خطبة الجمعة الأولي من رمضان : استقبال الشهر الكريم ... بين الواقع والآمال المنشودة

جابر السيد الحناوي
1431/08/26 - 2010/08/07 05:34AM
استقبال رمضان
بين الواقع والآمال المنشودة
منذ أيام قليلة تستقبل الأمة الإسلامية شهر رمضان ، نستقبل هذا الزائر المحبوب بفرح غامر، وسرور ظاهر، وبهجة بقدومه الميمون ، نستقبله بملء النفس غبطة واستبشارًا ، استبشارٍ بساعة صلح مع النفس ، نتسابق فيه إلى الطاعات بعد طول إعراض ، نسأل الله أن يعيننا على بره.
إنها فرحة كبرى تعيشها الأمة الإسلامية ، فها نحن إزاء دورة جديدة من دورات الفَلَك ، تمر الأيام وتمضي الشهور، ويحل بنا هذا الموسم الكريم ، ويظلنا هذا الشهر العظيم ، فيا لها من فرصةٍ عظيمة ؛ ومناسبةٍ كريمة ، تصفو فيها النفوس ، وتهفو إليها الأرواح ، وتكثر فيها دواعي الخير، تفتح الجنات ، وتغلق النيران ، وتصفد الشياطين ، وتتنزلُ الرحمات ، وترفع الدرجات ، وتغفرُ الزلات.
فكيف نستقبل إذن هذا الضيف الكريم ؟
إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون أولا بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرح والاغتباط بهذا الشهر العظيم ، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي ، والعمل على استثمار أيامه ولياليه صلاحًا وإصلاحًا ، فبهذا الشعور والإحساس تتحقق الآمال ، وتستعيد الأمة كرامتها أفرادا وجماعات ، أمَّا أن يدخُل رمضان ويراه بعض الناس تقليدًا موروثًا، وأعمالا صورية الأثر، ضعيفة العطاء ، فإن ذلك يعد جهلا بحقيقة رمضان وما ينبغي أن يكون الناس عليه فيه.
ولقد جهل أقوامٌ حقيقة الصيام فقصروه على الإمساك عن الطعام والشراب ؛ فترى بعضهم لا يمنعه صومُهُ من إطلاق اللسان ، والوقوع في الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، ويطلقون الحَبْلَ علي الغارب للأعيُن والآذان ، لتقع في الذنوب والعصيان، وقد قال صلي الله عليه وسلم : " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ". ( [1] )
فيا من أوجعته الذنوب وتلفَّعَ به العصيان، بادر برفع يدٍ في حلكة الظلام تدعو الله أن يقبل توبتك وأن يمحو خطاياك ، ولا تقنط من رحمة الله الكريم الذي يقول بين آيات الصيام : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"( [2] ) ورُبَّ دعوةٍ صادقة بجوف ليل تسري حتى تجاوز السماء فيكتب الله بها لك السعادة في الدارين .
و" رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ، دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ " ( [3] ) وذلك لما فيه من النفحات والرحمات التي لا يُحْرَمُها إلا من حرَم نفسه ففي الصحيحين أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ ". ( [4] ) فيا حسرة علي من لم ينتهز هذه النفحات ويأخذ منها بنصيب .
نستقبل شهر رمضان ... شهر القيام والصيام والذكر والتسابيح، فاعمرو لياليه بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " ( [5] ) كان جبريل عليه السلام يلقى النبي صلي الله عليه وسلم فيه في كل ليلة فيدارسه القرآن ، ويذكر أن السلف رحمهم الله كانوا إذا جاء رمضان تركوا الحديث وتفرغوا للقرآن ، فرطبوا ألسنتكم بتلاوة كتاب الله ، فبه تزكو النفوس وتنشرح الصدور وتعظم الأجور.
نستقبل شهر رمضان ... شهر الجود والإنفاق وهو مرتبط بالقرآن، فعن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ " ( [6] ) ؛ وذلك أن رمضان شهر يجودُ الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار والرِّزق الوافر الجزيل ، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه ، فيا من أفاء الله عليه من الموسرين ، إن الله هو الذي يعطي ويمنع ، ويخفض ويرفع وهو الذي استخلفكم فيما رزقكم لينظر كيف تعملون ، وكثير من الناس في هذه الأيام أشباه جياع في ظل الغلاء الطاحن الذي يخيم علي البلاد ، والمرء في ظل صدقته يوم القيامة ، " وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ " ( [7] )، ولن يعدم الموسر محتاجًا يعرفه بنفسه ، يمسح عن جبينه شيئا من ذل الحاجة والحرمان .
نستقبل شهر رمضان ... شهر الفتوحات والانتصارات ، يحل بنا الشهر والأمة مثخنة بالجراح ، مثقلة بالآلام . وبقدر ما نستبشر بحلوله بقدر ما نعقد الآمال أن يبِّدل الله حال الأمة إلى عز ونصر وتمكين وأن يردها إليه ردًا جميلا .
يحل رمضان ... ومسرى رسول الله صلي الله عليه وسلم ما يزال يئن تحت وطأة خنازير اليهود بمباركة الأمريكان ودعمهم.
يحل علينا الشهر الكريم ... والمؤامرة الأمريكية اليهودية على أبناء شعبنا الفلسطيني قد أزكمت رائحتُها العفنةُ الأنوف ، في محاولاتهم القبيحة لضرب وحدة الشعب الفلسطيني ، واقتلاع روح الجهاد من نفوس أبنائه ، وبث الخلافات والفرقة والتناحر بين فصائله.
ومع استقبال هذا الشهر الكريم ... فإننا نتذكر شعبنا الفلسطيني بدعاءٍ صادق ، بأن يخلصهم من السلطة الخائنة التي يترأسها هذا البهائي العميل الملحد ، وأن يول أمورهم خيارهم ، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، فادعوا الله لهم في سجودكم وشاطروهم آلامهم وآمالهم ؛ " ...عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا " ( [8] )
يحل علينا الشهر الكريم ... والأمة بحاجةٍ ماسة إلى أن يستدعي أبناؤها معاني المحاسبة والتدبُّر، التي يبرزها هذا الشهر الكريم الذي يمثل جامعة للخير والبرّ، ومدرسة للحلم والصبر ، وغذاءً للأرواح ، وكابحًا للشهوات والغرائز ، وطريقًا لتآلف الأمة ، وتراحم أبنائها وتعاونهم، فهو بحقٍّ ربيع المؤمنين، وغنيمة الصالحين، وفرصة العصاة والمذنبين ، به تتذكر أمة الإسلام مجدها الخالد ، وماضيها المُشرق، وانتصاراتها الباهرة ، يحفزُ ذلك الهمم ، فليقف كل مسلم موقف جدٍّ ، محاسبا لنفسه ، هل تنبه في هذا الشهر الكريم من غفلته ، أم أن حاله في هذا الشهر كحاله في غيرِه ، تأسره المعاصِي ، وتلهيه سكرة الهوى وطول الأمل.
نستقبل شهرًا كريمًا ... والأخطاء المتفشية في واقع الصائمين جديرة بالمعالجة ، وتشخيص أسبابها التي يجمعها قلة البصيرة في دين الله ، وضعف الارتباط بفقه حِكَمِهِ وأحكامِه، فينبغي لكل صائم يرجو قبول صيامه أن يبادر إلى عرض حاله في هذه الفريضة العظيمة على ميزان الشرع ، ومعيار السُّنَّة المطهرة ؛ فسوء فهم بعض المسلمين لهذه الشعيرة العظيمة جعل من هذه الأخطاء ظواهر رائجة في واقع المسلمين ؛ فمن لم يستفد من عبادة الصوم دروسًا وعبرًا ، فمتى يستفيد ؟! ومن لم يُقَوِّم نفسه في رمضان فمتى يقومها ؟!
نستقبل الشهر الكريم ... وعلى المسلم ألا يستكثر عمله من صيام وقيام وصدقة واعتكاف ، وتلاوة ودعاء ، فكل عَمَله مهما كثُر قليل في جانب نِعَم المولى عز وجل عليه ، وإنه لمن الحرمان والغبن والخسارة ، أن تمر أيام هذا الشهر المبارك ولياليه ، ومن المسلمين من لم يبادر لاغتنام هذه الأوقات ، فيقطعون النهار بالنوم والكسل ، والليل بالسهر واللهو والمحرمات ، والفوازير والمسلسلات .
نستقبل ضيفا كريمًا ... وعلينا أن نتذكر سُرْعَةَ رحيل هذا الضيف ؟ وأن نعتبر بمن كان معنا في رمضان الماضي ، ولكن حال الموت بينهم وبين إدراك رمضان الحالي ؛ بل وافاهم وهم تحت الثرى ، ونحن لا ندري هل نكمل هذا الشهر أم يحول بيننا وبين ذلك هادم اللذات ومفرق الجماعات ، فاللهم فكما بلغتنا رمضان ، نسألك أن تعيننا علي أن تستلمه منا علي خير ما تحب وترضي .
نستقبل الشهر العظيم ... وأمة الإسلام قد أحاطت بها الفتن، وتكاثرت عليها المحن، وتداعت عليها الأمم، فجدير بأمة الإسلام أن تأخذ من ماضيها المجيد الدروس والعبر، والذين يحاولون أن يجرونا إلي القوميات الزائفة ( الفرعونية ـ التركية ـ البربرية ـ الشامية ـ العربية ... الخ ) أو القوقعة في الحدود المصطنعة ( الأفريقية ـ الأسيوية ـ الأناضول ...الخ )، هؤلاء أناس غير مخلصين في دعواهم ، يريدون أن يرجعونا إلي أصول كفرية ، وإلي قوميات منتنة ، فنحن أمة مسلمة لها حضارتها وأصالتها وتاريخها ، لها ماضٍ تليد ، وحاضر عتيد ، ومستقبل بإذن الله مشرق سعيد ، إذا ما تشبث كل منا بأهداب دينه ، وعض عليها بالنواجذ ، قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : " تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ " ( [9] ) فلا صلاح لآخر هذه الأمة إلا بالسير على ما صلح عليه أولها.
*** *** ***
إنّ مثَل شهرِ رمضان المبارك كمثَل حبلٍ متين ، من تمسّك به فكأنّما هو يُمدِد بسببٍ إلى السّماء من الإيمانِ والمسارعةِ إلى الخيرات ، والانسجام المتكاملَ مع روحانيةِ هذا الشّهر ، لا يكفله إلاّ الفهم الصحيح لمعنى شهرِ رمضان ومعنى حرمتِه وعظمته ، علي ضوء مبادئ الشريعةِ الغرّاء وثوابتِها المتينة ، وحاضرُ الأمّة ومستقبلها مرهونٌ بمقدارِ الفهمِ الصّحيح لحقيقةِ هذا الشهر ، وما يتحقّق في المجتمعاتِ المسلمة من الالتزام بصِبغة الله فيما يُشاهَد في هذا الشّهر المبارك من ممارساتٍ حياتيّة ، تبين مدي قرب أو بعد هذه المجتمعاتِ من الله .
أيّها المسلمون ، إنّ شهرَكم هذا سريع الانصرام ، وإذا لم يكن هذا الشهر هو شهرَ التّوبة فمتى تكون التّوبة إذًا ؟ وإذا لم يكن هذا الشهرُ هو شهرَ التصحيح والتغيير إلى الأحسن فمتى يكون التصحيح ؟
إنّ المجتمعاتِ المسلمة إذا غفلت عن المحاسبةِ والتّصحيح تجاهَ التّقصير ، أو تجاهَلت الإحساسَ الصادقَ بالذّنب والتفريط في جنب الله فستظلّ أسيرةَ الفوضى والعشوائيّة ، تابعة لغيرها منقادةً لا قرارَ لها ، فعلينا إذاً أن نعتمد البحثَ عن الصّلاح كبرنامج وحيد لكلّ إصلاح ، وهذا لن يتحقق إلا باعتناق مبدأ المحاسبة والتّصحيح ، " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ..." ( [10] )
وشهر رمضان هو شهر القرآن ، منبَع التوجيه والتربيّة الصافية ، ومن حكَم به عدَل ، ومَن عمل به أُجِر، ومن ابتغى الهدى من غيرِه أضلّه الله ، بالحقّ أنزله الله ، وبالحقّ نزل ، ليثبّت به أفئدةَ العباد ، ويذكي روحَ الإيمان في قلوبهم ، وليبيّن لهم أنّه إنّما خلقَ الجنَّ والإنس ليعبَد الله وحدَه دون سواه .
