خطبة الجمعة الأخيرة من شعبان ... رؤية هلال رمضان ... مشكلة المسلمين الأزلية

جابر السيد الحناوي
1431/08/19 - 2010/07/31 13:27PM
بسـم الله الرحمن الرحـيم


رؤية هلال رمضان


مشكلة المسلمين الأزلية

[align=justify]
ومضى معظم شهر شعبان ، وقارب على الرحيل ، ولم تبق إلا أيام معدودات ويظلنا شهر رمضان المبارك ، وتبرز على الساحة مشكلة تحديد بداية صوم رمضان ... كيف نثبت شهر الصوم ، هل بالرؤية البصرية للهلال ، أم بالحساب الفلكى ؟
فى كل عام تبرز هذه المشكلة ، مع من نصوم ؟ وكيف نثبت بداية شهر الصوم الكريم ؟ هل بالرؤية البصرية للهلال أم بالحساب الفلكى ؟
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه ِ صلي الله عليه وسلم : " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ ثَلاثِينَ ..." ( [1] )
قوله : " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ " : ظاهره حصر الشهر في تسع وعشرين مع أنه لا ينحصر فيه بل قد يكون ثلاثين , والجواب أن المعنى أن الشهر يكون تسعة وعشرين ، وهو محمول على الأكثر الأغلب لقول ابن مسعود : " لَمَا صُمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا مَعَهُ ثَلاثِينَ " ( [2] )
وقوله : " فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ " : أي حتى تروا الهلال , وقال في الفتح : وليس المراد تعليق الصوم بالرؤية في حق كل أحد ، بل المراد بذلك رؤية بعضِهم وهو من يثبت به رؤية الهلال ، إما واحد على رأي الجمهور أو اثنان على رأي آخرين. ( [3] )
وقوله : " وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ " : أي حتى تروا هلال شوال ، فيستفاد من هذا الحديث أن وجوب الصوم ووجوب الإفطار عند انتهاء الصوم متعلق برؤية الهلال.
وقوله : " فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ " : أي حال بينكم وبين رؤيته غيم ، وسُـتِر الهلال عليكم ، وسمي السحاب غيما لأنه يستر السماء ، ويقال غم الهلال إذا استتر ولم ير لاستتاره بغيم ونحوه.
وقوله : " فَاقْدُرُوا لَهُ ثَلاثِينَ " : أي للشهر ، قال الزركشي : حققوا مقادير أيام شعبان حتى تكملوه ثلاثين يوما.
و قول عامة أهل العلم على ذلك :
ففي رواية البخاري : " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ " ( [4] ) قال في الفتح : قال الجمهور المراد بقوله : " فَاقْدُرُوا لَهُ " أي انظروا في أول الشهر واحسبوا تمام الثلاثين ، ويرجح هذا التأويل الروايات المصرحة بالمراد ــ ومنها الرواية التى معنا ــ وهي : " فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ" ونحوها ، وأولى ما فسر الحديث بالحديث انتهى .
قال الخطابي قوله : " فَاقْدُرُوا لَهُ " معناه التقدير بإكمال العدد ثلاثين ، ألا تراه يقول في الرواية الأخرى " ... فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا ثَلاثِينَ يَوْمًا " ( [5] ) وفى رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إِذَا رَأَيْتُمْ الْهِلالَ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ يَوْمًا " ( [6] ) فعلى هذا قول عامة أهل العلم .
ويؤكد ذلك نهيه صلي الله عليه وسلم عن صوم يوم الشك ، ففي رواية عن عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه قال : " مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلي الله عليه وسلم " ( [7] )
فهذان الحديثان يدلان على عدم جواز صوم يوم الشك ، وعلى عدم جواز بدء صوم رمضان إذا حال دون مطلع الهلال غيم أو قترة ليلة الثلاثين من شعبان .
هل يؤخذ بالحساب فى تحديد بداية الصوم وانتهائه :
عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : " إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ وَلا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلاثِينَ" ( [8] )
قوله : " إِنَّا " أي العرب ، وقيل أراد نفسه .
و قوله : " أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ " بلفظ النسب إلى الأم فقيل أراد أمة العرب لأنها لا تكتب ، أو منسوب إلى الأمهات أي أنهم على أصل ولادة أمهم ، وقيل منسوبون إلى أم القرى ، وقيل للعرب أميون لأن الكتابة كانت فيهم عزيزة.
