خطبة الجمعة 26 رمضان 1445هـ ليلة القدر وما يشرع في ختام الشهر
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1445/09/25 - 2024/04/04 22:07PM
الحمد لله أكرمنا ببلوغ رمضان ووفقنا فيه للصيام والقيام أحمده وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وفق من شاء لطاعته وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد فاتَّقوا الله رحمكم اللهُ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ ربكم وَاغْتَنِمُوا مَا بَقِيَ مِنْ شَهْرِكُمْ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ المُبَارَكَةِ وَتَقَرَّبُوا إِلَى اللهِ بِصَالِحِ القَولِ والعَمَلِ مِنْ صَلَاةٍ وَتِلَاوَةٍ لِلْقُرْآنِ وَذِكْرٍ وَصَدَقَةٍ وَدُعَاءٍ وَفَرِّغُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحة وَأَحْيُوا لَيْلَكُمْ بِطَاعَةِ ربكم فقد بَقِيَتْ لَيَالٍ هِيَ أَرْجَى مَا تَكُونُ لِلَيْلَةِ القَدْر فَجِدُّوا وشَمِّروا ولا تَتَوَاكَلوا فكُلُّ لَيَالي العَشْرِ حَرِيَّةٌ بها وأَرْجَاها لَيَالي الوِتْر وأَرْجَاهُنَّ لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرِين وفي كُلِّ لَيْلَةٍ للهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّار عَنْ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها أنَّ رَسُولَ اللهِ قال (تَحَرَّوا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَان) متفق عليه وَقَالَ عنْهَا النَّبِيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ ) وَهَذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ )
وَقَدْ أَخْفَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عِلْمَهَا كي يَجْتَهِدَ الْعِبَادُ فِي طلبها فأَرَوُا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا واجتهدوا في الدعاء
أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِقِيَامِ ليلة القدر وَإِدْرَاكِ فَضْلِهَا
عِبَادَ اللهِ لَقَدْ شَرَعَ اللَّهُ لَكُمْ فِي خِتَامِ شَهْرِكُمْ أَعْمَالًا صَالِحَةً تَجْبُرُونَ بِهَا نَقْصَ صِيَامِكُمْ وَمِنْ ذَلِكَ إِخْرَاجُ زَكَاةِ الْفِطْرِ وَهِيَ وَاجِبةٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمِقْدَارُ زَكَاةِ الْفِطْرِ صَاعٌ من طعام وَيُسَاوِي ثلاثة كِيلُو تقريبًا وَيَجُوزُ أَنْ تُوَزَّعَ عَلَى عِدَّةِ مَسَاكِينَ أَوْ تُعْطَى لِمِسْكِينٍ وَاحِدٍ وَيَجُوزُ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ الْعِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ وَأَفْضَلُ وَقْتٍ لِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ الْخُرُوجِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْ صَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ إِخْرَاجُ الرَّدِيءِ فِي الزَّكَاةِ فَاللَّهُ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا فَأَخْرِجُوهَا طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ ولا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر لأنها عبادةٌ وقد بيَّنَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما تُخْرَجُ منهُ وهو الطَّعام ومما شَرَعَ لَنَا ربُّنا في ختامِ شَهْرِنا التكبيرُ عندَ إكمالِ العِدَّةِ ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فكبِّرُوا اللهَ مِن غُروب الشمسِ ليلةَ العيدِ إلى صلاةِ العيدِ كبِّرُوا اللهَ في المساجدِ والبُيوت والأسواق وأحيوا هذه الشعيرة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد بارَك الله لنا في الكتاب والسنة ونفعَنا بما فيهما من الآيات والحكمة أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم ولسائر المسلمين مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخطيئة فَاستغفروه وتوبوا إليه إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرَا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ وأَحْسِنُوا الخِتَامَ خَتَمَ اللهُ لَنَا ولَكُمْ بالحُسْنَى واحَرِصُوا عَلَى سُنَّةِ الاعْتِكَاف بِلُزُومِ المَسْجِدِ طَاعَةً لله ولو لِسَاعَاتٍ قَلِيلَة أَلِحُّوا عَلَى اللهِ بالدُّعَاءِ فإنَّهُ سبحانه يُحِبُّ المُلِحِّين بالدعاء تَضَرَّعُوا إلى الله وارْجُو ما عنده وانْطَرِحُوا بينَ يَدَيْهِ سُبْحَانَهُ واسْتَغْفِرُوه اطْلُبُوا خَيْرَي الدُّنْيَا والآخِرَةِ لأنفُسِكُمْ ولأَهْلِيكُمْ وقَرَابَتِكُمْ ولِبِلَادِكُمْ ولِمَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ ولِلْمُسْلِمِين. عباد الله مما شُرِعَ لنا في ختام شهرنا صلاةُ العيدِ تعبُّدًا لله أَمَرَ بها رَسُولُ اللهِ الرِّجالَ والنِّساء حَتَّى العَوَاتِقُ وذَوَاتُ الخُدُورِ والحُيَّضُ أُمِرنَ بِشُهُودِهَا لِيَشْهَدْنَ الخيرَ ودَعْوَةَ المُسلِمِين وليَخرُجِ الرِّجالُ متنظِّفين مُتطيِّبين لابسينَ أحسنَ ثيابهم ولتخرُجِ النساءُ مُحتشماتٍ بالعباءاتِ الشرعيَّةِ غيرَ مُتطيِّباتٍ ولا مُتبرِّجاتٍ بزينةٍ والسُّنةُ أنْ يأكُلَ قبل الخروج إلى الْمُصلَّى تَمَراتٍ وِتْرًا فقد كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغْدُو يومَ الفِطْرِ حتى يأكُلَ تَمَرَاتٍ ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا رواه البخاري
وفقنا الله لطاعته وختم لنا شهرنا بالمغفرة والعتق من النار اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك والعتق من نيرانك اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه وأثبته على قيامه
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
وَقَدْ أَخْفَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عِلْمَهَا كي يَجْتَهِدَ الْعِبَادُ فِي طلبها فأَرَوُا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا واجتهدوا في الدعاء
أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِقِيَامِ ليلة القدر وَإِدْرَاكِ فَضْلِهَا
عِبَادَ اللهِ لَقَدْ شَرَعَ اللَّهُ لَكُمْ فِي خِتَامِ شَهْرِكُمْ أَعْمَالًا صَالِحَةً تَجْبُرُونَ بِهَا نَقْصَ صِيَامِكُمْ وَمِنْ ذَلِكَ إِخْرَاجُ زَكَاةِ الْفِطْرِ وَهِيَ وَاجِبةٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمِقْدَارُ زَكَاةِ الْفِطْرِ صَاعٌ من طعام وَيُسَاوِي ثلاثة كِيلُو تقريبًا وَيَجُوزُ أَنْ تُوَزَّعَ عَلَى عِدَّةِ مَسَاكِينَ أَوْ تُعْطَى لِمِسْكِينٍ وَاحِدٍ وَيَجُوزُ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ الْعِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ وَأَفْضَلُ وَقْتٍ لِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ الْخُرُوجِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْ صَلَاةِ الْعِيدِ وَلَا يَجُوزُ إِخْرَاجُ الرَّدِيءِ فِي الزَّكَاةِ فَاللَّهُ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا فَأَخْرِجُوهَا طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ ولا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر لأنها عبادةٌ وقد بيَّنَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما تُخْرَجُ منهُ وهو الطَّعام ومما شَرَعَ لَنَا ربُّنا في ختامِ شَهْرِنا التكبيرُ عندَ إكمالِ العِدَّةِ ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فكبِّرُوا اللهَ مِن غُروب الشمسِ ليلةَ العيدِ إلى صلاةِ العيدِ كبِّرُوا اللهَ في المساجدِ والبُيوت والأسواق وأحيوا هذه الشعيرة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد بارَك الله لنا في الكتاب والسنة ونفعَنا بما فيهما من الآيات والحكمة أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم ولسائر المسلمين مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخطيئة فَاستغفروه وتوبوا إليه إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرَا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ وأَحْسِنُوا الخِتَامَ خَتَمَ اللهُ لَنَا ولَكُمْ بالحُسْنَى واحَرِصُوا عَلَى سُنَّةِ الاعْتِكَاف بِلُزُومِ المَسْجِدِ طَاعَةً لله ولو لِسَاعَاتٍ قَلِيلَة أَلِحُّوا عَلَى اللهِ بالدُّعَاءِ فإنَّهُ سبحانه يُحِبُّ المُلِحِّين بالدعاء تَضَرَّعُوا إلى الله وارْجُو ما عنده وانْطَرِحُوا بينَ يَدَيْهِ سُبْحَانَهُ واسْتَغْفِرُوه اطْلُبُوا خَيْرَي الدُّنْيَا والآخِرَةِ لأنفُسِكُمْ ولأَهْلِيكُمْ وقَرَابَتِكُمْ ولِبِلَادِكُمْ ولِمَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ ولِلْمُسْلِمِين. عباد الله مما شُرِعَ لنا في ختام شهرنا صلاةُ العيدِ تعبُّدًا لله أَمَرَ بها رَسُولُ اللهِ الرِّجالَ والنِّساء حَتَّى العَوَاتِقُ وذَوَاتُ الخُدُورِ والحُيَّضُ أُمِرنَ بِشُهُودِهَا لِيَشْهَدْنَ الخيرَ ودَعْوَةَ المُسلِمِين وليَخرُجِ الرِّجالُ متنظِّفين مُتطيِّبين لابسينَ أحسنَ ثيابهم ولتخرُجِ النساءُ مُحتشماتٍ بالعباءاتِ الشرعيَّةِ غيرَ مُتطيِّباتٍ ولا مُتبرِّجاتٍ بزينةٍ والسُّنةُ أنْ يأكُلَ قبل الخروج إلى الْمُصلَّى تَمَراتٍ وِتْرًا فقد كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغْدُو يومَ الفِطْرِ حتى يأكُلَ تَمَرَاتٍ ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا رواه البخاري
وفقنا الله لطاعته وختم لنا شهرنا بالمغفرة والعتق من النار اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك والعتق من نيرانك اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه وأثبته على قيامه
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
المرفقات
1712257599_خطبة الجمعة الموافق 26 رمضان 1445هـ.pdf
1712257628_خطبة الجمعة الموافق 26 رمضان 1445هـ.docx