خصوم القرآن شهدوا بعظمته

د. محمود بن أحمد الدوسري
1439/06/24 - 2018/03/12 11:23AM
                                        خصوم القرآن شَهِدُوا بِعَظَمَتِه
                                         د. محمود بن أحمد الدوسري
24/6/1439
     الحمد لله … عظمة القرآن واضحة لا لَبْسَ فيها ولا التباس, ولا يُنكرها غير جاحد, وليس أدل على ذلك من شهادة أعداء الإسلام له بالعَظَمة رغم عدم إيمانهم به, وكما قيل: الحق ما شهدت به الأعداء.
       فكثير من الكافرين - قديماً وحديثاً - استمعوا إلى القرآن، وسجَّلوا إعجابهم في كلمات قالوها تعليقاً على ما سمعوا من آيات الله سبحانه، كما يقول الشاعر:
وَمَلِيحَةٌ شَهِدَت لها ضَرَّاتُها    والخَيرُ ما شَهِدت به الأَعْدَاءُ
    وفي كثير من المحاولات التي جرت مع بعض العلماء غير المسلمين في مُختَلِفِ التَّخصُّصات، عندما كانوا يقرِّرون بعض الحقائق العلمية التي تم التَّوصل إليها بعد البحث والدراسة، ثم إذا أُخْبِرُوا بأن ما توصَّلوا إليه قد ذَكَرَهُ القرآن الكريم؛ إما تصريحاً وإما تلميحاً منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام كانوا يصابون بالدَّهشة والاستغراب، وتختلف تعبيراتهم في ذلك، إلاَّ أنهم يكادون يُجمِعون على أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من قول البشر(1).
      وسيكون الحديث عن شيء من شهادات هؤلاء الدارسين والباحثين والمفكرين مِنْ عقلاء الغرب وعباقرة العالم على النحو الآتي:
      1- شهادة الفيلسوف الفرنسي «ألِكْس لوازون»، حيث يقول: «خَلَّفَ محمد [ (ص) ] للعالم كتاباً هو آية البلاغة، وسِجِل للأخلاق، وكتاب مقدَّس، وليس بين المسائل العلمية المكتشفة حديثاً مسألة تتعارض مع الأسس الإسلامية، فالانسجام تام بين تعاليم القرآن والقوانين الطبيعية»(2).
       2- شهادة «لويس سيديّو»(3)، حيث يؤكد على ما فعله القرآن العظيم في مجال شدِّ أواصر الشعوب التي انتمت للإسلام، بمنحها اللغة المشتركة والمشاعر الواحدة، حيث يقول: «فَمِمَّا يجدر ذِكْرُهُ أن يكون القرآنُ، بين مختلف اللغات التي يتكلم بها مختلف الشعوب في آسيا حتى الهند، وفي أفريقيا حتى السودان، كتاباً يفهمه الجميع، وأن يربط هذه الشعوب المتباينة الطبائع برابطة اللغة والمشاعر...»(4).
      3- شهادة وزير المستعمرات البريطانية «غلادستون»: فقد صرَّح في مجلس العموم البريطاني مخاطِباً النواب قائلاً لهم: «ما دام القرآن بيد المسلمين، فلن نستطيع أن نحكمهم، لذلك فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود، أو نقطع صلة المسلمين به».
هيهات هيهات... لقد زال الاستعمار وأفل نجمُه، وبقي القرآن يتلى في جميع محطات الإذاعة في العالم، وكثير من قنوات التلفاز، ودُور المسلمين والحمد لله ربِّ العالمين(5).
       4- شهادة المستشرق الألماني «د. شومبس»، حيث قال: «... وربما تعجبون من اعتراف رجل أوروبي مثلي بهذه الطريقة، فقد درستُ القرآن فوجدت فيه تلك المعاني العالية، والأنظمة المحكمة، والبلاغة الرائعة التي لم أجد مثلها قط في حياتي، جملة واحدة منه تغني عن مؤلفات، هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد [ (ص) ] عن ربه»(6).
      5- شهادة الباحث الفرنسي «الكونت هنري دي كاستري»(7): حيث يَتَعَجَّبُ مِنَ التناقض المُطلق بين أُمِّيَّةِ الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وإعجازِ الأداء القرآني من جهة أخرى، ويقول: «إنَّ العقل يَحَارُ كيف يتأتَّى أن تصدر تلك الآيات عن رجل أُمي، وقد اعترف الشرق قاطبة بأنها آيات يعجز فكر بني الإنسان عن الإتيان بها لفظاً ومعنى»(8).
      6- شهادة «جيمس متشنز»، حيث قال: «لعلَّ القرآن هو أكثر الكتب التي تُقرأ في العالم، وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً، وأشدُّها أثراً في الحياة اليومية لمن يؤمن به، فليس طويلاً كالعهد القديم، وهو مكتوب بأسلوب رفيع أقرب إلى الشِّعر منه إلى النثر، ومن مزاياه أن القلوب تخشع عند سماعه وتزداد إيماناً وسمواً»(9).
      7- شهادة الباحث العربي النصراني «نصري سلهب»(10): حيث تحدَّث عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال عنه أنه: «لا يقرأ ولا يكتب، فإذا بهذا الأمي يَهدي الإنسانيةَ أبلغَ أثر مكتوب حَلمت به الإنسانية منذ كانت الإنسانية. ذاك كان القرآن الكريم الذي أنزله الله على رسوله هدى للمتقين»(11).
     ويمضي «سلهب» لكي يُشير إلى القيم البلاغية في القرآن، ويقول: «فالواقع إن هذا القرآن لَسِحْرٌ حلال، ... وإنه لَمِنَ المستحيل على غير العربي، أو على غير المُلِمِّ باللغة العربية، أن يُدرك ما فيه مِنْ جمال»(12).
   ويتحدَّث عن عالَميَّة القرآن ومخاطبته للبشر جميعاً، ويقول: «القرآن لا يخاطب المسلمين فَحَسْب، ولا يُعنى بشؤونهم فحسب، إنه يخاطب البشر على إطلاقهم، ويُعنى بشؤونهم جميعاً... فلو أقبل عليه البشر وعبُّوا من أحكامه وتوصياته فارتووا منها وعملوا بها، لكانت البشرية في وضع أفضل بكثير مما هي عليه»(13).
       ويتوقَّف عند التأثير القرآني في الشِّعر، ويقول: «فإذا كُنَّا بالأمس واليوم، نطرب لروائع الشِّعر العربي... سواء في بيروت أو دمشق أو القاهرة أو بغداد أو تونس، أو في أَيِّ صِقْعٍ من أصقاع العروبة، فإنما الفَـضْـلُ في ذلك يعود للقرآن، والقرآن وحده» (14).
      8- شهادة الأمريكي «د. سدني فيشر»(15)، حيث يصف القرآن بأنه: «صوت حي يُرَوِّعُ فُؤادَ العربي، وتزداد روعتُه حين يُتلى عليه بصوت مسموع...»(16).
       9- شهادة المستشرق «سيل»، حيث قال: «إن أسلوب القرآن جميل وفياض، وفي كثير من نواحيه نجد الأسلوب عذباً وفخماً، وبخاصة عندما يتكلَّم عن عظمة الله وجلاله، ومن العجيب أن القرآن يأسر بأسلوبه هذا أذهان المستمعين إلى تلاوته، سواء منهم المؤمنين به أو المعارضين له»(17).
       10- شهادة «كوبولد»، حيث يقول: «القرآن هو الذي دَفَعَ العربَ إلى فتح العالَم، ومَكَّنهم من إنشاء إمبراطورية فاقت إمبراطورية الإسكندر الكبير، والإمبراطورية الرومانية سعةً وقوةً وعمراناً وحضارةً... هذا هو الكتاب الذي خَلَقَ العربَ خَلْقاً جديداً، ثم وَحَّدَ صفوفَهم ودفعهم إلى العالَم فاقتحموه وحكموه...»(18).
      11- شهادة الدكتورة «لورا فيشيا فاغليري»(19)، حيث قالت: «إن عظمة الإسلام الكبرى هي القرآن...، ولا يزال لدينا برهان آخر على مصدر القرآن الإلهي، هذه الحقيقة هي أنَّ نَصَّ القرآن ظل صافياً غير محرَّف طوال القرون التي ترامت بين تنزيله وحتى يومنا هذا... إن هذا الكتاب الذي يتلى كل يوم في طول العالم الإسلامي وعرضه لا يوقع في نفس المؤمن أيما إحساس بالملل، على العكس إنه من طريقة  التلاوة المكررة يُحبب نفسه إلى المؤمنين أكثر فأكثر يوماً بعد يوم... حتى إننا لنجد اليوم - على الرغم من انحسار موجة الإيمان - آلافاً من الناس قادرين على ترديده عن ظهر قلب. وفي مِصْرَ وحدها عدد من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبة كلِّها»(20).
     وتُرتِّب على هذه الشَّهادة نتيجَتَها فتقول: «إِنَّ انتشار الإسلام السَّريع لم يَتِمْ، لا عن طريق القوة ولا بجهود المبشِّرين الموصُولة، إنَّ الذي أدَّى إلى ذلك الانتشار كون الكتاب الذي قدَّمه المسلمون للشعوب المغلوبة، مع تخييرها بين قبوله ورفضه، كتابُ الله، كلمةُ الحق»(21).