و قوله : " لا نَكْتُبُ وَلا نَحْسُبُ " تفسير لكونهم " أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ " قال الله عز وجل : " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ " ( [9] ) ولا يرد على ذلك أنه كان فيهم من يكتب ويحسب لأن الكتابة كانت فيهم قليلة نادرة .
والمراد بالحساب هنا حساب النجوم وتسييرها , وهو مالم يكونوا يعرفون منه أيضا إلا النزر اليسير ، فعلق الحكم بالصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير، واستمر الحكم في الصوم ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك ، بل ظاهر السياق يُشْعـر بنفي تعليق الحكم بالحساب أصلا ، ويوضحه قوله صلي الله عليه وسلم في حديث : " فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ " ( 3 ) ولم يقل فسلوا أهل الحساب ، والحكمة فيه كون العدد عند الإغماء يستوي فيه أفراد المكلفين جميعا فيرتفع الاختلاف والنزاع عنهم.
وقد ذهب قوم إلى الرجوع إلى أهل التسيير في ذلك وهم الروافض ، قال الباجي : وإجماع السلف الصالح حجة عليهم ، وقال ابن بزيزة : وهو مذهب باطل فقد نهت الشريعة عن الخوض في علم النجوم لأنها حدس وتخمين ليس فيها قطع ولا ظن غالب ، مع أنه لو ارتبط الأمر بها لضاق الأمر إذ لا يعرفها إلا القليل .
ولقد لخص الإمام القرطبى الموضوع بقوله :
فرض علينا عند غمة الهلال إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما ، وإكمال عدة رمضان ثلاثين يوما ، حتى ندخل في العبادة بيقين ونخرج عنها بيقين ، فقال سبحانه وتعالي في كتابه العزيز : " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " ( [10] ) وروى الأئمة الأثبات عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ" ( [11] ) وفي رواية : " فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ" ( 3 )
وقال الجمهور : معنى " فَاقْدِرُوا لَهُ " فأكملوا المقدار ، يفسره حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ " ( 3 )
من جماع ما سبق يتضح للمسلم المدقق المحايد ، الذى لا يُحَكِّم هواه ، ولا تحكمه الصراعات السياسية ، ولا أية عوامل أخرى غير مرضاة الله ، أن الأمر فى منتهى اليسر ، وأن الشرع قد حكم بين العباد ، فالرسول صلي الله عليه وسلم يقول فى أحاديث كثيرة : " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ" ( [12] ) وفى رواية : " فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ الشَّهْرُ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ " ( [13] )
إذن فالقاعدة ضرورة أن نرى الهلال ليبدأ شهر الصوم ، ولكى ننتهى من شهر الصوم ، فإن لم نتمكن من رؤية الهلال فى اليوم التاسع والعشرين من شعبان ، نكمل شعبان ثلاثين يوما ، فإن رأينا الهلال كان شعبان تسعة وعشرين يوما ، ويبدأ رمضان فى اليوم التالى ، وبالمثل نفعل عند نهاية رمضان .
الأمر كما نرى فى منتهى البساطة والسهولة ، السُّـنَّة المشـرَّفة تعتمد الرؤية لبداية ونهاية الصوم ، والرؤية لا تكون إلا بالعين لا بالحساب ، ولكن ــ مع ذلك وحتى لا نتهم بالتخلف والرجعية ــ يمكن استخدام الأجهزة الفلكية والحساب الفلكى للمساعدة فى الرؤية ، بمعنى أن الحساب الفلكى إذا كان يقول أن هلال رمضان سيولد فى مكان كذا من السـماء وفى ساعة كذا ، فعلينا أن نوجه أجهزتَنا وأبصارَنا إلى هذا المكان بعد غروب الشمس فى اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمرى ، وحتما سوف نرى الهلال إن صح الحساب ، أما إذا لم يصح الحساب الفلكى فلن نرى الهلال ، وعليه نكمل الشهر ثلاثين يوما ، إذا تعذرت الرؤية فى جميع المناطق التى نرصد منها هلال الشهر.
أما أن نعتمد الحساب الفلكى فقط كما يدعو البعض ، ونهمل الرؤية البصرية ، فهذا مخالف لإجماع علماء المسلمين ، وفى هذا يقول القرطبى فى كتابه الجامع لأحكام القرآن الكريم عند تفسيره للآية 185 من سورة البقرة ، أن الإجماع حجة على من يعتبر بقول المنجمين ( الفلكيين بلغة العصر) فى تحديد أوائل ونهاية الصوم ، ويستشهد فى ذلك بما رواه ابن نافع عن الإمام مالك في أن : " الإمام لا يصوم لرؤية الهلال ولا يفطر لرؤيته وإنما يصوم ويفطر على الحساب إنه لا يقتدى به ولا يتبع" ( [14] )
والحاصل أن العلماء مختلفون في ذلك ، وليس قول بعضهم بحجة على أحد والحجة ما جاءنا عن الشارع وقد عرفته ، فالواجب إذن على المسلمين أن يعتمدوا على الرؤية البصرية فى تحديد أوائل وبدايات الشهور القمرية.

*** *** ***

أما الاختلاف الثانى ، الذى يتجدد كل عام ، فهو اختلاف المطالع ، أى هل لكل بلد رؤيته ؟ بمعنى أن مطالع الهلال هل تختلف من بلد لآخر؟ وبالتالى تختلف البلاد الإسلامية فى بداية الصوم ونهايته و فى يوم عيد الفطر.
العلم يقول إن الهلال يولد مرة واحدة فى الشهر القمرى ، والحديث النبوى الشريف السابق يقول : " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ " (13) فالخطاب فى الحديث موجه لكافة المسلمين ، وليس لأهل بلد دون الآخر . إذن فعلى الجميع أن يلتزم بالصيام مع أى بلد ترى هلال رمضان ، حتى ولو لم يظهر عندهم ، أى بلد بدون تحيز لقطر دون الآخر ، وبدون أن ندخل الخلافات السياسية فى ذلك ، لأن المفروض أن الأقطار الإٌسلامية ــ خاصة المتجاورة ــ تمثل كيانا إسلاميا واحدا فالحكم واحد ، بصرف النظر عن التمزقات السياسية .
قلت : وهذا الذي ننادى به ، هو ما قال به الإمام الشافعي والليث بن سعد والمزني والكوفي حيث قالوا : " إذا ثبت عند الناس أن أهل بلد قد رأوه فعليهم قضاء ما أفطروا " بمعنى أنه إذا تأخر أهل بلد عن الصيام ، لعدم رؤيتهم الهلال ، م علم لهم أن أهل بلد آخر قد سبقوهم في الصيام ، فعليهم قضاء اليوم الذى أفطروه ، واعتبروه من شعبان ولم يصوموه .
وهذا الرأى هو رأى المذهب الحنفى أيضا حيث ذكر الكيا الطبري في كتابه " أحكام القرآن" أن أصحاب أبي حنيفة أجمعوا على أنه : " إذا صام أهل بلد ثلاثين يوما للرؤية وأهل بلد تسعة وعشرين يوما ، أن على الذين صاموا تسعة وعشرين يوما قضاء يوم " وحجة أصحاب أبي حنيفة قوله عز وجل : " وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ " ( [15] ) وقد ثبت برؤية أهل بلد أن العدة ثلاثون فوجب على هؤلاء إكمالها.
أما مذهب مالك رحمه الله في هذه المسألة ، فهو ذات الرأي ، فروى ابن وهب وابن القاسم عنه في " المجموعة " : " أن أهل البصرة إذا رأوا هلال رمضان ثم بلغ ذلك إلى أهل الكوفة والمدينة واليمن أنه يلزمهم الصيام أو القضاء إن فات الأداء " ( [16] )
فإذا كانت هذه هى آراء الأئمة الأعلام الموثوق بهم ، فى عدم الأخذ باختلاف المطالع ، فى أيام كان يصعب فيها الاتصال بين أقطار العالم الإسلامى ، لدرجة أنهم ألزموا من لم يصم مع من رأى الهلال ، ألزموه بقضاء ما فاته من صيام الأيام التى لم يبلغه فيها رؤية الهلال ، فمعنى ذلك أن رؤية المسلمين للهلال فى أى بلد إسلامى يجب أن تلزم باقى المسلمين فى العالم الإسلامى بضرورة توحيد بداية الصوم ونهايته.
وعليه فلايجب الأخذ بقول من يقول باختلاف المطالع ، لأن هذا الرأى لو فرضنا جواز العمل به قديما ، فإنه لا يجوز فى أيامنا هذه التى أصبح العالم فيها قرية صغيرة ، ينقل ما يحدث فى أى بقعة منها ، فى نفس اللحظة التى يقع فيها ، إلى بقية أنحاء العالم .
وعليه فإنه إذا ثبتت رؤية هلال رمضان فى أى دولة من الدول التى حولنا ، وبلغنا ذلك ، فإن هذا يلزم كافة المسلمين ، وعليهم أن يبدأوا شهر الصيام.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )
[/align]



