خطبة اذكروا هاذم اللذات الشيخ صالح بن محمد باكرمان

شادي باجبير
1444/02/24 - 2022/09/20 16:56PM

خطبة : اذكروا هاذم اللذات
للشيخ الفاضل/ أبي مجاهد صالح بن محمد باكرمان

الخطبة الأولى

إنَّ الحمدلله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا . من يهدِ الله فلا مضل له ، ومن يُضلل فلا هادي له . وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :

فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله وسلم ، وشرَّ الأمور محدثاتها ، وكلَّ محدثة بدعة ، وكلَّ بدعة ضلالة ، وكلَّ ضلالة في النار .

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]

﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾ [النساء: ١]

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا۝يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠-٧١]

أيها المسلمون عباد الله ، قال الله - عزوجل - : ﴿وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكرى تَنفَعُ المُؤمِنينَ﴾ [الذاريات: ٥٥] وإنَّ من أشد مايُذكَّر به المؤمن ، ويُوقَظ به قلبه ذكر الموت ، هاذم اللذات ومفرق الجماعات ، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - : " أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ " . الموت ، الموت - عبادالله - هو هاذم اللذات ، قاطع اللذات ، الذي يقطع كل لذة ، اسم الموت وذكر الموت يقطع كل لذة ، أيُّ لذة مع الموت ومع ذكر الموت ؟! أيُّ لذة في طعام أو شراب ؟! وأيُّ لذة في جنس أو ملك ؟! أيُّ لذة مع الموت ؟!

الموت اسم مرعب ، يرعب النفوس ، ويقلق النفوس ، اسم مرعب ، مصيبة وفاجعة ، سماه الله - عزوجل - مصيبة ﴿... إِن أَنتُم ضَرَبتُم فِي الأَرضِ فَأَصابَتكُم مُصيبَةُ المَوتِ ...﴾ [المائدة: ١٠٦] الموت مصيبة وأيُّ مصيبة ، وفاجعة وقدر محتوم ، أذل الله - عزوجل - به الجبابرة والملوك ، وأرغم به الأنوف .

الموت مصيبة عظيمة وفاجعة كبيرة ، وهو يقين لاشك فيه ، وحق لا ريب فيه ، الموت هو اليقين ﴿وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ﴾ [الحجر: ٩٩] فسماه الله - عزوجل - اليقين ؛ لأنَّه يقين عند كل أحد ، لا يشك فيه مسلم ولا كافر ، ومن ذا الذي يشك في الموت ؟! وهو يراه كل يوم يخطف النفوس ، ويأخذ الأقرباء والبُعداء ، يرى آثاره يجندل الرجال والنساء كل يوم أمام عينيه ، يذهب الناس ، تُخطف أرواحهم ، وينتهون ويرتحلون عن هذه الحياة على مرأى منا ، من ذا الذي يشك في الموت ؟! اليقين الذي لا شك فيه ، الموت هو الحق الذي لا ريب فيه ، حقٌ أحقَّه الله - عزوجل - على كل نفس ، قال - سبحانه وتعالى - : ﴿وَجاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ذلِكَ ما كُنتَ مِنهُ تَحيدُ۝وَنُفِخَ فِي الصّورِ ذلِكَ يَومُ الوَعيدِ۝وَجاءَت كُلُّ نَفسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهيدٌ۝لَقَد كُنتَ في غَفلَةٍ مِن هذا فَكَشَفنا عَنكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَومَ حَديدٌ﴾ [ق: ١٩-٢٢]

﴿وَجاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ... ﴾ (وجاءت) الموت هو الذي يأتي إلينا ، هو الذي يجري خلفنا ، ولسنا نحن الذي نأتي إليه .

﴿وَجاءَت سَكرَةُ المَوتِ ...﴾ للموت سكرة وأيُّ سكرة ، حتى إنَّ الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول عند موته : "إِنَّ لِلْمَوْتِ لسَكَرَات " .

﴿وَجاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ... ﴾ حق ثابت ، وقدر مقدور ، لا محيد عنه البتة مهما حاول الإنسان أن يحيد عنه .

﴿...ذلِكَ ما كُنتَ مِنهُ تَحيدُ﴾ كنت تحيد عنه ، وتهرب منه ، إلى أين ستهرب من الموت الحق المكتوب ، القدر المقدور ؟! ﴿قُل إِنَّ المَوتَ الَّذي تَفِرّونَ مِنهُ فَإِنَّهُ مُلاقيكُم ...﴾ [الجمعة: ٨]

﴿تَفِرّونَ مِنهُ﴾ نفر من الموت بقلوبنا ونفوسنا ، نفر بكرهنا له ، نفر بعدم حبنا له ، نفر بإرادتنا أن يبتعد عنا ، وأن يتأخر عنا ، نفر منه بالخروج من مواضع سببه ، نفر منه بالاستطباب ، بالعلاج ، بالأدوية .

نفر من الموت نهرب منه ، نتمنى أن يتأخر عنا ، وأن يؤجلنا ﴿قُل إِنَّ المَوتَ الَّذي تَفِرّونَ مِنهُ فَإِنَّهُ مُلاقيكُم ...﴾ [الجمعة: ٨]

﴿فَإِنَّهُ مُلاقيكُم﴾ سيلقاكم في الطريق ، في أي مكان كنتم ، أين ستذهبون ؟! إلى أين ستفرون ؟! ﴿أَينَما تَكونوا يُدرِككُمُ المَوتُ وَلَو كُنتُم في بُروجٍ مُشَيَّدَةٍ ...﴾ [النساء: ٧٨] ولو كنت في برج مشيد ومبنٍ ومحصن ، مهما هربت من الموت سيأتيك ، سيلقاك في الطريق مهما تأخر عنك ومهما أجَّلك ، عش ماشئت فإنَّك ميت ، عش ما شئت من السنين ، مهما تأخرت في هذه الحياة فإنَّ الموت ملاقيك ، فإنَّك ميت ، عش ماشئت فإنَّك ميت ، واحبب ماشئت فإنّك مفارقه ، واعمل ماشئت فإنَّك مجزيٌّ به .

الموت قدر مقدور ، يجري خلفنا - عبادالله - ولا مفر لنا منه ، وكلنا يعرف ذلك ولكنَّنا نتهرب ونغفل ، لماذا لا نعد العُدة للموت ولهذا القدر المقدور (لليقين والحق ) ؟ بسبب الغفلة ، الغفلة التي تخيِّم على العقول والقلوب ﴿اقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَهُم في غَفلَةٍ مُعرِضونَ۝ما يَأتيهِم مِن ذِكرٍ مِن رَبِّهِم مُحدَثٍ إِلَّا استَمَعوهُ وَهُم يَلعَبونَ۝لاهِيَةً قُلوبُهُم ...﴾ [الأنبياء: ١-٣] الغفلة ، اللعب واللهو ، لهو القلوب  هو الذي جعلنا لا نستعد للموت ، لا نعد العدة للموت ولما بعد الموت ، وما هو سبب هذه الغفلة عباد الله ؟ من أسبابها المعاصي ، الران الذي يرين على القلوب بسبب المعاصي ﴿كَلّا بَل رانَ عَلى قُلوبِهِم ما كانوا يَكسِبونَ﴾ [المطففين: ١٤]

ران على قلوبهم : غشَّى على قلوبهم ، وغطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبونه من المعاصي والآثام ، المعاصي تُعمي القلوب ، وتزيل البصائر ﴿... فَإِنَّها لا تَعمَى الأَبصارُ وَلكِن تَعمَى القُلوبُ الَّتي فِي الصُّدورِ﴾ [الحج: ٤٦] تأتي المعصية بعد المعصية ، وترين على القلب ، تجعل على القلب كالغبار حتى يُغشَّى على القلب ولا يرى ، كما أنَّ العين قد لا ترى ولا تُبصر ، كذلك القلب بسبب كثرة المعاصي قد لا يرى ولا يُبصر ، لا يرى الخير ، لا يتذكر ، لا يتعظ ، قد قسا وغلظ عياذاً بالله ، قست القلوب وصارت صلدة يابسة ، لا تتأثر بالمواعظ ولا بالقرآن ، القرآن العظيم الذي يؤثر في الصخور ﴿لَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِن خَشيَةِ اللَّهِ ...﴾ [الحشر: ٢١] هذا القرآن صار لا يؤثر في هذه القلوب القاسية ، التي قست من شدة المعاصي والذنوب ، هذا هو السبب عياذاً بالله ، نغوص ونعيش في المعاصي حتى نغرق في الوحل ، فنغيب عن الله وعن الآخرة وعن الموت ومابعده .

ومن أسباب هذه الغفلة الالتهاء بالدنيا ولو بالمباحات ﴿أَلهاكُمُ التَّكاثُرُ۝حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ﴾ [التكاثر: ١-٢] شغلكم التكاثر ، ﴿حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ ﴾ أي على أكتاف الرجال ، حتى زرتم المقابر موتى ، حتى متم ، جاء الموت بغتة وأنتم في لهوكم وفي شغلكم ، نسأل الله السلامة !

وما هو العلاج لهذه الغفلة ؟ ماهو العلاج حتى يبقى القلب حياً يقظا ؟ قد أعطانا الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - العلاج ، كما جاء في الحديث عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ ". الغريب وعابر السبيل دائماً يتذكر الرحيل ، لا يستقر ، يتذكر أنَّه راحل من هذه الأرض ، وهكذا الإنسان في هذا الدنيا ، يجب عليه أن يتذكر الرحيل دائماً ، وكان ابن عمر يقول : " إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ" .

إذا أمسيت لا تنتظر أن تصبح لعلك أن تموت في ذلك المساء ، وإذا أصبحت لا تنتظر أن تمسي فلعلك أن تموت ، وظُن أنَّك ميت في ذلك الصباح ، اعمل على هذه القاعدة ، وخذ من صحتك لسقمك ، إذا كنت صحيحاً فتذكر أنَّك يمكن أن تمرض ، ومن حياتك لموتك ، وأنت اليوم حي ، فتذكر أنَّك غداً ميت ، فاعمل عبدالله ، وتذكر الموت ومابعده ، واستعد للآخرة .

أقول ماسمعتم ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  .

أمابعد : أيها المسلمون عباد الله ، علينا أيها الأحبة أن نتذكر الموت ومابعده ، أن نظل في تذكر للموت ومابعده في هذه الحياة قبل أن نتذكر في وقت لا ينفع فيه التذكر ، سنتذكر حتماً في الآخرة ولكن في وقت لا ينفع فيه التذكر ، قال الله - عزوجل- : ﴿كَلّا إِذا دُكَّتِ الأَرضُ دَكًّا دَكًّا۝وَجاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا۝وَجِيءَ يَومَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَومَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسانُ وَأَنّى لَهُ الذِّكرى۝يَقولُ يا لَيتَني قَدَّمتُ لِحَياتي۝فَيَومَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ۝وَلا يوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ۝يا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ۝ارجِعي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرضِيَّةً۝فَادخُلي في عِبادي۝وَادخُلي جَنَّتي﴾ [الفجر: ٢١-٣٠]

هذا هو مصير الناس في الآخرة ، الناس ينقسمون في الدنيا إلى أهل ذكرى وإلى أهل غفلة ، أهل الغفلة يتذكرون في ذلك اليوم ﴿يَومَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسانُ وَأَنّى لَهُ الذِّكرى ﴾ في ذلك اليوم يندم ، ﴿يَقولُ يا لَيتَني قَدَّمتُ لِحَياتي﴾ [الفجر: ٢٤] ياليتني قدمت لحياتي الآخرة عملاً صالحا ، ولا تنفعه هذه (ياليت) ، لا تنفعه شيئاً ، يكون في العذاب والوثاق ﴿فَيَومَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ۝وَلا يوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ ﴾

وأما الصنف الثاني فهم أهل الذكرى ، الذين كانوا يتذكرون في الدنيا ، يتذكرون الموت وما بعده ، ويعدون له العدة ، تلك النفوس هي التي يقول الله - عزوجل- لها : ﴿يا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ ﴾ التي اطمأنت إلى الله ، وإلى ذكر الله ، وإلى شرع الله ، اطمأنت في الحياة الدنيا والآخرة ، جعلنا الله وإياكم من هؤلاء !

﴿يا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ ۝ارجِعي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرضِيَّةً﴾ راضية بما قضى الله - عزوجل- وبما أعطى ، مرضية يرضيها الله - عزوجل - بأن يعطيها كل ما سألت ، وفوق ما سألت ﴿فَادخُلي في عِبادي۝وَادخُلي جَنَّتي﴾

فلنتقِ الله عباد الله ، فاليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل ، أكثروا من ذكر هاذم اللذات ، أكثروا من ذكر هاذم اللذات ، وزوروا القبور فإنَّها تذكر الآخرة .

وصلوا وسلموا على من أمركم الله - عزوجل - بالصلاة والسلام عليه ، فقال : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]

اللهم صلِّ وسلم على محمد ، وعلى آله وصحبه !

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات !

اللهم ارحمنا يا أرحم الرحمين ! اللهم رحماك بالمستضعفين من المسلمين في كل مكان ! اللهم ارحمنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض عليك يا أرحم الراحمين !

اللهم تب علينا ، واختم لنا بالخاتمة الحسنى ! اللهم اغفر لموتى المسلمين يا أرحم الراحمين ! اللهم أدخل عليهم رحماتك ! اللهم صبَّ على قبورهم شآبيب الرحمة يا أرحم الرحمين ! اللهم وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه !

اللهم اغفر لآبائنا ، وأمهاتنا ، وأزواجنا ، وذرياتنا ، ومعلمينا ، ومشايخنا ، ومن له حق علينا !

اللهم رخِّص أسعارنا ، غزِّر أمطارنا ، ولِّ علينا خيارنا ، اصرف عنا أشرارنا !
اللهم تولَّ أمرنا !اللهم تولَّ أمرنا ! اللهم تولَّ أمرنا يارب العالمين !

اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت !

اللهم يسر أمورنا كلها يا أرحم الراحمين !

عباد الله ، إنَّ الله يأمر بالعدل ، والإحسان ، وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء ، والمنكر ، والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون، فذكروا الله يذكركم، واشكروه يزدكم ، ولذكر الله أكبر ، والله يعلم ما تصنعون .

المشاهدات 1327 | التعليقات 0