      12- شهادة «المسيو بيرك» في بعض خطاباته في البرلمان الإنكليزي، حيث قال: «إن تعاليم القرآن أحكم وأعقل وأرحم تشريع عرفه التاريخ»(22).
     13- شهادة «هيرشفيلد»، حيث قال: «وليس للقرآن مثيل في قوة إقناعه وبلاغته وتركيبه، وإليه يرجع الفضل في ازدهار العلوم بكافة نواحيها في العالم الإسلامي»(23).
 
الخطبة الثانية
          الحمد لله ... ومن شهادات الخصوم بعظمة القرآن الكريم:
        14- شهادة اللُّبناني النَّصراني د. «جورج حَنَّا»(24)، حيث يؤكِّد ويقول: «إنه لا بدَّ من الإقرار بأن القرآنَ فَضْلاً عن كونه كتاب دين وتشريع، فهو أيضاً كتاب لغة عربية فصحى.
للقرآن الفضل الكبير في ازدهار اللغة، ولَطَالما يعود إليه أئمة اللغة في بلاغة الكلمة وبيانها، سواء كانوا هؤلاء الأئمة مسلمين أم مسيحيين.
       وإذا كان المسلمون يعتبرون أن صوابيَّة لغة القرآن هي نتيجة محتومة لكون القرآن مُنَزَّلاً ولا تحتمل التَّخطئة، فالمسيحيون يعترفون أيضاً بهذه الصَّوابية، بِقَطْعِ النظر عن كونه منزلاً... ويرجعون إليه للاستشهاد بلغته الصحيحة، كلما استعصى عليهم أمر مِنْ أُمور اللغة»(25).
      15- شهادة «وليم جيفورد بالكراف»، حيث يتمنَّى زوال القرآن بقوله: «متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه»(26).
       16- شهادة «الحاكم الفرنسي في الجزائر». فقد قال في ذكرى مرور مائة سنة على احتلال الجزائر: «إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرأون القرآن ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيل القرآن من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم»(27).
        17- شهادة «وزير المستعمرات الفرنسي لاكوست». فقد قال حين عجز عن فَرْنَسَةِ الجزائر: «ماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا»(28).
          فهذا نزر يسير، وغيض من فيض لأقوال خصوم القرآن وعقلاء القوم عن القرآن العظيم، ولا تخلو هذه الشَّهادات من أحد ثلاثة أمور:
      1- مَنْ يرى القرآنَ العظيمَ جداراً صلباً بينه وبين تنصير المسلمين، فأعلن فشله، واعترف بهزيمته.
          2- مَنْ كشف لقومه السرَّ في قوَّة المسلمين، فدعا إلى إبعادِهم عن القرآن.
          3- مَنْ اعترف بإِنصافٍ بفضل القرآن العظيم، ومكانته السَّامية، ومنزلته العظمى.
          فإذا كان هؤلاء الخصوم قد اعترفوا بعظمة القرآن الكريم، أفلا يجب على المسلمين جميعاً أن يعضُّوا عليه بالنَّواجذ، ويجعلوه منار سبيلهم، وقوام حياتهم، وزمام عقولهم وربيع قلوبهم، وعلاج سقمهم، وعصمة أمرهم؟! نرجو ذلك(29).
ـــــــــــــــــــ
(1) انظر: بالقرآن أسلم هؤلاء، لعبد العزيز سيد الغزّاوي (ص47، 48).
(2) نقلاً عن: المصدر نفسه (ص63)، ومجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة، عدد (11)، (محرم 1391هـ)، (ص47).
(3) لويس سيديّو: (1808-1876م) مستشرق فرنسي عكف على نشر مؤلفات أبيه «جان جاك سيديو» الذي توفي عام (1832م). وصنَّف كتاباً بعنوان: «خلاصة تاريخ العرب». فضلاً عن «تاريخ العرب العام»، وكتب العديد من الأبحاث والدراسات في المجلات المعروفة. انظر: قالوا عن الإسلام، د. عماد الدِّين خليل (ص72).
(4) تاريخ العرب العام (ص458).
(5) انظر: عالمية القرآن الكريم، د. وهبة الزحيلي (ص14، 15).
(6) نقلاً عن: بالقرآن أسلم هؤلاء (ص49).
(7) الكونت هنري دي كاستري: (1850-1927م) مُقَدَّم في الجيش الفرنسي، قضى في الشمال الإفريقي ردحاً من الزمن. من آثاره: «مصادر غير منشورة عن تاريخ العرب» (1905م)، و«الأشراف السعديون» (1921م)، و«رحلة هولندي إلى المغرب» (1926م)، وغيرها. انظر: قالوا عن الإسلام (ص70).
(8) نقلاً عن: القرآن الكريم من منظور غربي، د. عماد الدين خليل (ص18).
(9) نقلاً عن: المصدر السابق (ص60).
(10) نصري سلهب: مسيحيٌّ من لبنان، يتميز بنظرته الموضوعية وتحريه للحقيقة المجرَّدة، كما عُرف بنشاطه الدَّؤوب لتحقيق التَّعايش السِّلمي بين الإسلام والمسيحية في لبنان - كما يزعم - إنْ على مستوى الفكر أو على مستوى الواقع. وعَبْرَ السِّتينيات كتب العديدَ من الفصول، وألقى العديد من المحاضرات في المناسبات الإسلامية والمسيحية على السَّواء، متوخيِّاً الهدفَ نفسَه، ومن مؤلفاته: «لقاء المسيحية والإسلام» (1970م)، و«في خطى محمد» (1970م). انظر: قالوا عن الإسلام (ص69).
(11) في خطى محمد (ص94).
(12) المصدر نفسه (ص341).
(13) المصدر نفسه (ص358).
(14) المصدر نفسه (344).
(15) د. سدني فيشر: أستاذ التَّاريخ في جامعة أوهايو الأمريكية، وصاحب الدِّراسات المتعدِّدة، في شؤون البلاد الشَّرقية التي يدين الأكثرون من أبنائها بالإسلام. مؤلف كتاب: «الشرق الأوسط في العصر الإسلامي» والذي يناقش فيه العوامل الفاعلة التي يرجع إليها تطوُّر الشُّعوب والحوادث في هذه البلاد، وأولها الإسلام. انظر: قالوا عن الإسلام (ص78)، الشرق الأوسط في العصر الإسلامي، عن العقاد:ما يقال عن الإسلام (ص54).
(16) نقلاً عن: القرآن الكريم من منظور غربي (ص65). وأحال على: الشرق الأوسط في العصر الإسلامي، (عن العقاد: ما يقال عن الإسلام ص54).
(17) نقلاً عن: المصدر السابق (ص61).
(18) البحث عن الله (ص51).
(19) لورا فيشيا فاغليري: باحثةٌ إيطالية معاصرة، انصرفت إلى التَّاريخ الإسلامي قديماً وحديثاً، وإلى فقه العربية وآدابها. من آثارها: «قواعد العربية» في جزءين (1937-1941م)، و«الإسلام» (1946م)، و«دفاع عن الإسلام» (1952م)، والعديد من الدِّراسات في المجلاَّت الاستشراقية المعروفة. انظر: قالوا عن الإسلام (ص75)، دفاع عن الإسلام (ص56، 57).
(20) دفاع عن الإسلام (ص30-32).
(21) المصدر نفسه (ص59).
(22) نقلاً عن: المصدر السابق (ص63).
(23) التربية في كتاب الله، محمود عبد الوهاب (ص52، 53).
(24) د. جورج حَنَّا: (1311- 1389هـ، 1893- 1969م)، مسيحيٌّ من لبنان، ينطلق في تفكيره من رؤية مادية طبيعية صرفة، كما هو واضح في كتابه المعروف: «قصة الإنسان». وهو طبيب نسائي من الكُتَّاب، مولده ووفاته في الشويفات بلبنان. تخرَّج في الجامعة الأميركية طبيباً تخصَّص في باريس بالتَّوليد وأمراض النِّساء، وأَنشأ في بيروت مستشفى للتَّوليد. له (28) كتاباً مطبوعاً، منها: «من الاحتلال إلى الاستقلال»، و«العقم والسلالة البشرية»، و«أنا عائد من موسكو»، و«الوعي الاجتماعي»، و«الجديد في الواقع العربي». انظر: قالوا عن الإسلام (ص58)، معجم المؤلفين (1/513)، الأعلام (2/145).
(25) قصة الإنسان (ص79، 80).
(26) خصائص القرآن الكريم (ص217)، عن: جذور البلاء، عبد الله التل (ص201).
(27) قادة الغرب يقولون، جلال العالم (ص31)، عن: مجلة المنار، عدد (9-11)، (1962م).
(28) المصدر نفسه (ص51)، عن جريدة الأيام، عدد (7780)، بتاريخ (6 كانون أول 1962م).
(29) انظر: من أسرار عظمة القرآن (ص51-53)، وخصائص القرآن الكريم (ص217-221).
(30) انظر: التربية في كتاب الله، محمود عبد الوهاب فايد (ص53، 54).
 
 
المرفقات

القرآن-شهدوا-بعظمته

القرآن-شهدوا-بعظمته

المشاهدات 1139 | التعليقات 0