خطبة اخر الشهر 1438

سهل33 سهل33
1438/09/27 - 2017/06/22 10:58AM
الخطبة الأولى
إنّ الحمدَ لله نحمده ونستعينُه ونستغفرُه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَن يَهْدِه اللهُ أي بالتزامه الصادق بالكتاب والسنة فلا مُضِلَّ له ومَن يُضلل أي بإعراضه عن الكتاب والسنة فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ محمداً عبدُه ورسولُه خير من صلى وصام وقام حتى تفطرت قدامه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) أمّا بعدُ .. عبادالله / قَبْلَ أيّامٍ كُنّا معَ بِدايةِ رَمضان ، وَهَانَحْنُ مَعَ آخرِ أيّامهِ ، ضيفٌ مباركٌ قاربَ على الارتحالَ عنّا والانْتِقَال، وَسَيكونُ شاِهداً لنا أو عليْنا بـِمَا أوْدَعْناهُ منَ الأعْمَالِ، بَقِيَ مِنْ أيّامهِ الْقَلِيل ،يوم أو يومان فلنستثمرها قبل فوات الأوان و قَبْلَ الرّحيل بِالتّوبةِ والاسْتغفارِ والابْتِهالِ إلى ذِي الْعَظَمةِ والْـجَلالِ لعلّ ذلكَ يجبرُ ما حصلَ منَ التَّفْريطِ والْإِهْمالِ.
عِبَادَ الله / مرّ الشّهْرِ وموسم الخير, وكمُ هِي سَعادتُكَ وأنْتَ تَرى الْمُتنافِسينَ على الطّاعَةِ فِيهِ ؛مِنْ نَوافِلَ الصّلاةِ،والصّدَقَةِ ،والذِّكْرِ ،وتِلاوَةِ الْقُرآنِ ؛نُفُوسٌ أقْبَلتْ عَلى رَبّها وَخالِقِها،وَتِلْكَ رَوْعَةُ رَمَضَان.
وَاللَّهِ لَوْلا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا (( وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً )) اللهُ - جلّ في عُلاه - يفرحُ بِتوْبتِنا وعوْدتِنا إليْهِ ، وَيُكَافِئُنا بِالْمزيدِ كُلّما تَقَرّبْنا مِنْهُ ،وَهَذا يدلُّ على عَظيمِ فَضْلِ اللهِ - عَزّ وَجَلّ - فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :إِذَا تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ،وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ، وَإِذَا أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)) رَواهُ مُسْلِم الله اكبر ما أعظم فضل الله علينا
عِبَادَ اللهِ / حَرِيٌّ بِنا ونحنُ نُودّعُ شهرَ رمضانَ , أنْ نَقِفَ عنْدَ هذهِ الآيةِ الْكَرِيمَةِ ((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )) تقولُ أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: (( لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)) رواهُ التِّرمِذِيُّ ، وصحّحَهُ الْأَلْبَانِـيُّ .اللهم اجعلنا من عبادك المقبولين ولا تردنا خائبين
عباد الله لقدْ كانَ السّلفُ الصّالِحُ يَجْتهِدُونَ في إكْمَالِ الْعَمَلِ وإتْـمَامِهِ وإتْقانِهِ ثُـمّ يَهْتَمّونَ بِقَبُولِ الْعملِ ،ويخافونَ مِنْ رَدِّهِ !لأنّ المسلمَ يعْملُ الْعملَ راجِياً مِنَ اللهِ الْقَبُول ، وَإذا قَبِلَ اللهُ عَمَلَهُ فَهذا دليلٌ عَلى أنّ الْعملَ وقعَ صَحيحاً عَلى الْوَجْهِ الّذِى يُـحِبُّ اللهُ تَباركَ وَتَعالَى، قالَ الْفُضَيْلُ ابْنُ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللهُ : "إنَّ اللهَ لا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إلّا أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ، فَأَخْلَصُهُ مَا كَانَ لِلّهِ خَالِصاً، وَأَصْوَبُهُ مَا كَانَ عَلَى السُّنّةِ" . إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ
عِبَادَ اللهِ / لَيْسَتِ الْعِبْـرَةُ بِكَثْرَةِ الأعْمالِ ولا بِصِوَرِهَا بَلِ الْعِبْـرَةُ بِقَبُولِ اللهِ لَـهَا .، إِنَّ رَمَضَانَ وَإِن كَانَ سَيَرحَلُ ، فَإِنَّ لَهُ وَلا شَكَّ رُجُوعًا وَعَودَةً ، نَعَم ، سَيَرجِعُ رَمَضَانُ في كُلِّ عَامٍ ، وَسَيَعُودُ مِرَارًا عَلَى أُمَّةِ الإِسلامِ ، وَسَيَبقَى بِأَمرِ اللهِ مَا بَقِيَت لِلدِّينِ بَقِيَّةٌ ، وَلَكِنَّ مِن غَيرِ المُؤَكَّدِ لأَيٍّ مِنَّا ، هَل سَيُدرِكُ رَمَضَانَ القَادِمَ أَم لا ؟ بَل مَن مِنَّا سَيَشهَدُ العِيدَ وَمَن سَتُختَطَفُ رُوحُهُ قَبلَ ذَلِكَ ، وَإِذَا كَانَ الأَمرُ كَذَلِكَ – أَيُّهَا المُوَفَّقُونَ – فَإِنَّ مِن تَمَامِ التَّوفِيقِ وَكَمَالِ الهِدَايَةِ لِمَن بَعَثَ اللهُ هِمَّتَهُ فَأَحسَنَ فِيمَا مَضَى مِن شَهرِهِ ، أَن يُضَاعِفَ الجُهدَ فِيمَا بَقِيَ مِن دَهرِهِ ، وَيُحسِنَ الخِتَامَ فِيمَا سَيَأتِي مِن عُمُرِهِ ، فَإِنَّمَا الأَعمَالُ بِالخَوَاتِيمِ ، وَقَد أَجرَى الرَّبُّ الكَرِيمُ سُنَّتَهُ عَلَى أَنَّ مَن عَاشَ عَلَى شَيءٍ مَاتَ عَلَيهِ ، وَمَن مَاتَ عَلَى شَيءٍ بُعِثَ عَلَيهِ . وَإِنَّ مِمَّا يُعِينُ عَلَى إِحسَانِ العَمَلِ في خِتَامِ الشَّهرِ وَبَقِيَّةِ العُمُرِ ، أَن يُكثِرَ العَبدُ مِنَ الدُّعَاءِ بِالثَّبَاتِ ، نسأل الله أن يثبتنا على دينه حتى نلقاه
أيُّهَا المُسلِمُونَ / بَقِيَ في الشّهرِ بَقِيّةٌ فَمَنْ فَرّطَ فِيما مَضَى فاحسنوا وابشروا ذَلِكَ فَاجْتَهِدُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ – فَالأيّامُ تَمْضِي سَرِيعاً وَالْمَحْرُومُ منْ حُرِمَ الْمَغْفِرَةَ والرّحْمةَ فِي هذا الشّهْر ،اللهُمّ تَقَبّلْ صِيامَنا وقِيامَنا وَجَمِيعِ أعْمالِنا الصالحة ، وارْزُقْنا الإخلاصَ فِيِها يَاربَّ الْعَالَمِين أقولُ قَوْلِي هَذا، واسْتغفرِ اللهُ العظيم لي وَلَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإنّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيم
الْـخُطْبَةُ الثّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ على إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ له على توفيقه وامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ ألاّ إله إلا الله تعظيماً لِشَانهِ ، وأشهدُ أن نبيّنا محمداً عبدُه ورسولُهُ الدّاعي إلى رِضْوانِهِ ، صَلّى الله عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً .. أمّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ :
لَقَدْ شرعَ اللهُ فِي خِتامِ الشَّهْرِ عِباداتٍ منها صدقةَ الفطر لتكونَ آيةً على الشُّكر وسبباً لتكفير الإثم والوزر، وتحصيلاً لِعظيمَ الأجر، وهي طُعمةٌ للمساكين ومواساةٌ لفقراء المسلمين ، وهي صاعٌ من طعام تُخرج عن الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين، وأفضلُ وقتٍ لإخراجها قبلَ صلاة العيد، ويجوز إخراجُها قبل ذلك بيوم أو يومين، ولا يجوز تأخيرُها عن صلاة العيد، وتُدْفع لِمُسْتحِقيها من الفقراء . فعَن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، قَالَ:((فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ
مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَساكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَن أدَّاهَا بَعدَ الصَّلَاةِ - أيْ بَعْدَ صَلاةِ الْعِيد - فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ)) والْحَدِيثُ حَسّنَهُ الألْبانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ ، عَلَى الْعَبْدِ وَالْـحُرِّ، والذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيِرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأمَرَ بِـهَا أنْ تُؤدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاةِ )) مُتّفَقٌ عَلَيْهِ .
فَهِيَ واجِبةٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ / مُسْتَحَبّةٌ عَن الْـحَمْلِ فِي الْبَطْنِ ، ُتخرَجُ مِنْ قُوتِ الْبَلَدِ فِيِ الْبَلَدِ الّذِي يُدْرِكُكَ الْعِيدُ فِيهِ ، وَهِيَ صَاعٌ عَنْ كُلِّ شَخْصٍ يُخْرِجُها لِمَنْ يَسْتَحِقّها طَيـّبةً بِـهَا نَفْسُهُ،مُحْتَسِباً الأجْرَ مِنَ اللهِ تَعالى ، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويغفر لنا ولكم الذنب ويجعلنا وإياكم من عتقائه من النار ومن الغيادات قي اخر الشهر التكبير ليلةَ العيد إلى صلاة العيد فاكثروا من التكبير بعد اعلان العيد تعظيمًا لله وشكرًا له على التّمام، قال عز وجل: ((وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
عباد الله يُشْرَعُ لَنَا فِي نِهَايَةِ الشَّهْرِ : صَلاةُ العِيدِ ! وَهِيَ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ , يَخْرُجُ الْمُسْلِمُونَ أَجْمَعُونَ إِلَى مُصَلَّى الْعِيدِ, مُكَبِّرِينَ مُهَلِّلِينَ تَعَبُّدَاً للهِ وَاتِّبَاعَاً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَحُكْمُ صَلاةِ الْعِيدِ : وَاجِبَةٌ وُجُوبَاً عَيْنِيَّاً عَلَى الرِّجَالِ , وَسُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ فِي حَقِّ النِّسَاءِ , فَعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ : أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْعَوَاتِقَ, وَالْحُيِّضَ فِي الْعِيدَيْنِ, يَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ, وَيَعْتَزِلُ الْحُيِّضُ اَلْمُصَلَّى. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : وَمِنْ سُنَنِ الْعِيدِ: أَنْ يَأْكُلَ قَبْلَ خُرُوجِهِ تَمْرَاتٍ وَلْيَكُنَّ أَفْرَاداً, بِمَعْنَى : يَأْكُلُ ثَلاثَاً أَوْ خَمْسَاً أَوْ سَبْعَاً, عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ . وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ أَحْمَدَ : وَيَأْكُلُهُنَّ أَفْرَادًا. وَمِنْ سُنَنِ الْعِيدِ : أَنْ يَلْبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابَهُ وَأَنْ يَتَنَظَّفَ وَيَتَطَيَّبَ, وَأَنْ يُخَالِفَ الطَّرِيقَ : فَيَذْهَبَ مِنْ طَرِيقٍ وَيَرْجِعَ مِنْ آخَرَ .

وَمِنَ السُّنَّةِ عِنْدَ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ : الاغْتِسَالُ, لِأَنَّهُ قَدْ وَرَدَ عَنِ الصَّحَابِيِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلَ إِذَا خَرَجَ لِلْعِيد نسأل الله جل وعلا أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ويتجاوز عنا وعنكم ماحصل من التقصير والآثام تقبل الله طاعتكم وغفر لنا ولكم
هذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا على مَنْ أَمَرَ اللهُ باِلصّلاةِ والسّلامِ عَلَيْهِ ، فَقَال ((إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا)) ، و يقولُ عليه الصلاة والسلام :{ أتاني آتٍ من ربي عزّ وجلّ فقالَ من صلى عليكَ من أُمتِك صلاةً كتبَ اللهُ لهُ بها عشرَ حسناتٍ ، ومحا عنه عشرَ سيئاتٍ وَرَفعَ لهُ عشرَ درجاتٍ ، وردَّ عليه مِثلَها} اللهم صلِ وسلَّمْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ وارضَ اللهم عن الخلفاءِ الاربعة ، أبي بكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ وعلي وعن سائرِ أصحابِ نبيك أجمعين وعن التابعينَ وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ وعنا معهم بِمنِك وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الرحمين ، اللهم أعزَ الإسلامَ والمسلمينَ ، وأذلَّ الشركَ والمشركين ودمرْ أعداءَ الدينِ ، اللهم اكتبْ لأهلِ هذا الدينِ عزاً ونصراً واجعلْ لمن عاداهُ ذلةً ومهانةً وقهراً ، اللهم ثَبتْنا على دينك ، وارزُقْنا الإخلاصَ ، في أعمالِنا والصَّدقَ في أقوالِنا ، وعُدْ علينا بإصلاحِ قُلُوبِنا وذُرِّيَتِنَا ، واغفرْ لنا ولوالدِينا ولجميعِ المسلمين ، برحمتِك يا أرحمَ الرحمين ، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلمائنا واجعلهم نصرة لدينك رحمة على عبادك ،ووفق ولي امرنا وولي عهد لما فيه صلاح الاسلام والمسلمين اللهم انصر جنودنا على الحدود وثبت اقدامهم وسدد رميهم واشف مريضهم وردهم سالمين منتصرين يارب العالمين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم تقبل صيامنا واغفر زلاتنا واختم لنا شهرا بالقبول والعتق من النار يا أرحم الراحمين اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا ......
المشاهدات 719 | التعليقات 0