خطبة: التضرع لله لطلب الرزق والأمطار
خالد الشريف
الخطبة الأولى:
الحمدُ لِلّهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفِرُهُ ونتوبُ إليه، ونعوذُ بِاللّه مِن شُرورِ أنفُسِنا، و سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ اللّهُ فلا مُضِلّ له، ومن يُضلِل فلا هادي لهُ، وأشهدُ أنّ لا إله إلّا اللّه وحدهُ لا شريك لهُ، وأشهدُ أنّ نبينا مُحمّداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾
أمّا بعد: فَأَوصِيكُم -أَيُّهَا النَّاسُ- وَنَفسـي بِتَقوَى اللهِ في كُلِّ وَقتٍ وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، يَكُنْ ذَلِكَ بَرَكَةً في حَيَاتِكُم وَنَجَاةً لَكُم في المَآلِ، ثُم اِعلموا أن الله تَبارَكَ وَتَعَالى- خَزَائِنُهُ مَلأَى، لا تُغِيضُها الهِبَاتُ وَلا تَنقُصُهَا الأُعطِيَاتُ، وَلَو شَاءَ لَبَسَطَ الرِّزقَ لِعِبادِهِ وَوَسَّعَهُ عَلَيهِم، لَكِنَّ لَهُ -سُبحَانَهُ- في كُلِّ مَا يُقَدِّرُ وَيُريدُ حِكَمًا بَالِغَةً، ومِن أَعظَمِهَا أَنَّهُ يُرِيدُ مِن عِبَادِهِ أَلاَّ يَطغَوا وَلا يَبغُوا، فَهُوَ يَبتَلِيهِم بِبَعضِ الضِّيقِ في الأَرزَاقِ أَوِ الجَدبِ وَشُـحِّ الأَمطَارِ؛ لِيَرجِعُوا إِلَيهِ وَيُرَاجِعُوا أَنفُسَهُم وَيُرَاقِبُوا عِلاقَتَهُم بِهِ، فَيَتَوبُوا مِن ذُنُوبِهِم، وَيَتَرَاجَعُوا عَن مُخَالَفَاتِهِم، وَيَستَقِيمُوا عَلَى مَا أُمِرُوا بِهِ، ثُمَّ يُلِحّوا بِالدُّعَاءِ وَيَرفَعُوا بِهِ أَكُفَّهُم وَتَلهَجَ بِهِ أَلسِنَتُهُم ِوَتَخشَعَ قُلُوبُهُم، قَالَ سُبحَانَهُ: ﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾
-أَيُّهَا المُسلِمُونَ-، لَو جَاءَ الرِّزقُ عَلَى اختِيَارِ البَشـَرِ وَاقتِـرَاحِهِم وَمَا تَشتَهِيهِ أَنفُسُهُم، لَكَانَ سَبَبَ بَغيِهِم وَإِفسَادِهِم، وَلَكِنَّهُ -تَعَالى- أَعلَمُ بِمَا يَصلُحُ بِهِ شَأنُ عِبَادِهِ وَمَا يُنَاسِبُ أَحوَالَهُم، فَهُوَ يُنَزِّلُ لَهُم مِنَ الرِّزقِ القَدْرَ الَّذِي بِهِ صَلاحُهُم، وَيَمنَعُ عَنهُم مَا يُفسِدُهُم، إِذِ الغَالِبُ أَنَّهُم إِذَا بُسِطَ لَهُمُ الرِّزقُ بَغَوا وَاعتَدَى بَعضُهُم عَلَى بَعضٍ أَشَرًا وَبَطَرًا، فَكَانَ مِن حِكمَةِ اللهِ أَن يُنَزِّلَ عَلَيهِم مِنَ الرِّزقِ مَا لا يُلهِيهِم وَلا يُطغِيهِم.
وَوَصفُهُ -تَعَالى- لنَفسَهِ بِأَنَّهُ ﴿خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَعلَمُ مَا تَؤُولُ إِلَيهِ أَحوَالُ عِبَادِهِ في فَقرِهِم وَغِنَاهُم، وَلِهَذَا فَهُو يَمنَعُ وَيُعطِي وَيَقبِضُ وَيَبسُطُ كَمَا تُوجِبُهُ حِكمَتُهُ-سَبحانه-، وَلَو أَغنَاهُم جَمِيعًا لَبَغَوا، وَلَو أَفقَرَهُم لَهَلَكُوا.
وَفي قَولِهِ تَعَالى:﴿لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ﴾ إِشَارَةٌ إِلى السَّبَبِ الحَقِيقِيِّ لِضِيقِ الأَرزَاقِ وَمَحدُودِيَّتِهَا، ذَلِكُم هُوَ البَغيُ، الَّذِي هُوَ مُجَاوَزَةُ الحَدِّ، إِمَّا بِتَركِ وَاجِبٍ أَو بِفِعلِ مُحَرَّمٍ، وَلِذَا كَانَ عَلَى النَّاسِ إِذَا ابتُلُوا بِالجَدبِ وَضِيقِ الأَرزَاقِ أَن يُرَاجِعُوا أَنفُسَهُم وَيُحَاسِبُوهَا، فَيَفعَلُوا مَا تَرَكُوهُ مِنَ الوَاجِبَاتِ وَضَيَّعُوهُ، وَيَجتَنِبُوا مَا وَقَعُوا فِيهِ مِنَ المُحَرَّمَاتِ وَيَحذَرُوهُ.
