حقائق عن العاصفة الممطرة / أبو لجين إبراهيم آل دهمان
احمد ابوبكر
1436/06/12 - 2015/04/01 03:17AM
[align=justify]النتائج النهائية لـ"عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية لم تتضح بعد, وإن كان من المأمول ومن المتوقع كذلك أن تصب تلك النتائج النهائية في إعادة الشرعية إلى اليمن, وإنهاء حالة الفوضى التي عصفت بالبلاد نتيجة تحالف البغي بين المخلوع -رأس الأفعى- علي عبدالله صالح, وإيران, والحوثية.
ولكننا استباقاً نرى أنه مع انطلاق العاصفة، حققت القيادة السعودية عدة مكاسب دفعة واحدة.
فقد أعادت هذه العاصفة العرب إلى الحياة, بعدما ظننا لفترة طويلة أنه مجرد جسد بلا حراك, من كثرة الطعنات التي تقبلها دون حراك جادّ, ودون أن يقوى حتى في الدفاع عن نفسه ورد العدوان الذي يقع على أرضه وعلى أبنائه من شتى الملل والأجناس, حتى بات العربي أهون أجناس الأرض على الإطلاق.
إن مجرد تحرك الطائرات، أشعر المواطن العربي أن الحياة ما زالت تدب في هذا الجسد, وأنه ليس موتاً نهائياً, ولا موتاً سريرياً؛ فهو ليس إلا غفوة وغياباً للوعي, ما يلبث بعده أن يعود الجسد مرة أخرى للحياة ويمارس كل وظائفه الحياتية, على نحو يبدد ظلمات الغفوة والغفلة.
والمكسب الثاني, أن تلك العاصفة أعادت للعرب -بل والمسلمين- فكرة الوحدة والاتحاد على هدف واحد؛ فمنذ عقود طويلة لم يجتمع العرب على كلمة, ولم تتحد كلمة المسلمين على قرار؛ بل كانت أصواتاً وطحناً, ثم لا ترى أثراً للعجين, وهو ما أفقد العرب والمسلمين قوة التأثير في المحيط الإقليمي والعالمي.
فما عدا بضعة دول عربية وإسلامية, لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة, اجتمعت كلمة العرب وتوحدت على الانطلاق لإنقاذ بلد عربي من براثن الأطماع الفارسية والإمبراطورية الإيرانية, وكان الصف واحداً خلف القيادة السعودية التي أخذت زمام المبادرة في "عاصفة الحزم"، وكانت رأس الحربة القوية والنواة التي اجتمعت عليها الكلمة.
والمكسب الثالث: أن العرب -وللمرة الأولى- منذ عقود يأخذون زمام المبادرة ويقومون بمهامهم وواجباتهم تجاه دولة عربية شقيقة؛ فقد رأينا كيف أن العرب في كل مرة من قبلُ، كان تحركهم في إطار مناشدة الأمم المتحدة، والتمسك بأهداب الشرعية الدولية، وحث الدول الكبرى -وخاصة الولايات المتحدة والغرب عامة- على إنقاذ العرب!
لقد كان من جراء هذا السلوك العربي الذي بددته "عاصفته الحزم"، أن اُحتلت دول عربية من قِبَل المحتل الأجنبي, الذي تركها بعد ذلك خراباً وسلمها عن بكرة أبيها إلى الفرس, كما حدث في العراق الذي كان بوابة حارسة للعرب؛ فكسرها المحتل الأجنبي وأعطاها هدية لإيران.
والمكسب الرابع من هذه "العاصفة" أنها أوقفت مسلسل سقوط عواصم العرب في يد الفرس الإيرانيين؛ فقد سقطت بغداد ومن قبلها بيروت, ومن بعدها سوريا, وجاء الدور على اليمن لاستكمال حلقات الهلال الشيعي, ولم يكن الأمر سيتوقف عند هذه العواصم؛ فأطماع الفرس أكبر من ذلك بكثير.
إن من شأن "عاصفة الحزم" أن توقف هذا الانهيار, كما أنها قد تكون بداية الانطلاق لاستعادة هذه العواصم وإعادتها إلى حظيرة العرب مجدداً, وهي التي شكّلت الآن خنجراً مسموماً في خاصرة العرب؛ ولذا نتمنى أن تستمر العاصفة حتى تحقيق ذلك الهدف الذي يتجاوز حدود اليمن جغرافيا.
المكسب الخامس أن هذه العاصفة أعادت السعودية إلى مكانتها في قيادة العالم العربي والإسلامي, الذي افتقد ولعقود قيادة تأخذ بزمامه لمواجهة الفتن وحالات التداعي العربي والإسلامي؛ خاصة في مواجهة التمدد الرافضي, الذي يقود حرباً أيدلوجية ضد السنة بغطاء سياسي وجغرافي.
