خطباءُ الجمعة.. الفئة المشبوهة // الشيخ إبراهيم بن حميدان الحارثي
احمد ابوبكر
1435/08/10 - 2014/06/08 02:17AM
لا أدري لماذا يُوقَف خطباء المساجد واحدا تلو الآخر؟
ماذا فعل هؤلاء المساكين؟
كل يوم نسمع الوزارة تُوقِف واحدًا أو اثنين وتهدد وتتوعد، هل ارتكبوا خطأ أو مخالفة أو أمرًا عظيما يمنعهم من مواصلة رسالتهم كل جمعة؟
هل بلغ المسؤول عنهم أمرًا منكرًا أو تصرفًا مخالفا؟
هل وصل إلى مسامع المسؤول أنهم يدعون إلى إثارة الفتنة أو الفوضى؟
هل ثبت لديها أنهم لا يحبون وطنهم ويتربصون به الدوائر؟
معاذ الله أن يكونوا كذلك !! أنا كنتُ واحدًا منهم،وأحب وطني ولا أرضى أن يتعرض لسوء أو مكروه مهما كان صغيرًا، حريص على أمنه وأمانه للغاية، تلك قناعتي ورؤيتي ولا أقولها تعوذًا ولا تصنعًا ولا أقبل أن يُزايِد على وطنيتي أحدٌ، كما لا أدعي أنّي الوطنيُّ الوحيد دون غيري.!
لا أعلم لماذا أوقفتني الوزارة؟ ولا أعلم كم مدة الإيقاف؟ ولا ماذا ينبغي عليّ أن أفعل؟
هل المطلوب أن ألتزم الصمت؟ أم أتقدم باعتراض؟ أم ينبغي أن أرفع دعوى تظلم أمام الجهات المعنية؟ هل هناك جديد بعد قرار الإيقاف؟ هل سيطلبون مني أن أعود بعد شهر أو شهرين أو سنة أو لن أعود بعد اليوم؟ هل أنا مغضوب عليه نهائيا أم جزئيا؟ لا أدري !!
ماذا تُسمّون هذا؟ هل هو تأديب أم عقوبة أم “قرصة إذن"؟ هل الإيقاف إجراء يليق بالخطباء؟ أو يليق أصلا بوزارة الأوقاف؟
من حقي أن أتساءل، لماذا يظل الخطيب الطرفَ الأضعف بين أصحاب الأصوات والأقلام وهو الذي يحمل على عاتقه رسالة إعلامية شرعية عظيمة؟ لماذا يظل خائفا يترقب؟ لا يعرف ماذا يقول ولا ماذا يأتي ولا ماذا يذر؟
لماذا يُطلَب من الخطيب دائما أن يتحدث في قضايا محدودة، وألا يخرج عن الخط المرسوم؟ ألا يصح أن يتحدث في صميم هموم المجتمع ومشكلاته المزمنة؟
لماذا لا يُسمح له أن يصرخ في وجه الفساد والبطالة والمحسوبية والعنصرية والطبقية بكل أشكالها وألوانها ومستوياتها؟ لماذا لا يُحذِّر من الظلم وأنواعه وصوره وتطبيقاته؟ لماذا لا يتكلم عن الرشوة وشهادة الزور وقول الزور وفعل الزور؟ لماذا لا يحمّل المجتمعَ مسئوليته ويبين له دوره في المحافظة على بلده ورفعتها عن طريق مواجهة المفسدين وأصحاب المصالح الذين لا يحبون بلدهم ولا يحرصون على مصالح الناس وأصحاب الحاجات؟
لماذا لا يتدخل الخطيب في هموم أمته وشؤونها وقضاياها؟
هل يُعقل أن لا يتكلم عن فلسطين وآلامها وعذاباتها وتسلط الصهاينة على أهلها وخذلان مجلس الأمن لهم واستخدام حق النقض في التسلط على رقابهم وإفشال جهود الدول العربية مرارا وتكرارا في استصدار مجرد إدانة أو شجب أو استنكار؟
هل يُعقل أن تمر علينا قضايا كقضايا أفغانستان والشيشان والعراق والصومال والبوسنة وكوسوفا والغارات الظالمة على شعوبها المظلومة واستباحة أراضيها بحجج مصطنعة وأعذار واهية فلا نهمس بهمسة؟
هل يُعقل أن تشنّ دُول ظالمة حربها الضروس وتقتل وتدمر ولا نتكلم عن دماء المسلمين المهدرة؟
هل يصح –مُروءةً- أن يعيش إخوتنا مأساة مروعة وظلما عظيمًاوتآمرًا دوليا ونحن لا ننطق بكلمة؟ هل هذا طلب شرعي وعقلي ومنطقي؟
