خطباء مصاقع 4

عبدالله المهنا
1430/12/20 - 2009/12/07 14:02PM
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أخطب خطباء العصر ، جده الشيخ محمد بن عبداللطيف من خطباء عصره جهوري الصوت ، ولعل الشيخ عبدالعزيز ورث قوت الصوت من جده رحمه الله ، سمعت شيخنا ابن باز رحمه الله وذكر عنده الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فقال ابن باز ( ونعم ) .
أوتي الشيخ حفظه الله ملكة في الخطابة بحيث أنه يمكث قرابة الساعة يخطب متنقلاً من عنصر إلى آخر مكثراً من سرد النصوص الشرعية وخاصة القرآنية ، مع ثقافة واسعة ومعرفة بأحوال الناس ووقائعهم ، أعطي الشيخ حافظة جيدة للقرآن الكريم بحيث كان يستدل به في خطبه بكثرة .
سمعت شيخنا الشيخ عبدالله بن قعود رحمه الله يقول ( يعجبني في الشيخ عبدالعزيز أنه ينتزع الأدلة التي يريد الاستدلال بها من القرآن انتزاعاً ) .
خطبته في عرفة مثال وشاهد على صدارته في الخطابة .
إذا تولى الحديث في موضوع في جمعة أو غيرها حشد له من أدلة القرآن ما يشفي الغليل .
حفظه الله وسدده .
المشاهدات 9972 | التعليقات 8

بسم الله الرحمن الرحيم






الحمد لله وبعد ،
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربيةالسعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء برتبة وزير - هو من مواليد مكة المكرمة بتاريخ 3/12/1362 هـ .
توفي والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره في عام 1370 هـ ، وحفظ القرآن صغيرا في عام 1373 هـ على يدالشيخ محمد بن سنان ، وقرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي الديارالسعودية كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية وذلك من عام 1374 هـ حتى عام 1380 هـ ، كما قرأ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الفرائض في عام 1377 هـ وعام 1380 هـ ، وقرأ على الشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد رحمه الله الفرائض والنحو والتوحيد وذلك في عام 1379 هـ ،وفي عام 1375 هـ و 1376 هـ قرأ على الشيخ عبد العزيز الشثري عمدة الأحكام وزادالمستقنع ، وفي عام 1374 هـ التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض ، ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض عام 1380 هـ وحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية منها وذلك في العام الجامعي 1383 / 1384 هـ ، ثم عين مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض من عام 1384 هـ حتى عام 1392 هـ ، وانتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث كان يعمل أستاذا مشاركا فيها ، وبالإضافة إلى التدريس بها يقوم بالإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة ، وأصول الدين ، والمعهد العالي للقضاءالتابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، بالإضافة إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض ،والعضوية والمشاركة بالمجالس العلمية بالجامعة ، وفي شهر شوال عام 1407 هـ عين عضوافي هيئة كبار العلماء ، وقد تولى سماحته الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 هـ ،وفي شهر رمضان عين خطيبا في الجامع الكبير بالرياض ، وفي عام 1402 هـ عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة ، وفي شهر رمضان عام 1412 هـ عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض .
ولسماحته حضور مميز في المحافل العلمية، إضافة إلى المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس ، وكذلك المشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز .
ولسماحة الشيخ أربعة أبناء هم :
- عبد الله ويحضر رسالة الدكتوراه في المعهد العالي للقضاء .
- محمد ويدرس في الستوى السابع في كلية أصول الدين .
- عمر ويدرس في السنة الثانية الثانوية .
- عبد الرحمن ويدرس في السنة الثانية المتوسطة .
(يلحظ تاريخ الترجمة)
ومن الصفات التي اتصف بها سماحة الشيخ عبد العزيزالنشأة الصالحة منذ الصغر ، والورع والتقوى ، والإخلاص ،والنصح لولاة الأمر ، ولعموم المسلمين ، ومحبة الناس ، والعطف عليهم ، وبخاصة طلاب العلم .
أما التدرج الوظيفي فقد كان على النحو التالي :
1 -مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/7/1384 هـ .
2 -أستاذ مساعد بكلية الشريعة في 7/5/1399 هـ .
3 -أستاذ مشارك بكلية الشريعة في 13/11/1400 هـ .
4 -انتقل من الجامعة بتاريخ 15/7/1412 هـ لتعيينه عضوا للإفتاء في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء بقرار رقم 1/76 وتاريخ 15/7/1412 هـ .
5 -صدرالأمر الملكي رقم 838 وتاريخ 25/8/1416 هـ بتعيينه نائباً للمفتي العام .
وبعد وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله صدر أمر ملكي برقم أ/20وتاريخ 29/1/1420 هـ بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء .
وعن تعاونه المستمر مع جامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد استمرت علاقته العلمية مع الجامعة بعد أن انتقل منها ، وذلك من خلال التدريس في المعهد العالي للقضاء ، ولإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه ، وكانت آخر رسالة دكتوراه ناقشها في كلية أصول الدين يوم الأربعاء 26/1/1420 هـ .
المصدر :مجلة البحوث الإسلامية - العدد السادسوالخمسون (56) . ذو القعدة - ذو الحجة 1419 هـ محرم - صفر 1420 هـ .









بارك الله فيك يا أبا عبدالرحمن .


جزاك الله خيرا شيخ عبدالله
وسماحة الشيخ المفتي من خطباء العصر المصاقع ،،

وهذه اضافة لهذه الحلقة من سلسلتكم المباركة عن الخطباء المصاقع

سماحة المفتي وخطبة عرفة

د.عبدالملك بن محمد بن عبدالرحمن القاسم
انقضى موسم الحج ووفّق سبحانه من شاء من عباده للوقوف بالمشاعر وإتمام النسك، ولا يزال الحنين يعاود المسلم بين الحين والآخر لتلك البقاع تحقيقاً لدعوة إبراهيم- عليه الصلاة والسلام- (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)(37) سورة إبراهيم.
كأن القلوب طائر رأى بغيته على وجه الأرض فمن شدة فرحه هوى من كبد السماء!
ومن مواقف ومشاهد الحج التي لا تنسى خطبة عرفة التي سنّها المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأبان ووضّح وحذّر وأنذر وبيّن وفصّل، وبقيت ولله الحمد هذه الخطبة من مناسك الحج عامة وأعمال يوم عرفة خاصة، تعاقب على منبر مسجد نمرة أئمة وعلماء وخلفاء، حُفظ من تلك الخطب زينتها وجمالها وتاج رأسها خطبة الوداع، ثم سار أهل السنة للاحتفاء بهذه السنة العظيمة والقيام بها، ومنذ ثلاثين عاماً كانت وما زالت درجات المنبر يرتقيها إمام جليل وعالم فاضل وخطيب مفوّه، يستمع له وهو يخطب مليار مسلم في أصقاع الأرض! لا يماريه ولا يجاريه اليوم في الأرض خطيب، فقد أوتي سعةً في العلم وترابطاً في المعاني واستشهاداً بالآيات والأحاديث كما تميّز بشمول خطبته ومتابعة أحداث الأمة! لا يترك شاردة ولا واردة إلا ذكرها مستشهداً بالدليل وذاكراً له وناصحاً للولاة والعامة يبدأ بالتوحيد ثم العبادات في تدرج عجيب تسمع الحمد والثناء على الله عز وجل في غرتها والدعاء للمسلمين في خاتمتها وبينهما ما تقر به عينك، وقد ذكر أحد المشايخ في مقابلة صحفية أن سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ يقضي شهرين لإعدادها وتحبيرها! هو بلا شك أبلغ خطباء الأرض اليوم.. يرتجل خطبة عرفة ارتجالاً يصل إلى ما يقارب الساعة بصوت عالٍ ونفس واحد ولغة فصحى، لا يتلكأ ولا يعيد كلمة ولا يلحن، وللمنابر شأن وأي شأن فقد قال عبدالملك بن مروان- رحمه الله- (شيبني ارتقاء المنابر وخوف اللحن).
وللفائدة المرجوة حبذا لو قامت الجهات المعنية بطبع الخطبة وترجمتها ومن ثم توزيعها على الحجاج عند مغادرتهم.وكانت خطب سماحته وصوته الجهوري يجذبني منذ كنت صغيراً وكان فضيلة الوالد -رحمه الله- وهو حاج يستمع إلى خطبة يوم عرفة من المذياع ويحرص على ذلك ثم يتفرغ بعد سماع الخطبة للدعاء حتى غروب الشمس، ويثني على سماحة المفتي وعلمه وخطبته، وذكر -رحمه الله- أنه درس سماحته في المعهد العلمي أو في كلية الشريعة- لا أذكر الآن- وأثنى على جِدّه وحرصه.ولعل ثناء العلماء وطلبة العلم وعامة الناس على سماحته من عاجل البشرى، فما عُرف عنه فتوى شاذة ولا رأياً مخالفاً، وأنا أسطر هذه الأحرف دعاني إلى إتمامها ثناء الله عز وجل على أنبيائه وقد خص منهم أولي العزم وخص من أولي العزم نبينا صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر فضل الصحابة فرداً فرداً وجماعات وخص الأئمة الأربعة ونحن اليوم شهود الله في أرضه لهذا العالم الجليل الذي رزقه الله مع ميراث النبوة طيب معشر وسماحة نفس ودماثة خلق، فهو لا يترك مناسبة اجتماعية يُدعى لها إلا حضرها فتراه في أفراح الناس، ومعهم في أتراحهم يواسي ويعزي مع كثرة أعماله وارتباطاته، وأذكر ليلة قابلته الساعة العاشرة مساءً وقد بدا عليه الإرهاق فقال: من الصباح ما عدت إلى بيتي! ووالله لو كان هذا العالم وأمثاله في مجتمعات أخرى لكان لهم شأن ولما زُهد فيهم، ولا تزال الشعوب المتحضرة تعرف لأهل الفضل فضلهم ولأهل العلم منزلتهم وقد سما الإنسان المسلم بمعرفة فضل ومنزلة وقدر من حمل ميراث النبوة ديانةً وإجلالاً لما في صدورهم.وهذه الكتابة امتدادٌ لمحبتي له ولخطبه وتقرباً إلى الله عز وجل بذكر فضله وأثره وهل لمثلي أن يكتب عنه! إنما هي خاطرة اتبعتها بالدعاء له.اسأل الله أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء على ما قدّم وأن يبارك له في علمه وعمله وعمره وأن يرفع قدره في الدارين.


المصدر
http://www.al-jazirah.com/312973/rj7.htm


أفادك الله يا أبا إبراهيم كما أفدتنا .


خطب الشيخ عبد العزيز آل الشيخ نور على نور وقد كنت أبحث عن خطبه .جزى الله خيرا الأخ أبا عبد الرحمن أن دلنا عليها.


أين الشيخ عبدالله فليكمل هذه السلسلة المباركة الطيبة ... فللقدوة أثر في إحياء القلوب وحث النفوس على طلب الوصول إلى مثل ما وصل إليه الأخيار الأبرار ...


سلسلة طيبة نتمنى من الشيخ المهنا وفقه الله ان يكملها


بارك الله فيك