وَمِنْ أسْبَاب اِنْحِبَاس الْمَطَر: مَنَعُ الزَّكَاة وَقِلَّة التَّرَاحُم، وَهَذَا مَعَ الْأَسَف، نَجْدهُ وَاقِعاً فِي مُجْتَمَعنَا فَهُنَاكَ أُنَاس يَمْنَعُون حَقّ الله -سبحانه- عَنِ الْفُقَرَاء وَالْمُحْتَاجِينَ بُخْلاً وَعِنَادا، وَهُنَاكَ مَنْ يَمْلِك الْأَرْصِدَة وَالْحِسَابَات، وَيَحُول عَلَيْهَا الْحَوْل، وَتَدُور عَلَيْهَا السَّنَة وَتَبْلُغ النِّصَاب ؛ وَلَكِنَّهُ لَا يُخْرِج مِنْ تِلْكَ الْأَمْوَال شَيْئا، أَوْ يَخْرُج مِنْهَا أَقَلّ الْقَلِيل الَّذِي يَظُنّ أَنَّهُ سَيُخْرِجهُ مِنَ الْعُذْرِ أَمَام الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَبَعْضُ النَّاسِ رُبَّمَا يُخْرِج الزَّكَاة وَلَكِنَّهُ يُخْرِجهَا وَهُوَ كَارِه، يُخْرِجهَا وَنَفْسُهُ غَيْر طَيِّبَة بِإِخْرَاجهَا، وَكَأَنَّهَا غَرَامَة فَرَضَت عَلَيْهُ بِالْقُوَّة، وَهَؤُلَاءِ هُمْ الَّذِي قَال الله فِي وَصْفهمْ ﴿ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾
فَتَفَقَّدُوا مَنْ تَعْرِفُون وتثِـقون بِـهِ مِـنَ الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين، وَتَلَمَّسُوا حَاجَة الْمُحْتَاجِينَ وَاِبْحَثُوا عَنِ الْأُسْر الَّتِي لَا تَجِدُ قُوتَ يَوْمهَا، وَالْأَشْخَاص الْمُتَعَفِّفِينَ الَّذِينَ لَا يَمُدُّون أَيْدِيهُمْ لِأحَد، وَاِرْحَمُوا الضُّعَفَاء وَالْمُسْتَضْعِفَيْنِ مِنَ الْأَطْفَال وَالصَّغَار وَالْعَجْــزَة وَالْكُبَّار، فَإِنَّ النَّبِيّ ﷺ يَقُول كَمَا فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ "هَلْ تَنْصُـرُون وَتَرْزُقُون إِلَّا بِضُعَفَائكُمْ" .
أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ- وَلْنَعلَمْ أَنَّ تَضيِيقِ الأَرزَاقِ عَلَى الناس لَها حِكم عَظِيمَةً، وَهِيَ أَلاَّ يَشغَلَهُم غِنَاهُم عَنِ العَمَلِ الَّذِي بِهِ يَفُوزُونَ في الآخِرَةِ، قَالَ تَعَالى: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ﴾
وَفي الصّـَحِيحَينِ عَن عَمرِو بنِ عَوفٍ الأَنصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَ أَبَا عُبَيدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إِلى البَحرَينِ يَأتي بِجِزيَتِهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هُوَ صَالَحَ أَهلَ البَحرَينِ وَأَمَّرَ عَلَيهِمُ العَلاءَ بنَ الحَضـرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيدَةَ بِمَالٍ مِنَ البَحرَينِ، فَسَمِعَتِ الأَنصَارُ بِقُدُومِ أَبي عُبَيدَةَ، فَوَافَت صَلاةَ الصُّبحِ مَعَ النَّبيِّ ﷺ، فَلَمَّا صَلَّى بِهِمُ الفَجرَ انصَـرَفَ فَتَعَرَّضُوا لَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حِينَ رَآهُم وَقَالَ: "أَظُنُّكُم قَد سَمِعتُم أَنَّ أَبَا عُبَيدَةَ قَد جَاءَ بِشـَيءٍ" قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "فَأَبشـِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُـرُّكُم، فَوَاللهِ لا الفَقرَ أَخشـَى عَلَيكُم، وَلَكِنْ أَخَشـَى عَلَيكُم أَن تُبسَطَ عَلَيكُمُ الدُّنيَا كَمَا بُسِطَت عَلَى مَن كَانَ قَبلَكُم، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهلِكَكُم كَمَا أَهلَكَتهُم".
بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكمْ فِي الْقُرْانِ الْعَظِيمِ.
---------------------------------------------------
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلَالِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ، وَاشكُرُوهُ وَلاتَكفُرُوهُ، وَاعلَمُوا أَنَّ مَن بِيَدِهِ المُلكُ وَالأَمرُ وَالخَلقُ وَالتَّقديرُ وَالتَّدبِيرُ، قَد وَعَدَ مَن دَعَاهُ بِالإِجَابَةِ وَهُوَ لا يُخلِفُ المِيعَادَ، قَالَ سُبحَانَهُ:
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ وَقَالَ جلَّ وعلا: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾
وَقَالَ تَعَالى في الحَدِيثِ القُدسِيِّ: "يَا عِبَادِي لَو أَنَّ أَوَّلَكُم وَآخِرَكُم وَإِنسَكُم وَجِنَّكُم قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعطَيتُ كُلَّ إِنسَانٍ مَسأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِندِي إِلاَّ كَمَا يَنقُصُ المِخيَطُ إِذَا أُدخِلَ البَحرَ".( رَوَاهُ مُسلِمٌ.(
وَمَا دَامَ الأَمرُ كَذَلِكَ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ-، فَلْنَعلَمْ أَنَّ تَأَخُّرَ الإِجَابَةِ أَو عَدَمَ حُصُولِهَا، إِنَّمَا هُوَ بِسَبَبٍ مِنَّا نَحنُ، إِذْ نَقتَصِـرُ عَلَى دُعَاءِ المَسأَلَةِ في سَاعَةٍ نَجتَمِعُ فِيهَا في المسـجد، ثم نَنسـَى دُعَاءً آخَرَ هُوَ الَّذِي يَجِبُ أَن نَكُونَ مُستَمَرِّينَ عَلَيهِ في كُلِّ أَوقَاتِنَا وَطُوالَ أَعمَارِنَا، ذَلِكُم هُوَ دُعَاءُ العِبَادَةِ، الَّتي لَهَا خُلِقنَا، وَمِن أَجلِهَا أُوجِدنَا، فَوَاللهِ لَوِ استَقَمنَا عَلَى مُرَادِ اللهِ مِنَّا، وَائتَمَرنَا بِأَوَامِرِهِ وَاجتَنَبنَا النَّوَاهِيَ، لَصُبَّ عَلَينَا الخَيرُ صَبًّا وَلَفُتِحَت عَلَينَا البَرَكَاتُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ، وَلأُسقِينَا مَاءً غَدَقًا، قَالَ تَعَالى:﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ وَقَالَ سُبحَانَهُ عَلَى لِسَانِ نُوحٍ عَلَيهِ السَّلامُ: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا﴾.
فيا أَيُّها المُسلِمُونَ: اِسْتَغْفَرُوا الله وَتُوبُوا إِلَيْهُ مِنَ الْمَعَاصِي كُلَّهَا مِنَ الشّـِرك وَالْبِدع وَمَا يَتَعَلَّق بِهُمَا مِنْ أَكُلُّ الرِّبَا، ولَيْسَ الْاِسْتِغْفَارُ بِاللِّسَان، إِنَّمَا الْاِسْتِغْفَار بِالْفَعَّال، تُوبُوا إِلَيْهُ وأَقْلَعُوا عَنِ الْمَعْصِيَة، وَمَعَ الْإقْلَاع اِسْتَغْفَرُوا الله عِزّ وَجَلّ، عِنْدَهَا يُرْسِل السَّمَاء عَلَيْكُمْ مِدْرَارا وَيَزِدكُمْ قُوَّة إِلَى قُوَّتكُمْ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَسَيَبْقَى الْحَال عَلَى مَا تَرَوُنّ، وَلَا تَنْتَظِرُوا إِنْ لَمْ تُقْلِعُوا عَنْ مَعَاصِيكُمْ وَتَسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ أَنْ يُنْزِل عَلَيْكُمْ الْمَطَر بِمُجَرَّد قَوْلكُمْ، اللَّهُمّ أَغِثنَا.
إِخْوَة الْإيمَان: إِنْ مِنْ أسْبَاب نُزُول الْغَيْث مِنَ السَّمَاء، أَنَّ نَسْتَغْفِر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنَتُوب إِلَيْهُ، وَأَنْ نَتَضَـرَّع إِلَيْهُ أَفُرَاداً وَجَمَاعَات، إِذْ هُوَ الْقَائِل تَعَالَى:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَـرَّعُونَ﴾
أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ وَلنُكُنْ للهِ عَلَى مَا يُرِيدُ، يَكُنْ لَنَا عَلَى مَا نُحِبُّ.
ثُـــــــمَّ صَــــــلُّـــــوا وَسِــــلِّمُـــــوا.
المرفقات
1736274227_التضرع لله لطلب الرزق والأمطار.pdf