[1] سنن أبى داود 1976
[2] سنن أبى داود 1977
[3] اختلف مالك والشافعي هل يثبت هلال رمضان بشهادة واحد أو شاهدين فقال مالك لا يقبل فيه شهادة الواحد لأنها شهادة على هلال فلا يقبل فيها أقل من إثنين ، أصله الشهادة على هلال شوال وذي الحجة ، وقال الشافعي وأبو حنيفة يقبل الواحد لما رواه أبو داؤد عن ابن عمررضي الله عنه قال تراءى الناس الهلال فأخبرت به رسول الله صلي الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه وأخرجه الدارقطني وقال تفرد به مروان بن محمد عن ابن وهب وهو ثقة .
قال الشافعي فإن لم تر العامة هلال شهر رمضان ورآه رجل عدل رأيت أن أقبله للأثر والاحتياط ، وقال الشافعي بعد لا يجوز على رمضان إلا شاهدان قال الشافعي وقال بعض أصحابنا لا أقبل عليه إلا شاهدين وهو القياس على كل مغيب. ( تفسير القرطبي ج 2 ص 293 )
وعن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة بنت حسين : أن رجلا شهد عند علي رضي الله عنه على رؤية هلال رمضان فصام وأحسبه قال وأمر الناس أن يصوموا وقال أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان قال الشافعي بعد لا يجوز على رمضان إلا شاهدان . ( مسند الشافعي ج 1 ص 103 ، سنن الدارقطني ج 2 ص 170 )
وعن عبد الله بن أبي موسى مولى لبني نصر أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن اليوم الذي يشك فيه الناس فقالت لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان ، وعن أبي هريرة قال : لأن أصوم اليوم الذي يشك فيه من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان كذا . ( سنن البيهقي الكبرى ج 4 ص 211 )
[4] صحيح البخارى 1774
[5] صحيح مسلم 1808
[6] مسند أحمد 14001
[7] سنن الترمذى 622
[8] صحيح البخارى
[9] الجمعة من الآية2
[10] النحل من الآية44
[11] صحيح مسلم 1809
[12] صحيح مسلم 5 / 354
[13] صحيح مسلم 1810
[14] تفسير القرطبي ج 2 ص 293
[15] البقرة من الآية 185
[16]تفسير القرطبي ج 2 ص 295، 296
المشاهدات 10449 | التعليقات 4

جابر السيد الحناوي;3751 wrote:
وعليه فلايجب الأخذ بقول من يقول باختلاف المطالع ، لأن هذا الرأى لو فرضنا جواز العمل به قديما ، فإنه لا يجوز فى أيامنا هذه التى أصبح العالم فيها قرية صغيرة ، ينقل ما يحدث فى أى بقعة منها ، فى نفس اللحظة التى يقع فيها ، إلى بقية أنحاء العالم .

بالإضافة إلي أن عدم الأخذ باختلاف المطالع ليس حدثا جديدا ، وإنما كما نري هو حصيلة فهم جمع من الفقهاء للنصوص ، منهم ثلاثة من أئمة الفقه الإسلامي لا يختلف فيهم اثنان وهم الشافعي وأبي حنيفة ومالك رحمهم الله ، ولم يتيسر لي الاطلاع علي رأي الإمام أحمد ... المهم أن فقه هؤلاء الأعلام أري أنه يتفق مع العلم الحديث ، من حيث أن الهلال لا يولد إلا مرة واحدة في الشهرثم إن الخطاب فى الحديث النبوى الشريف : " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِه " موجه لكافة المسلمين ، وليس لأهل بلد دون الآخر ، وذمة المسلمين واحدة وهم في توادهم وتراحمهم كرجل واحد ولا يتصور عاقل تقطيع أوصال هذا الجسم الواحد ، بسبب هذا الخلف الذي لا يستفيد منه أحد فلماذا نعرض عما يشمل الشمل المشتت ويجمع الكلمة ويوحد المتفرقين ؟؟؟ !!!
وعليه فإنه إذا ثبتت رؤية هلال رمضان فى أى دولة من الدول التى حولنا ، وبلغنا ذلك ، فإن هذا يلزم كافة المسلمين ، وعليهم أن يبدأوا شهر الصيام.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلي آله وصحبه أجمعين


جزاك الله خيرا وبلغنا جميعا شهر الخير والقرآن وأعاننا عليه بمزيد الطاعة والإحسان


جزاك الله خيرا علي مرورك الكريم
نسأل الله أن يوفق المسلمين إلي إزالة كل سبب للفرقة ،
وكما يتوحدون رغم أنوفهم في الحج ،
نرجو أن يتوحدون طواعية في بداية وانتهاء الصوم ،
وليس ذلك علي الله ببعيد


مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي

قرار رقم : 18 (6/3)
بشأن توحيد بدايات الشهور القمرية
( مجلة المجمع – ع 3 / ج 2/ ص 811 )


بعد استعراضه في قضية توحيد بدايات الشهور القمرية مسألتين :
الأولى : مدى تأثير اختلاف المطالع على توحيد بداية الشهور .
الثانية : حكم إثبات أوائل الشهور القمرية بالحساب الفلكي .

وبعد استماعه إلى الدراسات المقدمة من الأعضاء والخبراء حول هذه المسألة،
قرر ما يلي :
أولاً : إذا ثبتت الرؤية في بلد وجب على المسلمين الالتزام بها، ولا عبرة لاختلاف المطالع لعموم الخطاب بالأمر بالصوم والإفطار.
ثانياً : يجب الاعتماد على الرؤية ، ويستعان بالحساب الفلكي والمراصد ، مراعاة للأحاديث النبوية ، والحقائق العلمية .
والله أعلم