خطبة الجمعة الثامن من ذي الحجة 1445هـ عن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1445/12/04 - 2024/06/10 18:37PM
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيرًا أمّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّهُ تَبَقَى مِن أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الحِجَةِ هَذَا اليَوْمُ وَيُسَمَّى يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَيَومُ غَدٍ وَهُوَ يَومُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَ يَومُ عَرَفَةَ أَكْمَلَ اللهُ فِيهِ الدِّينَ وَأَتَمَّ عَلَى عِبَادَهِ النِّعْمَةَ وَأَنْزَلَ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا )) وَالسُّنَّةِ صَومُ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الْحَاجِّ لِأَنَّ صِيَامَهُ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ سَنَةً قَبْلَهُ وَسَنَةً بَعْدَهُ بِذَلِكَ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ حَيْثُ قَالَ ﷺ : ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَيوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ عَظِيمٌ تُغْفَرُ فِيهِ الزَّلَّاتُ وَتُكَفَّرُ فِيهِ السَّيِّئَاتُ وَيُعْتِقُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ مِنَ النَّارِ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ ) فَيَنْبَغِي لِلمُسْلمِ الإِكثارُ منَ التَّهلِيلِ والتَّسبِيحِ والاستِغفَارِ في هذا اليومِ العَظِيمِ فعنِ ابنِ عُمرَ رضيَ اللهُ عنهما قالَ كنَّا معَ رسولِ اللهِ ﷺ في غَدَاةِ عَرَفةَ فمِنَّا المُكَبِّرُ ومِنَّا المُهَلِّلُ رواهُ مُسلمٌ وَلَا سِيِّمَا الإكثارُ مِنْ شَهَادَةِ التَّوحِيدِ قَالَ ﷺ ( خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) رواهُ التِّرمِذيُّ وللدُّعَاءِ فِي يَومِ عَرفةَ مَزِيَّةٌ علَى غَيرِهِ وَفِي الحَدِيثِ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ) فَلْيَحرِصِ الْمُسلِمُ على الدُّعاءِ في هذَا اليومِ العَظِيمِ اغتنامًا لفِضلِهِ ورَجاءَ الإجابةِ والقَبُولِ وأنْ يَدعوَ الْمُسلِمُ لنفسِهِ وَلِوَالِدَيْهِ وَلِأَهلِهِ وَأَوْلَادِهِ وللِمُسْلِمِينَ أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وَبَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ يَوْمُ النَّحْرِ أَفضَلُ الأَيَّامِ وَأَعظَمُهَا عِندَ اللهِ يُشْرَعُ فِيهِ وهِيَ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ الإِسْلامِ يَجْتَمِعُ الْمُسْلِمُونَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ مُرَدِّدِينَ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ وَصَلاةُ العِيدِ وَاجِبَةٌ فِي حَقِّ الرِّجَالِ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ قَوْلَي العُلَمَاءِ وَهِيَ سُنَّةٌ في حَقِّ النِّسَاءِ فَمَنْ تَرَكَ صَلاةَ العِيدِ مِنَ الرِّجَالِ البَالِغِينَ مِنْ غَيرِ عُذْرٍ فَهُوَ آثِمٌ وبَعْدَ يَوْمِ العيدِ أَيَّامُ التَّشرِيقِ وَهِي أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ ﷺ : ( أَعظَمُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ يَومُ النَّحرِ ثُمَّ يَومُ القَرِّ ) رَوَاهُ أَحمَدُ وَقَالَ ﷺ ( يَومُ عَرَفَةَ وَيَومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ التَّشرِيقِ عِيدُنَا أَهلَ الإِسلامِ وَهِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ ) رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ وَفي رِوَايَةٍ ( يَومُ الفِطرِ وَيومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ التَّشرِيقِ عِيدُنَا أَهلَ الإِسلامِ ) وَقَالَ ﷺ ( أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ اللهِ ) اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيم
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ وَأشهدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً عَبدُهُ وَرسولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيِرًا أَمّا بَعْدُ فاتَّقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْأَضَاحِي شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ وَسُنَّةٌ قَوِيمَةٌ وَلَهَا شُرُوطٌ وَأَحْكَامٌ فَمِنْ شُرُوطِهَا أَنْ تَبْلُغَ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَةَ شَرْعًا فَفِي الْإِبِلِ مَا تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِين وَمِنَ الْبَقَرِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ وَمِنَ الْمَعْزِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ كَامِلَةٌ وَمِنَ الضَّأْنِ مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَمِنْ شُرُوطِ الْأُضْحِيَةِ أَنْ تَكُونَ سَلِيمَةً مِنَ الْعُيُوبِ الَّتِي تَمْنَعُ الْإِجْزَاءَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( أَرْبَعٌ لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي )
وَيَبْدَأُ وَقْتُ ذَبْحِ الْأُضْحِيَةِ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِيدِ لِقَوْلِهِ ﷺ ( مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ ) وَيَمْتَدُّ وَقْتُ الذَبْحِ إِلَى غُرُوبِ شَّمْسِ اليَومِ الثَالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَةِ آخِرَ أيَّامِ التَّشرِيقِ
وَمِمَّا يَجْدُرُ التَنْبِيهُ عَلَيهِ أَنَّ التَّكبِيرَ الْمُقيَّدَ أَدْبَارَ الصَّلَواتِ المَكْتُوبَةِ لغَيرِ الحَاجِّ يَبَدَأُ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ فَجرِ يَومِ غَدٍ السَّبْت يَومُ عَرَفَةَ وَيَسْتَمِر إلى صَلَاةِ عَصْرِ اليَومِ الثَالِثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَةِ آخِرَ أيَّامِ التَّشرِيقِ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَيَقُولُ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللَّهُمَّ احْفَظْ الحُجَّاجَ وَالمُعْتَمِرِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ اللَّهُمَّ يَسِّرْ للحجَّاجِ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ علَى أَداءِ مَناسِكِهِمْ واجْعَلْ حَجَّهُم مَبْرُورًا وسَعْيَهُم مَشْكُورًا وذَنبَهُمْ مَغْفُورًا اللَّهُمَّ اجْزِ ولَاةَ أَمْرِنَا خَيرَ الجَزاءِ على مَا يُقَدِّمُونَ مِنْ خِدْمَةٍ لِلحُجَاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ واجْعَلْ ذَلِكَ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِم عِبَادَ اللهِ (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ وَأشهدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً عَبدُهُ وَرسولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيِرًا أَمّا بَعْدُ فاتَّقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْأَضَاحِي شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ وَسُنَّةٌ قَوِيمَةٌ وَلَهَا شُرُوطٌ وَأَحْكَامٌ فَمِنْ شُرُوطِهَا أَنْ تَبْلُغَ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَةَ شَرْعًا فَفِي الْإِبِلِ مَا تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِين وَمِنَ الْبَقَرِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ وَمِنَ الْمَعْزِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ كَامِلَةٌ وَمِنَ الضَّأْنِ مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَمِنْ شُرُوطِ الْأُضْحِيَةِ أَنْ تَكُونَ سَلِيمَةً مِنَ الْعُيُوبِ الَّتِي تَمْنَعُ الْإِجْزَاءَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( أَرْبَعٌ لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي )
وَيَبْدَأُ وَقْتُ ذَبْحِ الْأُضْحِيَةِ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِيدِ لِقَوْلِهِ ﷺ ( مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ ) وَيَمْتَدُّ وَقْتُ الذَبْحِ إِلَى غُرُوبِ شَّمْسِ اليَومِ الثَالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَةِ آخِرَ أيَّامِ التَّشرِيقِ
وَمِمَّا يَجْدُرُ التَنْبِيهُ عَلَيهِ أَنَّ التَّكبِيرَ الْمُقيَّدَ أَدْبَارَ الصَّلَواتِ المَكْتُوبَةِ لغَيرِ الحَاجِّ يَبَدَأُ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ فَجرِ يَومِ غَدٍ السَّبْت يَومُ عَرَفَةَ وَيَسْتَمِر إلى صَلَاةِ عَصْرِ اليَومِ الثَالِثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَةِ آخِرَ أيَّامِ التَّشرِيقِ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَيَقُولُ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللَّهُمَّ احْفَظْ الحُجَّاجَ وَالمُعْتَمِرِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ اللَّهُمَّ يَسِّرْ للحجَّاجِ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ علَى أَداءِ مَناسِكِهِمْ واجْعَلْ حَجَّهُم مَبْرُورًا وسَعْيَهُم مَشْكُورًا وذَنبَهُمْ مَغْفُورًا اللَّهُمَّ اجْزِ ولَاةَ أَمْرِنَا خَيرَ الجَزاءِ على مَا يُقَدِّمُونَ مِنْ خِدْمَةٍ لِلحُجَاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ واجْعَلْ ذَلِكَ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِم عِبَادَ اللهِ (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
المرفقات
1718033778_خطبة الجمعة الموافق 8 من ذي الحجة 1445هـ عن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق.pdf
1718033814_خطبة الجمعة الموافق 8 من ذي الحجة 1445هـ عن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق.docx
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيرًا أمّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّهُ تَبَقَى مِن أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الحِجَةِ هَذَا اليَوْمُ وَيُسَمَّى يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَيَومُ غَدٍ وَهُوَ يَومُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَ يَومُ عَرَفَةَ أَكْمَلَ اللهُ فِيهِ الدِّينَ وَأَتَمَّ عَلَى عِبَادَهِ النِّعْمَةَ وَأَنْزَلَ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا )) وَالسُّنَّةِ صَومُ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الْحَاجِّ لِأَنَّ صِيَامَهُ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ سَنَةً قَبْلَهُ وَسَنَةً بَعْدَهُ بِذَلِكَ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ حَيْثُ قَالَ ﷺ : ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَيوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ عَظِيمٌ تُغْفَرُ فِيهِ الزَّلَّاتُ وَتُكَفَّرُ فِيهِ السَّيِّئَاتُ وَيُعْتِقُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ مِنَ النَّارِ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ ) فَيَنْبَغِي لِلمُسْلمِ الإِكثارُ منَ التَّهلِيلِ والتَّسبِيحِ والاستِغفَارِ في هذا اليومِ العَظِيمِ فعنِ ابنِ عُمرَ رضيَ اللهُ عنهما قالَ كنَّا معَ رسولِ اللهِ ﷺ في غَدَاةِ عَرَفةَ فمِنَّا المُكَبِّرُ ومِنَّا المُهَلِّلُ رواهُ مُسلمٌ وَلَا سِيِّمَا الإكثارُ مِنْ شَهَادَةِ التَّوحِيدِ قَالَ ﷺ ( خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) رواهُ التِّرمِذيُّ وللدُّعَاءِ فِي يَومِ عَرفةَ مَزِيَّةٌ علَى غَيرِهِ وَفِي الحَدِيثِ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ) فَلْيَحرِصِ الْمُسلِمُ على الدُّعاءِ في هذَا اليومِ العَظِيمِ اغتنامًا لفِضلِهِ ورَجاءَ الإجابةِ والقَبُولِ وأنْ يَدعوَ الْمُسلِمُ لنفسِهِ وَلِوَالِدَيْهِ وَلِأَهلِهِ وَأَوْلَادِهِ وللِمُسْلِمِينَ أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وَبَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ يَوْمُ النَّحْرِ أَفضَلُ الأَيَّامِ وَأَعظَمُهَا عِندَ اللهِ يُشْرَعُ فِيهِ وهِيَ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ الإِسْلامِ يَجْتَمِعُ الْمُسْلِمُونَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ مُرَدِّدِينَ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ وَصَلاةُ العِيدِ وَاجِبَةٌ فِي حَقِّ الرِّجَالِ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ قَوْلَي العُلَمَاءِ وَهِيَ سُنَّةٌ في حَقِّ النِّسَاءِ فَمَنْ تَرَكَ صَلاةَ العِيدِ مِنَ الرِّجَالِ البَالِغِينَ مِنْ غَيرِ عُذْرٍ فَهُوَ آثِمٌ وبَعْدَ يَوْمِ العيدِ أَيَّامُ التَّشرِيقِ وَهِي أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ ﷺ : ( أَعظَمُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ يَومُ النَّحرِ ثُمَّ يَومُ القَرِّ ) رَوَاهُ أَحمَدُ وَقَالَ ﷺ ( يَومُ عَرَفَةَ وَيَومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ التَّشرِيقِ عِيدُنَا أَهلَ الإِسلامِ وَهِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ ) رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ وَفي رِوَايَةٍ ( يَومُ الفِطرِ وَيومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ التَّشرِيقِ عِيدُنَا أَهلَ الإِسلامِ ) وَقَالَ ﷺ ( أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ اللهِ ) اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيم
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ وَأشهدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً عَبدُهُ وَرسولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيِرًا أَمّا بَعْدُ فاتَّقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْأَضَاحِي شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ وَسُنَّةٌ قَوِيمَةٌ وَلَهَا شُرُوطٌ وَأَحْكَامٌ فَمِنْ شُرُوطِهَا أَنْ تَبْلُغَ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَةَ شَرْعًا فَفِي الْإِبِلِ مَا تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِين وَمِنَ الْبَقَرِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ وَمِنَ الْمَعْزِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ كَامِلَةٌ وَمِنَ الضَّأْنِ مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَمِنْ شُرُوطِ الْأُضْحِيَةِ أَنْ تَكُونَ سَلِيمَةً مِنَ الْعُيُوبِ الَّتِي تَمْنَعُ الْإِجْزَاءَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( أَرْبَعٌ لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي )
وَيَبْدَأُ وَقْتُ ذَبْحِ الْأُضْحِيَةِ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِيدِ لِقَوْلِهِ ﷺ ( مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ ) وَيَمْتَدُّ وَقْتُ الذَبْحِ إِلَى غُرُوبِ شَّمْسِ اليَومِ الثَالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَةِ آخِرَ أيَّامِ التَّشرِيقِ
وَمِمَّا يَجْدُرُ التَنْبِيهُ عَلَيهِ أَنَّ التَّكبِيرَ الْمُقيَّدَ أَدْبَارَ الصَّلَواتِ المَكْتُوبَةِ لغَيرِ الحَاجِّ يَبَدَأُ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ فَجرِ يَومِ غَدٍ السَّبْت يَومُ عَرَفَةَ وَيَسْتَمِر إلى صَلَاةِ عَصْرِ اليَومِ الثَالِثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَةِ آخِرَ أيَّامِ التَّشرِيقِ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْدُ
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَيَقُولُ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللَّهُمَّ احْفَظْ الحُجَّاجَ وَالمُعْتَمِرِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ اللَّهُمَّ يَسِّرْ للحجَّاجِ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ علَى أَداءِ مَناسِكِهِمْ واجْعَلْ حَجَّهُم مَبْرُورًا وسَعْيَهُم مَشْكُورًا وذَنبَهُمْ مَغْفُورًا اللَّهُمَّ اجْزِ ولَاةَ أَمْرِنَا خَيرَ الجَزاءِ على مَا يُقَدِّمُونَ مِنْ خِدْمَةٍ لِلحُجَاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ واجْعَلْ ذَلِكَ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِم عِبَادَ اللهِ (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
المرفقات
1718118642_خطبة الجمعة الموافق 8 من ذي الحجة 1445هـ عن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق.pdf
تعديل التعليق