خطبة الجمعة: الصدقة في رمضان
زراك زراك
1433/09/15 - 2012/08/03 13:54PM
[FONT="] [/FONT][FONT="]خطبة الجمعة: الصدقة في رمضان[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]14رمضان 1433 / 03 غشت 2012[/FONT]
[FONT="]محمد زراك إمام مسجد أولاد برحيل المغرب[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]نحن في شهر الخيرات والبركات[/FONT][FONT="]..شهر غفران الذنوب والسيئات...شهر الصيام والقيام... شهر الصدقة ومدارسة القرآن ....شهر الرحمة والغفران...شهر العتق من النيران...[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أيها الصائمون! الإسلام لا يريد للمسلم ذلك الصيام الجاف، الخالي من معاني التكافل الاجتماعي؛ بل الهدف الأول للإسلام في الصيام، هو أن يجعل المسلمَ الغنيَّ يحس بمأساة الجائعين، وبحرمان المحرومين، يسمع ذلك من قرقرة المعدة ونداء [/FONT][FONT="]الأمعاء، دون خطبة بليغة ولا لسان فصيح، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الصدقة في رمضان، ويستعد بها لرمضان، [/FONT][FONT="]وقد قال[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فيما روى الترمذي: «أفضل الصدقة صدقة رمضان».[/FONT]
[FONT="]أيها الاخوة المؤمنون إن الله عز وجل جعل المجتمع طبقات فمنه الأغنياء ومنه الفقراء فجعل الأغنياء اختبارا وامتحانا للفقراء؛ هل يرضون بما قسم الله لهم أم يسخطون؟ والرسول يقول: «إذا أحب الله قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط». كما جعل الفقراء اختبارا وامتحانا للأغنياء؛ هل يشكرون نعمة الله عليهم فينفقون منها، أم يكفرون فيبخلون بها؟ والله تعالى يقول: [/FONT][FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT][FONT="]لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد[/FONT][FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="] فبالإنفاق وعدمه يعرّض الإنسان نفسه لدعاء ملائكة الرحمان؛ إن أنفق فبالخلف، وإن أمسك فبالتلف، يقول أن النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان؛ فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا! ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا!» . وإذا أردنا أن نستنزل الرحمة من السماء بصيامنا وقيامنا ودعائنا، فعلينا أن نَّبذُل ما بأيدينا من الرحمة لغيرنا، فعلينا بمواساة المحتاجين، ومد يد المساعدة للمعوزين، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. ولهذا كان ثواب الإنفاق في سبيل الله عند الله عظيما، وكان جزاؤه عند الله جسيما.[/FONT]
[FONT="]فمن عظمة الصدقة أن المسلم عندما يتصدق بشيء مهما كان قليلا فثواب صدقته ينمو ويكبر، ويتضاعف في كف الرحمن حتى يكون أعلى من الجبل، وإن كانت تمرة، استمعوا معي لقول الله تبارك وتعالى إذ يقول: [/FONT][FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT][FONT="]مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء[/FONT][FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]ومن عظمة الصدقة عند الله تعالى أنها برهان وحجة لصاحبها، يقول الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فيما روى مسلم: «الصدقة برهان». أي دليل في الدنيا والآخرة، فهي دليل على إيمان المؤمن بربه، دليل على محبة المسلم لأخيه المسلم، دليل على أن المسلم ضمن ذلك الجسد، الذي يقول فيه الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]: «المسلمون كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» دليل أيضا إذا قيل لك يوم القيامة ماذا فعلت بمالك؟ من أين اكتسبته وفيما أنفقته؟ فتجد الصدقة دليلا وحجة تدفع بها عن نفسك فزع ذلك اليوم البهيم. [/FONT]
[FONT="]ومن عظمة الصدقة أنها تطفئ الخطايا وتمحو الذنوب، فما أحوجنا إلى إطفاء خطايانا وقد بلغت عنان السماء! فما أحوجنا إلى إطفاء خطايانا السائدة في شوارعنا وبيوتنا! فما أحوجنا إلى إطفاء خطايا الغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور، خطايا التدخين والمخدرات والخمور، خطايا التبرج والزنا، خطايا الربا والرشوة والغش والقمار، فالإنسان مهما بلغ ومهما فعل فهو ضعيف، تستهويه الأشياء الجميلة فيلهث وراءها، غير مبال بطرق الوصول إليها، فيقع في أخطاء كثيرة، مدفوعا من شياطين الإنس و الجن، والنفس الأمارة بالسوء، والهوى المتبع، واصدقاء السوء، وجوارحه التي تحيط به قد تخونه في أية لحظة، فإن حفظ فرجه خانه بطنه فيأكل الحرام، وإن حفظ بطنه خانه لسانه فيأكل لحوم عباد الله، وإن حفظ لسانه خانه شي آخر، وإن صفدت الشياطين في رمضان فهذه الأشياء تبقى ضد الإنسان، فاحتاج إلى ما يطفئ به هذه الخطايا ويمحو به هذه الذنوب؛ وهاهو الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] يقول فيما روى أبو يعلى بإسناد صحيح: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار». ويقول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]: «اتقوا النار ولو بشق تمرة». أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين والحمد لله رب العالمين [/FONT]
[FONT="]الثانية[/FONT]
[FONT="]الحمد لله رب العالمين... أيها الاخوة المؤمنون! إذا أردنا أن تكون صدقاتنا مقبولة عند الله تعالى، وحتى تكون برهانا تطفئ الخطايا وتستنزل الرحمة، فلابد لها من شروط:[/FONT]
[FONT="]فمن شروطها أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، فصدقة المرائي والمسمع مردودة عليه يوم القيامة، يقول الله عز وجل: [/FONT][FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT][FONT="]فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل، ذلك خير للذين يريدون وجه الله، وألئك هم المفلحون[/FONT][FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="] ويقول الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] : «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: -وعد منها- رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه». [/FONT]
[FONT="]ومن شروط قبول الصدقة عند الله تعالى أن تكون من المال الحلال، والرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] يقول: «إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا». بالله عليكم أيها الاخوة في الله من أي شيء يتصدق ذلك الإنسان الذي يتاجر في الخمر والمخدرات، من أي شيء يتصدق به ذلك الإنسان الذي يأكل عرق عماله وخدمه؟ بأي شيء يتصدق ذلك ذلك البائع الذي يطفف الكيل والميزان، والذي يستر عيوب سلعته فيبيعها مغشوشة؟ فتراه يَظهر بين الناس بالمنفق المحسن الجواد، هؤلاء حرموا أنفسهم من ثواب أفضل الصدقة صدقة رمضان، لأن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا.[/FONT]
[FONT="]ومن شروط قبول الصدقة عند الله تعالى ألا تتبع بالمن والأذى؛ بأن تقول للإنسان الذي أعنته مفتخرا عليه: ألست قد أعنتك يوم كذا؟ ألم أحسن إليك ؟ فإن ذلك مبطل للصدقة، يمحو جزائها وثوابها، والله تعالى يقول «لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى، كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان (أي حجر أملس) عليه تراب، فأصابه وابل (أي مطر شديد) فتركه صلدا (أي لا شيء عليه من التراب فلا ينبت شيئا).[/FONT]
[FONT="]جمعية مسجد دوار البرج نزلت عليكم اليوم ضيفا[/FONT][FONT="]، تطلب إحسانكم وعطاآتكم، وسوف تجدون أفراد الجمعية في الأبواب بعد الصلاة. فلا تحقرن المساهمة مهما قلت فإن درهمك مع درهم أخيك ثروة بركة وخير، (وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]14رمضان 1433 / 03 غشت 2012[/FONT]
[FONT="]محمد زراك إمام مسجد أولاد برحيل المغرب[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]نحن في شهر الخيرات والبركات[/FONT][FONT="]..شهر غفران الذنوب والسيئات...شهر الصيام والقيام... شهر الصدقة ومدارسة القرآن ....شهر الرحمة والغفران...شهر العتق من النيران...[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أيها الصائمون! الإسلام لا يريد للمسلم ذلك الصيام الجاف، الخالي من معاني التكافل الاجتماعي؛ بل الهدف الأول للإسلام في الصيام، هو أن يجعل المسلمَ الغنيَّ يحس بمأساة الجائعين، وبحرمان المحرومين، يسمع ذلك من قرقرة المعدة ونداء [/FONT][FONT="]الأمعاء، دون خطبة بليغة ولا لسان فصيح، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الصدقة في رمضان، ويستعد بها لرمضان، [/FONT][FONT="]وقد قال[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فيما روى الترمذي: «أفضل الصدقة صدقة رمضان».[/FONT]
[FONT="]أيها الاخوة المؤمنون إن الله عز وجل جعل المجتمع طبقات فمنه الأغنياء ومنه الفقراء فجعل الأغنياء اختبارا وامتحانا للفقراء؛ هل يرضون بما قسم الله لهم أم يسخطون؟ والرسول يقول: «إذا أحب الله قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط». كما جعل الفقراء اختبارا وامتحانا للأغنياء؛ هل يشكرون نعمة الله عليهم فينفقون منها، أم يكفرون فيبخلون بها؟ والله تعالى يقول: [/FONT][FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT][FONT="]لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد[/FONT][FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="] فبالإنفاق وعدمه يعرّض الإنسان نفسه لدعاء ملائكة الرحمان؛ إن أنفق فبالخلف، وإن أمسك فبالتلف، يقول أن النبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان؛ فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا! ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا!» . وإذا أردنا أن نستنزل الرحمة من السماء بصيامنا وقيامنا ودعائنا، فعلينا أن نَّبذُل ما بأيدينا من الرحمة لغيرنا، فعلينا بمواساة المحتاجين، ومد يد المساعدة للمعوزين، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. ولهذا كان ثواب الإنفاق في سبيل الله عند الله عظيما، وكان جزاؤه عند الله جسيما.[/FONT]
