خبير سعودي: خمس مناطق معرضة للكوارث بالمملكة

خبير سعودي: خمس مناطق معرضة للكوارث بالمملكة


أكد عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل، والخبير المائي والبيئي، الدكتور محمد حامد الغامدي أنه بحسب المؤشرات العلمية فإن خمس مناطق سعودية معرضة للكوارث.

وتوقع الخبير المائي والبيئي السعودي حدوث كوارث مشابهة لكارثة جدة في مناطق أخرى من المملكة، طبقًا لما أوردته صحيفة "الرياض".

وقال: لم أتوقع وقت فيضانات مدينة جدة، لكني توقعت وقوع فيضانات في جميع مناطق الدرع العربي، ومازلت أتوقع حدوث المزيد منها.

وأوضح أن هذه التوقعات ليست ضربًا من التنجيم، بل هناك مؤشرات علمية يمكن أن يعول عليها الإنسان في الكثير من التوقعات، وأنها غالبًا ما تكون صحيحة حتى وإن تأخر حدوثها.

وأكد أن الكثير من كوارث فيضانات المياه ستحل لا محالة، وأن المسألة مسألة وقت، وأنها إن لم تحصل هذا العام فستحصل في العام الذي يليه أو بعد حين، مشيرًا إلى أن ذلك يتوقف على كمية هطول الأمطار في مواسمها.

وقال الغامدي: إن منطقة الدرع العربي معرضة لكوارث الفيضانات بشكل مرعب وخطير، ليس لأن الأمطار في زيادة، لكن لأن الإنسان أهمل البيئة وفقد الإحساس بقيمتها وتجاهل قوتها ودورها في الحياة.

وأضاف أن المناطق المتعرضة للخطر هي الباحة وعسير وجازان ونجران ومكة المكرمة والمدينة المنورة، لافتًا إلى أنه في ظل استمرار التطاول على البيئة، ستتعرض هذه المناطق إلى كوارث مخيفة.


كارثة جدة وسوء التخطيط البيئي:

كما أكد الغامدي أن ماحدث في كارثة جدة كان نتيجة حتمية لتصرفات لا تراعي متطلبات البيئة، والتي تنتج عن سوء التخطيط البيئي وتجاهل الحقائق المتعلقة بالطبيعة.

وحذر من أن الأسوأ قادم، ويتمثل في فيضانات عارمة تجتاح الكثير من المناطق، وتحدث هذه الفيضانات نتيجة تصرفات لا تراعي المتطلبات البيئة التي يمارسها البعض في هذا الوقت، مشيرًا إلى أن الأمطار كانت فيما مضى تنزل دون كوارث وبغزارة أكثر مما هي عليه اليوم، موضحًا أن ما جرى في جدة أمر متوقع علمياً نتيجة سوء التخطيط البيئي.

وقال الخبير المائي والبيئي: إن إغفال البيئة وتضاريسها يشكل خطرًا يزيد من احتمال حدوث مثل هذه الكوارث، وأن تجاهل الحقائق المتصلة بطبيعة تكوين مناطق الدرع العربي وتضاريسه يدل على سطحية يعيشها المسئول الذي يخطط للمستقبل في هذه المناطق.

وشدد على أن البيئة ليست جزءًا من ممتلكاتنا، بل نحن مستأمنين عليها، والبيئة قوة يجب فهمها مع ضرورة التعايش وفقًا لمتطلباتها، فهناك توازن يجب الحفاظ عليه.

وأضاف أن "كارثة جدة" حدثت نتيجة لهطول أمطار أقل بكثير مما كانت عليه في السابق ثم حدث ما حدث، والمسؤولية لا يتحملها المواطن، أو من يروج للمناطق العشوائية، وجعلها شماعة لتبرير التقصير والتخاذل في خدمة الوطن والمواطن.

المصدر: مفكرة الإسلام
المشاهدات 2285 | التعليقات 1

[align=center]
أما أن الإنسان اعتدى على البيئة وتجاهل حقوقها فأمر لا ينكر حقًّا ، وهو خطأ منه عليها بل على نفسه ولا شك .

ولعل قلة الأمطار وشحها في الجزيرة العربية كان لها أثر على الجهلة ممن لا يعتبرون بغيرهم ولا يصدقون إلا ما يرونه بأعينهم ، فكان هذا الأمر مغريًا لهم بسكنى مجاري السيول والنزول في بطون الأودية ، فحصل في جدة وأمثالها ما حصل .

ونحن نرى في الرياض الآن ـ مثلا ـ وديان تدفن وتبنى عليها العمارات والجسور وترصف الطرق ... إلخ .

بل إن وادي حنيفة الآن لو تفكرنا فيه لوجدناه قد ضيق جدًّا بالمباني والمزارع والطرق وغيرها ، والأمر منسحب على كثير من المناطق سواء على المستوى الرسمي ( البلديات ) أو على مستوى الأفراد ( المتجاوزين للأنظمة )

والأمر ولا شك يحتاج إلى قوة رسمية تمنع الناس من الوقوع فيما فيه ضرر عليهم وهم لا يشعرون .
[/align]