حضور حاشد في تكريم خريجي أكبر مركز علمي لأهل السنة بإيران
احمد ابوبكر
1438/08/05 - 2017/05/01 07:32AM
[align=justify]انعقدت في إيران حفلة تكريم خريجي جامعة دار العلوم، التي هي أكبر مركز علمي وثقافي لأهل السنة هناك، الثلاثاء الماضي الموافق 27 رجب 1438، بحضور أكثر من مائتي ألف شخص من مختلف المناطق في إيران.
واحتوى الاحتفال على برامج مفيدة ومتنوّعة، كالخطب والمحاضرات، والأناشيد.
وتحدث خلال الحفل عدد من علماء المحافظات المختلفة كالشيخ “محمد حسين توانا" من علماء السنة في محافظة “هرمزكان"، والشيخ “غلام نبي نعمتي"، أستاذ الحديث في معهد “أنوار العلوم" في خيرآباد بمدينة “تايباد"، و"الشيخ محمد صالح خردنيا" من علماء أهل السنة في جنوب إيران، والشيخ “أيوب أنصاري نيا" من علماء السنة في “بندر تركمن" (شمالي إيران).
وأكد الشيخ “محمد حسين توانا" على لزوم حفظ الوحدة والأخوة بين المسلمين في الظروف الراهنة، واصفا إياها بأهم عوامل انتصار الأمة المسلمة عبر التاريخ. وأضاف قائلا: إن الله تعالى وصف المسلمين في آية “إنما المؤمنون إخوة" بـ"الإخوة". لم يقل الله تعالى المسلمون بعضهم أصدقاء بعض، لأنه يمكن أن تزول المودة في يوم من الأيام، لكن الأخوة لا تزول أبدا.
وأردف قائلا: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، أقام في أول خطوة الأخوة بين المهاجرين والأنصار، لأن الأختلاف بين المهاجرين والأنصار كان أكبر أمنية يتمناها الأعداء المشركون آنذاك.
من جهته، قال فضيلة الشيخ “عبد الغني نعمتي"، أستاذ الحديث في معهد “أنوار العلوم" في خير آباد بمدينة “تايباد" بعد تلاوة آية “يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون": إن الدين الإسلامي أعظم أمانة إلهية، كما قال الله تبارك وتعالى: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال…"
ووصف فضيلته المعصية أسوء أنواع الخيانة في الأمانة قائلا: معصية الله أعظم خيانة في الدين. المعصية تبعد الإنسان من الله تعالى وتقربه من الغضب الإلهي والشيطان.
كما أكد الشيخ “محمد صالح خرد نيا"، وهو من علماء أهل السنة في جنوب إيران على لزوم الاهتمام إلى فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدّها معيار الأفضلية للأمة المسلمة.
كانت الجلسة الرسمية قد بدأت صباح الثلاثاء 27 رجب 1438 في مصلى أهل السنة القديم. الجسة بتلاوة رائعة من آيات القرآن الكريم، ثم كلمات لبعض المشايخ.
أما القسم الثاني والنهائي للدورة السادسة والعشرين لتكريم خريجي دار العلوم زاهدان، فقد بدأ بعد صلاة العصر واستمر حتى إقامة صلاة العشاء. وازداد حضور الجماهير في القسم النهائي لهذه الحفلة، بحيث امتلأت قبيل صلاة المغرب ساحة المصلى، وأغلقت أبوابها على الداخلين، واضطر عدد كثير من القادمين للاصطفاف في الشوارع المحيطة بها.
يشار إلى أن حضور النساء أيضا كان واسعا كبيرا بحيث امتلأت جميع الأماكن المخصصة لحضورهن.
من جانبه، أشار الشيخ السيد “محمد شافي قريشي"، كبير علماء السنة في منطقة “طالش" (شمالي إيران) إلى المكانة السامية للصحابة وأهل البيت لدى أهل السنة، مؤكدا على لزوم معرفة الصحابة وأهل البيت من القرآن والسنة.
وأضاف قائلا: الصحابة وأهل البيت مكانتهم أعلى وأعظم بعد مكانة الأنبياء. معرفة أهل البيت والصحابة فريضة على كل مسلم. معرفة أهل البيت والصحابة يجب أن تكون تلك التي وردت في القرآن والسنة.
