خطبة استرشادية بعنوان [الإيجابية]
سعد النمشان
1445/11/17 - 2024/05/25 19:51PM
في غُضون ربع ساعة
خطبة استرشادية بعنوان
الإيـــجـــابـــيـــة
=======
الحمد لله وكفي
وسلام على عباده الذين اصطفي
وبعد:
قَالَ سُبْحَانَهُ: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَم لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
#عبادالله:
إعلموا جيداً أن الأمة الإسلامية في واقعها المعاصرتعيش واقعا مؤلما وتعاني من أمراض خطيرة جعلتها في مؤخرة الأمم، ولعل أخطر هذه الأمراض هو مرض السلبية،
ولقد حارب الاسلام السلبية في كل مظاهرها وسحب عنها كل مبررات الشرعية؛
فبدَّع الترهب والاعتزال والانسحاب من الحياة العامة،
وضاعف الأجر بالعمل، وحث على الضرب في الأرض والمشي في مناكبها،
وأكد كما في الحديث أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.
#أيهاالاخوة:
الإيجابية هى النظر فى كل مأساة الى الخير الذي بداخلها
هى النظر في كل مصيبة الى الجانب المشرق منها
هى كيفية التكيف في الظرف القاسي من منطلق قول الله تعالي :
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم....
ومما قرأت:
اصنع من الليمون شراباً حلواً ..
الذكيُّ الأريبُ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ.
=طُرِدَ الرسولُ من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ .
=سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ،
= وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً
= ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ،
=وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ،
=ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ
= وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة
الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ،
=ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها
الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ .
= سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلا ومتشائما
فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن .
فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك.
وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى.
انظر إلى الوجه الآخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجودا ؛ بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر .
#وهنا
يتضح الفرق بين الشخص الإيجابي والسلبي
الإيجابي :- يفكر في الحل **السلبي:- يفكر في المشكلة
الإيجابي :- لا تنتهي أفكاره **السلبي:- لا تنتهي أعذاره
الإيجابي :- يساعد الآخرين **السلبي:- ينتظر المساعدة من الآخرين
الإيجابي :- يرى حل لكل مشكلة **السلبي:- يرى مشكلة في كل حل
الإيجابي :- الحل صعب لكنه ممكن **السلبي:- الحل ممكن لكنه صعب
الإيجابي :- لديه أحلام يستيقظ ليحققها **السلبي:- لديه أحلام ينام ليكملها
الإيجابي :- يرى الأمل في كل عمل **السلبي:- يرى الألم في كل عمل
الإيجابي :- يختار ما يقول **السلبي:- يقول ما يختار
الإيجابي :- يناقش بقوة وبلغة لطيفة **السلبي:- يناقش بضعف وبلغة فظّة
الإيجابي :- يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر **السلبي:- يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم
الإيجابي :- يصنع الأحداث **السلبي:- تصنعه الأحداث
قال تعالى
قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ
═◄يحكى أن مجاعة حدثت بقرية فطلب الوالي من أهل القرية طلباً غريباً لمواجهة خطر القحط والجوع .. أخبرهم الوالي أنه سيضع قدرا كبيرا في وسط القرية، وعلى كل رجل وامرأة أن يضع في القدر كوبا من اللبن .. واشترط الوالي أن يضع كل شخص الكوب وحده دون أن يراه أحد ..
هرع الناس لتلبية طلب الوالي ..
تخفى كل منهم بالليل وسكب ما في كوبه، وفي الصباح فتح الوالي القدر .. ماذا رأى؟ أين اللبن؟ ولماذا وضع كل فرد من الرعية ماء بدلا من اللبن؟! ..
لقد قال كل منهم في نفسه: إن كوبا واحدا من الماء لن تؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية ..
كل منهم اعتمد على غيره ..
كل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها الشخص الآخر ..
ظن كل منهم أنه الوحيد الذي سكب ماء بدلا من اللبن.
◄ما أكثر من يملئ منا الأكواب ماء لا لبنا،
عندما لا يتقن أي عمل بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة والإنجازات المتراكمة ..
إن أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك في إدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية،
فالفشل في إدارة النفس يؤدي غالباً إلى الفشل في الحياة عموماً،
وربما إلى الفشل في الآخرة والعياذ بالله قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
#أخي
ابدأ بنفسك وكن ايجابيا ولا تكن سلبيا
فقديما قالوا : كُن أمـامي لكي تكـون إمــامي
◄يروى أن عبيد البصرة جاؤوا يوما إلى الحسن البصري( شيخ الواعظين) في أول يوم من أيام رمضان وهو يعظ في مسجد البصرة، وشكوا له سوء معاملة الأسياد لهم، وتوسلوا إليه أن يخطب خطبة يحثُّ فيها على فضل عتق الرقاب، فوعدهم خيرا .
وانتظر العبيد خطبة الجمعة، ثم الجمعة التالية، ثم الثالثة من دون أن يخطب الحسن البصري كما وعدهم.
ومرَّ عام وجاء رمضان الذي يليه، وفي أول أيام رمضان إذ الحسن البصري يتكلم عن فضيلة عتق الرقاب، حثَّ الناس فيها على عتق العبيد، و لم يبق احد ممن سمعها إلا خرج وأعتق من عبيده، و بعد أن تحرر العبيد اجتمعوا بعضهم في بيته، و قالوا له: ما الذي أخرك عن الخطبة هذه المدة؟ قال لهم: كنت لا املك عبدا، و لم يكن معي ما اشتري به عبدا لأعتقه، فلما رزقني الله ثمن عبد اشتريته وأعتقته حتى أكون قد طبقت الكلام على نفسي أولا، فخرج الكلام صادقا من القلب فوصل إلى قلوب الناس .
#وأخــيـــراَ
آية واحدة من كتاب الله تعالى تكفلت لنا بمنهج حياة...
اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي
- اذهب:
تحطم السلبية وتبني الإيجابية...
- أنت وأخوك:
تحطم الفردية وتبني الجماعية...
- بآياتي:
تحطم الجهل والعشوائية وتبني العلم والمنهجية...
- ولا تنيا:
تحطم الكسل وتبني الهمة والتضحية...
- في ذكري:
تحطم المادية وتبني الربانية...
#واخيرا
لا أخفيك سرا وهو : سر انتظام صفوف المصلين بسرعة فى الصلاة
هو ان كل فرد يبدأ بنفسه فتكون النتيجة تغيير هائل فى الجماعة
فقط :
ابدأ بنفسك وسيتغير الواقع حتما...
أسأل الله ان يصلحنى واياكم ظاهرا وباطنا
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له...........
======================
الخطبة الثانية
◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذلكم الحديث الذى رواه الامام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ
احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ : لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ “
#حقا
ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللاقرار هو عادته الوحيدة.
والإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار.
واحذر أن تكون أهدافك مجرد أمنيات، أو رغبات، فتلك بضاعة الفقراء.
مع الدعاء..............!
خطبة استرشادية بعنوان
الإيـــجـــابـــيـــة
=======
الحمد لله وكفي
وسلام على عباده الذين اصطفي
وبعد:
قَالَ سُبْحَانَهُ: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَم لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
#عبادالله:
إعلموا جيداً أن الأمة الإسلامية في واقعها المعاصرتعيش واقعا مؤلما وتعاني من أمراض خطيرة جعلتها في مؤخرة الأمم، ولعل أخطر هذه الأمراض هو مرض السلبية،
ولقد حارب الاسلام السلبية في كل مظاهرها وسحب عنها كل مبررات الشرعية؛
فبدَّع الترهب والاعتزال والانسحاب من الحياة العامة،
وضاعف الأجر بالعمل، وحث على الضرب في الأرض والمشي في مناكبها،
وأكد كما في الحديث أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.
#أيهاالاخوة:
الإيجابية هى النظر فى كل مأساة الى الخير الذي بداخلها
هى النظر في كل مصيبة الى الجانب المشرق منها
هى كيفية التكيف في الظرف القاسي من منطلق قول الله تعالي :
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم....
ومما قرأت:
اصنع من الليمون شراباً حلواً ..
الذكيُّ الأريبُ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ.
=طُرِدَ الرسولُ من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ .
=سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ،
= وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً
= ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ،
=وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ،
=ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ
= وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة
الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ،
=ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها
الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ .
= سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلا ومتشائما
فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن .
فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك.
وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى.
انظر إلى الوجه الآخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجودا ؛ بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر .
#وهنا
يتضح الفرق بين الشخص الإيجابي والسلبي
الإيجابي :- يفكر في الحل **السلبي:- يفكر في المشكلة
الإيجابي :- لا تنتهي أفكاره **السلبي:- لا تنتهي أعذاره
الإيجابي :- يساعد الآخرين **السلبي:- ينتظر المساعدة من الآخرين
الإيجابي :- يرى حل لكل مشكلة **السلبي:- يرى مشكلة في كل حل
الإيجابي :- الحل صعب لكنه ممكن **السلبي:- الحل ممكن لكنه صعب
الإيجابي :- لديه أحلام يستيقظ ليحققها **السلبي:- لديه أحلام ينام ليكملها
الإيجابي :- يرى الأمل في كل عمل **السلبي:- يرى الألم في كل عمل
الإيجابي :- يختار ما يقول **السلبي:- يقول ما يختار
الإيجابي :- يناقش بقوة وبلغة لطيفة **السلبي:- يناقش بضعف وبلغة فظّة
الإيجابي :- يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر **السلبي:- يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم
الإيجابي :- يصنع الأحداث **السلبي:- تصنعه الأحداث
قال تعالى
قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ
═◄يحكى أن مجاعة حدثت بقرية فطلب الوالي من أهل القرية طلباً غريباً لمواجهة خطر القحط والجوع .. أخبرهم الوالي أنه سيضع قدرا كبيرا في وسط القرية، وعلى كل رجل وامرأة أن يضع في القدر كوبا من اللبن .. واشترط الوالي أن يضع كل شخص الكوب وحده دون أن يراه أحد ..
هرع الناس لتلبية طلب الوالي ..
تخفى كل منهم بالليل وسكب ما في كوبه، وفي الصباح فتح الوالي القدر .. ماذا رأى؟ أين اللبن؟ ولماذا وضع كل فرد من الرعية ماء بدلا من اللبن؟! ..
لقد قال كل منهم في نفسه: إن كوبا واحدا من الماء لن تؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية ..
كل منهم اعتمد على غيره ..
كل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها الشخص الآخر ..
ظن كل منهم أنه الوحيد الذي سكب ماء بدلا من اللبن.
◄ما أكثر من يملئ منا الأكواب ماء لا لبنا،
عندما لا يتقن أي عمل بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة والإنجازات المتراكمة ..
إن أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك في إدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية،
فالفشل في إدارة النفس يؤدي غالباً إلى الفشل في الحياة عموماً،
وربما إلى الفشل في الآخرة والعياذ بالله قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
#أخي
ابدأ بنفسك وكن ايجابيا ولا تكن سلبيا
فقديما قالوا : كُن أمـامي لكي تكـون إمــامي
◄يروى أن عبيد البصرة جاؤوا يوما إلى الحسن البصري( شيخ الواعظين) في أول يوم من أيام رمضان وهو يعظ في مسجد البصرة، وشكوا له سوء معاملة الأسياد لهم، وتوسلوا إليه أن يخطب خطبة يحثُّ فيها على فضل عتق الرقاب، فوعدهم خيرا .
وانتظر العبيد خطبة الجمعة، ثم الجمعة التالية، ثم الثالثة من دون أن يخطب الحسن البصري كما وعدهم.
ومرَّ عام وجاء رمضان الذي يليه، وفي أول أيام رمضان إذ الحسن البصري يتكلم عن فضيلة عتق الرقاب، حثَّ الناس فيها على عتق العبيد، و لم يبق احد ممن سمعها إلا خرج وأعتق من عبيده، و بعد أن تحرر العبيد اجتمعوا بعضهم في بيته، و قالوا له: ما الذي أخرك عن الخطبة هذه المدة؟ قال لهم: كنت لا املك عبدا، و لم يكن معي ما اشتري به عبدا لأعتقه، فلما رزقني الله ثمن عبد اشتريته وأعتقته حتى أكون قد طبقت الكلام على نفسي أولا، فخرج الكلام صادقا من القلب فوصل إلى قلوب الناس .
#وأخــيـــراَ
آية واحدة من كتاب الله تعالى تكفلت لنا بمنهج حياة...
اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي
- اذهب:
تحطم السلبية وتبني الإيجابية...
- أنت وأخوك:
تحطم الفردية وتبني الجماعية...
- بآياتي:
تحطم الجهل والعشوائية وتبني العلم والمنهجية...
- ولا تنيا:
تحطم الكسل وتبني الهمة والتضحية...
- في ذكري:
تحطم المادية وتبني الربانية...
#واخيرا
لا أخفيك سرا وهو : سر انتظام صفوف المصلين بسرعة فى الصلاة
هو ان كل فرد يبدأ بنفسه فتكون النتيجة تغيير هائل فى الجماعة
فقط :
ابدأ بنفسك وسيتغير الواقع حتما...
أسأل الله ان يصلحنى واياكم ظاهرا وباطنا
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له...........
======================
الخطبة الثانية
◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذلكم الحديث الذى رواه الامام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ
احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ : لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ “
#حقا
ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللاقرار هو عادته الوحيدة.
والإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار.
واحذر أن تكون أهدافك مجرد أمنيات، أو رغبات، فتلك بضاعة الفقراء.
مع الدعاء..............!