الأحداث الأخيرة في سوريا ومصر واليمن وتونس وليبيا هل من العروبة أن لا نتعرض لها ولا نبكي لما أصابهم من ظلم؟
أيُّ خطبة هذه الخطبة إذًا؟
أيُّ خطيب هذا الخطيب؟
أيُّ دور بعد ذلك نقوم به أو نمارسه إذا أصبحت الخطب عمياءَ صماءَ بكماءَ عن المسلمين وهمومهم شرقًا وغربًا؟
لماذا حرام علينا أن نقول -نحن معاشرَ الخطباء- كلمة واحدة، وحلال على الطير من كل جنس؟ هل لهذه الدرجة نحن قاصرون؟ هل لهذه الدرجة نحن لا نفهم؟ أم لهذة الدرجة نحن خطرون ومشكوك في نضجنا ووعينا وقدرتنا على التوازن في الطرح والرأي والحكم على الأحداث؟
لماذا لا يحدِّث الخطيبُ الناسَ عن قضايا إخوانهم ومايتعرضون له وما ينبغي فعله تجاههم؟ لماذا لا نطلب بكل حكمة وعقل وعبر الوسائل المشروعة دعم إخواننا وتبني قضاياهم، لكي نحس بإحساسهم ونشعر بشعورهم ونبكي لبكائهم؟ هل هذا تسييس مثلا؟ ما المشكلة؟
أين الخلل في أن يكون الخطيب حاضرًا وفاعلا وموجودا عند كل ملمة أو قضية مجتمعية؟ لماذا يكتب الصحفي في كل شيء؟ ويناقش في كل موضوع؟ ويطرح كل مايحلو له ونحن لا؟ يتحدث الإعلاميون في البرامج الحوارية عن الكبير والجليل والعظيم والصغير والحقير ولا أحد يقول لهم كلمة أو حرفا؟ بل لا ُيسمح لأحد أن يختلف معهم أو يقاضيهم إلا في وزارة الإعلام؟ يجدون من ينصرهم ويعبر عن اعتزازه بما يقدمون ولا نجد –نحن- الناصرَ ولا المعين، نظل عُرضة لهذا وذاك ينتهبوننا من كل مكان ويسخرون من طرحنا وحديثنا، لماذا لا تقف الوزارة مع خطبائها؟ بل لماذا تشن عليهم الهجوم تلو الهجوم وتراهم أقل من غيرهم وأدنى من سواهم وليسوا مؤهلين أن يتحدثوا فيما يعنيهم من قضايا وطنهم وأمتهم؟ أليسوا مواطنين وبشر كغيرهملهم حقوق وعليهم واجبات؟
لماذا يسارع مسؤولوا الوزارة للتصريح بالنقد والإستهجان لبعض الخطباء ويُسمعون الإعلام ما يحب أن يسمعه ويرقص عليه زمنا طويلا؟
الآخرون يكتبون ويغردون وبعضهم يسب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والدين والأمة والولاء والبراء ويأتون بالعجائب والمنكرات ولا أحد يحاسبهم ولا يقول لهم شيئا، ولا يطالهم لا الإيقاف ولا الإنكار ولا ماهو أقل من ذلك !!
إنني أطالب الوزارة أن تكون حصنا للخطباء ودرعا واقيا لأصحاب هذه الرسالة الكريمة، أقول لمسؤولي وزارتنا العزيزة: امنحوا الخطباء مزيدا من الثقة والتقدير والحرية الفكرية والشرعية المحفزة، عبروا لهم عن قيمتهم وقدرهم عندكم، تحدثوا باسمهم لمن يهمه الأمر عن دورهم العظيم والمميز والمؤثر، اشرحوا لمن يهمه الأمر عن حاجة المجتمع للخطيب الصادق المخلص، بينوا له ثقته بالخطباء وحبه لهم، اقنعوه بوجهة نظر الخطيب وحاوروه من أجل أن تكون الخطبة فاعلة تنبض بالحياة، تغير وتبني وتسهم في إصلاح كل خطأ وتعديل كل انحراف، أقنعوه من يهمه الأمر بذلك من أجل خطيب مؤثر ومسجد فاعل ومجتمع واع ووطن قوي وصالح يحترم أفراده ويحافظ على حقوقهم ويغرس في نفوسهم الولاء والحب والانتماء والوفاء قولا وعملا وسلوكا وثقافة ومنهج حياة.
المصدر: تواصل
ماذا فعل هؤلاء المساكين؟
كل يوم نسمع الوزارة تُوقِف واحدًا أو اثنين وتهدد وتتوعد، هل ارتكبوا خطأ أو مخالفة أو أمرًا عظيما يمنعهم من مواصلة رسالتهم كل جمعة؟
هل بلغ المسؤول عنهم أمرًا منكرًا أو تصرفًا مخالفا؟
هل وصل إلى مسامع المسؤول أنهم يدعون إلى إثارة الفتنة أو الفوضى؟
هل ثبت لديها أنهم لا يحبون وطنهم ويتربصون به الدوائر؟
معاذ الله أن يكونوا كذلك !! أنا كنتُ واحدًا منهم،وأحب وطني ولا أرضى أن يتعرض لسوء أو مكروه مهما كان صغيرًا، حريص على أمنه وأمانه للغاية، تلك قناعتي ورؤيتي ولا أقولها تعوذًا ولا تصنعًا ولا أقبل أن يُزايِد على وطنيتي أحدٌ، كما لا أدعي أنّي الوطنيُّ الوحيد دون غيري.!
لا أعلم لماذا أوقفتني الوزارة؟ ولا أعلم كم مدة الإيقاف؟ ولا ماذا ينبغي عليّ أن أفعل؟
هل المطلوب أن ألتزم الصمت؟ أم أتقدم باعتراض؟ أم ينبغي أن أرفع دعوى تظلم أمام الجهات المعنية؟ هل هناك جديد بعد قرار الإيقاف؟ هل سيطلبون مني أن أعود بعد شهر أو شهرين أو سنة أو لن أعود بعد اليوم؟ هل أنا مغضوب عليه نهائيا أم جزئيا؟ لا أدري !!
ماذا تُسمّون هذا؟ هل هو تأديب أم عقوبة أم “قرصة إذن"؟ هل الإيقاف إجراء يليق بالخطباء؟ أو يليق أصلا بوزارة الأوقاف؟
من حقي أن أتساءل، لماذا يظل الخطيب الطرفَ الأضعف بين أصحاب الأصوات والأقلام وهو الذي يحمل على عاتقه رسالة إعلامية شرعية عظيمة؟ لماذا يظل خائفا يترقب؟ لا يعرف ماذا يقول ولا ماذا يأتي ولا ماذا يذر؟
لماذا يُطلَب من الخطيب دائما أن يتحدث في قضايا محدودة، وألا يخرج عن الخط المرسوم؟ ألا يصح أن يتحدث في صميم هموم المجتمع ومشكلاته المزمنة؟
لماذا لا يُسمح له أن يصرخ في وجه الفساد والبطالة والمحسوبية والعنصرية والطبقية بكل أشكالها وألوانها ومستوياتها؟ لماذا لا يُحذِّر من الظلم وأنواعه وصوره وتطبيقاته؟ لماذا لا يتكلم عن الرشوة وشهادة الزور وقول الزور وفعل الزور؟ لماذا لا يحمّل المجتمعَ مسئوليته ويبين له دوره في المحافظة على بلده ورفعتها عن طريق مواجهة المفسدين وأصحاب المصالح الذين لا يحبون بلدهم ولا يحرصون على مصالح الناس وأصحاب الحاجات؟
لماذا لا يتدخل الخطيب في هموم أمته وشؤونها وقضاياها؟
هل يُعقل أن لا يتكلم عن فلسطين وآلامها وعذاباتها وتسلط الصهاينة على أهلها وخذلان مجلس الأمن لهم واستخدام حق النقض في التسلط على رقابهم وإفشال جهود الدول العربية مرارا وتكرارا في استصدار مجرد إدانة أو شجب أو استنكار؟
هل يُعقل أن تمر علينا قضايا كقضايا أفغانستان والشيشان والعراق والصومال والبوسنة وكوسوفا والغارات الظالمة على شعوبها المظلومة واستباحة أراضيها بحجج مصطنعة وأعذار واهية فلا نهمس بهمسة؟
هل يُعقل أن تشنّ دُول ظالمة حربها الضروس وتقتل وتدمر ولا نتكلم عن دماء المسلمين المهدرة؟
هل يصح –مُروءةً- أن يعيش إخوتنا مأساة مروعة وظلما عظيمًاوتآمرًا دوليا ونحن لا ننطق بكلمة؟ هل هذا طلب شرعي وعقلي ومنطقي؟
الأحداث الأخيرة في سوريا ومصر واليمن وتونس وليبيا هل من العروبة أن لا نتعرض لها ولا نبكي لما أصابهم من ظلم؟
أيُّ خطبة هذه الخطبة إذًا؟
أيُّ خطيب هذا الخطيب؟
أيُّ دور بعد ذلك نقوم به أو نمارسه إذا أصبحت الخطب عمياءَ صماءَ بكماءَ عن المسلمين وهمومهم شرقًا وغربًا؟
لماذا حرام علينا أن نقول -نحن معاشرَ الخطباء- كلمة واحدة، وحلال على الطير من كل جنس؟ هل لهذه الدرجة نحن قاصرون؟ هل لهذه الدرجة نحن لا نفهم؟ أم لهذة الدرجة نحن خطرون ومشكوك في نضجنا ووعينا وقدرتنا على التوازن في الطرح والرأي والحكم على الأحداث؟
لماذا لا يحدِّث الخطيبُ الناسَ عن قضايا إخوانهم ومايتعرضون له وما ينبغي فعله تجاههم؟ لماذا لا نطلب بكل حكمة وعقل وعبر الوسائل المشروعة دعم إخواننا وتبني قضاياهم، لكي نحس بإحساسهم ونشعر بشعورهم ونبكي لبكائهم؟ هل هذا تسييس مثلا؟ ما المشكلة؟
أين الخلل في أن يكون الخطيب حاضرًا وفاعلا وموجودا عند كل ملمة أو قضية مجتمعية؟ لماذا يكتب الصحفي في كل شيء؟ ويناقش في كل موضوع؟ ويطرح كل مايحلو له ونحن لا؟ يتحدث الإعلاميون في البرامج الحوارية عن الكبير والجليل والعظيم والصغير والحقير ولا أحد يقول لهم كلمة أو حرفا؟ بل لا ُيسمح لأحد أن يختلف معهم أو يقاضيهم إلا في وزارة الإعلام؟ يجدون من ينصرهم ويعبر عن اعتزازه بما يقدمون ولا نجد –نحن- الناصرَ ولا المعين، نظل عُرضة لهذا وذاك ينتهبوننا من كل مكان ويسخرون من طرحنا وحديثنا، لماذا لا تقف الوزارة مع خطبائها؟ بل لماذا تشن عليهم الهجوم تلو الهجوم وتراهم أقل من غيرهم وأدنى من سواهم وليسوا مؤهلين أن يتحدثوا فيما يعنيهم من قضايا وطنهم وأمتهم؟ أليسوا مواطنين وبشر كغيرهملهم حقوق وعليهم واجبات؟
لماذا يسارع مسؤولوا الوزارة للتصريح بالنقد والإستهجان لبعض الخطباء ويُسمعون الإعلام ما يحب أن يسمعه ويرقص عليه زمنا طويلا؟
الآخرون يكتبون ويغردون وبعضهم يسب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والدين والأمة والولاء والبراء ويأتون بالعجائب والمنكرات ولا أحد يحاسبهم ولا يقول لهم شيئا، ولا يطالهم لا الإيقاف ولا الإنكار ولا ماهو أقل من ذلك !!
إنني أطالب الوزارة أن تكون حصنا للخطباء ودرعا واقيا لأصحاب هذه الرسالة الكريمة، أقول لمسؤولي وزارتنا العزيزة: امنحوا الخطباء مزيدا من الثقة والتقدير والحرية الفكرية والشرعية المحفزة، عبروا لهم عن قيمتهم وقدرهم عندكم، تحدثوا باسمهم لمن يهمه الأمر عن دورهم العظيم والمميز والمؤثر، اشرحوا لمن يهمه الأمر عن حاجة المجتمع للخطيب الصادق المخلص، بينوا له ثقته بالخطباء وحبه لهم، اقنعوه بوجهة نظر الخطيب وحاوروه من أجل أن تكون الخطبة فاعلة تنبض بالحياة، تغير وتبني وتسهم في إصلاح كل خطأ وتعديل كل انحراف، أقنعوه من يهمه الأمر بذلك من أجل خطيب مؤثر ومسجد فاعل ومجتمع واع ووطن قوي وصالح يحترم أفراده ويحافظ على حقوقهم ويغرس في نفوسهم الولاء والحب والانتماء والوفاء قولا وعملا وسلوكا وثقافة ومنهج حياة.
المصدر: تواصل
رشيد بن ابراهيم بوعافية
للدعابة . . فقط ! :
الشيخ الفاضل ابراهيم الحارثي الخطيب الكاتب المعروف : ربما يكون سبب الاشتباه فيكم - حفظكم الله وأعلى مكانتكم - : الشجاعة في الرأي والكلمة ، و الجنوح نحو التجديد تنظيرا وتطبيقا ، و التململ من قيد المألوف والعادة ، أو ربما هو : الخطاب العابِر للمحليّة . . أو ما بين هذه التي ذكرت ! .
وإذا أردت الاختصار على قلم الإحالة . . : سؤال واحد يكفيني : ما رأيًكَ . . . . في أحداث مصر ؟!!!!!!!!!!! :cool:
تعديل التعليق