وتابع مدير “معهد محمدية الشرعي" لأهل السنة في مدينة “طالش"، واصفا محبة أهل السنة للصحابة الكرام من آيات الله البينات: نحن إن كنا نفتخر بالصحابة الكرام ونفتخر باتباعهم، دلائلنا وحججنا في ذلك هي آيات الله البينات. الصحابة وأهل البيت بعضهم من بعض. أهل البيت إضافة إلى أنهم من الصحابة، كانوا من أهل بيت النبوة. نحن نحب أهل البيت رضي الله عنهم، لأننا نحب رسول الله صلى الله وعليه وسلم.
من جهته، قال رئيس المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران : مع الأسف يعاني أهل السنة من مشكلات عديدة. أهل السنة في إيران لا يرضون أن يكونوا مواطنين في الدرجة الثانية أو الدرجة الثالثة. يريدون أن يكونوا مواطنين من الدرجة الأولى، ويتمتعوا بحقوق متساوية مع سائر الشعب الإيراني. ما يقوله بعض المسؤولين أن أهل السنة مواطنون من الدرجة الأولى، هذا نوع تكلف. يجب أن يثبت هذا الكلام والمدّعى عمليا.
وأكد فضيلة الشيخ على لزوم “استخدام كفاءات أهل السنة" قائلا: مع الأسف رغم مرور 38 سنة من عمر الثورة في إيران لم يستخدم من أهل السنة وزير واحد في الدولة، مع أن بين أهل السنة كفاءات ومن تتوفر لديهم الأهلية لتولي مناصب وزارية، إن تم استخدامهم سيقدمون أفضل الخدمات للوطن.
وتابع فضيلته قائلا: أهل السنة يشاركون في الانتخابات، لكنهم يتوقعون أن يستخدم منهم في الدولة القادمة أناس كالوزراء، ونرجو كذلك أن يستخدم منهم أشخاص كنائب الرئيس، ونائب الوزير، والسفير، والمحافظ.
وأردف رئيس جامعة دار العلوم زاهدان: الذين يأمرون المسؤولين لئلا يستخدموا أهل السنة، هم أناس متطرفون يجب الوقوف في وجههم؛ كما أننا وقفنا أمام المتطرفين المنسوبين إلى أهل السنة، ولأجل هذا الموضوع تعرضنا للتهديد، لكننا نعتقد أن نتابع مطالبنا من خلال المفاوضة والحوار.
وأشار فضيلته إلى الدور المؤثر لأهل السنة في حفظ الوحدة والأمن في البلاد، وتابع قائلا: الحمد لله، أهل السنة في إيران يشعرون بالعزة والعلو أنهم لم يخونوا وطنهم، وأقول بصراحة إن مساعدة الشعب الإيراني وخاصة أهل السنة مؤثرة في توفير الأمن العام.
وصرح رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا: أهل السنة رفضوا كل من حاول إثارة الفرقة والطائفية في المنطقة، وسعينا حسب استطاعتنا لإفشال كل مؤامرة أرادت المساس بأمن المنطقة. الحمد لله يسود الأمن في المنطقة، وهذا الأمن سبب لعزة البلاد وعلوها.
وأضاف فضيلته: أهل السنة في إيران يريدون العزة والكرامة، ومن طرق هذه الكرامة استخدامهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات الهامة.
وتابع رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان: ليعلم المسؤولون أننا نخالف كل ما يمس أمن الوطن، بل نريد حياة سلمية، لكننا لن نتغاضى أبدا عن مطالبنا المشروعة، ونرى من حقنا أن نطرح مطالبنا عبر وسائل الإعلام المختلفة والطرق القانونية والعالمية. يطالب أهل السنة بمراعاة حقوقها القانونية، وأن تعطى الحرية المذهبية التي تمكنهم من إقامة الصلاة وتعليم أولادهم في مستوى البلاد.
وطالب فضيلة الشيخ، المرشدَ الأعلى بحل مشكلات أهل السنة قائلا: نحن واقفون أن حل المسائل كلها ليست عند الدولة، لأجل هذا يطالب أهل السنة من مرشد النظام الذي هو أب للشعب، أن يصدر حكمه الفاصل المبني على توظيف المؤهلين من أهل السنة في مجلس الوزراء والمستويات المختلفة.
لا بدّ من تصحيح قانون منع أهل السنة من الترشح للرئاسة.
[/align]
https://www.youtube.com/watch?v=dp2uT34I0as
المصدر: المسلم
واحتوى الاحتفال على برامج مفيدة ومتنوّعة، كالخطب والمحاضرات، والأناشيد.
وتحدث خلال الحفل عدد من علماء المحافظات المختلفة كالشيخ “محمد حسين توانا" من علماء السنة في محافظة “هرمزكان"، والشيخ “غلام نبي نعمتي"، أستاذ الحديث في معهد “أنوار العلوم" في خيرآباد بمدينة “تايباد"، و"الشيخ محمد صالح خردنيا" من علماء أهل السنة في جنوب إيران، والشيخ “أيوب أنصاري نيا" من علماء السنة في “بندر تركمن" (شمالي إيران).
وأكد الشيخ “محمد حسين توانا" على لزوم حفظ الوحدة والأخوة بين المسلمين في الظروف الراهنة، واصفا إياها بأهم عوامل انتصار الأمة المسلمة عبر التاريخ. وأضاف قائلا: إن الله تعالى وصف المسلمين في آية “إنما المؤمنون إخوة" بـ"الإخوة". لم يقل الله تعالى المسلمون بعضهم أصدقاء بعض، لأنه يمكن أن تزول المودة في يوم من الأيام، لكن الأخوة لا تزول أبدا.
وأردف قائلا: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، أقام في أول خطوة الأخوة بين المهاجرين والأنصار، لأن الأختلاف بين المهاجرين والأنصار كان أكبر أمنية يتمناها الأعداء المشركون آنذاك.
من جهته، قال فضيلة الشيخ “عبد الغني نعمتي"، أستاذ الحديث في معهد “أنوار العلوم" في خير آباد بمدينة “تايباد" بعد تلاوة آية “يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون": إن الدين الإسلامي أعظم أمانة إلهية، كما قال الله تبارك وتعالى: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال…"
ووصف فضيلته المعصية أسوء أنواع الخيانة في الأمانة قائلا: معصية الله أعظم خيانة في الدين. المعصية تبعد الإنسان من الله تعالى وتقربه من الغضب الإلهي والشيطان.
كما أكد الشيخ “محمد صالح خرد نيا"، وهو من علماء أهل السنة في جنوب إيران على لزوم الاهتمام إلى فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدّها معيار الأفضلية للأمة المسلمة.
كانت الجلسة الرسمية قد بدأت صباح الثلاثاء 27 رجب 1438 في مصلى أهل السنة القديم. الجسة بتلاوة رائعة من آيات القرآن الكريم، ثم كلمات لبعض المشايخ.
أما القسم الثاني والنهائي للدورة السادسة والعشرين لتكريم خريجي دار العلوم زاهدان، فقد بدأ بعد صلاة العصر واستمر حتى إقامة صلاة العشاء. وازداد حضور الجماهير في القسم النهائي لهذه الحفلة، بحيث امتلأت قبيل صلاة المغرب ساحة المصلى، وأغلقت أبوابها على الداخلين، واضطر عدد كثير من القادمين للاصطفاف في الشوارع المحيطة بها.
يشار إلى أن حضور النساء أيضا كان واسعا كبيرا بحيث امتلأت جميع الأماكن المخصصة لحضورهن.
من جانبه، أشار الشيخ السيد “محمد شافي قريشي"، كبير علماء السنة في منطقة “طالش" (شمالي إيران) إلى المكانة السامية للصحابة وأهل البيت لدى أهل السنة، مؤكدا على لزوم معرفة الصحابة وأهل البيت من القرآن والسنة.
وأضاف قائلا: الصحابة وأهل البيت مكانتهم أعلى وأعظم بعد مكانة الأنبياء. معرفة أهل البيت والصحابة فريضة على كل مسلم. معرفة أهل البيت والصحابة يجب أن تكون تلك التي وردت في القرآن والسنة.
وتابع مدير “معهد محمدية الشرعي" لأهل السنة في مدينة “طالش"، واصفا محبة أهل السنة للصحابة الكرام من آيات الله البينات: نحن إن كنا نفتخر بالصحابة الكرام ونفتخر باتباعهم، دلائلنا وحججنا في ذلك هي آيات الله البينات. الصحابة وأهل البيت بعضهم من بعض. أهل البيت إضافة إلى أنهم من الصحابة، كانوا من أهل بيت النبوة. نحن نحب أهل البيت رضي الله عنهم، لأننا نحب رسول الله صلى الله وعليه وسلم.
من جهته، قال رئيس المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران : مع الأسف يعاني أهل السنة من مشكلات عديدة. أهل السنة في إيران لا يرضون أن يكونوا مواطنين في الدرجة الثانية أو الدرجة الثالثة. يريدون أن يكونوا مواطنين من الدرجة الأولى، ويتمتعوا بحقوق متساوية مع سائر الشعب الإيراني. ما يقوله بعض المسؤولين أن أهل السنة مواطنون من الدرجة الأولى، هذا نوع تكلف. يجب أن يثبت هذا الكلام والمدّعى عمليا.
وأكد فضيلة الشيخ على لزوم “استخدام كفاءات أهل السنة" قائلا: مع الأسف رغم مرور 38 سنة من عمر الثورة في إيران لم يستخدم من أهل السنة وزير واحد في الدولة، مع أن بين أهل السنة كفاءات ومن تتوفر لديهم الأهلية لتولي مناصب وزارية، إن تم استخدامهم سيقدمون أفضل الخدمات للوطن.
وتابع فضيلته قائلا: أهل السنة يشاركون في الانتخابات، لكنهم يتوقعون أن يستخدم منهم في الدولة القادمة أناس كالوزراء، ونرجو كذلك أن يستخدم منهم أشخاص كنائب الرئيس، ونائب الوزير، والسفير، والمحافظ.
وأردف رئيس جامعة دار العلوم زاهدان: الذين يأمرون المسؤولين لئلا يستخدموا أهل السنة، هم أناس متطرفون يجب الوقوف في وجههم؛ كما أننا وقفنا أمام المتطرفين المنسوبين إلى أهل السنة، ولأجل هذا الموضوع تعرضنا للتهديد، لكننا نعتقد أن نتابع مطالبنا من خلال المفاوضة والحوار.
وأشار فضيلته إلى الدور المؤثر لأهل السنة في حفظ الوحدة والأمن في البلاد، وتابع قائلا: الحمد لله، أهل السنة في إيران يشعرون بالعزة والعلو أنهم لم يخونوا وطنهم، وأقول بصراحة إن مساعدة الشعب الإيراني وخاصة أهل السنة مؤثرة في توفير الأمن العام.
وصرح رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا: أهل السنة رفضوا كل من حاول إثارة الفرقة والطائفية في المنطقة، وسعينا حسب استطاعتنا لإفشال كل مؤامرة أرادت المساس بأمن المنطقة. الحمد لله يسود الأمن في المنطقة، وهذا الأمن سبب لعزة البلاد وعلوها.
وأضاف فضيلته: أهل السنة في إيران يريدون العزة والكرامة، ومن طرق هذه الكرامة استخدامهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات الهامة.
وتابع رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان: ليعلم المسؤولون أننا نخالف كل ما يمس أمن الوطن، بل نريد حياة سلمية، لكننا لن نتغاضى أبدا عن مطالبنا المشروعة، ونرى من حقنا أن نطرح مطالبنا عبر وسائل الإعلام المختلفة والطرق القانونية والعالمية. يطالب أهل السنة بمراعاة حقوقها القانونية، وأن تعطى الحرية المذهبية التي تمكنهم من إقامة الصلاة وتعليم أولادهم في مستوى البلاد.
وطالب فضيلة الشيخ، المرشدَ الأعلى بحل مشكلات أهل السنة قائلا: نحن واقفون أن حل المسائل كلها ليست عند الدولة، لأجل هذا يطالب أهل السنة من مرشد النظام الذي هو أب للشعب، أن يصدر حكمه الفاصل المبني على توظيف المؤهلين من أهل السنة في مجلس الوزراء والمستويات المختلفة.
لا بدّ من تصحيح قانون منع أهل السنة من الترشح للرئاسة.
[/align]
https://www.youtube.com/watch?v=dp2uT34I0as
المصدر: المسلم
المرفقات
1302.doc
1303.docx