خطبة الجمعة عن خطر المخدرات مستفادة من خطبة الشيخ محمد المهوس
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1444/06/12 - 2023/01/05 21:12PM
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهُ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَمَّا بَعْدُ فَأُوصِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ سِلاَحٌ خَبِيثٌ يَفْتِكُ بِالْعُقُولِ وَيَزْهَقُ النُّفُوسَ وَيُشَتِّتُ الأُسَرَ وَيُدَمِّرُهَا وَيُضِيعُ الأَمْوَالَ وَيَذْهَبُهَا دَمَارٌ سَاحِقٌ، وَبَلاَءٌ مَاحِقٌ وَمَوْتٌ بَطِيءٌ لَاحِقٌ إِنَّهُ سِلاَحُ الْمُخَدِّرَاتِ الْجَرِيمَةُ الْكُبْرَى وَالْمُصِيبَةُ الْعُظْمَى وَالدَّاءُ الأَقْوَى لِلدِّينِ وَالْقَلْبِ وَالأَعْضَاءِ مَصْدَرُ الْوَسْوَسَةِ وَالشَّكِّ بِالنَّفْسِ وَالزَّوْجَةِ وَالْمَحَارِمِ وَسَبَبُ الْغَضَبِ وَالْهَيَجَانِ وَالْحُزْنِ الدَّائِمِ تَعَدَّدَتْ أَشْكَالُهَا وَتَنَوَّعَتْ أَسْمَاؤُهَا وَشَاعَ خَطَرُهَا وَكَثُرَ مُتَعَاطِيهَا وَتَبَيَّنَتْ حُرْمَتُهَا إِذْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ تَحْرِيمًا قَاطِعًا لِشِدَّةِ فَتْكِهَا وَعِظَمِ ضَرَرِهَا، فَهِيَ مُسْكِرَةٌ وَمُذْهِبَةٌ لِلْعَقْلِ مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا وَمَهْمَا تَغَيَّرَ مُسَمَّاهَا وَمِنْ أَيٍّ كَانَ مَصْدَرُهَا فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : ( كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ إِنّ عَلَى اللَّهَ عَزّ وَجَلّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ ﷺ ( عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّار )
وَمِنَ أَنْواعِ الْمُخَدِّرَاتِ الْيَوْمَ مَادَّةُ الشَّبُو وَهِيَ أَقْوَى مَادَّةٍ مُخَدِّرَةٍ فِي الْعَالَمِ وَهِيَ مَادَّةٌ كِيمْيَائِيَّةٌ مُصَنَّعَةٌ شَبِيهَةٌ بِالزُّجَاجِ بَلُّورِيَّةٌ كِرِسْتَالِيَّةُ الشَّكْلِ تُؤْخَذ كَمَسْحُوقٍ عَنْ طَرِيقِ الشَّمِّ أَوْ عَنْ طَرِيقِ التَّدْخِينِ وَهِيَ مُنَشِّطَةٌ وَرُبَّمَا مِنْ أَوَّلِ جُرْعَةٍ يَرْتَكِبُ مُتَعَاطِيهَا أَيَّ جَرِيمَةٍ بِالإِضَافَةِ أَنَّهَا سَبَبٌ فِي كَثْرَةِ الْكَلاَمِ وَالْهَلْوَسَةِ وَالشُّكُوكِ وَالأَوْهَامِ وَاضْطِرَابَاتِ النَّوْمِ بَلْ رُبَّمَا يَبْقَى الْمُتَعَاطِي فَتْرَةً بِلاَ أَكْلٍ وَلاَ نَوْمٍ مِمَّا يَتَسَبَّبُ فِي انْحِطَاطِ الْجِسْمِ وَالرِّعَاشِ وَفَقْدِ التَّوَازُنِ وَالاِضْطِرَابَاتِ النَّفْسِيَّةِ وَالاِنْفِصَامِ فَضْلاً عَلَى أَنَّ مَادَّةَ الشَّبُو تُسَبِّبُ الاِنْطِوَائِيَّةَ وَالْعُدْوَانِيَّةَ حَتَّى عَلَى الْوَالِدَيْنِ وَالزَّوْجَةِ وَالأَوْلاَدِ وَالإِخْوَةِ أَيُّهَا الشَّبَابُ الْمُبَارَكُ الرُّجُولَةُ لَيْسَتْ بِتَعَاطِي الْمُخَدِّرَاتِ وَإِبْرَازِ الْعَضَلاَتِ وَبَذَاءَةِ الْكَلِمَاتِ وَإِنَّمَا الرُّجُولَةُ بِطَاعَةِ الرَّبِّ وَسَلاَمَةِ الْقَلْبِ وَالتَّسْلِيمِ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) وَلِقَوْلِ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) رواه مسلم اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا مُنْكَرَاتِ الأَخْلاَقِ وَالأَهْوَاءِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَاحْفَظْنَا مِنَ الْمُخَدِّرَاتِ وَالْمُسْكِرَاتِ يَا رَبَّ الْعَالَمِيِنَ أَقُولُ قَولِي وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ اتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمُخَدِّرَاتِ وَالْمُسْكِرَاتِ آفَةٌ خَبِيثَةٌ لَمْ تَفْشُ فِي عَصْرٍ مِنَ الْعُصُورِ كَمَا فَشَتْ فِي عَصْرِنَا الْحَاضِرِ فَهَا هِيَ وَسَائِلُ الإِعْلاَمِ تُطَالِعُنَا صَبَاحَ مَسَاءَ مُظْهِرَةً جُهُودَ رِجَالِ الأَمْنِ وَفَّقَهُمَ اللهُ تَعَالَى وَعَارِضَةً كَمِّيَّاتٍ مُخِيفَةً وَعِصَابَاتٍ نَتِنَةً مِنْ جِنْسِيَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ الأَمْرُ الَّذِي يَجْعَلُنَا فِي قَلَقٍ وَخَوْفٍ مِنْ تِلْكَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ لأَنَّ ضَحَايَاهَا مَعَ الأَسَفِ الشَّدِيدِ شَبَابٌ فِي سِنِّ الزُّهُورِ أَيُّهَا الآبَاءُ أَحْسِنُوا تَرْبِيَةَ أَبْنَائِكُمْ وَتَخَيَّرُوا لَهُمْ أَصْدِقَاءَهُمْ وَانْصَحُوا لَهُمْ وَلاَ تُهْمِلُوهُمْ، دُلُّوهُمْ عَلَى مَوَاطِنِ الصَّلاَحِ وَعَلِّقُوا قُلُوبَهُمْ بِالْمَسَاجِدِ وَالصَّلاَةِ حَذِّرُوهُمْ مِنْ طُرُقِ الْهَلاَكِ وَالضَّيَاعِ وَامْنَعُوا عَنْ أَبْنَائِكُمُ التَّدْخِينَ فَهُوَ بِدَايَةُ طَرِيقِ الإِدْمَانِ اغْرِسُوا فِيهِمْ حُبَّ اللهِ وَمَخَافَتَهُ وَأَنَّهُ الرَّقِيبُ الْمُطَّلِعُ عَلَيْهِمْ وَأَكْثِرُوا الدُّعَاءِ لَهُمْ بِالصَّلاَحِ وَالْفَلاَحِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
وَمِنَ أَنْواعِ الْمُخَدِّرَاتِ الْيَوْمَ مَادَّةُ الشَّبُو وَهِيَ أَقْوَى مَادَّةٍ مُخَدِّرَةٍ فِي الْعَالَمِ وَهِيَ مَادَّةٌ كِيمْيَائِيَّةٌ مُصَنَّعَةٌ شَبِيهَةٌ بِالزُّجَاجِ بَلُّورِيَّةٌ كِرِسْتَالِيَّةُ الشَّكْلِ تُؤْخَذ كَمَسْحُوقٍ عَنْ طَرِيقِ الشَّمِّ أَوْ عَنْ طَرِيقِ التَّدْخِينِ وَهِيَ مُنَشِّطَةٌ وَرُبَّمَا مِنْ أَوَّلِ جُرْعَةٍ يَرْتَكِبُ مُتَعَاطِيهَا أَيَّ جَرِيمَةٍ بِالإِضَافَةِ أَنَّهَا سَبَبٌ فِي كَثْرَةِ الْكَلاَمِ وَالْهَلْوَسَةِ وَالشُّكُوكِ وَالأَوْهَامِ وَاضْطِرَابَاتِ النَّوْمِ بَلْ رُبَّمَا يَبْقَى الْمُتَعَاطِي فَتْرَةً بِلاَ أَكْلٍ وَلاَ نَوْمٍ مِمَّا يَتَسَبَّبُ فِي انْحِطَاطِ الْجِسْمِ وَالرِّعَاشِ وَفَقْدِ التَّوَازُنِ وَالاِضْطِرَابَاتِ النَّفْسِيَّةِ وَالاِنْفِصَامِ فَضْلاً عَلَى أَنَّ مَادَّةَ الشَّبُو تُسَبِّبُ الاِنْطِوَائِيَّةَ وَالْعُدْوَانِيَّةَ حَتَّى عَلَى الْوَالِدَيْنِ وَالزَّوْجَةِ وَالأَوْلاَدِ وَالإِخْوَةِ أَيُّهَا الشَّبَابُ الْمُبَارَكُ الرُّجُولَةُ لَيْسَتْ بِتَعَاطِي الْمُخَدِّرَاتِ وَإِبْرَازِ الْعَضَلاَتِ وَبَذَاءَةِ الْكَلِمَاتِ وَإِنَّمَا الرُّجُولَةُ بِطَاعَةِ الرَّبِّ وَسَلاَمَةِ الْقَلْبِ وَالتَّسْلِيمِ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) وَلِقَوْلِ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) رواه مسلم اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا مُنْكَرَاتِ الأَخْلاَقِ وَالأَهْوَاءِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَاحْفَظْنَا مِنَ الْمُخَدِّرَاتِ وَالْمُسْكِرَاتِ يَا رَبَّ الْعَالَمِيِنَ أَقُولُ قَولِي وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ اتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمُخَدِّرَاتِ وَالْمُسْكِرَاتِ آفَةٌ خَبِيثَةٌ لَمْ تَفْشُ فِي عَصْرٍ مِنَ الْعُصُورِ كَمَا فَشَتْ فِي عَصْرِنَا الْحَاضِرِ فَهَا هِيَ وَسَائِلُ الإِعْلاَمِ تُطَالِعُنَا صَبَاحَ مَسَاءَ مُظْهِرَةً جُهُودَ رِجَالِ الأَمْنِ وَفَّقَهُمَ اللهُ تَعَالَى وَعَارِضَةً كَمِّيَّاتٍ مُخِيفَةً وَعِصَابَاتٍ نَتِنَةً مِنْ جِنْسِيَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ الأَمْرُ الَّذِي يَجْعَلُنَا فِي قَلَقٍ وَخَوْفٍ مِنْ تِلْكَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ لأَنَّ ضَحَايَاهَا مَعَ الأَسَفِ الشَّدِيدِ شَبَابٌ فِي سِنِّ الزُّهُورِ أَيُّهَا الآبَاءُ أَحْسِنُوا تَرْبِيَةَ أَبْنَائِكُمْ وَتَخَيَّرُوا لَهُمْ أَصْدِقَاءَهُمْ وَانْصَحُوا لَهُمْ وَلاَ تُهْمِلُوهُمْ، دُلُّوهُمْ عَلَى مَوَاطِنِ الصَّلاَحِ وَعَلِّقُوا قُلُوبَهُمْ بِالْمَسَاجِدِ وَالصَّلاَةِ حَذِّرُوهُمْ مِنْ طُرُقِ الْهَلاَكِ وَالضَّيَاعِ وَامْنَعُوا عَنْ أَبْنَائِكُمُ التَّدْخِينَ فَهُوَ بِدَايَةُ طَرِيقِ الإِدْمَانِ اغْرِسُوا فِيهِمْ حُبَّ اللهِ وَمَخَافَتَهُ وَأَنَّهُ الرَّقِيبُ الْمُطَّلِعُ عَلَيْهِمْ وَأَكْثِرُوا الدُّعَاءِ لَهُمْ بِالصَّلاَحِ وَالْفَلاَحِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
المرفقات
1672942176_خطبة الجمعة الموافق 13 جمادى الآخرة 1444هـ.pdf
1672942199_خطبة الجمعة الموافق 13 جمادى الآخرة 1444هـ.docx