خطباء وأئمة عذبوا الناس د. عائض القرني
أبو عبد الرحمن
المشاهدات 6070 | التعليقات 7
أنصحك -أخي الحبيب- بالتلطف بالمشايخ والدعاة، وحسن الظن بهم، والتغافل عن زلاتهم إن وجدت، وأخطائهم -لاسيما والشيخ عائض القرني من الدعاة المعروفين والبارزين في العالم الاسلامي، وله بصمات واضحة في التأثير على الناس وحبهم له، وانتفع على يديه الكثير من شباب العالم الاسلامي؛ كل ذلك يجعلنا وإياك -أخي الحبيب- أشد تقديراً واحتراماً له حتى وإن أخطأ حسب نظرك... فأحسن الظن تسلم من الوقوع في المحظور الشرعي..
أتفهم بصورة واضحة هذه الردود المتناقضة سواء من الأخ مرور الكرام، أو الأخ عبد الله الخديري، وفي رأيي أن الإنسان إذا وقعت منه أمور يخالف عليها لا يحملنا ذلك على عدم القبول منه صرفاً ولا عدلاً، بل إن واجب العدل قائم، والإنصاف مطلوب، والاستفادة منه في الصواب محمودة.
وفي رأيي أن أبا عبد الرحمن لا يلام على النقل ، بل إن هذا الموقع المتخصص يستلزمه وأمثاله، وهو مشكور على تفاعله ، وقد احتاط كثيراً بما لا يلزمه؛ لكونه ناقلاً فحذف بعض المقاطع الساخرة التي لا يوافق عليها كاتب المقال.
[align=justify]
من المعلوم أنه لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم أن يدعو الناس أو يخاطبهم بأسلوب السخرية, فالواجب اتباع هديه صلى الله عليه وسلم مع الجميع, سيما إذا كان الكلام موجها إلى من يقفون حيث وقف صلى الله عليه وسلم لتعليم الناس وتوجيههم للتي هي أحسن, فالأصل في النصيحة أن تكون بلين ورفق وفق المنهج الشرعي حتى لا تخرج عن غرضها, ونصيحة الأئمة والخطباء لها مجالاتها ومواضعها أما نشرها على الملأ في الجرائد السيّارة يقرؤها العوام والطغام فإن ذلك ذريعة لتطاول السفهاء عليهم, فليحذر الناصح أن تتحول نصيحته إلى فضيحة.
واليوم وقد غدا للأسلوب الساخر سوق رائجة, وأصبح مركبا يمتطيه ثلة من الكتبة لما يعلمون من أنه سلعة نافقة, كان على أهل الدين أن يتميزوا بالمنهج النبوي فيحسنون في كل حين امتثالا لأمر الله{ وقولوا للناس حسنا }.
أما وقد صار الخطأ منشوراٌ فلا ملامة على الرد المهذب إن كان منشوراٌ, لأنه عند العقلاء تقرر أن الخطأ إذا تكرر صعب أن يبرر, وحب المشايخ والدعاة موجود لكن الحق أحب وأحق أن يتبع.
[/align]
يا أحبابي
قصدي واضح
ولا أريد من قريب ولا من بعيد النيل من الشيخ عايض حفظه الله ورعاه شخصيا ...
والشيخ له سابقته التي لا تنكر ونحن نحفظ له حقه علينا وقد استفدنا منه في صغرنا وسمعنا محاضراته وخطبه وتأثرنا بها وهذا ماكنت أشير إليه في نقد المقالة ... وهي لا تنفك عن شخص الشيخ ومن ثم فهم بعض الإخوة أني أنقده شخصيا وهذا لم يحدث ...
المقصود أن هذا الأسلوب غير محبب وأن على المرء حين يريد نقد غيره أن ينظر لذلك المنقود في عمره وثقافته وما يحيط به وعليه أن يسأل نفسه :
ماذا فعل عندما كان في سنه وعلى نفس مستواه ؟؟
وهل كان حينها يقبل مثل هذا الأسلوب ؟؟
أظن هذا سيجعل النقد أكثر واقعية ومصداقية ..
والله أعلم ...
السلام عليكم أيها الأخوة الفضلاء أرى أن هذا الحوار خرج عن هدفه الأساسي وكان الأولى الاهتمام بما قصده الشيخ حفظه الله والإضافة إلى مضمون كلامه الذي هو من الحقيقة والواقع بمكان عظيم. فالمسلمون يعانون في شتى بقاع الإرض من خطباء غير أهل للوقوف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الكلام على اسلوب الشيخ وطريقته وأنه كان في مثل هذا المستوى من قبل فهذا ما لايليق بالعلماء. لقد كنا نستفيد أكثر لو شغلنا هذه الصفحة بحوادث مماثلة قابلتنا مما يثري الموضوع ويفيد الجميع.
لم يخرج الحوار عن هدفه ولله الحمد ... ومشايخنا أوسع صدورا من أن يغضبوا على من نصحهم وبين لهم ما لا يليق بهم ...
وما زلنا نؤكد على أهمية الرفق بالإخوة وأخذهم بالأسلوب الذي يليق بالكبار في سنهم وعلمهم من أمثال الشيخ عايض حفظه الله ورعاه ...
وهل من الرفق بهم أن ينصحوا بأسلوب ساخر في جريدة سيارة ...
ومثلك يا أخي أبا صهيب يعرف أن الجرائد تفرح أن يأتي مثل الشيخ عايض فيتهكم بالشباب المستقيم ليأخذوها ذريعة للنيل منهم وتنقصهم والتهكم بهم وإبعاد الناس عنهم ... فهل نفرحها على حساب إخواننا ...
علينا جميعا أن نتذكر (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ))
وأخذ الأمور في سياقاتها مطلب ...
وأنا حضرت قبل سنوات خطبا عند بعض المشايخ الذين يزرون على الشباب اليوم وكانت خطبهم ضعفي خطب الشباب الذين يزرون عليهم ... وكان حماسهم إذ ذاك أضعاف أضعاف ما عند الشباب ...
وأظن أن الشباب تعلموا منهم ... ولذا فعليهم أن يعلموهم السنة تطبيقا ومنهجا ... وأن يأخذوهم بالرفق وبالتذكير بالأدلة ... فهم أولى الناس بالبعد عن كل ما ينفر الشباب منهم ...
اللهم احفظ علماءنا ومشايخنا وانفعنا بعلمهم وبارك لنا في أعمارهم واوقاتهم وارزقنا حبهم وتقديرهم واحشرنا وإياهم ونبينا واجمعنا في دار صدق عندك يا مجيب الدعاء .
مرور الكرام
أجدني أتذكر بشدة قول الله تعالى :
((كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ...))
وقد كان للشيخ مندوحة عن هذا المقال الذي ظهرت السخرية فيه بشكل واضح يدعو من قرأه لاستهجانه وعدم الاستفادة مما فيه ...
وأخرى لا تخدم المقال ألا وهي نشره في جريدة معروف توجهها ...
والشيخ هو ممن علم الشباب مثل هذا التوجه الذي يمقته الآن فليعلمهم السنة والواجب بطريقة صحيحة وليترك الاستهزاء فما هو من هدي سيد الأنبياء ...
وأنت يا أبا عبدالرحمن أراك حذفت من المقال بعض ما لم يعجبك فليتك لم تنقله أصلا ...
تعديل التعليق