خُطْبَةُ آخِرِ جُمْعَةٍ 1444هـ

محمد بن مبارك الشرافي
1444/12/24 - 2023/07/12 17:08PM

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، خَلَقَ الْخَلْقَ لِعِبَادَتِهِ، وَأَعْطَاهُمْ مِنَ النِّعَمِ مَا يُعِينُهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ فَازَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضُوان، وَمَنْ أَعْرَضَ وَاسْتَكْبَرَ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ, ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ: فَالتَّقْوَى خَيْرُ سِلاحٍ لِلْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، ثُمَّ اعْلَمُوا أَنَّ آجَالَنَا تَنْقَضِي يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، وَعَامًا بَعْدَ عَامٍ، وَإِنَّ فِي انْقْضَائِهَا عِبْرَةً وَعِظَةً لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، حَتَّى يَنْتَهِيَ الْأَجَلُ بِالْخُرُوجِ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَـــا، فَتَبْدَأُ الْحَيَـــاةُ الْبَرْزَخِيَّــةُ، وَيَنْتَقِلَ الْإِنْسَانُ إِلَى أُوِّلِ مَنَازِلِ الآخِرَةِ أَلَا وَهُوَ: الْقَبْرُ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةً مِنْ حُفَرِ النَّارِ، ثُمَّ الْبَعْثُ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مَضَتْ سَنَواتٌ مِنْ أَعْمَارِنَا، كُتِبَتْ فِيهَا صَحَائِفُنَا، وَحَمَلَتْ بَيْنَ طَيَّاتِهَا مَا أَوْدَعْنَاهُ فِيهَا مِنْ عَمَلٍ، قَالَ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}، وَمَهْمَا عِشْنَا يَا عِبَادَ اللهِ وَطَالَتْ بِنَا الْأَعْمَارُ، فَنَحْنُ إِلَى زَوَالٍ وَانْتِقَالٍ.

فَاتَّقَوا اللهَ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وَاسْتَدْرِكُوا مَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِكُمْ، فَرَحِمَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ قَوْلَ رَبِّهِ {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، فَاغْتَنَمَ أَيَّامَ قُوَّتِهِ وَشَبَابِهِ، وَأَسْرَعَ بِالتَّوْبِةِ وَالْإِنَابَةِ قَبْلَ طَيِّ كِتَابِهِ، وَأَخَذَ نَصِيبًا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ يُثَقِّلُ بِهَا مِيزَانَهُ.

عِبَادَ اللهِ: أَيْنَ مَنْ رَحَلُوا مِنْ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، وَإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا، وَأَهْلِينَا وَذَوِينَا ؟ تَرَكُوا دِيَارَهُمْ وَرَحَلُوا إِلَى الْقُبُورِ، فَتَأَمَّلُوا أَحْوَالَهُمْ، وَاتِّعِظُوا بِمَاضِيهِمْ، لَعَلَّ الْقُلُوبَ الْقَاسِيَةَ تَلِينُ، وَاغْتَنِمُوا حَيَاتَكُمْ فِي صَالِحِ الْأَعْمَالِ، قَبْلَ أَنْ تَتَحَسَّرُوا وَيَقُولُ كُلُّ مِنَّا لِنَفْسِهِ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي، فَقَالَ (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ)، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، يَقُولُ: (إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ) رَوَاهُ الْبُخَارِيّ. فَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَقِفَ مَعَ نَفْسِهِ مُحَاسِبًا، مَاذَا أَسْلَفْتُ فِي عَامِيَ الْمَاضِي؟ هَلْ أَسَأْتُ أَمْ أَحْسَنْتُ، هَلَ ظَلَمْتُ، أَمْ عَدَلْتُ؟، هَلْ وَقَعْتُ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ، أَمْ حَرَصْتُ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا ازْدَادَ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اسْتَغْفَرَ وَأَنَابَ، فَإِنَّمَا تُمْحَى السَّيِّئَةُ بِالْحَسَنَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ (اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ) رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيّ . وَخَطَبَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَغْدُونَ وَتَرُوحُونَ إِلَى أَجَلٍ قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا يَمْضِي هَذَا الْأَجَلُ إِلَّا وَأَنْتُمْ فِي عَمَلٍ صَالِحٍ فَافْعَلُوا . وَخَطَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوهَا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَأَهَّبُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ عَلَى اللهِ، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ}، وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ وَكُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ.

