خَامِسُ أيَّامِ رَمَضَانَ 5/9/1440هـ
خالد محمد القرعاوي
خَامِسُ أيَّامِ رَمَضَانَ 5/9/1440هـ
الحمدُ لله مُجيبِ الدَّعواتِ، إليه وحدَه تُرفعُ الحَاجَاتِ, نَشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ربُّ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ، وَنَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّنا مُحَمَّداً عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ المُرسَلُ بِالآياتِ البَيِّنَاتِ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه، وعلى آله الهداةِ، وَأَصْحَابِهِ الثِّقاتِ، والتَّابِعينَ لَهم بِإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ المَمَاتِ . أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ, فَتَقْوَى اللهِ أَمَانٌ مِنَ الرَّزايا وَسَلامَةٌ مِن البَلايَا.
أيُّها الصَّائِمونَ: تَقَبَّلَ اللهُ صِيَامَكُمْ وَقِيَامَكُمْ وَأعْمَالَكُمْ فَنَحْنُ في خَامِسِ أَيَّامِ شَهْرِنَا المُبَاركِ, وَمَا أَسْرَعَ تَصَرُّمِ أيَّامِهِ حَقَّاً إنَّهَا أَيَّامٌ مَعْدُودَاتً! أتَدْرُونَ مَا أعْظَمُ المُبَشِّرَاتِ فِي شَهْرِنَا الكَريمِ مَعَ يَقِينِنَا أنَّ مَنْ صَامَهُ إيمَانَاً وَاحْتِسَابَاً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَهُ إيمَانَاً وَاحْتِسَابَاُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَأَنَّهُ تُفَتَّحُ فِيهِ أبْوَابُ الجِنَانِ وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَتُسَلْسَلُ الشَّيَاطِينُ, مَعَ هَذهِ الفَضَائِلِ والمَزَايَا كُلِّهَا إلَّا أنَّ اللهَ تَعَالَى امْتَنَّ عَلينَا وَذَكَّرَنَا بَعْدَ آيَاتِ الصِّيَامِ بِعِبَادَةٍ عَظِيمَةٍ هِيَ صِلَةٌ بِرَبِّنا, وَأُنْسٌ لِقُلُوبِـَنَا, وَسِلاحٌ لَنا فِي شِّدَّتِنَا وَرَخَائِنَا! هَذِهِ العِبَادَةُ لا يَمْلِكُهُا إلَّا أَنْتُم يَا مُؤمِنُونَ , يَا مُوحِّدونَ , يَقُولُ البَارِي جَلَّ وَعَلا: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) . نَعَمْ إنَّهً الدُّعاءُ الذي نجَّى به نوحًا وَمُوسى وَمُحمَّدًا عَليهِم الصَّلاةُ والسَّلامُ! فالدُّعَاءُ دَأَبُ الأَنْبِياءِ عَليهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ كَمَا حَكَى اللهُ عَنْهُمُ بِقَولِهِ: ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) . وَأَبْشِروا يا مُؤمِنُونَ: فَلَن يَهلِكَ مَعَ الدُّعاءِ أَحَدٌ، فَكَم من بليَّةٍ رَفَعَهَا اللهُ بالدُّعاء! وكم من معصيةٍ غفرَها الله بالدُّعاء! وكم من نعمةٍ ظاهرة وباطِنَةٍ كانت بسبَبِ الدُّعاء؟! عَن عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عنها قَالت: قَال رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :(لا يُغني حذَرٌ مِن قدَرٍ، والدُّعاءُ ينفَعُ مِمَّا نزلَ ومِمَّا لم يَنْزِل، وإنَّ البلاءَ لَيَنزِلُ فَيلقَاهُ الدُّعاءُ، فَيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ) يعني يتصارعانِ !
أيُّها الصَّائِمُونَ: ولـَمَّا كان شهرُ رمضانَ حريًّا أن تُعمَر أوقاتُه بالعبادةِ فإن الدُّعاءَ أولى العباداتِ بذلِكَ فقد قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : (الدعاءُ هو العبادةُ) ثمَّ تلا: (وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰخِرِينَ) . قَالَ الشَّيخُ ابنُ العثيمينِ رحمه الله:
" إنَّ الصِّيامَ مَظِنَّةُ إجابةِ الدعاء؛ لأنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذَكَرَ قَولَهُ تَعَالىَ: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) . فِي آخِرِ الكَلامِ عَلَى آيَاتِ الصِّيَامِ, حتى قَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ: إنِّهُ يُسْتَفادُ مِنْها: أَنَّهُ يَنْبَغِي الدُّعَاءُ فِي آخِرِ يَومِ الصَّائِمِ، أي: عِنْدَ الإفْطَارِ".
عِبَادَ اللهِ : لا تنسوا أَنَّ لِلصَّائِمِ دَعوَةً لا تُردُّ!
الدُّعاءُ يَا مُؤمِنُونَ كَرَمُ البَارِي وَإحسَانُهُ, وَمِنَّتُهُ وَفَضْلُـهُ فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ. الدُّعَاءُ أَكْرَمُ شَيءٍ وَأَحَبُّ شَيءٍ على اللهِ تَعَالَى كَمَا قَالَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ( ليس شيءٌ أكرمَ على الله من الدِّعاءِ). الدُّعاءُ سَبَبٌ لانْشِرَاحِ الصَّدْرِ وَتَفْريجِ الهَمِّ وَتَيسيـِر الأُمُورِ، أتَدْرِي أَيُّها الصَّائِمُ لِمَاذَا ؟ لأنَّكَ تَعْلَمُ أنَّ لَكَ رَبَّاً سَمِيعَاً عَلِيمَاً قَرِيبَاً مُجِيبَاً! صحَّ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أنَّه قَالَ:(مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللهَ يَغْضَبْ عَلَيهِ). (وَأَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَز عن الدُّعاء)كَمَا قَالَ ذَلِكَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .يا صائمون: لم لا نكثرُ من دعاء الله ؟وربحُه ظاهرٌ و مَضْمُونٌ فَقَد قَالَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : (ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو لَيس بإثمٍ ولا بِقَطِيعَةِ رَحمٍ إلَّا أَعْطَاهُ اللهُ إحدى ثَلاثٍ: إمَّا أن يُعجِّلَ له دَعْوَتَهُ، وإمَّا أن يَدَّخِرها له في الآخرةِ، وإمَّا أنْ يَدْفَعَ عنه من السُّوءِ مِثْلَـَها) قَالُوا: إذًا نُكثرُ يا رسولَ الله؟:قال (اللهُ أكثر). فَلا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، مَا أَكرَمَ الخَالِقَ وَأَقرَبَهُ, وَمَا أَغفَلَ العَبدَ وَأَبعَدَهُ! صَحَّ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّه قَالَ:(يَقُولُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعَالى : أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِي بي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَاني).فَهَلُمَّ يا عِبَادَ اللهِ إلى الدُّعَاءِ, فَارْفَعُوا لِرَبِّكُمْ جَمِيعَ الحَاجَاتِ، ف:(إِنَّهُ مَن لم يَسأَلِ اللهَ يَغضَبْ عَلَيهِ)،وَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ بِقُربِ الفَرَجِ، فَقَد قالَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :(يُستَجَابُ لأَحَدِكُم مَا لم يَعجَلْ، يَقُولُ: دَعَوتُ فَلَم يُستَجَبْ لي) . وَقَدْ أوصَاَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:(اُدعُوا اللهَ وَأَنتُم مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ ، وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ لا يَستَجِيبُ دُعَاءً مِن قَلبٍ غَافِلٍ لاهٍ). فَأَطِبْ مَطعَمَكَ، واحذَرِ الظُّلمَ, وَتَعَفَّـف عَن الشُّبهاتِ ، وقدِّم بين يدي دُعَائِكَ عَمَلاً صَالِحاً, ونادِ ربَّكَ بِقلبٍ حاضِرٍ, وتخيَّرْ من الدُّعَاءِ أَحْسَنَهُ وَأَجمعَهُ، وَتحرَّ من الأوقاتِ أَفْضَلَها، وَمِنْ الأَحْوَالِ أَرْجَاهَا، فَالثُّلثُ الأَخِيرُ مِن اللَّيلِ مَظِنَّةُ الإجَابَةَ, وَعِنْدَ الأَذَانِ، وَبَينَ الأَذَانِ وَالإقَامَةِ؛ وَأَقْربُ مَا يَكُونُ العَبدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ, وَللصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةٌ لا تُرَدُّ! وَفِي يَومِ الجُمُعَةِ، (سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصلِّي، يَسْأَلُ اللهَ شَيئًا؛ إلاَّ أَعْطَاهُ إيَّاهُ). ولْنحرصْ على رَفْع اليَدَينِ أَثْنَاءَ الدُّعاءِ فَقَدْ قَالَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :(إنَّ اللهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحِيي إذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إليهِ يَدَيهِ أنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَينِ). يَا رَبُّ عَفوُكَ ليس غيرُكَ يُقصدُ*يـا من له كلُّ الخلائِقِ تَصمُدُ. أَبْوَابُ كُلِّ مُمَلَّكٍ قد أوصِدَتْ* ورأيتُ بابَك واسعَاً لا يُوصَدُ. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم .
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمْدُ للهِ أَرْشَدَ خَلْقَهُ إلى أَكْمَلِ الآدَابِ، وَفَتَحَ لَهُمْ مِن خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ كُلَّ بَابٍ، نَشْهَدُ أنْ لا إله إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، المَلِكُ الوَهَّابُ، وَنَشْهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ المُبْعُوثُ بِأجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَكْمَلِ الآدَابِ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى جَمِيعِ الآلِ وَالأصْحَابِ، وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإحْسَانِ إلى يَومِ المَآبِ، أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَرَاعُوا وَحَافِظُوا عَلَى صِيَامِكُمْ , وَاعْلَمُوا أنَّ لِلصِّيامِ آدَابَاً وَاجِبَةً وَمُسْتَحَبَّةً فَلْنُرَاعِيهَا وَلْنُحَافِظْ عَلَيهَا.
فَمن الآدَابِ الوَاجِبةِ أنْ يَقومَ الصائمُ بما أوجبَ اللهُ عليهِ من العِبادَاتِ القَولِيَّةِ وَالفِعْلِيَّةِ، وَمِنْ أَهَمِّهَا الصَّلاةُ المَفْرُوضَةُ ! فَمِنَ الصَّائِمِينَ مَنْ يَتَهَاوَنُ بِصَلاةِ الجُمُعَةِ وَالجَمَاعَةِ مَع وُجُوبهَا مِنْ عِنْدِ اللهِعليه! مِن إخوانَنا الصائِمِينَ مَن لا يَتَوَرَّعُ عَن فِعلِ الحرَامِ أَو قَول الحَرَامِ وَيَنْسَى أنَّ نَبِيَّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: ( مَن لَم يَدَعْ قَولَ الزُّورَ وَالعَمَلَ بِهِ فَليسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ).
وَمِن الآدَابِ المُستَحَبَّةِ أَكْلُ السُّحُورِ وَهُوَ الأَكْلُ فِي آخِرِ الَّليلِ، وَفَرْقٌ بَينَهُ وبَينَ العَشَاءِ المُتَأخِّرِ فلا يُسَمَّى سَحُورَاً إلا مَا كَانَ قُبَيلَ طُلُوعِ الفَجْرِ, وَقَد أَمَرَ بِهِ نَبِيَّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ).وَقَالَ: ( فَصْلُ مَا بينَ صِيامِنَا وَصِيامِ أَهْلِ الكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَر). وَأَثْنَى عَلى السُّحُورِ بِالتَّمْرِ فَقَالَ: ( نِعمَ سُحُورِ المُؤمِنِ التَّمْرُ). وَينْبِغي لِلمُتَسَحِّرِ أنْ يَنوِيَ بِسُحورِهِ امْتِثَالَ أَمْرِ النَّبِيِّ وَالاقْتِدَاءِ بِفِعْلِهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَيَا صَائِمُونَ (السُّحُورُ كُلُّهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلو أنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُم جُرْعَةً مِن مَاءٍ فَإنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِينِ).
وَمِن الآدَابِ المُستَحَبَّةِ تَعجِيلُ الفُطُورِ إذَا تَحَقَّقَ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَدْ قَالَ نَبِيَّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ: (لا يَزالُ النَّاسُ بِخَيرِ مَا عَجَّلُوا الفِطْر). وَقَالَ في الحَدِيثِ القُدْسِيِّ: ( إنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إليَّ أَعْجَلُهُم فِطْرًا). وَالسُّنًّةُ أنْ يُفطِرَ عَلَى رُطَبٍ، فَإنْ لَمْ يَجِدْ فَتَمْرٌ، فَإنْ لَمْ يَجِدْ فَمَاءٌ، وَيُسَنُّ أنْ يَدْعُوَ عِنْدَ فِطْرِهِ بِمَا أَحَبَّ، فَإنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعوةُ مَا تُرَدُّ (فَاللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت و بارك اللهم لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا و آثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا، اللهم أغننا بالعلم وزيِّنا بالحلم وأكرمنا بالتقوى، وجمِّلنا بالعافية، وطهر قلوبنا من النفاق، و أعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، اللهم اغفر ذنوبنا، و استر عيوبنا واقبل توبتنا، و تولَّ أمرنا، واختم بالصالحات أعمالنا، اللهم ثبتنا بِالقَولِ الثَّابِتِ, اللهم كُنْ لإخْوَانِنا المُسلِمينَ ولا تَكُنْ عليهم, وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم، اللَّهُمَّ سَلِّطْ الرَّافِضَةِ والحَوثِيِّنَ جنداً من جندك, اللَّهُمَّ خُذهم أخذَ عزيزٍ مقتدرٍ, اللهم أرنا فيهم عجائبَ قدرتِكَ, اللَّهُمَّ احفظ حُدُودَنا وانْصُرْ جُنُودَنا وتَقَبَّل موتَاهم في الصَّالِحينَ, وَوَفِّقْ ولاةَ أُمُورِنَا لِمَا تُحِبُّ وَترضى وَأعنْهُ على البرِّ والتَّقوى, ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
المشاهدات 3529 | التعليقات 2
خطبة جميلة جزاك الله خير
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق