خذ العفو- مختصرة ومشكولة (DOC + PDF)

عبدالله اليابس
1442/03/04 - 2020/10/21 16:45PM

خذ العفو                                    الجمعة 6/3/1442هـ

الحَمْدُ للهِ الذِيْ أَنْقَذَنَا بِنُورِ العِلْمِ مِنْ ظُلُمَاتِ الجَهَالَةِ، الحَمْدُ للهِ الذِيْ أَنْقَذَنَا بِنُورِ الوَحْيِ مِنَ السُّقُوطِ فِي دَرَكِ الضَلَالَةِ، الحَمْدُ للهِ الذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ إِرْشَادَاً لَنَا وَدَلَالَةً.

لَكَ الحَمْدُ يَا ذَا الجُودِ وَالمَجْدِ وَالعُلَا *** تَبَارَكتَ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَعُ

إِلَهِي وَخَلَّاقِيْ وَحِرْزِي وَمَوْئِلِي *** إِلَيكَ لَدَى الإِعْسَارِ وَاليُسْرِ أَفْزَعُ

إِلَهِيْ لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطِيئَتِي *** فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبِي أَجَلُّ وَأَوْسَعُ

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله ُوَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

اللهُ زَادَ مُحَمَّدًا تَكْرِيمًا *** وَحَبَاهُ فَضْلاً مِنْ لَدُنْهُ عَظِيمًا

وَاِخْتَصَّهُ فِي الـمُرْسَلِينَ كَرِيمًا *** ذَا رَأْفَةٍ بِالـمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا

يَا أَيُّهَا الرَّاجُونَ مِنْهُ شَفَاعَةً *** صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُـوا تَسْلِيمًا

فاللهُمَ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيهِ وَعَلَى آَلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ الغُرِّ المَيَامِينَ وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى دَرْبِهِ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَومِ الدِّينِ..

أَمَّا بَعْدُ: {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. هَا نَحْنُ فِي مَدِيْنَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.. وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ مِنْ أَيَّامٍ مِنْ إِحْدِى غَزَواتِهِ.. وَقَدْ سَرَى فِي الـمَدِيْنَةِ الإِفْكُ الذِي اِفْتَرَاهُ الـمُنَافِقُونَ فِي عِرضِ السَّيِّدةِ عَائِشَةَ أُمِّ الـمُؤمِنِين رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَكَانَ مِمَّنْ تَكَلَّمَ بِنَقْلِ الإِفْكِ مِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ.. اِبنُ خَالَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَأَحَدُ فُقَرَاءِ الـمُهَاجِرِيْنَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُجْرِي لَهُ مَبْلَغًا ثَابِتًا مِنَ الـمَالِ مُسَاعَدَةً لَهُ.. آذَى الكَلَامُ فِيْ عِرضِ عَائِشَةَ أَهْلَهَا وَلَا شَكَّ.. فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى بَرَاءَةَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِنَ الإِفْكِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ مِسْطَح: " وَاللهِ لَا أَنْفَعُهُ بِنَافِعَةٍ أَبَدًا"، أَي أَنَّهُ عَزَمَ عَلى قَطْعِ ذَلِكَ الـمَبْلَغَ الـمَاليَ عَنْهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، عِنْدَمَا سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ هَذِهِ الآيَةَ قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "بَلَى، وَاللهِ إِنَّا نُحَبِّ يَا رَبَّنَا أَنْ تَغْفِرَ لَنَا". ثُمَّ أَرْجَعَ إِلَى مِسْطَحَ مَا كَانَ يَصِلُهُ مِنَ النَّفَقَةِ، وَقَالَ: "وَاللهِ لَا أَنْزَعُهَا مِنْهُ أَبَدًا".

بِمِثْلِ هَذِهِ الأَخْلَاقِ وَهَذَا الِامْتِثَالِ كَانَ أَبُو بَكْرٍ صِدِّيقَ هَذَهِ الأُمَّةِ.

سَمِّ هَذَا التَصَرُّفَ مِنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَفْوًا أَوْ تَسَامُحًا أَوْ مَغْفِرَةً أَوْ سَمِّهِ مَا شِئْتَ مِنْ خِصَالِ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ.

بِالعَفْوِ يَسْمُو الإِنْسَانُ وَيَرْتَفِعُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزَّاً، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ).

قَالَ القَاضِي عِيَاضُ رَحِمَهُ اللهُ: "وَقَولُهُ: (مَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزَّاً). فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: ظَاهِرُهُ أَنَّ مَنْ عُرِفَ بِالصَّفْحِ وَالعَفْوِ سَادَ وَعَظُمَ فِي القُلُوبِ وَزَادَ عِزُّهُ. الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ أَجْرُهُ عَلَى ذَلِكَ فِي الآخِرَةِ وَعِزَّتُهُ هُنَاكَ".

مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ فَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى طَرِيْقَ التَعَامُلِ مَعَهُ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.

 قَالَ السِّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "ذَكَرَ اللهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ مَرَاتِبَ العُقُوبَاتِ، وَأَنَّهَا عَلَى ثَلَاثِ مَرَاتِبَ: عَدْلٌ وَفَضْلٌ وَظُلْمٌ. فَمَرْتَبَةُ العَدْلِ: جَزَاءُ السَّيْئَةِ بِسَيِّئَةٍ مِثْلِهَا، لَا زِيَادَةَ وَلَا نَقْصَ، وَمَرْتَبَةُ الفَضْلِ: العَفْوُ وَالإِصْلَاحُ عَنِ الـمُسِيءِ، وَلِهَذَا قَالَ: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} وَشَرَطَ اللهُ فِي العَفْوِ الإِصْلَاحَ فِيهِ، لِيَدُلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ الجَانِي لَا يَلِيقُ العَفْوُ عَنْهُ، وَكَانَتِ الـمَصْلَحَةُ الشَّرْعِيَّةُ تَقْتَضِي عُقُوبَتَهُ، فَإِنَّهُ فِي هَذِهِ الحَالِ لَا يَكُونُ مَأْمُورًا بِهِ، وَفِي جَعْلِ أَجْرِ العَافِي عَلَى اللهِ مَا يُهَيِّجُ عَلَى العَفْوِ، وَأَنْ يُعَامِلَ العَبْدُ الخَلْقَ بِمَا يُحِبُّ أَنْ يُعَامِلَهُ اللهُ بِهِ، فَكَمَا يُحِبُّ أَنْ يَعْفُو اللهُ عَنْهُ، فَلْيَعْفُ عَنْهُمْ، وَكَمَا يُحِبُّ أَنْ يُسَامِحَهُ اللهُ فَلْيُسَامِحْهُمْ، فَإِنَّ الجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ.

وَأَمَّا مَرْتَبَةُ الظُّلْمِ: فَقَدْ ذَكَرَهَا بِقَوْلِهِ: {إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. الذِّينَ يَجْنُونَ عَلَى غَيْرِهِمُ اِبْتِدَاءً، أَوْ يُقَابِلُونَ الجَانِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ جِنَايَتِهِ، فَالزِّيَادَةُ ظُلْمٌ". ا.هـ.

خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِعُرْفٍ كَمَا *** أُمِرْتَ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينْ

وَلِنْ فِي الكَلَام ِلِكُلِّ الأَنَامِ *** فَمُسْتَحْسَنٌ مِنْ ذَوِي الجَاهِ لِينْ

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَرَاقِبُوهُ فِيْ السِّرِّ وَالَّنَجْوَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَنَا عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ دَخَلَ البَيْتَ، فَصَّلَى بَيْنَ السَّارِيَتَيِن، ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَى عُضَادَتِي البَابِ، وَقَدْ وَقَف أَمَامَهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، مَاذَا تَقُولُونَ، وَمَاذَا تَظُنُّونَ؟) قَالُوا: نَقُولُ خَيْرًا، وَنَظُنُّ خَيْرًا: أَخٌ كَرِيمٌ، وَاِبْنُ أَخٍ، وَقَدْ قَدَرْتَ، قَالَ: (فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}، اِذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُلَقَاءُ.

كَانَ عُلبَةُ بنُ زَيدٍ الحَارِثِيُّ رَجُلًا مِنْ فُقَرَاءِ أَصْحَابِ النَبَيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَحَضَّ النَبَيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ يَوْمًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ عُلْبَةُ: "اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدِيْ مَا أَتَصَدَّقُ بِهِ إِلَّا وِسَادَةٌ حَشْوُهَا لِيفٌ، وَدَلْوٌ أَسْتَقِي بِهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَصَدَّقُ بِعِرْضِي عَلَى مَنْ نَالَهُ مِنْ خَلْقِكَ"، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيًا فَنَادَى: "أَيْنَ الـمُتَصَدِّقُ بِعِرْضِهِ البَارِحَةَ؟" فَقَامَ عُلْبَةُ بنُ زَيدٍ فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ).

وَجَلَسَ اِبْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي السُّوقِ يَبْتَاعُ طَعَامًا فَاِبْتَاعَ، ثُمَّ طَلَبَ الدَّرَاهِمَ، وَكَانَتْ فِي عِمَامَتِهِ، فَوَجَدَهَا قَدْ حُلَّتْ، فَقَالَ: "لَقَدْ جَلَسْتُ وَإِنَّهَا لَمَعِي"، فَجَعَلُوا يَدْعُونَ عَلَى مَنْ أَخَذَهَا، وَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اِقْطَعْ يَدَ السَّارِقِ الذِي أَخَذَهَا، الَّلهُمَّ اِفْعَلْ بِهِ كَذَا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: "اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ حَمَلَهُ عَلَى أَخْذِهَا حَاجَةٌ فَبَارِكْ لَهُ فِيهَا، وَإِنْ كَانَ حَمَلَتْهُ جَرَاءَةٌ عَلَى الذَّنْبِ فَاِجْعَلْهُ آخِرَ ذُنُوبِهِ".

وَقَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمًا: "لَوْ أَنَّ رَجُلاً شَتَمَنِي فِي أُذُنِي هَذِهِ، وَاِعْتَذَرَ فِي أُذُنِيَ الأُخْرَى، لَقَبِلْتُ عُذْرَهُ".

يَقُولُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

لَمَّا عَفَوتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ *** أَرَحْتُ نَفْسِيَ مِنْ هَمِّ العَدَاوَاتِ

إِنِّي أُحَيِّيِ عَدُوِّي عِنْدَ رُؤْيَتِهِ *** لِأَدْفَعَ الشَّرَّ عَنِي بِالتَّحِيَاتِي

وَأُظْهِرُ البِشْرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضُهُ *** كَأَنَّمَا قَدْ حَشَى قَلْبِي مَحَبَّاتِي

النَّاسُ دَاءٌ، وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ *** وَفِي اِعْتِزَالِهِمُ قَطْعُ الـمَوَدَّاتِ

فَاللَّهُمَّ اِهْدِنَا لِأَحْسَنِ الأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاِصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنَّا سِيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

العفو-6-3-1442

العفو-6-3-1442

العفو-6-3-1442-2

العفو-6-3-1442-2

المشاهدات 1358 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا