصَائِبَ وَخَاصَّةً المُسلِمِينَ ، لَيسَ كُلُّهُ عُقُوبَةً وَعَذَابًا ، بَل قَد يَكُونُ مِنهُ مَا هُوَ رَحمَةٌ لَهُم ، إِمَّا بِتَطهِيرِهِم في الدُّنيَا لِيَسلَمُوا مِنَ العَذَابِ في الآخِرَةِ ، وَتُرفَعَ دَرَجاتُهُم وَيُزَادَ في حَسَنَاتِهِم ، وَإِمَّا بِإِكرَامِهِم بِالشَّهَادَةِ وَنَقلِهِم مِن دَارِ الأَذَى إِلى دَارِ النَّعِيمِ المُقِيمِ ، وفي الحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ : "عَجَبًا لأَمرِ المُؤمِنِ ، إِنَّ أَمرَهُ كُلَّهُ خَيرٌ ، وَلَيسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلمُؤمِنِ ، إنْ أَصَابَتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصابَتهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيرًا لَهُ " وَفي البُخاريِّ وَمُسلِمٍ : " الشُّهَداءُ خَمسَةٌ : المَطعُونُ ، والمَبطُونُ ، والغَرِقُ ، وَصَاحِبُ الهَدمِ ، وَالشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ " وعِندَ الإمامِ أَحمَدَ وَغَيرِهِ : " لا يَزالُ البَلاءُ بِالمؤمنِ أَوِ المُؤمِنَةِ في جَسَدِهِ وَفي مالِهِ وَفي وَلَدِهِ ، حَتى يلقى اللهَ وَمَا عَلَيهِ مِن خَطِيئَةٍ "

المرفقات

1694627127_الزلازل والأعاصير بين الإنذار والتبشير.docx

1694627391_الزلازل والأعاصير بين الإنذار والتبشير.pdf

المشاهدات 4986 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا