ختام شهر رمضان (مختصرة)

الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي يُطْعِمُ ولا يُطْعَم، مَنَّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، ‏فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي.
الحمد لله رب العالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رسولُ رب العالمين، وحُجَّتُهُ على الخلق أجمعين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.
أيها المؤمنون: اتقوا ربكم واشكروه على ما هداكم، ناداكم إلى الإيمان فآمنتم، ودعاكم إليه فأقبلتم، وعملتم فأحسنتم، ووعدكم دارًا لا يفنى نعيمُها ولا يبلى جديدها، ﴿وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ﴾.
‏أيها المسلمون: شرع الله لكم ورسوله ﷺ أقوالًا وأعمالًا تختمون بها شهركم. قال تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
‏وسنَّ رسولُ الله ﷺ أن يأكل المسلم تمراتٍ وترًا، ثلاثًا أو خمسًا قبل الخروج لصلاة العيد، وأن يحمدَ الله ويكبرَه إذا خرج من بيته، حتى يقوم الخطيب. ولا صلاةَ قبل العيد إلا أن تكون في المسجد، فيصلي تحيةَ المسجد ويعودَ من طريقٍ آخرَ غيرَ الذي خرجَ منه، فإذا رجعَ إلى بيته صلى ركعتين.
‏ومن السنة أن يلبس أحسن ما يجد، ويتجمل ما استطاع. والعيدُ يومُ فرحٍ وسرور، ولكل قومٍ عيد، وعيدُ أهلِ الإسلام بعدَ إكمالِ عدةِ رمضانَ. فأوسعوا على أهليكم، وصِلوا أرحامكم، وتفقّدُوا جيرانَكم، واحفظُوا حدود ربِّكم تفوزوا وتُفلحوا.





الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى،
‏وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ومصطفاه وخليله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
أٔيها المسلمون: اتقوا ربكم وأبشروا بما وعدكم إذ يقول: ﴿لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾.
أٔيها المسلمون: إنه لا تكتمل فرحةُ المسلمين بالعيد حين يتذكرون بعض ما نقص منهم في شهر رمضان، أو يرون بعض إخوانهم من الفقراء والمساكين لا يجدون ما يفرحون به في يوم عيدهم، ولذلك شرع لهم ما تكتمل به فرحتُهم، زكاة الفطر، وهي صاعٌ من طعامٍ أو صاعٌ من تمرٍ أو صاعٌ من شعيرٍ أو غير ذلك من سائر قوتِ البلد، تُخْرَج قبل صلاة العيد، ويجوز قبله بيوم أو يومين، طهرةً للصائمين وطُعْمَةً للمساكين. على كل مسلم ذكرٍ أو أنثى، صغيرٍ أو كبير. فأخرِجوها تطيبُ بها نفوسُكم، وتزكو بها أعمالُكم، وتستدركون بها ما فاتَكم، ‏فلله الحمد ثم لله الحمد ثم لله الحمد.

المرفقات

1743098683_خ4 - ختام شهر رمضان.docx

1743098683_ختام شهر رمضان.pdf

1743098683_ختام شهر رمضان (جوال).pdf

المشاهدات 1118 | التعليقات 0