حكمة بالغة فهل من مدكر!!!

حكمة بالغة فهل من مدكر!!!

سبحان من بيده الأمر والحكم المدبر سبحانه سنوات يعشها محمد بن عبدالله وأصحابه يلاقي فيها المصاعب والمتاعب ويرى فيها الأهوال والشدائد ويعاني فيها الصد والأعراض ويكابد فيها القهر والإذلال تحت وطأة من لا شرعية له وصلى الله عليه وسلم يستأنس بوعد الله الحق وفتحه المبين في قوله:" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي المؤمنون". تشق له أمواج تلك الظلمة وعباب تلك الأمواج ويهاجر النبي عليه الصلاة والسلام من خير بلد بعد أن كان حلا بذلك البلد وتمر سنوات من الإعداد والتجهيز الروحي والبدني وترتفع المعنويات ويرجع النبي وأصحابه بعد سنوات مكة لكن فاتحا منتصرا عزيزا ومن ساموه بالأمس سوء العذاب ذليلين صاغرين لم تسعهم بيوتهم وضاقت عليهم أفدتهم.
وهكذا ما جرى في مصر من كانوا بالأمس القريب يتربعون على عروش الظلم والطغيان لا يفهمون سوى لغة القيد ولا يجيدون إلا عبارة التعذيب ولا يحفظون إلا كلمات السجون يرمون صاغرين في ما اتقنوه جزاء وفاقا ثم أصبح اليوم أولئك المغيبون على سدة الحكم اليوم ليجعل الله من ذلك عبرة ويعطي لعباده المدكرين من وراءه آية " حكمة بالغة فهل من مدكر!!.
المشاهدات 2573 | التعليقات 0