حكم استخدام الاسم المستعار في مواقع التواصل الاجتماعي

احمد ابوبكر
1435/07/24 - 2014/05/23 02:55AM
المشاهدات 4284 | التعليقات 1

حينما يكون لإخفاء الاسم الحقيقي و اختيارٍ اسمٍ مستعارٍ جائزٍ سببًا مشروعًا واضحًا صريحًا فلا شيءَ على صاحبه مادامَ ملتزِمًا بضوابط النشر والكتابة والتواصُل ، وهذا لا يتصوّر إلا في أضيق الحدود جدًّا كما أشار الشيخ في حالة المرأة مثلاً .
ولكن : أن يصير أساسُ التواصل بين المؤمنين - كما في هذا الموقع التفاعلي التواصلي الحقيقي - قائمًا على الأوهام و الأشباح والخفافيش لا على الحقائق الفعلية فههنا المشكلة وهاهنا تكون الظاهرة غير صحّيّة !
حينها تصير الأسماء المستعارةُ أقنعةً أو صروحًا يتخفّى خلفها صاحبها لأسباب نفسيّة و تربويّة سلبيّة لا داعيَ لها على الإطلاق ، فمن لم يتشرّف باسمه الذي يحمله كيف يتشرّفُ بنفع الناسِ و توعيتهم؟ !
وقد يُفهمُ أن أتسمّى ب " محب القرآن .. أو محب السنّة . .أو خادم القرآن . . أو محب الإنسانية .. و ما شابه ، و يظهر البعد النفسي لاختيار الاسم المستعار ، ولكن يا ترى ما فائدة أن أتسمّى ب xccfgh 21 H أو gffjuy أو ااااالبيسل54 !!!!! ؟؟؟
و قد يكمن الخطر في أن صاحب الاسم المستعار :
- يفتقد إلى المسؤولية أمام الناس في الكتابة والنشر والتعليق ،وهذه تربية سلبيّة . فيمكن أن ينشر السموم أو يظلم ويتعدّى و ينشر الفتن .
- يفتقد كلامه و تعليقه المصداقيّة ، فالكلمات بنات اللسان والجنان ، و النسبُ شرفٌ لهن و رفعة !.
- قد يكتب أو ينشر بدون قيود شرعية ولا قانونية ولا عرفية ، فإذا ما تم رصد عدوانه . . انسحبَ كالخُفّاش و غيّرَ الاسمَ و لم يخسر شيئًا .. في نظره طبعًا ، أما عند الله فلا ينفع الاسم المستعار مع العدوان ! .
و يغني عن جميع هذه المحاذير ذكر الاسم الحقيقي لمعرفة اسم وحقيقة من ينشر أو يتواصل مع إخوانه ، فيصير لكلماته نسبٌ واضحٌ صريح ، مع إضافة كنية لتحقيق الرغبة النفسيّة المشروعة ، والكنية أولى فلمَ نتركها إلى غيرها ؟! .
فيا ليت إخواننا في الملتقى يشرّفوننا بالإفصاح عن أسمائهم الحقيقيّة ومساجدهم الحقيقيّة وبلدانهم الحقيقيّة بل وصورهم إن لم يكن في ذلك عندهم مانع شرعي ! .