من خلالِ عرضِ المسلمين للكتابِ المباركِ في هذا الشّهر فإنّهم يدركون جيّدًا أنّ الله فضّل هذه الأمّة من بين الأمم الغابرة برسالةِ محمّد صلي الله عليه وسلم ، وشعارُها هو الوسطية ، فهي الأمّة الوسَط التي تكون شهيدةً على الناس ويكون الرّسول عليها شهيدًا ، والوَسَط كما قاله المفسرون هو العَدل الخِيار، لا كما يفهمه البعضُ من أنّ الوسطَ هو الشيء الذي يكون بين طرفين ، إنه هو الحقّ ولو تعدّدت الأطراف ، وهو الحقّ ولو لم يكن ثمَّة إلاّ طرفان ، فالوَسط هو ما وافق أمرَ الله وأمرَ رسوله وإن كنتَ وحدَك ، ومِن هذا نعلم يقينًا غلطَ فِئتين من الناس ، إحداهما فئةٌ مغالية متنطّعة سالكة مسالكَ يعلوها الشططُ والعري عن الأثارة العلمية ، فهي تجتهِد دونَ علم وتعمل دون رويّة ، فتفسُد وتُفسِد ، ومن ثمّ تقع فيما عاب الله به أهلَ الكتاب بقوله : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِّّ " ( [11] ) والفئةُ الأخرى فئةٌ منحرِفة تشَنشِن حولَ الفئةِ الأولى ، فتدعو بسببِ ذلك إلى وسطيّةٍ ابتدعوها ما كتبَها الله عليهم ، بل هي متطرِّفة أيضًا عن الحقّ ؛ لأنّها ترى الوسطيّة في التخلّي عن الثوابتِ الشرعيّة ، والتّشكيكِ في مسلَّمات الدين ، والدّعوة إلى تهميشِ الأسُس والركائز التي قامت عليها دوَل الإسلام رَدحًا من الزمن ، بحجة التقارب بين الثقافات الكفرية والثقافة الإسلامية ، أو بحجة إقامة مجتمعات تسودها المحبة ، فتكونَ للحاسدين تكأةً للقضاء على البقيّة الباقية من صورِ التديّن الذي لا تحيَى المجتمعاتُ إلاّ به ، ومن ثمّ تقع هذه الفئةُ فيما عابَ الله به اليهودَ بقوله : " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " ( [12] )
إنّ القرآنَ هو الحياةُ وهو النّجاة في زمنٍ أفلسَت فيه النُظم ووهنَت فيه أنظمة العولمةُ الحرّة المزعومة ، ولِذا فإنّ أيَّ تغيير ينبغي أن يكونَ مبعثَه كتابُ الله وسنّة رسوله ... بمثل هذا يجب أن يكون عرضنا للقرآن في هذا الشهر المبارك ، لا أن يكون همنا كم مرة ختمنا القرآن .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )




[1] صحيح البخاري - ج 18 / ص 495
[2] البقرة 186
[3] المعجم الكبير للطبراني ج 19 ص 277
[4] صحيح مسلم ج 5 ص 337
[5] البقرة 185
[6] صحيح البخاري ج 1 ص 7 صحيح
[7] سبأ 39
[8] النساء من الآية 84
[9] موطأ مالك 5 /371
[10] سورة الرعد الآية 11
[11] المائدة الآية 77
[12] البقرة الآية 85
المشاهدات 7706 | التعليقات 0