خطبة استسقاء قصيرة ومختصرة
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1446/05/25 - 2024/11/27 18:39PM
الحَمْدُ للهِ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ (( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )) (( أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَّرَ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءِ الأَرْضِ )) وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَتُوبُوا إِليهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَاحْذَرُوا الذُّنُوبَ وَالمَعَاصِي فَإِنَّهَا سَبَبٌ لِكُلِّ شَرٍّ وَبَلَاءٍ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) قَالَ مُجَاهِدٌ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى إِنَّ البَهَائِمُ لَتَلْعَنُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ إِذَا اشْتَدْتِ السَّنَةُ وَأَمْسَكَ المَطَرُ وَتَقُولُ هَذَا بِشُؤْمِ مَعْصِيةِ ابْنِ آدَمَ عِبَادَ اللهِ إِنَّهُ مَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنبٍ وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُنْزِلَ الغَيْثَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ فَهُوَ سُبْحَانَهُ غِيَاثُ المُسْتَغِيثِينَ وَجَابِرُ المُنْكَسِرِينَ وَرَاحِمُ المُسْتَضْعَفِينَ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيِّءٍ قَدِيرٌ يُعْطِي لِحِكْمَةٍ وَيَمْنَعُ لِحِكْمَةٍ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ عِبَادَ اللهِ اِعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حَييٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِّي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا فَادْعُوا رَبَّكُمْ سِرّاً وَجَهْرًا الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَومِ الدِّينِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ أَنْزِلْ عَلَينَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِن القَانِطِينَ اللّهُمّ اسْقِنَا غَيثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيئًا مَرِيعًا غَدَقًا سَحًّا عامًّا طَبَقًا مُجَلِّلا اللّهُمّ اسْقِنَا الغَيثَ ولا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانطِينَ اللّهُمّ أَنْبِتْ لنَا الزّرعَ وأَدِرَّ لنَا الضّرْعَ واسْقِنَا مِن بَركَاتِ السّمَاءِ وأَنبِتْ لنَا مِن بَركاتِ الأرضِ اللَّهُمّ أَغِثْ قُلُوبَنَا بِالإِيْمَانِ وَاليَقِينِ وَأَغِثْ بِلَادَنَا بِالخَيرَاتِ وَالأَمْطَارِ وَالغَيثِ العَمِيمِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين اللّهُمّ إنّا نَستَغفِرُكَ إنّكَ كُنتَ غَفّارًا فأَرسِلِ السَّمَاءَ عَلَينَا مِدْرارًا عِبَادَ اللهِ مِنْ سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ ﷺ أَنَّهُ حِينَمَا اسْتَسْقَى قَلَبَ الرِّدَاءَ وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ وَدَعَا رَبَّهُ وَأَطَالَ الدُّعَاءَ فَتَأَسَوا بِنَبِيِّكُمْ ﷺ وَادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَتَصَدَّقُوا عَلَى المُحْتَاجِينَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ فَيُغِيثَ القُلُوبَ بِالرُّجُوعِ وَالتَّوْبَةِ إِلَيهِ وَالبِلَادِ بِإِنْزَالِ الغَيْثِ وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ
المرفقات
1732721944_خطبة الاستسقاء ليوم الخميس 26 من جمادى الأولى 1446هـ.pdf
1732721965_خطبة الاستسقاء ليوم الخميس 26 من جمادى الأولى 1446هـ.docx