[FONT="]فمن عظمة الصدقة أن المسلم عندما يتصدق بشيء مهما كان قليلا فثواب صدقته ينمو ويكبر، ويتضاعف في كف الرحمن حتى يكون أعلى من الجبل، وإن كانت تمرة، استمعوا معي لقول الله تبارك وتعالى إذ يقول: [/FONT][FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT][FONT="]مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء[/FONT][FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]ومن عظمة الصدقة عند الله تعالى أنها برهان وحجة لصاحبها، يقول الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فيما روى مسلم: «الصدقة برهان». أي دليل في الدنيا والآخرة، فهي دليل على إيمان المؤمن بربه، دليل على محبة المسلم لأخيه المسلم، دليل على أن المسلم ضمن ذلك الجسد، الذي يقول فيه الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]: «المسلمون كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» دليل أيضا إذا قيل لك يوم القيامة ماذا فعلت بمالك؟ من أين اكتسبته وفيما أنفقته؟ فتجد الصدقة دليلا وحجة تدفع بها عن نفسك فزع ذلك اليوم البهيم. [/FONT]
[FONT="]ومن عظمة الصدقة أنها تطفئ الخطايا وتمحو الذنوب، فما أحوجنا إلى إطفاء خطايانا وقد بلغت عنان السماء! فما أحوجنا إلى إطفاء خطايانا السائدة في شوارعنا وبيوتنا! فما أحوجنا إلى إطفاء خطايا الغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور، خطايا التدخين والمخدرات والخمور، خطايا التبرج والزنا، خطايا الربا والرشوة والغش والقمار، فالإنسان مهما بلغ ومهما فعل فهو ضعيف، تستهويه الأشياء الجميلة فيلهث وراءها، غير مبال بطرق الوصول إليها، فيقع في أخطاء كثيرة، مدفوعا من شياطين الإنس و الجن، والنفس الأمارة بالسوء، والهوى المتبع، واصدقاء السوء، وجوارحه التي تحيط به قد تخونه في أية لحظة، فإن حفظ فرجه خانه بطنه فيأكل الحرام، وإن حفظ بطنه خانه لسانه فيأكل لحوم عباد الله، وإن حفظ لسانه خانه شي آخر، وإن صفدت الشياطين في رمضان فهذه الأشياء تبقى ضد الإنسان، فاحتاج إلى ما يطفئ به هذه الخطايا ويمحو به هذه الذنوب؛ وهاهو الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] يقول فيما روى أبو يعلى بإسناد صحيح: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار». ويقول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="]: «اتقوا النار ولو بشق تمرة». أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين والحمد لله رب العالمين [/FONT]
[FONT="]الثانية[/FONT]
[FONT="]الحمد لله رب العالمين... أيها الاخوة المؤمنون! إذا أردنا أن تكون صدقاتنا مقبولة عند الله تعالى، وحتى تكون برهانا تطفئ الخطايا وتستنزل الرحمة، فلابد لها من شروط:[/FONT]
[FONT="]فمن شروطها أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، فصدقة المرائي والمسمع مردودة عليه يوم القيامة، يقول الله عز وجل: [/FONT][FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT][FONT="]فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل، ذلك خير للذين يريدون وجه الله، وألئك هم المفلحون[/FONT][FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="] ويقول الرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] : «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: -وعد منها- رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه». [/FONT]
[FONT="]ومن شروط قبول الصدقة عند الله تعالى أن تكون من المال الحلال، والرسول[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] يقول: «إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا». بالله عليكم أيها الاخوة في الله من أي شيء يتصدق ذلك الإنسان الذي يتاجر في الخمر والمخدرات، من أي شيء يتصدق به ذلك الإنسان الذي يأكل عرق عماله وخدمه؟ بأي شيء يتصدق ذلك ذلك البائع الذي يطفف الكيل والميزان، والذي يستر عيوب سلعته فيبيعها مغشوشة؟ فتراه يَظهر بين الناس بالمنفق المحسن الجواد، هؤلاء حرموا أنفسهم من ثواب أفضل الصدقة صدقة رمضان، لأن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا.[/FONT]
[FONT="]ومن شروط قبول الصدقة عند الله تعالى ألا تتبع بالمن والأذى؛ بأن تقول للإنسان الذي أعنته مفتخرا عليه: ألست قد أعنتك يوم كذا؟ ألم أحسن إليك ؟ فإن ذلك مبطل للصدقة، يمحو جزائها وثوابها، والله تعالى يقول «لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى، كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان (أي حجر أملس) عليه تراب، فأصابه وابل (أي مطر شديد) فتركه صلدا (أي لا شيء عليه من التراب فلا ينبت شيئا).[/FONT]
[FONT="]جمعية مسجد دوار البرج نزلت عليكم اليوم ضيفا[/FONT][FONT="]، تطلب إحسانكم وعطاآتكم، وسوف تجدون أفراد الجمعية في الأبواب بعد الصلاة. فلا تحقرن المساهمة مهما قلت فإن درهمك مع درهم أخيك ثروة بركة وخير، (وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) [/FONT]
[FONT="] [/FONT]