كما أنها أظهرت البيت السعودي وهو مرتب على نحو فائق؛ حيث الكلمة الموحدة لتحقيق هدف واحد دون نغمات نشاز تعطل المركب، أو تسير في عكس الاتجاه لتحقيق أهداف خاصة ومآرب لا تتعلق بمصالح الأمة السعودية.
المصدر: سبق[/align]
ولكننا استباقاً نرى أنه مع انطلاق العاصفة، حققت القيادة السعودية عدة مكاسب دفعة واحدة.
فقد أعادت هذه العاصفة العرب إلى الحياة, بعدما ظننا لفترة طويلة أنه مجرد جسد بلا حراك, من كثرة الطعنات التي تقبلها دون حراك جادّ, ودون أن يقوى حتى في الدفاع عن نفسه ورد العدوان الذي يقع على أرضه وعلى أبنائه من شتى الملل والأجناس, حتى بات العربي أهون أجناس الأرض على الإطلاق.
إن مجرد تحرك الطائرات، أشعر المواطن العربي أن الحياة ما زالت تدب في هذا الجسد, وأنه ليس موتاً نهائياً, ولا موتاً سريرياً؛ فهو ليس إلا غفوة وغياباً للوعي, ما يلبث بعده أن يعود الجسد مرة أخرى للحياة ويمارس كل وظائفه الحياتية, على نحو يبدد ظلمات الغفوة والغفلة.
والمكسب الثاني, أن تلك العاصفة أعادت للعرب -بل والمسلمين- فكرة الوحدة والاتحاد على هدف واحد؛ فمنذ عقود طويلة لم يجتمع العرب على كلمة, ولم تتحد كلمة المسلمين على قرار؛ بل كانت أصواتاً وطحناً, ثم لا ترى أثراً للعجين, وهو ما أفقد العرب والمسلمين قوة التأثير في المحيط الإقليمي والعالمي.
فما عدا بضعة دول عربية وإسلامية, لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة, اجتمعت كلمة العرب وتوحدت على الانطلاق لإنقاذ بلد عربي من براثن الأطماع الفارسية والإمبراطورية الإيرانية, وكان الصف واحداً خلف القيادة السعودية التي أخذت زمام المبادرة في "عاصفة الحزم"، وكانت رأس الحربة القوية والنواة التي اجتمعت عليها الكلمة.
والمكسب الثالث: أن العرب -وللمرة الأولى- منذ عقود يأخذون زمام المبادرة ويقومون بمهامهم وواجباتهم تجاه دولة عربية شقيقة؛ فقد رأينا كيف أن العرب في كل مرة من قبلُ، كان تحركهم في إطار مناشدة الأمم المتحدة، والتمسك بأهداب الشرعية الدولية، وحث الدول الكبرى -وخاصة الولايات المتحدة والغرب عامة- على إنقاذ العرب!
لقد كان من جراء هذا السلوك العربي الذي بددته "عاصفته الحزم"، أن اُحتلت دول عربية من قِبَل المحتل الأجنبي, الذي تركها بعد ذلك خراباً وسلمها عن بكرة أبيها إلى الفرس, كما حدث في العراق الذي كان بوابة حارسة للعرب؛ فكسرها المحتل الأجنبي وأعطاها هدية لإيران.
والمكسب الرابع من هذه "العاصفة" أنها أوقفت مسلسل سقوط عواصم العرب في يد الفرس الإيرانيين؛ فقد سقطت بغداد ومن قبلها بيروت, ومن بعدها سوريا, وجاء الدور على اليمن لاستكمال حلقات الهلال الشيعي, ولم يكن الأمر سيتوقف عند هذه العواصم؛ فأطماع الفرس أكبر من ذلك بكثير.
إن من شأن "عاصفة الحزم" أن توقف هذا الانهيار, كما أنها قد تكون بداية الانطلاق لاستعادة هذه العواصم وإعادتها إلى حظيرة العرب مجدداً, وهي التي شكّلت الآن خنجراً مسموماً في خاصرة العرب؛ ولذا نتمنى أن تستمر العاصفة حتى تحقيق ذلك الهدف الذي يتجاوز حدود اليمن جغرافيا.
المكسب الخامس أن هذه العاصفة أعادت السعودية إلى مكانتها في قيادة العالم العربي والإسلامي, الذي افتقد ولعقود قيادة تأخذ بزمامه لمواجهة الفتن وحالات التداعي العربي والإسلامي؛ خاصة في مواجهة التمدد الرافضي, الذي يقود حرباً أيدلوجية ضد السنة بغطاء سياسي وجغرافي.
كما أنها أظهرت البيت السعودي وهو مرتب على نحو فائق؛ حيث الكلمة الموحدة لتحقيق هدف واحد دون نغمات نشاز تعطل المركب، أو تسير في عكس الاتجاه لتحقيق أهداف خاصة ومآرب لا تتعلق بمصالح الأمة السعودية.
المصدر: سبق[/align]