عِبَادَ اللهِ: أَلَمْ يَأْنِ لِأَهْلِ الْغَفْلَةِ أَنْ يُدْرِكُوا حَقِيقَةَ هَذِهِ الدَّارِ؟! أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ حَيَاتَهَا عَنَاءٌ وَنَعِيمَهَا ابْتِلَاءٌ، وَأَنْ جَدِيدَهَا يَبْلَى وَمُلْكَهَا يَفْنَى، وَوُدَّهَا يَنْقِطَعُ وَخَيْرَهَا يُنْتَزَعُ، الْمُتَعَلِّقُون بِهَا عَلَى وَجَلٍ إِمَّا فِي نِعَمٍ زَائِلَةٍ أَوْ بَلايَا نَازِلَةٍ أَو مَنَايَا قَاضِيَةٍ، فَالْعُمْرُ قَصِيرٌ، وَالْخَطَرُ الْمُحْدِقُ كَبِيرٌ، وَالْمَرْءُ بَيْنَ حَالَيْنِ: حَالٌ قَدْ مَضَى لا يَدْرِي مَا اللهُ صَانِعٌ فِيهِ، وَأَجَلٌ قَدْ بَقِيَ لا يَدْرِي مَا اللهُ قَاضٍ فِيهِ. بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ فَاسْتَغْفِرُوا اللهَ يَغْفِرْ لِي وَلَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخُطَّبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ عَلَى فَضْلِهِ وَإِحْسَانِهِ وَجُودِهِ وَإِكْرَامِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَيْرَ رُسُلِهِ وَأَنْبِيَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ نِهَايَةَ الْعَامِ أَوْ بِدَايَتَهُ لَيْسَتْ مُنَاسَبَةً لِشَيْءٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ أَوِ الاحْتِفَالَاتِ، بَلِ الْمُؤْمِنُ مُسْتَمِرٌ عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِ حَتَّى يَلْقَاهُ، وَأَمَّا مَنْ يَقُولُ اخْتِمْ عَامَكَ بِاسْتِغْفَارٍ أَوْ دُعَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ فَلا أَصْلَ لِذَلِكَ مِنَ الدَّلِيلِ، وَكَذَلِكَ مَنْ يَقُولُ: حَلِّلُونِي أَوْ بِيحُوا مِنِّي قَبْلَ نِهَايَةِ الْعَامِ، فَكُلُّ هَذَا لا أَصْلَ لَهُ، ثُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَ أَحَدًا فَلا يَكْفِي هَذَا الْكَلامُ الْعَامُ، بَلْ لا بُدَّ مِنَ التَّحَلُّلِ مِنْ صَاحِبِ الْمَظْلَمَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يَظْلِمْ أَحَدًا فَلا مُنَاسَبَةَ لِهَذَا الْكَلَامِ، وَأَيْضًا: فَآخِرُ الْعَامِ لَيْسَ مُنَاسَبَةً لِلاحْتِفَالِ بِزَعْمِ أَنَّهَا وَقْتُ الْهِجْرَةِ، وَنَقُولُ: (أَوَّلًا) الْهِجْرَةُ لَمْ تَكُنْ فِي نِهَايَةِ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ بَلْ فِي رَبِيعٍ الْأَوِّلِ، عَلَى مَا قَالَهُ الْمُؤَرِّخُونَ، وَ(ثَانِيًا) لَوْ كَانَتْ فِي آخِرِ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ فَلا  وَجْهَ لِلاحْتِفَالِ بِهَا، وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى رَسُولِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَعَوَامٌ كَثِيرَةٌ وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْهُمْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، كَمَا أَنَّ التَّهْنِئَةَ بِبِدَايَةِ السَّنَةِ لا أَصْلَ لَهَا مِنْ عَمَلِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، فَلا يَنْبَغِي فِعْلُ ذَلِكَ، فَلَمْ يَكُونُوا يَقُولُوا : كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِخَيْرٍ ، كَمَا لَمْ يَقُولُوا : كُلَّ عَامٍ وَأَنْتُمْ إِلى اللهِ أَقْرَبُ، كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ مَنْ يُرِيدُ الْخَيْرَ، وَيُرِيدُ تَغْيِيرَ مَا أَحْدَثَهُ النَّاسُ، بَلْ لا تَفْعَلُهُ أَنْتَ، وَلَكِنْ لَوْ هَنَّأَكَ أَحَدٌ فَرْدٌ عَلَيْهِ بِكَلَامٍ طَيِّبٍ، وَإِنْ كَانَ يَقْبَلُ مِنْكَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّ ذَلِكَ لا مُنَاسَبَةَ لَهُ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلَكُ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجْبَتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ أَنْ تُعِينَنَا عَلَى الْمَوْتِ وَسْكَرَاتِهِ وَالْقَبْرِ وُظُلُمَاتِهِ، وَيَوْمِ الْقِيَامَةِ وُكُرُبَاتِهِ، اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَيْنَا بِتَوْبِةٍ نَصَوحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ، وَبِشَهَادَةٍ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَبِرَحْمَةٍ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَارِنَا آخِرَهَا، وَخَيْرَ أَعْمَالِنَا خَواتِيمَهَا، وَخَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ فِيهِ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَيَسِّرْ لَهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحَيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

المرفقات

1689170913_خُطْبَةُ آخِرِ جُمْعَةٍ 1444هـ.docx

المشاهدات 2949 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا